عضو مجلس الخبراء الإيراني: ترقب هجوم إيران أسوأ من الموت للإسرائيليين



عقب الإضراب الواسع للممرضين في مختلف أنحاء إيران، طالبت مجموعة "الطلاب التقدميين" كافة فئات المجتمع، خاصة طلاب العلوم الطبية، بالانضمام إلى هذه الحركة الاحتجاجية ودعمها. كما أيدت نقابة معلمي "فارس"، في بيان لها، إضراب الممرضين، واعتبرت احتجاجهم قانونيا.
وتشير التقارير الصادرة يوم الخميس 15 أغسطس (آب) إلى استمرار إضراب الممرضين في بعض المدن الإيرانية.
واعتصم موظفو مستشفى "إقليدس" في محافظة "فارس" مرة أخرى في مكان عملهم، يوم الخميس، وتوقفوا عن العمل.
دعم طلابي للممرضين المحتجين
وأعلنت مجموعة "الطلاب التقدميين"، في بيان لها، أن إضراب الممرضين والممرضات على مستوى إيران، والذي صاحبته تجمعات احتجاجية، أثر على المناخ السياسي، وجعل النظام الصحي في البلاد يواجه أزمة غير مسبوقة.
وذكرت هذه النقابة أن الممرضين سئموا وضعهم الوظيفي، وجاؤوا لمحاربة النظام بسلاح الإضراب، وشددت على أن "هذه الاحتجاجات أعطت نوعية جديدة للنضال من أجل حقوق الممرضين بسبب حساسية قضية نظام الرعاية الصحية". يذكر أن إضراب الممرضين بدأ في 5 أغسطس (آب) احتجاجًا على وضعهم المعيشي.
المعلمون يدعمون الممرضين
وأصدرت نقابة معلمي "فارس" بيانا دعمت فيه الجولة الجديدة من إضراب الممرضين، وذكرت أن الممرضين قد نظموا في السنوات الأخيرة العديد من الإضرابات والاحتجاجات.
وأشارت هذه النقابة إلى بعض أسباب احتجاج وإضراب الممرضين، مثل: عدم دفع مستحقاتهم في الوقت المناسب، واستمرار العمل الإضافي، رغم الظروف الصعبة والحساسة لوظيفة التمريض.
الممرضون يفضلون البقاء في المنزل
وقال الأمين العام لدار الممرضين شريفي مقدم، في مقابلة مع قناة "شرق"، إن الممرض المعين رسميًا والذي يتمتع بخبرة 15 عامًا في العمل يتقاضى راتبًا قدره 14.900.000 تومان، ويتم خصم 10% من هذا المبلغ، أي 1.400.000 تومان، لأقساط التأمين.
وأشار مقدم إلى أن راتب الممرضين في أميركا يتراوح بين 4000 و6000 دولار، وفي أوروبا بين 3000 و4000 يورو.
ولا تقتصر مشكلة نظام التمريض والطاقم الطبي بشكل عام في إيران على الإضرابات الأخيرة، ففي يوليو (تموز) الماضي، نظم الممرضون تجمعات احتجاجية أيضًا.

حذر مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية، في تقرير له استناداً إلى نتائج استطلاع للرأي، من أن المجتمع الإيراني يدخل مرحلة "الهجرة الجماعية"، مشيراً إلى وجود مشكلات خطيرة في استثمار رأس المال البشري.
وفي تقرير له بعنوان "إدارة الهجرة إلى الخارج"، كتب المركز: نحن الآن في فترة ذروة "الرغبة والقرار" بالهجرة، خاصة بين القوى العاملة الماهرة وصاحبة رأس المال.
تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية مؤرخ في 3 أغسطس (آب)، لكنه حظي يوم الخميس 15 أغسطس (آب)، باهتمام وسائل الإعلام المحلية.
وبحسب هذا التقرير، يمر المجتمع الإيراني بظروف هجرة خاصة، وهناك أجواء نفسية صعبة ومثقلة في البلاد تعزز الرغبة بالهجرة.
ويضيف التقرير أن الرغبة والقرار بالهجرة "تكثفا" بين مختلف الطبقات، بما في ذلك بين العمال والرياضيين والأطباء والباحثين ورجال الأعمال والمستثمرين.
في هذا البحث، اعتبرت مجموعتان من "الأطباء والممرضين" و"الطلبة والخريجين" المشكلات الاقتصادية الناجمة عن التضخم أكثر تأثيراً في رغبتهم بالهجرة.
وقال 73% من الأطباء والممرضين و59% من الطلاب إن آثار التضخم على رغبتهم في الهجرة "عالية جدًا".
وقد قيم 63% من الأطباء والممرضين و51% من الطلاب آثار العقوبات على رغبتهم في الهجرة بأنها "عالية جدًا".
وذكر الأطباء والممرضون أن السبب الرئيس لهجرتهم هو عدم الرضا عن دخلهم الوظيفي، وانعدام الثقة في المستقبل، وعدم التوازن بين الدخل والتكاليف.
وفي وقت سابق، حذّر رئيس النظام الطبي الإيراني من أن "إفراغ البلاد من الأطباء أمر خطير".
وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، أعلن رئيس لجنة الصحة والعلاج بالبرلمان الإيراني أن نحو عشرة آلاف متخصص حصلوا على الشهادات اللازمة لهجرة العمل خلال عامين، وقال: "أصبحت الدول العربية الوجهة الرئيسة لهجرة الأطباء الإيرانيين".
وبحسب تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية، كان لدى رواد الأعمال والشركات الناشئة العديد من أسباب للهجرة، تتمثل في عدم اليقين وانعدام الأمن الاقتصادي، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية، والتضخم الشديد، وتغير أسعار الصرف، وانعدام الأمن، وعدم القدرة على التنبؤ بالنظام الاقتصادي، والإنتاج غير المربح، والبيروقراطية المعقدة، وعدم الاستقرار في السياسة الداخلية والخارجية.
كما يعتبرون أن جاذبية بيئة الاستثمار واستقرار بلد المقصد من بين أسباب الدافعة للهجرة.

