محلل إيراني: فريق بزشكيان الاقتصادي يستعد لزيادة العقوبات في حالة عودة ترامب



قال مسؤول لجنة وزارة الصحة والتعليم الطبي في المجلس الاستشاري للحكومة الإيرانية، علي جعفريان، إن من بين كل ممرضين اثنين هناك ممرض واحد يحاول الهجرة إلى ألمانيا، واصفًا نسب الهجرة بـ "المروعة".
وقال جعفريان، الذي كان يشغل في السابق منصب رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية، إن "السنوات الأخيرة شهدت هجرة 30 ألف شخص من أعضاء اللجان العلمية في المستشفيات الإيرانية".
وذكر هذا المسؤول الإيراني، في تصريحات لصحيفة "هم ميهن"، أن الكثير من الأقسام الجديدة في المستشفيات لم يتم تشغيلها؛ بسبب نقص في وجود الممرضين والطواقم الطبية.
وأكد جعفريان: "الكثير من الأطباء يهاجرون منذ مراحل التعليم العامة. المشكلة ليست في نقص التعليم، بل في ظروف البقاء التي يواجهونها، حيث إن عدم وجود أمل في تحسين الوضع هو السبب الرئيس لعدم رغبتهم في البقاء".
وأضاف: "ممرض من بين كل ممرضين اثنين يتعلم اللغة الألمانية لكي يهاجر من إيران؛ فهم يستطيعون الهجرة بمجرد الحصول على شهادة تعلم اللغة الألمانية".
وتأتي تصريحات هذا المسؤول الطبي الإيراني، بالتزامن مع إضرابات الممرضين في العديد من المدن الإيرانية احتجاجًا على وضعهم المعيشي، وللمطالبة بتحسين ظروف العمل والرواتب.
وقد أصدرت ألمانيا منذ نحو 12 عامًا، قوانين تسمح للمتخصصين غير الأوروبيين بالعمل في أراضيها.
وهاجرت مجموعة من المتخصصين الإيرانيين إلى ألمانيا باستخدام هذه القوانين، وحصل هؤلاء على الإقامة المعروفة باسم "البطاقة الزرقاء"، خلال السنوات الماضية.
ووقّعت بعض المؤسسات في إيران، بما فيها جمعية التوظيف الدولية، مذكرات تفاهم مع مؤسسات ألمانية لإرسال القوى العاملة في مجال التمريض.
وأشارت صحيفة "هم ميهن"، في تقرير لها، إلى ترشيح محمد رضا ظفرقندي للبرلمان ليكون وزيرًا للصحة، من قِبل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
وكان ظفر قندي نفسه، بصفته رئيس منظمة النظام الطبي، قد أعلن أنه في عام 2020، تقدم ثلاثة آلاف طبيب بطلب للحصول على شهادة "حسن السيرة والسلوك" للهجرة.
وبالإشارة إلى إحصائيات منظمة النظام الطبي، فقد ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، في وقت سابق، أن عدد أعضاء منظمة النظام الطبي الذين حصلوا على هذه الشهادة للهجرة ارتفع من نحو 750 شخصًا في عام 2018 إلى أكثر من ستة آلاف شخص في عام 2022، وهو رقم قياسي يظهر زيادة أكثر من ثمانية أضعاف.
ويبلغ إجمالي عدد طلاب التمريض في إيران نحو 10 آلاف طالب، وقد أعلن مسؤولو وزارة الصحة وضع خطة "حزمة بقاء الممرضين " لمنع هجرتهم.
ووفقًا لمسؤولي وزارة الصحة، فإن هذه الحزمة تركز على "معيشة وكرامة" الممرضين، كما تقدم صيغة لحساب العمل الإضافي للممرضات، بالإضافة إلى أمور أخرى.
ودخل الممرضون في إيران، خلال السنوات الماضية، في موجات من الإضراب والاحتجاج للمطالبة بتحسين ظروفهم، وبدأت الجولة الجديدة من هذه الإضرابات، في 5 أغسطس (آب) الجاري.
ويطالب الممرضون في هذه الإضرابات والاحتجاجات بزيادة فورية للرواتب، وإلغاء العمل الإضافي الإجباري، ودفع مستحقاتهم المؤجلة، وإصلاح ظروف العمل الشاق، وإنهاء التعامل الأمني مع الممرضين المعترضين.

قال عباس عراقجي، المرشح لوزارة الخارجية الإيرانية، في كلمته أمام البرلمان، اليوم الأحد، إننا "سنواصل نهج وطريقة وزير الخارجية السابق، حسين أمير عبداللهيان"، مؤكدًا أن نهج قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الذي قُتل في العراق) في تعزيز محور المقاومة سيظل ركيزة سياستنا المحورية".
وأضاف: "دعمنا الشامل لمحور المقاومة والشعب الفلسطيني هو رمز قوة بلدنا".
وأكد عراقجي أن "روسيا والصين اللذين كانا بجانبنا في الأيام الصعبة سيكونان في سلم أولويات سياستنا الخارجية"، مضيفًا: "سياستنا تجاه الولايات المتحدة ستعتمد على نهج إدارة الخصومة، وليس إنهاء الخصومة".
وتابع: "لن نتعجل ولن ننجر إلى المفاوضات الاستنزافية من أجل رفع العقوبات، وستكون قوانين البرلمان وتعليمات خامنئي هي فصل الخطاب في سياستنا الخارجية".
وأضاف: "ستكون طريقة سليماني في تعزيز محور المقاومة هي سياستنا الخارجية خلال الفترة المقبلة".

أفادت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" بأن الشابة آرزو بدري التي أُصيبت برصاص قوات الأمن الإيراني قبل أيام؛ بسبب الحجاب، وترقد حاليًا في المستشفى، تم إجبارها على تقديم اعترافات ضد نفسها تحت ضغوط أمنية، على الرغم من وضعها الصحي السيئ؛ حيث لا تستطيع الجلوس وتناول الطعام حتى الآن

قال عبد الناصر همتي، المرشح وزيرًا للاقتصاد في الحكومة الإيرانية الجديدة، في كلمته أمام البرلمان؛ لنيل ثقة الأعضاء وتأييد ترشيحه: "إن مشاكل البلاد العميقة تقترب من التأزم، والتضخم اقترب من 40% خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما يؤثر بشكل خطير على المعيشة والقدرة الشرائية للشعب".

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في كلمته أمام البرلمان، مدافعًا عن وزرائه المقترحين: "طريقنا هو الذي رسمه خامنئي، كما أنه حدد سياسات البلاد، وعلينا جميعًا العمل بموجبها". وأضاف: «نحن ملتزمون بتنفيذ مراسيم وأوامر خامنئي، وسنثبت ذلك عمليًا».