مسؤول إيراني:صناعة الأدوية في أزمة والشركات لا تدفع رواتب موظفيها



كشفت وثائق، نشرها مصدر صحفي إيراني، عن فساد خطيب جمعة طهران، كاظم صديقي، المقرب للمرشد خامنئي، حيث حصل وأبناؤه على آلاف الأمتار المربعة من الأراضي في شمال طهران من خلال إنشاء شركة عائلية.
وقد أسس كاظم صديقي، قبل 20 عامًا، حوزة علمية سماها "أزكل" على أرض مساحتها 20 ألف متر مربع بالقرب من مدينة تجريش في طهران، ومعظمها تابع لمنظمة الأوقاف وبلدية العاصمة.
وبحسب الوثائق، التي نشرها ياشار سلطاني، المدير السابق لموقع "معماري نيوز"، فقد استحوذ صديقي على حديقة بمساحة 4200 متر مربع بجوار هذه الحوزة.
وقد سجلت وثيقة ملكية أرض هذه الحديقة باسم شركة "بيروان انديشه قائم"، التي تم تسجيلها في 25 مايو 2023 باسم كاظم صديقي، وابنيه: محمد مهدي صديقي، الذي يتولى رئيس مجلس الإدارة، ومحمد حسين صديقي، عضو مجلس إدارة هذه الشركة، بحسب الوثائق المنشورة.
وكان نائب رئيس مجلس الإدارة، وأحد الشركاء في هذه الشركة هو جواد عزيزي، رئيس دائرة العقارات السابق في بلدية طهران، في فترة رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف.
وتتولى رضوانة قوام، زوجة ابن كاظم صديقي، مهمة التفتيش في هذه الشركة العائلية، كما يتولى رئيس فريق حماية خطيب جمعة طهران المؤقت، فضل الله بيكوردي، المفتش المناوب لهذه الشركة، أيضًا.
وبعد شهر من تأسيس هذه الشركة، تم تسليم وثيقة ملكية قطعة أرض تبلغ مساحتها 4200 متر مربع تبلغ قيمتها نحو ألف مليار تومان، والتي كانت تسمى سابقًا "مدرسة الإمام الخميني الإسلامية"، إلى الشركة العائلية "بيروان انديشه هاي قائم".
كما أن نجلي كاظم صديقي، إلى جانب حسام الدين مهدوي أبهري، نجل عضو سابق في البرلمان وصديق كاظم صديقي، أعضاء في مجلس إدارة شركة "آريا معدن بيركاس" التي تنشط في مجال التعدين.
من جهة أخرى، ينشط محمد حسين صديقي مع حامد شكيب مهر، القائد السابق لحرس "قم" وصاحب فندق "مهسان قم" ذي الأربع نجوم، في مجال إدارة الفنادق من خلال شركتين، هما: "طلايه داران إقليم بارسه"، و"طلايه داران باد وإقليم بارسه".
يُذكر أن كاظم صديقي كان يعمل في القضاء قبل أن يعينه خامنئي خطيبًا مؤقتًا لجمعة طهران، وقبل خمس سنوات أصبح رئيسًا لمقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلاد، كما أنه أحد تلاميذ محمد تقي مصباح يزدي، عضو مجلس خبراء إيران سابقًا.
وبعد وفاة مصباح يزدي، قال صديقي في أحد البرامج التليفزيونية، إن مصباح عاد إلى الحياة في مغسلة الأموات.
هذا وكان كاظم صديقي قد ادعى عدة مرات، أن خامنئي كان على علاقة بالإمام الثاني عشر للشيعة، وكان ذلك في يوليو 2012.
ورغم الكشف عن الفساد المالي، لا يزال صديقي مقربًا من خامنئي، وأشاد بـ "الانضباط المالي" لحكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في خطبة الجمعة الماضية بطهران.

كشفت منظمة "هنغاو" الحقوقية، عن مقتل مواطن كردي إيراني آخر، يُدعى مهران اكرمي، تحت وطأة تعذيب قوات الأمن في مدينة سقز الإيرانية؛ ليصل بذلك عدد المواطنين، الذين قُتلوا تحت التعذيب، إلى 12 مواطنًا كرديًا خلال العام الأخير.

أظهرت نتائج الأبحاث والتحقيقات، التي أجرتها شركة "كاسبرسكي" الأمنية حول استخدام برامج التجسس في الهواتف الذكية، أن إيران تتصدر قائمة الدول التي يكثر فيها ضحايا برامج التجسس في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأعلنت الشركة الأمنية، في تقريرها السنوي الجديد، أن ما لا يقل عن 1578 شخصًا وقعوا ضحايا لبرامج التجسس في عام 2023 بإيران من خلال دراسة اتجاه استخدام برامج التجسس في بلدان مختلفة.
واحتلت إيران المركز الأول في عدد ضحايا برامج التجسس في المنطقة، العام الماضي.
وتأتي تركيا واليمن ومصر بالمراكز التالية في قائمة هذا العام، على التوالي.
وأكد خبراء "كاسبرسكي" أن مراقبة سلوك الأشخاص من خلال برامج التجسس، مشكلة عالمية.
وفي عام 2023، أكدت هذه الشركة أن أكثر من 31 ألف شخص تضرروا من هذه الظاهرة في 175 دولة مختلفة.
وتحتل روسيا المركز الأول عالميًا في عدد ضحايا برامج التجسس في العالم؛ حيث بلغ عدد الحالات 9890 حالة.
وتحتل البرازيل والهند المرتبتين الثانية والثالثة في هذه القائمة بـ 4186 و2492 ضحية على التوالي.
فيما تحتل إيران المركز الرابع عالميًا بعد روسيا والبرازيل والهند، في حين أن عدد سكانها أقل بكثير من سكان الدول المذكورة.
وتشير برامج التعقب (Stalkerware) إلى البرامج التي ترصد حركة المستهدف عن طريق تثبيتها وتشغيلها على جهازه المحمول أو جهاز الكمبيوتر الخاص به، حيث ترسل بياناتها إلى الشخص الذي يقوم بالمتابعة والرصد.
وتتمتع هذه البرامج، التي يتم تثبيتها على جهاز الضحية دون موافقته ومعرفته، بقدرات تجسس متنوعة، ويمكنها التنصت على أشياء مثل المواقع والصور ومقاطع الفيديو والرسائل المتبادلة.

