خاص..واشنطن: الانتخابات في إيران "ليست حرة ولن تؤدي إلى تغييرات جوهرية"
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«إيران إنترناشيونال»، مشيرا إلى تمديد الانتخابات الرئاسية في إيران إلى الجولة الثانية، إنَّ هذه الانتخابات «ليست حرة ولا نزيهة»، وإنها «لن تؤدي إلى تغييرات جوهرية».
وفي أول رد فعل لها على الانتخابات التي جرت يوم الجمعة الماضي، والتي وصل فيها مسعود بزشكيان وسعيد جليلي إلى الجولة الثانية، قالت وزارة الخارجية الأميركية لـ«إيران إنترناشيونال» يوم الأحد إنَّ الانتخابات لخلافة إبراهيم رئيسي «لم تكن حرة ونزيهة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «للأسف، لا نتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات، بغضِّ النظر عن نتائجها، إلى تغيير جوهري في مسار إيران، أو إلى احترامٍ أكبر من جانب النظام الإيراني لحقوق الإنسان للمواطنين الإيرانيين».
وقبل الانتخابات، أشار أبرام بالي، نائب الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، إلى الانتقاء الدقيق للمرشحين وقمع الصحفيين في تغطية الانتخابات، وكتب على موقع «إكس» أنَّ أميركا لا تتوقع إجراء انتخابات حرة ونزيهة أو تغييرات جوهرية في إيران.
وقد أُجريت الانتخابات في 28 يونيو (حزيران) لتحديد بديلٍ للرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ولم يتمكن أي من المرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور من الفوز بأغلبية الأصوات.
وحسب الإحصائيات الرسمية، فقد حصل المرشح المدعوم من الإصلاحيين، بزشكيان، على أكثر من 10.400.000 صوت، وحصل جليلي على أكثر من 9.400.000 صوت.
وحسب وزارة الداخلية الإيرانية فقد جرى الإدلاء في الانتخابات الأخيرة بـ24.535.000 صوت، مما يدل على أن أكثر من 60% من المواطنين المؤهلين رفضوا المشاركة في الانتخابات، وذلك على الرغم من أن المرشد علي خامنئي دعا في 25 يونيو (حزيران) إلى مشاركة عالية في الانتخابات.
أفادت مصادر لـ "إيران إنترناشيونال" بأن السلطات القضائية في إيران، قامت، اليوم الأحد، بمحاكمة 8 متظاهرين معتقلين، بتهم خطيرة من قِبل محكمة الثورة، وذلك على خلفية الاحتجاجات، التي أعقبت مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، في سبتمبر (أيلول) عام 2022.
وهؤلاء المعتقلون هم: نسيم غلامي سيمياري، وحميد رضا سهل آبادي، وأمين سخنور، وعلي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه ولايتي، وإحسان روازجيان، وحسين أردستاني.
وبُناءً على هذه المعلومات، تمت محاكمة هؤلاء الأشخاص الثمانية من قِبل القاضي في محكمة الثورة الإيرانية، إيمان أفشاري.
ويواجه المعتقلان نسيم غلامي سيمياري وحميد رضا سهل آبادي، تهمًا مثل "التمرد المسلح ضد الجمهورية الإسلامية (البغي)"، والتي يمكن أن تؤدي إلى أحكام بالسجن المشدد أو الإعدام.
وفي هذه المحكمة رفضت سيمياري جميع التهم الموجهة إليها، وأكدت أنها أقرت بها سابقًا تحت وطأة التعذيب، الذي مارسه عناصر الأمن بحقها، كما أنها قضت وقتًا مطولًا في الحبس الانفرادي.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد عاملها القاضي أفشاري وممثل المدعي العام بقسوة، ومارسا عليها ضغوطاً نفسية كبيرة وأهاناها وقالا لها: "تهمتك البغي وعقوبتها واضحة".
