مسؤول بمكتب خامنئي: لا نلاحظ حالياً أي مؤشرات على هجوم إسرائيلي

صرّح علي سعيدي، رئيس المكتب العقائدي والسياسي لعلي خامنئي، بشأن احتمال تجدد الهجوم الإسرائيلي على إيران، قائلاً: "أنا لا أعرف الغيب لأجيب بشكل صريح".

صرّح علي سعيدي، رئيس المكتب العقائدي والسياسي لعلي خامنئي، بشأن احتمال تجدد الهجوم الإسرائيلي على إيران، قائلاً: "أنا لا أعرف الغيب لأجيب بشكل صريح".
وأضاف سعيدي: "لكن هناك رأيين حول هذا الموضوع؛ أحدهما يرى أنه من الممكن أن يُقدم العدو على حماقة أخرى. وفي المقابل، تقول مجموعة إن الظروف الإسرائيلية لا تستوجب القيام بأي عمل، لأن الأوضاع داخل إسرائيل مضطربة".
وأضاف: "القوات المسلحة لها ظروف مختلفة عن ظروف الشعب. يجب على القوات المسلحة أن تعتبر نفسها مستعدة بالكامل بنسبة مائة في المائة، لكن الشعب يجب أن يواصل حياته ولا ينبغي إثارة قلقه. في الوقت الحالي، نحن لا نلاحظ أي مؤشرات على هجوم من العدو".


قال نائب رئيس معهد "علوم ومعارف الدفاع المقدس" التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، عبد العلي بورشاسب، بشأن الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، إنهم كانوا قد توقعوا الهجوم مسبقًا، بل وحددوا أيضًا النقاط التي ستسقط فيها الصواريخ، مع إجراء تقسيم المهام اللازمة.
وأشار إلى دور المرشد علي خامنئي قائلاً إن "إحدى أهم الخطوات القيادية كانت سرعة استبدال قادة الحرب"، وهو ما اعتبره "أمرًا فريدًا على مستوى العالم"، موضحًا أن "إشراف القائد الأعلى مكّن من اختيار القادة المناسبين خلال مجريات الحرب"، وهو ما وصفه بأنه "من أهم تدابير القيادة العليا".

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بعد اجتماع مجلس الوزراء: "إيران أعلنت استعدادها لعقد اجتماع مع الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام رافائيل غروسي، لكنهم لم يقبلوا أو لم يحضروا الاجتماعات".
وأكدت مهاجراني أنه "في الليلة الأخيرة، قُدّم اقتراح تأجيل آلية الزناد لمدة 45 يوماً من الجانب الإيراني، لكن في النهاية، لم يتم قبول هذا المقترح أيضاً بسبب ضغط إسرائيل".
وأضافت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: "في البداية، كان الموضوع يتعلق بالحديث عن احتياطي اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة مقابل آلية الزناد، وكان طلب إيران هو الإلغاء الكامل لآلية الزناد، وهو ما لم يقبلوه".

قال نائب دائرة إليغودرز في البرلمان الإيراني، حميد رضا غودرزي، تعليقًا على عودة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران، إن "آلية الزناد ليست موضوعًا جديدًا"، مضيفًا: "إن تفعيل آلية الزناد الآن لا يعني انتهاء كل شيء؛ فهذه الآلية تُستخدم ضدنا منذ سنوات".
وأشار إلى أن "الإجراءات ضد إيران بدأت منذ انتصار الثورة، وكان هدفها إسكات صوت المظلومين أو فرض الضغوط على الدول".

نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرًا أشارت فيه إلى أنّ الصور والتقارير التي قدّمتها وزارة الاستخبارات الإيرانية على أنها مأخوذة من منشآت نووية ومراكز استخباراتية إسرائيلية، كانت مزيفة، ووصفتها بأنها "عرض مسرحي وليس كشف استخباراتي".
وأضافت الصحيفة أن الكثير من الصور التي عُرضت تحت صفة "سرية" من قبل طهران كانت مزوّرة بشكل مثير للسخرية، موضحة أن باحثي المصادر المفتوحة اكتشفوا سريعًا أن بعض هذه الصور مأخوذة من نتائج بحث في "غوغل"، ومنصات صور جاهزة وأرشيفات قديمة متاحة منذ سنوات على الإنترنت. وأكدت أن هذه ليست خرائط نووية، بل مجرد لقطات شاشة جرى الترويج لها على أنها أسرار مسروقة.
وتابعت الصحيفة: "إيران لم تكشف عن أسرار إسرائيل النووية، بل كشفت عن ضعفها". وأوضحت أن هذا "الكشف انهار تحت المجهر لأنه لم يكن قائماً على الحقيقة في الأساس. لقد كان خدعة، ومثالاً آخر على الخداع في حرب طويلة من الأكاذيب".

أفادت وكالة "بلومبرغ"، نقلاً عن وثيقة الميزانية الأمريكية وثلاثة مصادر مطلعة، بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" خصصت لشركة بوينغ عقداً يصل إلى 123 مليون دولار لتمويل تصنيع 14 قنبلة ثقيلة خارقة للتحصينات استُخدمت في الهجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ذكرت الوكالة أن كل واحدة من هذه القنابل الخارقة للتحصينات تزن أكثر من 13 طناً ويبلغ طولها ستة أمتار؛ وقد استخدمت الولايات المتحدة 12 قنبلة منها لاستهداف منشأة فوردو النووية. وتتميز هذه القنابل بقدرتها على النفاذ إلى أعماق كبيرة تحت سطح الأرض قبل الانفجار.
وأفادت "بلومبرغ" بأن هياكل هذه القنابل تُصنَع في مصنع ماك أليستر، بينما توفّر شركة بوينغ توفير مكونات التوجيه ودمجها مع قاذفات القنابل من طراز بي-2 "B-2".
ونقلت الوكالة كذلك عن تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين أكد، بعد الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية خلال الحرب التي امتدت 12 يوماً، أن القنابل المستخدمة دمرت الأهداف المستهدفة بالكامل، ونجحت في مهمتها.