نصف الدوائر الحكومية في إيران تعلن عن عطلة اليوم الخميس بسبب أزمة الطاقة



أعلن الجيش الأميركي أن الحوثيين في اليمن ربما أطلقوا صاروخ كروز إيراني الصنع مضادا للسفن على ناقلة نفط ترفع العلم النرويجي في البحر الأحمر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويكشف هذا الهجوم العلاقة بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية والنظام الإيراني.
وربط تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية الهجوم على السفينة "ستريندا"، الذي أدى إلى اشتعال النيران فيها، بطهران، والتي تعتبر الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن.
وتتوافق هذه المعلومات مع النتائج التي توصلت إليها شركة تأمين مقرها النرويج، والتي قامت أيضًا بفحص بقايا "ستريندا".
ويأتي نشر هذا التقرير في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون هجماتهم ضد الشحن التجاري في منطقة البحر الأحمر، وتعطيل حركة السفن في هذا الممر المائي الحيوي.
وكانت السفينة "ستريندا" التي انطلقت من ماليزيا متجهة إلى قناة السويس، تحمل زيت النخيل، وأصيبت بصاروخ في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وأدى الهجوم إلى نشوب حريق كبير في السفينة، دون أن يصاب طاقمها بأذى.
وأظهر الحطام الذي تم انتشاله من الهجوم على السفينة، والذي قام الجيش الأميركي بتحليله لاحقًا، أن أجزاء محرك الصاروخ التي عثر عليها على السفينة تتوافق مع صاروخ كروز الباليستي الإيراني المضاد للسفن والذي يدعى "نور".
وجاء في التقرير: "المحرك النفاث الإيراني "طلوع-4" المستخدم في صاروخ "نور" يتمتع بميزات فريدة، بما في ذلك الضاغط والمحرك الثابت، والتي تتطابق مع بقايا المحرك الذي تم انتشاله من هجوم الحوثيين على سفينة ستريندا".
ويشير تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية أيضًا إلى أن هذه الأجزاء تتطابق مع الصور التي عرضتها إيران لمحرك "طلوع- 4" في المعرض الدولي للطيران والفضاء الروسي عام 2017.
وتم تصنيع صاروخ "نور" من قبل إيران عن طريق الهندسة العكسية للصاروخ الصيني المضاد للسفن "C-802".
واشترت إيران الصاروخ من بكين وبدأت في اختباره عام 1996 قبل أن توقف نقله بسبب ضغوط من الولايات المتحدة.
وكتبت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير لها أن النسخة الإيرانية من هذا الصاروخ يصل مداها إلى 170 كيلومترا، ويمكن لنسختها المطورة، التي تحمل اسم "قادر"، أن تقطع مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
ويمتلك الحوثيون أيضًا صاروخًا مشابهًا لصاروخ "قادر" يسمى "المندب 2" وله مدى مماثل.
كما قامت شركة التأمين النرويجية، المعروفة اختصارًا "DNK"، بفحص الحطام بعد الهجوم على "ستريندا" وقالت في تقييمها إنه "من المحتمل جدًا" أن تكون السفينة قد أصيبت بصاروخ كروز مضاد للسفن من طراز "C-802"، أو "نور".
وفرضت الأمم المتحدة حظرا على الأسلحة ضد الحوثيين، وتنفي طهران منذ فترة طويلة تسليح الحوثيين.
ومع ذلك، استولت الولايات المتحدة وحلفاؤها على العديد من شحنات الأسلحة من إيران المتجهة إلى الحوثيين في مياه الشرق الأوسط، وقال خبراء إن الأسلحة التي حصل عليها الحوثيون تعود إلى طهران.