ذكرت تقارير إعلامية أن 4 مسلحين مجهولين قتلوا المواطن نعيم أربابي في مدينة تشابهار بمحافظة بلوشستان الإيرانية. وكان أربابي قد اعتقل في الانتفاضة الشعبية عام 2022 بسبب مشاركته في المظاهرات ضد النظام في إيران.

أعرب عدد كبير من السياسيين الإيرانيين، عن قلقهم بشأن التهديدات التي وصفوها بعودة "فترة أحمدي نجاد"، وذلك بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي سيطر عليها الأصوليون المتشددون المقربون لتوجهات المرشد.
وأبدى مساعد الرئيس السابق حسن روحاني، والباحث المتخصص في العلوم الإنسانية، أشرف بروجردي، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد أونلاين"، قلقه من هذا الوضع، وسلط الضوء على أوجه التشابه بين الحكومة الإيرانية الحالية برئاسة إبراهيم رئيسي والبرلمان الجديد، وفترة رئاسة أحمدي نجاد، التي توصف بالشعبوية المحافظة بين عامي (2005 و2013)، والبرلمان المتشدد بعد أن فقد الإصلاحيون السلطة أمام المحافظين في عام 2004.
وحذر من أن الحكومة الحالية والبرلمان الجديد من المرجح أن يكررا القضايا التي أصابت المشهد السياسي والاقتصادي في إيران خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في ظل نظام محافظ للغاية.. مشددًا على أن مصير مثل هذه الحكومة والبرلمان الفشل بلا شك.
وأشار إلى خيبة الأمل المتزايدة بين المواطنين، قائلًا: "كثير من الناس يبتعدون عن النظام بعد كل انتخابات؛ لذلك، يحتاج النظام إلى إعادة النظر بجدية في قراراته وطريقة تفاعله مع المواطنين".
وأضاف أنه "حتى بعض أولئك الذين صوتوا في الانتخابات الأخيرة في إيران فعلوا ذلك فقط ليقوم المسؤولون بختم هوياتهم؛ لأنهم بحاجة إلى ذلك لاستمرار أعمالهم ومعيشتهم".
وعلى غرار العديد من المحللين الآخرين، أرجع بروجردي، معظم مشاكل إيران إلى الفصائل المحافظة المتشددة، التي تولت السلطة منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أعاق تقدم البلاد، حسب وصفه.
وأوضح المسؤول الإيراني السابق كيف أدى إنكار أحمدي نجاد المحرقة اليهودية "الهولوكوست" إلى زيادة عزلة إيران على الساحة الدولية.
من جانبه أشار السياسي المحافظ، عباس سليمي نامين، إلى أن بعض أعضاء البرلمان المحافظين المنتخبين حديثًا قد صعدوا إلى السلطة من خلال حملات تشهير ضد خصومهم السياسيين.. داعيًا النواب إلى "تنحية خلافاتهم جانبًا وإعطاء الأولوية لمصالح الوطن".
وحذر من الصراعات السياسية والتطرف داخل البرلمان، مشيرًا إلى التوترات، التي تسبب فيها بعض النواب، من خلال مهاجمة زملائهم الآخرين، مما أثار تحذيرات المرشد خامنئي وبعض مقربيه. وشدد على أن استمرار حملات التشهير لن يحظى بدعم شعبي.. مؤكدًا أهمية الكفاءة في الإجراءات البرلمانية.
وفي تطور آخر، حذر النائب مسعود بزكيان، المقرب من المرشد، علي خامنئي، من مخاطر الشعبوية، وسلط الضوء على الحالات التي قدم فيها المسؤولون والمشرعون الإيرانيون وعودًا كبيرة دون تحقيق نتائج ملموسة.
وأشار إلى تعهد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" ببناء أربعة ملايين منزل في أربع سنوات، على وجه التحديد.. مؤكدًا أن مثل هذه الوعود غالبًا ما تفشل؛ بسبب تعقيدات الحوكمة والقيود العملية.
يُذكر أن رئاسة أحمدي نجاد، التي دامت ثماني سنوات، اتسمت بالشعارات الشعبوية، وانتهاج سياسة خارجية راديكالية أدت إلى فرض عقوبات دولية، وإهدار ما يقرب من 600 مليار دولار من عائدات النفط.
وخلال السنوات الست الأولى من رئاسة أحمدي نجاد، لم تتأثر إيران بأي عقوبات على تصدير النفط؛ حيث كانت أسعار النفط الخام العالمية في ذروتها، ووصلت إلى 120 دولارًا للبرميل.
ورغم أن الرئيس الإيراني الأسبق، أحمدي نجاد، غيَّر موقفه السياسي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، منتقدًا النظام في بلاده، فإن فترة ولايته تعتبر بداية تراجع الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية في إيران.