وأفادت مصادر قريبة من عائلات هؤلاء المتظاهرين، بأن المتهمين الستة الآخرين في هذه القضية متهمون بتهم مختلفة، مثل "الانتماء إلى جماعة متمردة، والتجمع والتآمر لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد"، و"الدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية"، و"الإخلال بالنظام والأمن العام"، لكن تم حذف تهمة البغي من ملفاتهم.
وفي نهاية هذه الجلسة أعلن القاضي للمتهمين في هذه القضية ومحاميهم أن جلسة المحكمة قد انتهت وسيصدر الحكم قريباً.
وكانت "إيران إنترناشونال" قد تلقت قبل أيام معلومات تفيد بأن ثمانية من المتظاهرين الإيرانيين المشاركين في "انتفاضة مهسا" ستتم محاكمتهم أمام محكمة الثورة اليوم، 30 يونيو (حزيران)، باتهامات خطيرة، ويواجه بعضهم تهمة "البغي" التي يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
وكان المتهمون في هذه القضية قد اعتُقلوا في الفترة ما بين مايو (أيار) وأغسطس (آب) 2023، فيما يتعلق بانتمائهم إلى جماعة تُسمى "جيش الشعب الإيراني" وتم استجوابهم.
وقد أُطلق سراح أربعة من هؤلاء الأشخاص، وهم: علي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه والايتي، وحسين أردستاني، بعد دفع الكفالة، أما الأربعة الآخرون، وهم "نسيم غلامي سيمياري، وحميد رضا سهل آبادي، وأمين سخنور، وإحسان راواجيان" فمازالوا محتجزين في سجن إيفين بعد مرور نحو عام على اعتقالهم.
يذكر أن شاه ولايتي، أحد الذين يُحاكمون في هذه القضية، هو أحد المتظاهرين الذين فقدوا أعينهم خلال تلك الانتفاضة الشعبية.
وكانت "إيران إنترناشيونال"، قد أوردت في تقرير نقلاً عن مصدر مقرب من عائلة السجينة، غلامي سيمياري، في ديسمبر (كانون الأول) 2023، أن عناصر استخبارات الحرس الثوري الإيراني قاموا بتسجيل مقطع فيديو يحتوي على اعتراف قسري من هذه السجينة وأرفقوه بقضيتها، بعد تعذيبها جسديًا ونفسيًا، والتهديد بإبقائها في الحبس الانفرادي والضغط على عائلتها.
وقام النظام الإيراني تكرارًا بتسجيل وبث الاعترافات القسرية للمعتقلين، وإجبارهم على الشهادة ضد أنفسهم.
ويصدر النظام القضائي في إيران أحكامه ضد السجناء السياسيين، بُناءً على هذه الاعترافات القسرية؛ وهو الإجراء الذي طالما اعترضت عليه بشدة منظمات حقوق الإنسان.
وكتبت السجينة السياسية، كلروخ إيرايي، رسالة يوم 17 مايو (أيار)، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاعتقال غلامي سيمياري، إحدى رفيقاتها في سجن إيفين، ووصفتها بأنها إحدى النساء المحتجات في "الشارع" والتي أُجبرت على الاعتراف ضد نفسها أثناء الاستجواب، وتواجه اتهامات خطيرة.
ويواجه ثلاثة أشخاص آخرين، وهم: شاهين زحمت كش وسيامك تدين وسيامك كلشني، اتهامات مثل "البغي والعضوية في جماعة متمردة"، وبحسب إعلان النيابة العامة، فإن اثنين منهم لم يتم القبض عليهما "لأنهما هاربان".
وقال مصدر مقرب من عائلات المعتقلين في هذه القضية لـ "إيران إنترناشيونال"، إنه "باستثناء واحد أو اثنين، لم يكن أي من المعتقلين يعرف بعضهم البعض، لكن رجال الأمن ربطوا بينهم ليتمكنوا من تلفيق التهم إليهم. في حين أن العديد منهم لم يسمعوا حتى أسماء بعضهم البعض".
