منظمة حقوقية: مقتل 12 مواطنًا كرديًا إيرانيًا جراء التعذيب خلال عام



أظهرت نتائج الأبحاث والتحقيقات، التي أجرتها شركة "كاسبرسكي" الأمنية حول استخدام برامج التجسس في الهواتف الذكية، أن إيران تتصدر قائمة الدول التي يكثر فيها ضحايا برامج التجسس في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأعلنت الشركة الأمنية، في تقريرها السنوي الجديد، أن ما لا يقل عن 1578 شخصًا وقعوا ضحايا لبرامج التجسس في عام 2023 بإيران من خلال دراسة اتجاه استخدام برامج التجسس في بلدان مختلفة.
واحتلت إيران المركز الأول في عدد ضحايا برامج التجسس في المنطقة، العام الماضي.
وتأتي تركيا واليمن ومصر بالمراكز التالية في قائمة هذا العام، على التوالي.
وأكد خبراء "كاسبرسكي" أن مراقبة سلوك الأشخاص من خلال برامج التجسس، مشكلة عالمية.
وفي عام 2023، أكدت هذه الشركة أن أكثر من 31 ألف شخص تضرروا من هذه الظاهرة في 175 دولة مختلفة.
وتحتل روسيا المركز الأول عالميًا في عدد ضحايا برامج التجسس في العالم؛ حيث بلغ عدد الحالات 9890 حالة.
وتحتل البرازيل والهند المرتبتين الثانية والثالثة في هذه القائمة بـ 4186 و2492 ضحية على التوالي.
فيما تحتل إيران المركز الرابع عالميًا بعد روسيا والبرازيل والهند، في حين أن عدد سكانها أقل بكثير من سكان الدول المذكورة.
وتشير برامج التعقب (Stalkerware) إلى البرامج التي ترصد حركة المستهدف عن طريق تثبيتها وتشغيلها على جهازه المحمول أو جهاز الكمبيوتر الخاص به، حيث ترسل بياناتها إلى الشخص الذي يقوم بالمتابعة والرصد.
وتتمتع هذه البرامج، التي يتم تثبيتها على جهاز الضحية دون موافقته ومعرفته، بقدرات تجسس متنوعة، ويمكنها التنصت على أشياء مثل المواقع والصور ومقاطع الفيديو والرسائل المتبادلة.

ذكرت تقارير إعلامية أن 4 مسلحين مجهولين قتلوا المواطن نعيم أربابي في مدينة تشابهار بمحافظة بلوشستان الإيرانية. وكان أربابي قد اعتقل في الانتفاضة الشعبية عام 2022 بسبب مشاركته في المظاهرات ضد النظام في إيران.

أعرب عدد كبير من السياسيين الإيرانيين، عن قلقهم بشأن التهديدات التي وصفوها بعودة "فترة أحمدي نجاد"، وذلك بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي سيطر عليها الأصوليون المتشددون المقربون لتوجهات المرشد.
وأبدى مساعد الرئيس السابق حسن روحاني، والباحث المتخصص في العلوم الإنسانية، أشرف بروجردي، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد أونلاين"، قلقه من هذا الوضع، وسلط الضوء على أوجه التشابه بين الحكومة الإيرانية الحالية برئاسة إبراهيم رئيسي والبرلمان الجديد، وفترة رئاسة أحمدي نجاد، التي توصف بالشعبوية المحافظة بين عامي (2005 و2013)، والبرلمان المتشدد بعد أن فقد الإصلاحيون السلطة أمام المحافظين في عام 2004.
وحذر من أن الحكومة الحالية والبرلمان الجديد من المرجح أن يكررا القضايا التي أصابت المشهد السياسي والاقتصادي في إيران خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في ظل نظام محافظ للغاية.. مشددًا على أن مصير مثل هذه الحكومة والبرلمان الفشل بلا شك.