بحسب معلومات حصرية تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن السيدة أرزو بدري "31 عاما" والتي أطلقت عليها الشرطة الإيرانية النار في سيارتها الخاصة، مساء 22 يوليو (تموز)، بسبب حجابها وأصيبت بجروح خطيرة، خضعت لعملية جراحية بالرئة يوم الأربعاء 14 أغسطس (آب)، وفي "حالة صحية حرجة".
وكانت الشرطة قد أوقفت سيارة أرزو بدري في 22 يوليو (تموز) الماضي عندما كانت عائدة إلى منزلها مع أختها بعد الانتهاء من عملها في مدينة "نور" بمحافظة مازندران.
وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أنهم أوقفوا السيارة على الطريق الترابي، لكن الشرطة أطلقت النار عليهم. ونتيجة لإطلاق النار هذا، أصيبت أرزو برصاصة في ظهرها.
وكان طلب إيقاف السيارة التي كانت تستقلها أرزو بدري بسبب عدم مراعاة الحجاب الإجباري، وأطلقت الشرطة النار على السيارة من الباب الخلفي من جهة السائق.
وقالت مصادر "إيران إنترناشيونال" إن الرصاصة التي أصابت أرزو بدري هي رصاصة مسدس، وقد استقرت في الحبل الشوكي للفقرات فوق ظهرها، وسلبتها القدرة على الحركة.
وبحسب هذه المعلومات، لو كانت هذه الرصاصة قد أصابت مستوى أعلى قليلاً لكانت قد دمرت القدرة على تحريك يديها.
كما أصيبت رئة هذه المرأة الشابة أيضا بأضرار بالغة في هذه الإصابة.
وبحسب معلومات حصرية تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن عائلة بدري، بما في ذلك شقيقة أرزو، تتعرض لضغوط شديدة من الأجهزة الأمنية للظهور أمام كاميرات وسائل الإعلام الحكومية، والإدلاء بـ"اعترافات قسرية" حول ما حدث لها.
وقالت مصادر "إيران إنترناشيونال" إنه تم تشكيل محكمة للنظر في شكوى عائلة بدري، لكن العائلة غير راضية عن النتيجة، وطريقة التعامل مع شكواها.
وأرزو بدري، وهي بائعة ولديها طفلان، تم نقلها، بعد استهدافها، أولاً إلى مستشفى في مدينة نور، ومن ثم إلى مستشفى الخميني في مدينة ساري.
وأكد مركز المعلومات التابع لقيادة شرطة محافظة مازندران إطلاق الشرطة النار على السيارة التي كانت تستقلها أرزو بدري، وأعلن أن السائق "واصل الفرار بغض النظر عن أمر الشرطة، وأطلقت الشرطة النار على السيارة وفقًا لقانون استخدام الأسلحة".
ويعد إطلاق النار على أرزو بدري أحدث مثال على العنف الشديد والمميت الذي ترتكبه قوات الأمن في إيران في مجال الحجاب الإجباري ضد المرأة.
وفي 1 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أصيبت أرميتا غراوند، وهي مراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا، ودخلت في غيبوبة بسبب هجوم شنته ضابطات الحجاب في محطة مترو أنفاق شهداء في طهران.
وتوفيت في 28 أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن أمضت 28 يومًا في مستشفى "فجر" العسكري.
وقبل ذلك، في سبتمبر (أيلول) 2022، دخلت مهسا جينا أميني، الشابة البالغة من العمر 22 عاما، في غيبوبة بعد أن ألقت دورية شرطة الأخلاق القبض عليها، وفي 16 سبتمبر (أيلول)، نُشر خبر وفاتها في مستشفى "كسرى".
يشار إلى أن قوات الشرطة وعناصر الأمن في إيران أطلقت النار، في السنوات الماضية، على سيارات المواطنين، وقتلت العديد من الأطفال والمراهقين والنساء، ولم تتم محاسبتهم على هذه الأفعال في أي من هذه الحالات.

