مسؤول إيراني: حالة الممرضين في البلاد وصلت إلى مرحلة الأزمة والفوران



ذكر موقع "واشنطن فري بيكون" الإخباري أن إدارة الرئيس جو بايدن، مددت إعفاء إذاعة وتلفزيون إيران من العقوبات الأميركية، ونتيجة لهذا الإجراء، أصبح بإمكان تلك المؤسسة الاستفادة من خدمات البث عبر الأقمار الصناعية، وإجراء معاملات مالية مع أشخاص خارج البلاد.
وبحسب التقرير، فإن الإعفاء من العقوبات الأميركية يسمح للإذاعة والتلفزيون الإيراني بإجراء معاملات مالية مع أشخاص خارج البلاد مقابل خدمات، مثل توصيل الألياف الضوئية وإدارة الأقمار الصناعية التي تبث إعلانات هذه المؤسسة.
وكتب موقع "واشنطن فري بيكون" أنه في 9 أغسطس (آب) الجاري، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية "الكونغرس" بقرارها مواصلة إعفاء الإذاعة والتلفزيون الإيراني من عقوبات واشنطن.
واطلع "واشنطن فري بيكون" على نسخة من إخطار وزارة الخارجية الأميركية لـ "الكونغرس" الأميركي.
وكتب "واشنطن فري بيكون" أنه على الرغم من أن تمديد إعفاء الإذاعة والتلفزيون من العقوبات ليس أمرًا غير مسبوق وقد حدث في الإدارات الأميركية السابقة، فإن الإجراء الأخير لإدارة بايدن أثار الكثير من الانتقادات بين الجمهوريين بسبب احتدام التوترات في الشرق الأوسط.
وهذه هي المرة الأولى منذ هجوم حماس على إسرائيل، التي تقوم فيها إدارة بايدن بتمديد إعفاء الإذاعة والتلفزيون الإيراني من العقوبات الأميركية.
وقتل أعضاء حماس نحو 1200 شخص، واحتجزوا أكثر من 250 رهينة في هجومهم على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
وردًا على هذا الهجوم، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. ومن ناحية أخرى، دخل حزب الله والمقاومة الإسلامية في العراق والحوثيون في اليمن إلى هذا الصراع دعمًا لحماس، وأدت الاشتباكات العنيفة والمميتة خلال الأشهر العشرة الماضية إلى عدم الاستقرار في المنطقة.
وهددت إيران مرارًا وتكرارًا إسرائيل بشن هجوم انتقامي، في أعقاب مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في طهران.
وفي هذا الصدد، قال السيناتور الجمهوري، تيد كروز: "إن استرضاء إدارة بايدن- هاريس مع النظام الإيراني ليس له حدود، في حين أن نظام طهران ووكلاءه يهاجمون الجيش الأميركي وحلفاءنا بشكل يومي".
واتهم كروز حكومة بايدن برفض تفعيل العقوبات ضد النظام الإيراني، وأضاف: "حكومة بايدن سمحت بتدفق أكثر من 100 مليار دولار إلى (آية الله)، وهو ينفق هذا المبلغ على تطوير البرنامج النووي والإرهاب والدعاية؛ في حين أن كل هذه الحالات من المفترض أن تخضع للعقوبات".
وذكر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان أمام الكونغرس، أن تمديد إعفاء الإذاعة والتلفزيون الإيراني "أمر حيوي للأمن القومي للولايات المتحدة".
ورد أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأميركية على "واشنطن فري بيكون" مكررًا موقفًا مماثلاً، قائلاً: "إن القرار الأخير لإدارة بايدن اتُخذ مع الوضع في الاعتبار المصالح الوطنية للولايات المتحدة".
وأكد في الوقت نفسه أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني وكبار مسؤوليها مازالوا يخضعون لعدد من العقوبات الأخرى من واشنطن؛ بسبب تورطهم في الرقابة وانتهاكات حقوق الإنسان.
وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على رئيس وكبار مديري "إذاعة وتلفزيون إيران" واثنين من الصحافيين المحققين التابعين لها بسبب دور هذه المؤسسة في الرقابة والحد من حرية التعبير وتعاونها مع الأجهزة الأمنية في بث اعترافات قسرية ونشر معلومات كاذبة.
وكانت حكومة بايدن قد مددت إعفاء الإذاعة والتلفزيون الإيراني من العقوبات في مارس/ آذار 2023. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية حينها إن هذا الإجراء "يتماشى مع مصالح واشنطن".
وذكر موقع "واشنطن فري بيكون" أنه تم تمديد إعفاء الإذاعة والتلفزيون الإيراني في مارس 2023، بينما كان النظام الإيراني يقتل المواطنين خلال الانتفاضة الشعبية ويبث الاعترافات القسرية للمتظاهرين على التلفزيون الحكومي.
وتم تطبيق إعفاء الإذاعة والتلفزيون الإيراني من العقوبات الأميركية، لأول مرة، في عام 2014 في عهد إدارة الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، باراك أوباما.