وبحسب هذا المصدر المطلع، فإن اثنين على الأقل من هؤلاء المعتقلين حاولا الانتحار في السجن؛ بسبب الضغوط التي مورست أثناء الاستجواب والاعترافات القسرية.
هذا وقد دأب النظام الإيراني، منذ تأسيسه، على اعتقال وتعذيب وسجن النشطاء المدنيين والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان الذين ينتقدون النظام.
ومنذ بداية انتفاضة الإيرانيين على مستوى البلاد ضد نظام الجمهورية الإسلامية في سبتمبر (أيلول) 2022، اشتد قمع النظام للنشطاء المدنيين والسياسيين والمتظاهرين، ومازال مستمرًا في مدن مختلفة بجميع أنحاء البلاد.
أكد وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، أن عدم مشاركة أكثرية الشعب الإيراني في الانتخابات بسبب عدم رضاه عن الأوضاع، قائلًا: "أعتذر بدوري من جميع المواطنين بسبب الفشل".. مضيفاً: "إذا كنتم لا تريدون الاضطرار للهجرة فصوتوا بالانتخابات".
قال يحيى صفوي، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني: "نحن والعراق لدينا استراتيجية واحدة في دعم أهل غزة".. مضيفًا أن "العراق وإيران يكملان بعضهما البعض سياسيًا واستراتيجيًا واقتصاديًا وثقافيًا، ولديهما مصير مشترك".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، ردًا على تهديد النظام الإيراني باحتمال وقوع "حرب مدمرة" إذا هاجمت إسرائيل لبنان، إن مثل هذه الرسالة تجعل إيران نفسها تستحق التدمير.
وكتب كاتس، في رسالة نصية على منصة X"" للتواصل الاجتماعي: "النظام الذي يهدد بالتدمير يستحق التدمير".
وأضاف أيضًا أنه إذا لم يوقف حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، هجماته على إسرائيل ولم يبتعد عن حدود لبنان مع بلاده، فإن إسرائيل ستتحرك ضده بكل قوتها.
ويأتي هذا التحذير لوزير الخارجية الإسرائيلي، ردًا على تغريدة مندوب إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، على منصة X""، والتي هدد فيها بأنه في حال شن هجوم "عسكري واسع النطاق" على لبنان، فسوف تقع "حرب مدمرة" و"كل الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لكل جبهات المقاومة، مطروحة على الطاولة".
يُذكر أنه منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، نفذ حزب الله اللبناني أيضًا هجمات على إسرائيل، وردًا على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع حزب الله.
ومع ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إنهم يفضلون الحل الدبلوماسي للمشكلة.
وقد شنت إيران، التي تهدد الآن بإشراك وكلائها بالمنطقة، هجوماً مباشراً على إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة في 13 إبريل (نيسان) الماضي، مما أدى إلى زيادة مستوى التوتر بين البلدين إلى مواجهة عسكرية مباشرة للمرة الأولى.
وتحدث قادة الحرس الثوري الإيراني، في الأيام الأخيرة، مرة أخرى عن هذا الهجوم الذي أُطلق عليه "الوعد الصادق".
ومع استمرار التوترات بين البلدين، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، في 25 يونيو (حزيران) الجاري بأن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على عقد اجتماع مشترك آخر بشأن إيران في يوليو (تموز) المقبل.
وأشار الموقع الأميركي إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بقلق متزايد بشأن التطورات في البرنامج النووي الإيراني.
وتعد المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، التي تأسست عام 2009 في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، منتدى رئيسًا للمحادثات الأميركية الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويقود المجموعة مستشارو الأمن القومي بالولايات المتحدة وإسرائيل، وتضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالات المخابرات في كلا البلدين.
قالت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، أنسية الخزعلي، مشيرة إلى التعاون مع 15 دولة في موضوع "المرأة ومكافحة الفساد": "إن المرأة العراقية تتعاون معنا في هذا المجال، وأيضًا للدفاع عن نساء غزة وجبهة المقاومة".