وأشار إلى خيبة الأمل المتزايدة بين المواطنين، قائلًا: "كثير من الناس يبتعدون عن النظام بعد كل انتخابات؛ لذلك، يحتاج النظام إلى إعادة النظر بجدية في قراراته وطريقة تفاعله مع المواطنين".
وأضاف أنه "حتى بعض أولئك الذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة في إيران فعلوا ذلك فقط ليقوم المسؤولون بختم هوياتهم؛ لأنهم بحاجة إلى ذلك لاستمرار أعمالهم ومعيشتهم".
وعلى غرار العديد من المحللين الآخرين، أرجع بروجردي، معظم مشاكل إيران إلى الفصائل المحافظة المتشددة، التي تولت السلطة منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أعاق تقدم البلاد، حسب وصفه.
وأوضح المسؤول الإيراني السابق كيف أدى إنكار أحمدي نجاد المحرقة اليهودية "الهولوكوست" إلى زيادة عزلة إيران على الساحة الدولية.
من جانبه أشار السياسي المحافظ، عباس سليمي نامين، إلى أن بعض أعضاء البرلمان المحافظين المنتخبين حديثًا قد صعدوا إلى السلطة من خلال حملات تشهير ضد خصومهم السياسيين.. داعيًا النواب إلى "تنحية خلافاتهم جانبًا وإعطاء الأولوية لمصالح الوطن".
وحذر من الصراعات السياسية والتطرف داخل البرلمان، مشيرًا إلى التوترات، التي تسبب فيها بعض النواب، من خلال مهاجمة زملائهم الآخرين، مما أثار تحذيرات المرشد خامنئي وبعض مقربيه. وشدد على أن استمرار حملات التشهير لن يحظى بدعم شعبي.. مؤكدًا أهمية الكفاءة في الإجراءات البرلمانية.
وفي تطور آخر، حذر النائب مسعود بزكيان، المقرب من المرشد، علي خامنئي، من مخاطر الشعبوية، وسلط الضوء على الحالات التي قدم فيها المسؤولون والمشرعون الإيرانيون وعودًا كبيرة دون تحقيق نتائج ملموسة.
وأشار إلى تعهد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" ببناء أربعة ملايين منزل في أربع سنوات، على وجه التحديد.. مؤكدًا أن مثل هذه الوعود غالبًا ما تفشل؛ بسبب تعقيدات الحوكمة والقيود العملية.
يُذكر أن رئاسة أحمدي نجاد، التي دامت ثماني سنوات، اتسمت بالشعارات الشعبوية، وانتهاج سياسة خارجية راديكالية أدت إلى فرض عقوبات دولية، وإهدار ما يقرب من 600 مليار دولار من عائدات النفط.
وخلال السنوات الست الأولى من رئاسة أحمدي نجاد، لم تتأثر إيران بأي عقوبات على تصدير النفط؛ حيث كانت أسعار النفط الخام العالمية في ذروتها، ووصلت إلى 120 دولارًا للبرميل.
ورغم أن الرئيس الإيراني الأسبق، أحمدي نجاد، غيَّر موقفه السياسي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، منتقدًا النظام في بلاده، فإن فترة ولايته تعتبر بداية تراجع الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية في إيران.

أشارت صحيفة "شرق" الإيرانية إلى تلوث المياه التي يستهلكها المواطنون في محافظة بلوشستان، وتحدثت عن الارتفاع الكبير في الأمراض الجلدية والالتهابات النسائية، كما وصف النائب في البرلمان الإيراني، عن مدينة تشابهار، حجب الحسابات المصرفية لدعم ضحايا الفيضانات بأنه غير مبرر.
يأتي ذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع على الفيضانات التي شهدتها محافظة بلوشستان بإيران.
وتناولت الصحيفة الإيرانية، في تقرير بعنوان: "تفشي أمراض النساء بسبب فيضانات بلوشستان"، مشاكل ضحايا الفيضانات، وأعلنت تفاقم تلوث المياه في هذه المحافظة.