قال البرلماني الإيراني، محمد موحد، في جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، بالبرلمان: "علينا جميعًا أن نشكر نعمة وجود خامنئي، ومن نعم قيادته وصول مسعود بزشكيان للرئاسة". وأضاف: "علينا جميعًا أن نتعاون مع حكومة بزشكيان شكرًا على هذه النعمة".

بحسب مصادر موثوقة، فإن إضراب السجناء في سجون إيران ضد الإعدامات، والذي بدأ في يناير (كانون الثاني) الماضي، تحت عنوان حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، تتواصل اليوم الثلاثاء، 20 أغسطس (آب)، بدخول السجناء إضرابهم للأسبوع الثلاثين في هذه الحملة.

أعلنت ثلاث وكالات استخبارات أميركية أن إيران تقف وراء الهجمات الإلكترونية على مقرات الحملات الانتخابية في البلاد، في إطار تدخل أوسع للنظام الإيراني، بهدف التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية، وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية بالولايات المتحدة.
وتم الإعلان عن هذا الأمر، مساء أمس الإثنين، 19 أغسطس (آب)، في بيان مشترك لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأميركية.
وأكدت وكالات الاستخبارات الثلاث أن "إيران تسعى إلى خلق الفتنة وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة"، وذكرت، في بيان مشترك: "لقد شهدنا أنشطة هجومية متزايدة من قِبل إيران خلال فترة الانتخابات هذه".
وجاء في هذا البيان أن "مجتمع الاستخبارات الأميركي يعتبر العملية السيبرانية الأخيرة ضد الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، من صنع إيران".
وشددت وكالات الاستخبارات الأميركية الثلاث، في بيانها المشترك، على أن الأنشطة السيبرانية الإيرانية استهدفت مواطنين أميركيين، وكذلك الحملات الانتخابية، في إشارة إلى التقييم السابق بأن إيران تعتبر هذه الفترة من الانتخابات الأميركية مهمة.
ووفقًا لهذا البيان، فإن هدف إيران من هذا الهجوم السيبراني، ليس فقط خلق انقسام في المجتمع الأميركي، ولكن أيضًا التأثير على نتيجة الانتخابات، بالنظر إلى ما يمكن أن تحدثه على الأمن القومي الإيراني.
ونسب المقر الرئيس للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، أثناء إعلانه اختراق مراسلاته الداخلية، الأمر إلى النظام الإيراني، في 10 أغسطس الجاري.
وبعد ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن قراصنة تابعين لإيران حاولوا اختراق حملة بايدن- هاريس، قبل بضعة أشهر.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها أنه يحقق في الخبر.
ويأتي بيان وكالات المخابرات الأميركية بعد أقل من أسبوعين من إعلان خبراء شركة "مايكروسوفت" للبرمجيات، أن قراصنة مرتبطين بإيران حاولوا اختراق حساب "مسؤول رفيع المستوى" في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية في يونيو.
وبحسب تقرير خبراء "مايكروسوفت"، فإن "مجموعة تديرها وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني أرسلت رسالة بريد إلكتروني تصيدية مستهدفة إلى مسؤول رفيع المستوى في مقر الانتخابات الرئاسية" و"مجموعة أخرى مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني اخترقت حساب مستخدم حكومي على مستوى الولاية باستخدام الحد الأدنى من الترخيص".
كما أعلنت شركة "غوغل"، في تقرير مستقل أن مجموعة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري حاولت اختراق حسابات "جي ميل" لعشرات الأشخاص المرتبطين بكل من جو بايدن ودونالد ترامب.
ونفى مكتب التمثيل الإيراني في الأمم المتحدة كل هذه الاتهامات، وقال: "ليس لدى الحكومة الإيرانية غرض أو دافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية".
ومع ذلك، قالت شركة "OpenAI" لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يوم الجمعة الماضي، إنها حددت وفككت حملة إيرانية استخدمت "ChatGPT"، وهي تقنية الذكاء الاصطناعي المملوكة للشركة، لنشر معلومات كاذبة عبر الإنترنت، بما في ذلك المحتوى المتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
ووفقًا للشركة، فقد حاول بعض المشغلين استخدام دردشة "GPT" لإنشاء قصص إخبارية مزيفة طويلة، بالإضافة إلى كتابة تعليقات لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تعلق شركتا "X" و"Meta" (المالكتان لإنستغرام وفيسبوك) بعد على نشاط وإغلاق هذه الحسابات، لكن "OpenAI" تقول إنه يبدو أن هذه الحسابات لم تعد نشطة على شبكات التواصل الاجتماعي.