قالت حملة "الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران" إن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان هو جزء لا يتجزأ من النظام الإيراني، مطالبة الدول والبلدان المختلفة وكذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة اتخاذ خطوات ملموسة للضغط على إيران للإفراج عن السجناء السياسيين ووقف الإعدامات.
وأكدت هذه المنظمة الحقوقية أن بزشكيان كان ولا يزال "مدافع وَفيّ عن النظام والمرشد علي خامنئي".
وكتبت المنظمة في بيان لها، الخميس 11 يوليو (تموز): "على الرغم من وصفه بـ"الإصلاحي" و"المعتدل" من قبل وسائل الإعلام الغربية، إلا أن بزشكيان يعد شخصا ينتمي بقوة إلى النظام الإيراني".
وأشارت هذه المنظمة المهتمة بحقوق الإنسان، إلى المناصب الحكومية المختلفة التي شغلها بزشكيان بعد ثورة 1979، وكونه من أشد المؤيدين للحرس الثوري، وقالت إن الحرس الثوري مسؤول عن 45 عامًا من الجرائم في إيران، وقمع "حركة المرأة والحياة والحرية".
وأضافت: "يدافع بزشكيان عن قوانين الحجاب الإجباري التي تسمح للحرس الثوري الإيراني بمهاجمة النساء واعتقالهن وتعذيبهن وحتى قتلهن؛ مثلما حدث لمهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي قُتلت على يد شرطة الأخلاق عام 2022 بسب الحجاب الإجباري".
كما أكدت المنظمة أن بزشكيان كان من المؤيدين البارزين لقوانين الحجاب الإجباري التي خولت شرطة الأخلاق باعتقال النساء الرافضات لهذه القوانين وانتهاك حقوقهن المدنية.
وكان العديد من المسؤولين والمقربين من بزشكيان أكدوا حرصه على تطبيق قوانين النظام الخاصة بموضوع الحجاب.
ودعت حملة "الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران"، الأفراد والمنظمات والبرلمانيين إلى مواصلة دعم نضال الشعب الإيراني "ضد النظام الوحشي" في إيران.
وكتبت هذه المنظمة: "نريد زيادة الضغط على النظام الإيراني للإفراج عن جميع السجناء السياسيين ووقف عمليات الإعدام".
وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن قال في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" الاثنين الماضي، إنه بسبب المشكلات المنهجية في النظام القضائي الإيراني، فمن غير المرجح أن يؤدي تغيير الرئيس إلى تحسن الوضع الحقوقي في إيران.
وفي مقابلة مع مراسلة قناة "إيران إنترناشيونال" في كندا مهسا مرتضوي، قال رحمن إن هناك مشكلات منهجية موجودة في النظام القضائي الإيراني منذ بداية ثورة عام 1979.
وأضاف: "في إطار الدستور تتركز كافة الصلاحيات في يد ولي الفقيه، وهذا ما أدى إلى عدم وجود قضاء مستقل تُحترم فيه حقوق الناس".
وفي معرض تأكيده على أن الشعب الإيراني يجب أن يحصل على الحق في الحكم الديمقراطي، وهو ما لم يكن موجوداً خلال السنوات الخمس والأربعين الماضية، قال جاويد رحمن: "هناك حاجة للإصلاح في إطار الدستور".

قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، في اجتماع رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في "بريكس"، إن الدول الأعضاء في "بريكس" تكمل وتعزز بعضها البعض، والاتفاقية المالية الأخيرة بين إيران وروسيا مثال ناجح في التخلي عن الدولار. وأضاف: علينا مواصلة التخلي عن الدولار واستخدام العملات البديلة.

صحيفة "آرمان ملي" نشرت مقالا للكاتب مهدي مطهرنيا، قال فيه إن أهم معضلة داخلية تواجه إيران تتمثل في موضوع خلافة المرشد واختيار مرشد جديد، مضيفا: "هذه القضية وإن لم يتم طرحها بشكل صريح إلا أنها موجودة وبقوة لدى صانع القرار الإيراني، وتشغل حيزا كبيرا من اهتمامه".

قال نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، في كلمته أمام "المؤتمر الوطني المحافظ"، المعروف باسم (NatCon)، إن نظام الجمهورية الإسلامية هو مصدر ظهور "الإسلام الراديكالي" حول العالم، وأضاف: "المشكلة التي بدأت في إيران يجب أن تنتهي في إيران".
واتهم رضا بهلوي، نظام الجمهورية الإسلامية، باستخدام العنف لإقامة "خلافة عالمية"، مؤكدًا أن "الشريك الرئيس لآية الله" في طريق تحقيق هذا الهدف هو "السذاجة السياسية للولايات المتحدة بشأن الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني"، وشعور الأوروبيين بالذنب تجاه "الإسلاموفوبيا".
ودعا ولي عهد إيران السابق إلى دعم المجتمع الدولي لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، وقال: "الحضارات العظيمة لا تبقى أبدًا تحت السيطرة. نحن الإيرانيين سوف نستعيد بلادنا. كونوا معنا في هذه المعركة، لأن معركتنا واحدة".
وأكد أنه بعد سقوط نظام الجمهورية الإسلامية، وعودة السيادة إلى الشعب، ستصبح إيران مرة أخرى "مرساة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، ولن تضطر الولايات المتحدة بعد الآن لإرسال قواتها إلى هذه المنطقة.
وأضاف رضا بهلوي: "ستكون إيران مرة أخرى حليفًا لأميركا، وشريكًا وثيقًا لإسرائيل والدول العربية".
وواصل بهلوي كلمته في المؤتمر الوطني للمحافظين قائلاً: "إن أميركا ليست في حالة حرب مع إيران، لكن معركة الولايات المتحدة مع الأيديولوجية المتطرفة للجمهورية الإسلامية والمدافعين عنها موجودة هنا في واشنطن".
وانعقد المؤتمر الوطني المحافظ في العاصمة الأميركية، واشنطن، خلال الفترة من 8 إلى 10 يوليو (تموز) الجاري، وحضر رضا بهلوي الحدث كضيف خاص، وألقى كلمة بعنوان "إيران: إنهاء الخلافة الإسلامية والعودة إلى الدولة القومية".