شرطة المرور: 698 قتيلًا في حوادث السير بإيران خلال 10 أيام



أكد رئيس شرطة الطرق في إيران، حسن مؤمني، أن 83 بالمائة من السيارات، التي تعرضت لحوادث مميتة منذ بداية خطة الشرطة لعيد النوروز، كانت منتجة محليًا في إيران.
وكان مسؤولو الشرطة، قد ألقوا باللوم، في وقت سابق، على السائقين؛ باعتبارهم المقصرين الرئيسين في حوادث السير خلال عيد النوروز.
وأضاف مؤمني، اليوم الأحد، 31 مارس (آذار)، أن 62 بالمائة من السيارات التي تعرضت لحوادث مميتة هي "بيجو" و"برايد".
وأعلن رئيس شرطة الطرق في البلاد إحصائيات حوادث عيد النوروز حتى اليوم، الأحد؛ حيث أكد وقوع 574 حادثًا مميتًا، أدى 15 حادثًا منها إلى وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص في كل حادث.
وأضاف، في تقرير، أن 698 شخصًا فقدوا حياتهم بسبب حوادث المرور، كما أصيب 18479 شخصًا في هذه الحوادث منذ بداية خطة الشرطة لأيام عيد النوروز، التي بدأت في 14 مارس (آذار) 2024، وما زالت مستمرة..
وبحسب هذا التقرير، فإن 17 بالمائة فقط من السيارات التي تتعرض لحوادث تؤدي إلى الوفاة هي سيارات أجنبية.
وهذه هي المرة الأولى في الأيام الأخيرة التي تقدم فيها الشرطة الإيرانية إحصائيات دقيقة تشير إلى دور السيارات المحلية في الحوادث المميتة.
والتزم العديد من قادة الشرطة، في السابق، الصمت بشأن الانتهاكات الفنية للطرق الإيرانية أو انخفاض جودة السيارات المحلية، والتي تعد المؤسسات الحكومية السبب الرئيس فيها، ولم يلقوا باللوم إلا على المواطنين في أسباب الحوادث.
يُذكر أن إيران تحتل واحدة من أعلى الإحصائيات لحوادث الطرق بين دول العالم.
ومن المعروف أن صناعة السيارات في إيران تعتمد على المحسوبيات بشكل كبير، وفي العام الماضي، أثار منح سيارات الدفع الرباعي إلى البرلمانيين موجة من ردود الفعل.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تفاعل عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع ارتفاع عدد القتلى في حوادث الطرق، وكتب البعض أن ضحايا عطلة عيد النوروز في إيران أكثر من قتلى الجنود الإسرائيليين خلال الحرب المستمرة منذ ستة أشهر مع حماس.
وعادة ما يتهم مسؤولو الشرطة السائقين بـ "التعب أو النعاس أو السرعة"، ولكن وفقًا للخبراء، بالإضافة إلى ذلك، فإن جودة الطرق وتآكل السيارات، هما أيضًا عاملان مهمان في تلك الحوادث.
وانتقدت صحيفة "دنياي اقتصاد"، في تقرير لها، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، زيادة أسعار السيارات، ووصفت ذلك بأنه "تلاعب واحتيال من قِبل مصنعي السيارات".
ولم تؤدِ هذه الزيادة في الأسعار إلى زيادة جودة السيارات.
وأعلن تيمور حسيني، نائب شرطة المرور في إيران، في مايو من العام الماضي، أنه "في السنوات العشر الماضية، لم نشهد زيادة بنسبة 1 بالمائة في جودة السيارات المنتجة محليًا من حيث السلامة وتحسين الأمان".
وأضاف أن إنتاج "برايد" و"بيجو 405" مستمر بطرق أخرى.
وقال حسيني، منتقدًا جودة النماذج المختلفة من السيارات الإيرانية الصنع: "لقد انتهى عصر التغيير في غطاء المحرك وأضواء الخطر ووصفها بالمنتج الجديد".
وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إنه يمكن استيراد سيارة ذات جودة عالية بسعر "برايد"، وفي ظل استمرار الجدل حول جودة السيارات المنتجة في إيران.
وأضاف أن طريقة إنتاج السيارات في البلاد "تعاني مشاكل فنية"، تماشيًا مع انتقادات النواب لجودة وسعر السيارات المحلية.
وأوضح قاليباف أنه بدلًا من شراء برايد بقيمة 200 مليون تومان، يمكنك استيراد سيارة ذات جودة عالية بـ 5 آلاف دولار.
كما طالب 17 نائبًا في رسالة إلى مجلس رئاسة البرلمان الإيراني، بتقديم المديرين الكبار والوسطى لصناعة السيارات إلى القضاء بسبب قضايا مثل سوء الإدارة وعدم تطوير المعايير.
وقال المرشد علي خامنئي، في كلمة أمام مجموعة من المصنعين: "كل هذا الدعم تم تقديمه لصناعة السيارات في البلاد على مر السنين، ومِن ثمَّ فإن جودة السيارات ليست جيدة، المواطنون مستاؤون وهم على حق".
وأضاف: "احتجاج المواطنين له ما يبرره؛ هذه الصناعة لم تكن قادرة على إرضاء العملاء".