كشف ياسين رامين نجل محمد علي رامين، مساعد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد للشؤون الإعلامية، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يستغل الهلال الأحمر لتنفيذ خططه وسياساته في المنطقة.
وقال ياسين رامين في مقابلة خاصة مع قناة "إيران إنترناشيونال" في برنامج "حديث خاص" الذي تقدمه نيوشا صارمي، إنه "وصل لمنصب مدير مركز "رشد" للأدوية، التابع لمنظمة الهلال الأحمر الإيرانية، بسبب مكانة والده في حكومة أحمدي نجاد"، كاشفا أن "المناصب في النظام الإيراني الحالي تتوزع وفقا للمحسوبيات".
وأشار رامين إلى أن "وكالات الأنباء التابعة للنظام، مثل "فارس" و"تسنيم" و"مؤسسة الإذاعة والتلفزيون"، شنت حملة ضده بعد أن خرج من البلاد وانشق عن النظام، وصار يظهر علنا لإبداء آرائه ومعتقداته المعارضة للنظام".
وأضاف أن "القضاء الإيراني فتح ملفات ضده بعد أن تجاوز الخطوط الحمر، وتحدث عن قضايا غير مسبوقة في منظمة الهلال الأحمر الإيراني". وقال: "هذه هي التكلفة التي أتحملها في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية".
وأشار نجل مساعد أحمدي نجاد إلى اكتشاف 200 مليون يورو في حقائب رئيس الهلال الأحمر الإيراني، قبل سنوات، في دبي بالإمارات، مؤكدا أن "هذه المنظمة هي من أكبر المنظمات التي تشهد فسادا كبيرا في إيران".
وقال إن "مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، قام بتأسيس شبكة عبر تنصيب محمد رضا زاكاني، عمدة طهران الحالي، في الهلال الأحمر، ليستغل موارد هذه المؤسسة لصالح الأنظمة الأمنية مثل الباسيج والحرس الثوري".
وأوضح أن "تعاون منظمة الهلال الأحمر مع الحرس الثوري الإيراني إحدى النقاط الأساسية التي جعلته أحد أكثر أعضاء الهلال الأحمر "مكروهًا" لهذه المنظمة، حيث اطلع على التعاون السري بين المنظمتين".
وأشار إلى أن "الهلال الأحمر تعاون بقوة مع الحرس الثوري الإيراني في الأماكن التي يعمل فيها الهلال الأحمر خارج إيران، حيث كان يعمل فيلق القدس التابع للحرس الثوري على تنفيذ أنشطته وأهدافه من خلال أعضائه الذين تم توظيفهم كنشطاء في هذه المنظمة الإغاثية".
وتابع: "على سبيل المثال، في عام 2015، عندما كان معبر رفح تحت الحصار، كان من المفترض أن تذهب سفينة تسمى "سفينة الإنقاذ الإيرانية" إلى رفح بمساعدات جمعها الإيرانيون لإنهاء الحصار. في ذلك الوقت، علمت أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يريد القيام بهذه المهمة. لأن ممثلين عن هذه القوات جاءوا واستقروا في الهلال الأحمر. وبعد عدة اجتماعات مع مديري المنظمة الإغاثية، تولى أعضاء فيلق القدس قيادة هذه المهمة".
وأضاف أن "فيلق القدس نفذ مهاما كبيرة من خلال الهلال الأحمر الإيراني، بما في ذلك تجهيز الميليشيا بالأسلحة والذخائر. وقد حدث أحيانًا أن حصل الحرس الثوري الإيراني على طائرات هليكوبتر من خلال الهلال الأحمر. بمعنى أنهم اشتروها للعمل الإغاثي، لكن تم استخدامها من قبل قوات الحرس الثوري".
وكشف رامين أن "الهلال الأحمر الإيراني يتواجد في أكثر من 30 دولة عبر إنشاء مكاتب تمثيلية ومستشفيات وعيادات وغيرها".
ومضى في التأكيد على وجود تعاون بين الحرس الثوري الإيراني والهلال الأحمر، وقال: "يمكننا أن نرى بير حسين كوليوند، رئيس الهلال الأحمر في الدول التي تواجد فيها جنرالات الحرس الثوري الإيراني، في حين أن دوره الرئيس يجب أن يكون الإغاثة في حالات الكوارث داخل إيران".