وأشار التقرير إلى أن مياه الصرف الصحي تختلط بمياه الشرب، ولا خيار أمام الناس سوى استخدامها، وأكد أن هناك زيادة كبيرة في الأمراض الجلدية والالتهابات النسائية في هذه الأسابيع القليلة.
وأضاف، أن معظم النساء المتضررات من الفيضانات يعانين التهابات المسالك البولية والأمراض الفطرية، كما يعاني الكثير من الأطفال والبالغين تقرحات جلدية.
وأشار أعظم السادات موسوي، الرئيس السابق لجمعية أطباء النساء، إلى أنه في هذه الحالة يجب تقديم مساعدات خاصة لضحايا الفيضانات، مثل توزيع الفوط الطبية والملابس الداخلية الصحية والأدوية المضادة للفطريات.
ووصف عضو البرلمان الإيراني عن مدينة تشابهار، معين الدين سعيدي، في مقابلة مع موقع "ديده بان إيران"، حجب الحسابات المصرفية للأفراد والمؤسسات، التي جمعت المساعدات لضحايا الفيضانات، بأنه غير مبرر، وقال إن هذه القضية لن ترسل رسالة جيدة للشعب.
وقال سعيدي: "يأتي الأصدقاء ويقدمون التونة والفاصوليا المعلبة للمواطنين في بلوشستان، لكن من الضروري أن تأتي الحكومة وتفعل شيئًا مجديًا في مجال البنية التحتية"، في إشارة إلى الأضرار التي لحقت بالطرق، والتي بلغت تكلفتها 2200 مليار تومان، والأضرار التي أصابت القطاع الزراعي، التي بلغت 1000 مليار تومان بعد الفيضانات.
وردًا على سؤال عما إذا كان تم فرض رقابة على أخبار الفيضانات في بلوشستان بسبب الانتخابات، قال إنه يشكو جميع وسائل الإعلام، خاصة وسائل الإعلام الحكومية.. مضيفًا: "أعتقد أن مسألة الانتخابات طغت في الأيام الأولى للفيضانات في جنوب بلوشستان، ورأينا احتجاج المواطنين هناك على جلب صناديق الاقتراع عن طريق القوارب، في بعض الأحيان، لكن لم يتم تقديم الخدمات اللازمة والضرورية في الوقت المحدد".
وكانت نقابة المعلمين الإيرانيين، قد أعلنت، يوم الأربعاء 13 مارس (آذار) الجاري، حجب الحسابات الثلاثة، التي التابعة للنقابة؛ لمساعدة ضحايا فيضانات بلوشستان وقالت: "على الرغم من إمكانية إيداع أموال في هذه الحسابات، فإنه لا يمكن لأصحابها سحب أموالهم".
وقالت حملة "النشطاء البلوش"، في تقرير بعنوان: "النظام الإيراني يحظر إرسال المساعدات"، إن النظام قام أيضًا بحجب أرقام الحسابات المصرفية للمانحين، والمؤسسات والأفراد الموثوق بهم، بما في ذلك نقابة المعلمين الإيرانيين، الذين شاركوا في جمع المساعدات النقدية، بالإضافة إلى أنه لم يقدم المساعدات لضحايا الفيضانات.
وبدأت الفيضانات في محافظة بلوشستان، في 25 فبراير الماضي، وأصيب خلالها أكثر من 10 آلاف شخص، وتسببت في وقوع العديد من الأضرار.
ووقعت الأضرار الجسيمة في مدن: تشابهار، ونيكشهر، وزراباد، وراسك، وسرباز، وفنوج، ودشتياري، وسيب، وسوران ومهرستان، وقصررقند، وكنارك.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن السلطات الأمنية اعتقلت الباحثة في شؤون الأديان، صديقة وسمقي، اليوم، السبت، واقتادتها إلى جهة مجهولة. وكانت "وسمقي" قد انتقدت- سابقًا- قوانين النظام الإيراني المتعلقة بالحجاب الإجباري، ووصفت "خامنئي" بـ "الديكتاتور"، والنظام بـ "القمعي".