والدة أحد ضحايا الاحتجاجات الإيرانية: الكاميرات والرصاصة التي أصابت رأس ابني "اختفت"



قال مرتضى ألويري، الناشط السياسي الإصلاحي الإيراني: "أكثر من 50% من الشعب لم يصوتوا في الانتخابات، والذين جاءوا إلى صناديق الاقتراع بالتوسل والترجي صوتوا لبزشكيان". وأضاف: "يمكن القول إن ما بين 70 و80% من الشعب غير راضين عن الوضع الحالي، ويريدون التغيير".

كتبت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأربعاء 21 أغسطس (آب)، خلافا للتقارير الرسمية السابقة، أنه في حادث تحطم مروحية إبراهيم رئيسي ورفاقه، لم يتم مراعاة حالتين من "البروتوكولات الأمنية الضرورية لرئاسة الجمهورية".
وكتبت وكالة "فارس" أنه تم تحديد "الوزن الزائد" و"الظروف الجوية" كأسباب للحادث.
ونقلت الوكالة عن مصدر لم تذكر اسمه، أنه بناء على تقارير الطقس، تم إبلاغ فرق رحلة رئيسي ورفاقه بأن الرحلة يجب أن تتم قبل الساعة 13:00.
وأضافت: "عندما بدأت الرحلة، فإن التأخير الذي سببته زيارات الرئيس جعل الوضع الجوي غير مناسب، ومن ناحية أخرى فإن ارتفاع وزن المروحية في الضغط الجوي لتلك المنطقة كان عاملاً مهماً في عدم قدرة الطيار في السيطرة على المروحية".
وتحطمت المروحية التي كانت تقل رئيسي وعددًا من كبار المسؤولين في إيران، بمن فيهم حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية، ومحمد علي آل اشم، خطيب جمعة تبريز، في 19 مايو (أيار) في منطقة ورزقان الجبلية. في محافظة أذربيجان الشرقية، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.
وقال المصدر الأمني، في حديثه مع وكالة أنباء "فارس"، إن المروحية التي تقل رئيسي كانت تقل شخصين أكثر من البروتوكولات الأمنية، الأمر الذي أثر على رد فعل الطيار في الظروف الجوية غير المواتية.
وأضاف: "عندما رأى الطيار كتلة الضباب وقام بتعديل المروحية على ارتفاع طيران مناسب، لم تكن قوة جر المروحية كافية لهذا الإجراء، وحدث الاصطدام بالجبل بسبب تدني الرؤية الناتج عن الضباب".
ويأتي نشر تصريحات هذا المصدر المطلع في وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني، في حين أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، باعتبارها الهيئة المسؤولة عن التحقيق في قضية تحطم مروحية رئيسي، في تقرير بتاريخ 29 مايو (أيار) أنه قد تمت مراعاة "السعة المسموح بها للمروحية".
وبحسب هذه المؤسسة العسكرية، لم يتم ملاحظة أي مشكلات في صيانة وإصلاح مروحية رئيسي يمكن أن تتسبب في هذا الحادث، كما يستبعد احتمال حدوث انفجار ناجم عن عمل تخريبي في هذا الحادث.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "فارس"، أفاد المصدر الأمني أيضاً أن المروحية التي تقل رئيسي ورفاقه في أذربيجان الشرقية لم يكن بها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتم تغيير قادة الرحلة في الطريق ذهاباً وإياباً، وكلاهما كان في إطار البروتوكولات الأمنية.
وأضاف: "بما أن معظم أنظمة هذه المروحيات ميكانيكية، فإن احتمال التشويش على الأنظمة الإلكترونية واختراقها مستبعد بشكل أساسي".
وبحسب هذا المصدر، فإن نحو 30 ألف شخص "خضعوا للتحليل الأمني والاستخباراتي" بعد مقتل رئيسي، وتظهر نتائج هذه الدراسات عدم وجود "أي عامل مشبوه" في هذه الحادثة.
وفي 23 مايو (أيار)، بحثت صحيفة "جمهوري إسلامي" الصادرة في طهران في تكهنات حول احتمال وجود "مؤامرة أجنبية" في مقتل رئيسي.
وكتبت هذه الصحيفة أن "نشر منشآت عسكرية واستخباراتية واتصالات إسرائيلية على الجدار الحدودي لجمهورية أذربيجان يسلط الضوء على احتمال تورط إسرائيل في إسقاط مروحية رئيسي".
وفي بيان لها يوم 30 مايو (أيار)، اعتبرت منظمة "تضامن الجمهوريين الإيرانيين" رواية النظام الإيراني عن تحطم طائرة رئيسي بأنها "تحتوي على غموض وتناقضات".
وأعلنت: "في حال تحطمت مروحية رئيسي بمؤامرة داخلية، فإن خطر تكثيف العلاقات المافيوية للنظام أمر مثير للقلق".