قال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا قرايي آشتياني: "عندما نشاهد الدول الأخرى ندرك أن وضع إيران جيد جدًا". وأضاف: "مواطنونا يعتزون بكونهم إيرانيين. يعيشون بفخر، وأمان، وكل هذا بفضل الله".

أعلنت شرطة مدينة أصفهان، وسط إيران، اعتقال "جميع المتورطين في ضرب الآمر بالمعروف" بساحة نقش جهان بأصفهان، وإغلاق عدد من الوحدات التجارية، وذلك استمرارًا للإجراءات القضائية والأمنية التي يقوم بها النظام الإيراني لفرض الحجاب الإجباري.
وبحسب وكالات الأنباء الإيرانية، أعلنت منظمة الاستخبارات التابعة لقيادة شرطة محافظة أصفهان، أنه تم اعتقال الأشخاص الذين اشتبكوا مع "الآمر بالمعروف"، كما تم اعتقال بعض العاملين في وحدة تجارية وإغلاقها؛ بسبب دعمهم للمواطنين.
ونقلت وكالة "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية، عن رئيس قضاة أصفهان، أسد الله جعفري، في وقت سابق، قوله: إنه بعد قيام أربعة أشخاص بالاعتداء على أحد الأشخاص في ساحة "إمام" بأصفهان، ونشر مقطع الفيديو الخاص بها، تم رفع دعوى أمام المحكمة، وصدرت الأوامر اللازمة إلى نيابة مركز المحافظة.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد نشرت، الأيام الماضية، مقطع فيديو يظهر مشاجرة مع شخص "ناهٍ عن المنكر" في ساحة نقش جهان بمدينة أصفهان.
وقال موقع "تابناك"، المقرب من الحرس الثوري الإيراني في هذا الصدد: "أدى الحديث عن تصوير نساء غير محجبات إلى حدوث الشجار، كما هو واضح من الأصوات في الفيديو".
وقد اشتدت مضايقة النساء والفتيات في إيران، بعد أن منح علي خامنئي أنصار النظام "حرية التصرف" ضد هؤلاء النسوة والفتيات.
وأكد عدد من المحللين أن الدعم المطلق الذي تقدمه المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية هو السبب وراء اشتداد نفوذ هؤلاء المخولين "بحرية التصرف" لفرض الحجاب الإجباري، وامتد الأمر إلى مواجهة رجال الشرطة أنفسهم.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد تحدثت، في 13 مارس (آذار)، عن اشتباك بين المدافعين عن الحجاب الإجباري والشرطة، من خلال مقطع فيديو.
وقال موقع "انتخاب" إنه على الرغم من أن السلطات الثلاث اتخذت إجراءات خاصة لدعم أنصار "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، فإنه لا تزال هناك مجموعة منهم تتجمع في شارع باستور، وسط العاصمة طهران، ومحيط مقر الرئاسة الإيرانية، وعندما حاولت الشرطة تفريق هذه المجموعة، وقع اشتباك بين الجانبين.