أعلن محمد مقيمي، رئيس جامعة طهران، عن زيادة قبول أعضاء الحشد الشعبي، القوات الموالية للنظام الإيراني في العراق، وقال إن هؤلاء الأشخاص لا يتلقون تدريباً عسكرياً في الجامعة، لكن يدرسون مجال الإدارة. مضيفا: "نحن نحصل على أموال جيدة منهم، ونجلب العملات الأجنبية إلى البلاد".
وفي منتصف يوليو (تموز) من العام الماضي، نُشرت تقارير رسمية عن "تعاون واتفاق" الحشد الشعبي مع جامعة طهران لدراسة عناصره في هذه الجامعة.
في الوقت نفسه، كشف حسين موسوي بخاتي، مساعد رئيس الحشد الشعبي، أنه قبل هذا الاتفاق، تم إيفاد ما لا يقل عن 95 عنصراً من الحشد إلى الجامعات الإيرانية للدراسة، تحت إشراف أبو مهدي المهندس، أحد قادة هذه المجموعة.
وبعد عام من هذا الاتفاق، أعرب محمد مقيمي، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيرنا"، عن استياء المسؤولين العراقيين من انخفاض جودة بعض الجامعات الإيرانية لطلاب الحشد الشعبي للدراسة فيها.
وقال إنه لهذا السبب، طلب العراقيون من جامعة طهران المشاركة في عملية التعليم وإصلاح "هذا الضرر".
وبخصوص "الزيادة المضاعفة" في قبول الطلاب الأجانب وخاصة العراقيين، قال رئيس جامعة طهران، إن "الحشد الشعبي يضم أبناء الأحياء والقتلى والجرحى من قوات "جبهة المقاومة"، والحكومة العراقية خصصت ميزانية جيدة لتعليمهم في أفضل جامعات العالم".
ووصف مقيمي أعضاء الحشد الشعبي بأنهم أشخاص جديرون بسبب جهودهم في "تعزيز المثل الإسلامية"، وقال: "ليس لدينا تدريب عسكري. وفي هذه الجامعة نقدم لهم التدريب العلمي في مجالات الإدارة حتى يتمكنوا من لعب دور في إدارة بلدهم".
كسب المال من طلاب الحشد الشعبي؟
وقبل عام تطرق رئيس جامعة طهران إلى قبول قوات الحشد الشعبي للدراسة دون امتحانات القبول، وقال إن الجامعة تطبق عليهم "ضوابط ومعايير علمية" أكثر من غيرهم من الطلاب الأجانب، لأن الغرض من هذا ليس كسب المال ومنح الشهادات، بل "تحسين المستوى المعرفي والقدرة التخصصية للمجاهدين المسلمين".
لكن في مقابلته الجديدة، أشار رئيس جامعة طهران إلى أن "الدخل الذي يدره هؤلاء الطلاب للبلاد يمثل مصدر قوة"، وقال: "نحن نحصل على أموال جيدة من هؤلاء الأشخاص، ونجلب العملات الأجنبية إلى البلاد".
يذكر أن الطلاب العراقيين يدفعون 1200 يورو رسوم الدراسة الجامعية لكل فصل دراسي، في حين أن الرسوم الدراسية للطلاب الإيرانيين تبلغ حوالي 8 إلى 9 ملايين تومان.
محمد مقيمي الذي وصف العام الماضي الاحتجاجات ضد قبول قوات الحشد الشعبي بأنها "غضب الخونة"، يشكك الآن في هذه الاحتجاجات بمنطق أنه "كانت هناك من قبل عملية تعليم الأفراد والمديرين والمسؤولين في المنطقة".
وأضاف أن "ناجيرفان بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان، خريج العلوم السياسية في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران. لماذا لم ينتقد أحد دراسة بارزاني في جامعة طهران في ذلك الوقت؟"
وفي نهاية يوليو (تموز) من العام الماضي، نشرت مجموعة من الطلاب الناشطين في جامعة طهران بيانا وصفوا فيه تواجد قوات الحشد الشعبي وأمثالها في الجامعات الإيرانية بأنه "غزو للجامعة"، وقالوا إنهم سيقاومون قبول هؤلاء الوافدين.
وأكدوا أن الجامعة أصبحت خالية من الطلاب، وتحولت إلى مكان لـ"من يسمون الأساتذة الموالين للنظام وميليشيات الباسيج"، والآن ستحل القوات المستعارة من الجماعات العسكرية العراقية محل الطلاب.

قال علي أكبر إجاق نجاد، مسؤول مسجد "جمكران" في إيران: "بمساعدة وسائل الإعلام، يجب أن نجعل مسجد جمكران معروفًا للعالم أجمع". وأضاف: "نأمل أن تقربنا أقلام الصحافيين وأفكارهم من ظهور الإمام المهدي وتمهيد الطريق له". ويعتقد الشيعة في إيران أن للمسجد صلة مع المهدي.