أكد حسين علي شهرياري، رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، في رسالة إلى الرئيس مسعود بزشكيان، أن عدم الاهتمام بالمطالب المهنية ومعيشة الممرضين هو السبب في استياء وهجرة الممرضين، وتجمعاتهم وإضراباتهم الواسعة في البلاد، وطالب بجعل تنفيذ مطالبهم الأولوية الأولى للحكومة.
وفي إشارة إلى اتساع إضرابات الممرضين، كتب شهرياري: "إن استمرار الاتجاه الحالي وانخراط نشطاء نقابيين آخرين من الطواقم الطبية، وحتى "معارضي النظام"، يمكن أن يتسبب في تفاقم أزمة القوى العاملة في النظام الصحي بالبلاد".
اتساع الاحتجاجات
ولا تزال الاحتجاجات الحاشدة للممرضين، التي بدأت في 5 أغسطس (آب)، مستمرة.
وقد تجمعت مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي في أصفهان، يوم الأربعاء 21 أغسطس (آب)، وهتفوا بشعارات مثل: "حاربنا ضد كورونا.. لم نر الدعم".
وأضربت مجموعة من الممرضين والطواقم الطبية في "رشت"، مركز محافظة كيلان، عن العمل اليوم الأربعاء، وانضمت إلى الاحتجاج والإضراب العام.
وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة قيام مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي في "جهرم" بتنظيم تجمع احتجاجي اليوم، ورددوا شعارات مثل: "اصرخ يا ممرض.. وطالب بحقك".
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي تجمعوا في كرمانشاه يوم الأربعاء، وهتفوا بشعار: "كفى وعودا.. طاولتنا فارغة".
في الوقت نفسه، نظمت مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي في طهران تجمعاً احتجاجياً أمام مبنى وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، وهتفوا بشعارات مثل: "إذا لم يكن هناك ممرض.. سوف ينهار النظام".
كما نظم الممرضون في مريوان ودهدشت وأصفهان تجمعات احتجاجية.
دعم احتجاجات الممرضين
ودعمت مجموعة من المتقاعدين في كرمانشاه احتجاجات الممرضين من خلال تنظيم تجمع، وهتفوا بشعارات مثل "تحسين معيشة الممرض.. إنقاذ لحياة المريض".
يذكر أن أكثر من 220 ألف ممرض وممرضة يعملون في المستشفيات العامة والخاصة في إيران.
وبناء على تصريحات عدد كبير من الممرضين والطاقم الطبي، فإنهم لا يعانون من الإرهاق فحسب، بل لا يتم تقديم خدمات تمريضية كاملة للمرضى. وقد أدت الأجور المنخفضة للغاية، وظروف العمل الصعبة إلى تقليل الطلب على هذه الوظيفة، وواجه النظام الطبي في إيران وضعًا معقدًا.
وأعلن فريدون مرادي، عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض، في يوليو (تموز) الماضي، أن 150 إلى 200 ممرض يهاجرون كل شهر.

نقلت وكالة "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تقرير عن مصدر مطلع أن "الظروف الجوية السيئة" و"الوزن الزائد" هما السبب وراء سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 19 مايو الماضي، والتي أودت بحياته هو ومجموعة أخرى من المسؤولين.

منح البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء 21 أغسطس (آب)، الثقة لجميع الوزراء الذين رشحهم الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان لحكومته.
وقالت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، إن عدد البرلمانيين المشاركين في جلسة منح الثقة للحكومة وصل إلى 285 برلمانيًّا، في الوقت الذي يحتاج فيه أي وزير مرشح الحصول على ثقة 145 برلمانيًّا منهم.
ودافع الرئيس مسعود بزشكيان عن تشكيلته الوزارية أمام البرلمان اليوم، عبر التأكيد على أنه اختار جميع الوزراء بعد تنسيق وتشاور مع المرشد علي خامنئي، والجهات العليا في إيران.
وفي كلمته أمام البرلمان ودفاعا عن مرشح وزارة الخارجية عباس عراقجي، قال بزشكيان: "عباس عراقجي كان من أوائل الأشخاص الذين وافق عليهم خامنئي. لا تجبرونني على ذكر التفاصيل.
امنحوا الثقة للوزراء لنبدأ عمل الحكومة".
وبشأن خلاف البرلمان تجاه المرشح لوزارة الثقافة عباس صالحي، قال بزشكيان: "لم يكن يقبل الدخول في الحكومة، ونقلت ذلك للقائد الأعلى علي خامنئي، الذي هاتفه وأمره بالمشاركة في الحكومة".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "القائد الأعلى أكد مشاركة المرشحة لوزارة الطرق فرزانة صادق في هذه الحكومة"، مؤكدا أن "طريق نجاتنا يكمن في الوحدة والتلاحم والوفاق والتضامن".
وذكرت وكالة "إرنا" الحكومية أن مرشح وزارة الخارجية عباس عراقجي حصل على أعلى نسبة من الأصوات في تصويت البرلمان اليوم الأربعاء.
وتضم الحكومة الجديدة برئاسة الإصلاحي مسعود بزشكيان 19 وزيرًا، قسم كبير منهم ينتمون إلى حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، وبينهم وزراء ينتمون إلى التيار الأصولي، وسبق لهم أن شغلوا مناصب عليا في حكومتي أحمدي نجاد ورئيسي الأصوليتين.
وانتقد النائب عن مدينة طهران مالك شريعتي كثرة تأكيد بزشكيان على أن خامنئي هو من وافق على هذه التشكيلة الوزارية، وقال: "محاولة الرئيس تزكية وزرائه من خلال قوله إنهم يحظون بموافقة خامنئي خطأ كبير، لأن هؤلاء الوزراء إذا تم رفضهم فإن ذلك يعني رفض خامنئي، وإذا تم منحهم الثقة فلن يكونوا مسؤولين عن أعمالهم في المستقبل، وسيتم إلقاء كل شيء على عاتق المرشد".