قال البرلماني الإيراني عن مدينة طهران، إسماعيل كوثري: " إذا قلنا إن نظامنا الجمهوري يأتي في المرتبة الأولى عالميًا، فليست مبالغة". وأضاف: "أريد القول بكل قوة إن الجمهوريات في الولايات المتحدة وأوروبا متأخرة عن الجمهورية في إيران".

ذكرت الناشطة الإيرانية، مسيح علي نجاد، في مقال لـ "إيران إنترناشيونال"، أن الهجوم على بوريا زراعتي في لندن بمثابة تحذير للمجتمع الدولي، وقالت إن النظام الإيراني يرسل عملاءه بسهولة إلى الغرب ويستأجر مجرمين لتنفيذ تهديداته، وهو أمر مثير للقلق.
وشددت على أن علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني يتحملان المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، وأن النظام الإيراني بهذا الهجوم بعث برسالة إلى خصومه مفادها أنه بغض النظر عن بعدهم عن حدود إيران، فإنهم لن يكونوا آمنين.
وأضافت أن استراتيجية النظام الإيراني تهدف لتخويف الصحفيين والناشطين وتدمير شعورهم بالأمن وعزلهم، وأن الأسلوب الآخر لنظام الجمهورية الإسلامية هو إثارة الخوف بين المنظمات التي ترغب في الحصول على معلومات عن معارضي النظام الإيراني.
وأوضحت أنها كانت هدفًا لتهديدات النظام، ولهذا السبب فإن بعض المنظمات غير الحكومية كانت تتجنب التعامل معها خوفًا على أمنها.
وأكدت أنه على الرغم من ارتفاع مستوى "إرهاب الجمهورية الإسلامية" في أوروبا، فإن المؤسسات الأمنية الأوروبية لم تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، مشيرة إلى أن بوريا زراعتي قد أبلغ شرطة لندن، من قبل، بالتهديدات الموجهة إليه وأظهر لهم الصور التي التقطها المهاجمون لمنزله، في حين أنه تم تهديد سيما ثابت وفرداد فرحزاد، المذيعين السابقين بقناة "إيران إنترناشيونال" في نوفمبر الماضي، أيضًا.
وقالت علي نجاد: إن إهمال الشرطة البريطانية في هذا الصدد أمر مثير للقلق، بخلاف الولايات المتحدة التي تأخذ مثل هذه التهديدات على محمل الجد.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض التقياها بعد إحباط مخطط اختطافها، وشددت على أنه يتعين على السلطات البريطانية أيضًا أن تظهر للنظام الإيراني أنها لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات، وتقوم بزيارة بوريا زراعتي والأشخاص الآخرين الذين تعرضوا للتهديد.
ولفتت إلى أن النظام الإيراني لايزال ينفي دوره في هذه الأعمال، مشيرة إلى اختطاف روح الله زم، وجمشيد شارمهد، وحبيب إسيود إلى داخل إيران، وقتل أكثر من 500 شخصية معارضة في الخارج.
وأكدت أن استهداف الصحفيين والناشطين من الأساليب المتبعة لدى الأنظمة الدكتاتورية مثل: الصين وروسيا وفنزويلا، معربةً عن أسفها لعدم تمكن الحكومة البريطانية من منع أنشطة عملاء هذه الدول على أراضيها.
وشددت، في مقالها، أيضًا على أنه لا ينبغي للدول الغربية أن تتحرك ضد الإرهابيين المأجورين فحسب، بل يجب عليها أيضًا معاقبة مرتكبي هذه الهجمات.
يُذكر أن بوريا زراعتي، المذيع بقناة "إيران إنترناشيونال"، قد تعرض لهجوم من قِبل عدة أشخاص مجهولين أثناء مغادرته منزله في لندن، بعد ظهر يوم الجمعة 29 مارس (آذار) الجاري، وأصيب في ساقه.