دون الإعلان عن مواقعها.. بلدية طهران تستعد لحرب مع إسرائيل ببناء ملاجئ جديدة

أعلن، رئيس مجلس بلدية طهران، مهدي تشمران، عن بناء ملاجئ جديدة للمواطنين في حال وقوع هجمات عسكرية، في "أماكن محددة" بطهران، لكنه أكد أن الإعلان عن مواقعها غير ضروري.

أعلن، رئيس مجلس بلدية طهران، مهدي تشمران، عن بناء ملاجئ جديدة للمواطنين في حال وقوع هجمات عسكرية، في "أماكن محددة" بطهران، لكنه أكد أن الإعلان عن مواقعها غير ضروري.

بدأت عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام المواطنين العراقيين لاختيار أعضاء البرلمان السادس للبلاد منذ عام 2003.
وقد بدأ التصويت صباح اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين كان التصويت الخاص بالقوات العسكرية والأمنية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي قد أُجري مسبقًا بشكل إلكتروني.
ووفقًا للجنة العليا المستقلة للانتخابات، بلغ عدد المرشحين الذين تمت الموافقة على مشاركتهم في السباق على 329 مقعدًا في البرلمان الجديد 7,768 مرشحًا، بينهم 2,248 امرأة و5,520 رجلًا.
كما أعلنت اللجنة أن عدد الناخبين المسجلين يبلغ 21,404,291 شخصًا، موزعين بين التصويت العام وتصويت القوات العسكرية والأمنية وأصوات النازحين.
وشهدت هذه الانتخابات ظاهرة لافتة تمثلت في الحضور غير المسبوق للشباب ضمن قوائم المرشحين.
إذ أوضحت اللجنة العليا للانتخابات أن نحو 40 في المائة من المرشحين المسجلين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وهو ما اعتبرته وكالة "رويترز" إشارة إلى سعي الجيل الجديد لتحدي الهيمنة السياسية لشبكات النفوذ القديمة.
الانتخابات العراقية بين أزمة الشرعية ونفوذ إيران
تشارك في هذه الانتخابات عدة تحالفات سياسية قديمة، من أبرزها تحالف "إعادة الإعمار والتنمية" الذي يضم عددًا من الأحزاب الشيعية ويترأسه محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء الحالي للعراق.
ويطمح السوداني، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ عام 2022، إلى نيل فترة ثانية، وقد ركزت حملته الانتخابية على تحسين الخدمات، ومكافحة الفساد، وتعزيز سلطة الدولة.
من جهة أخرى، لا يزال ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، يتمتع بنفوذ كبير، ويتنافس مع تحالف السوداني على الزعامة داخل الكتلة الشيعية.
ويرى منتقدو المالكي أن سياساته الطائفية كانت من الأسباب التي مهدت لظهور تنظيم داعش عام 2014.
كما تشارك مجموعة من الأحزاب الموالية للنظام الإيراني، والتي تمتلك أجنحة مسلحة، في الانتخابات ضمن قوائم منفصلة.
وقد أفادت صحيفة "المدى" في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) بأن 20 حزبًا وقائمة انتخابية تمثل "الجماعات المسلحة" أو القوى السياسية ذات "الأذرع العسكرية" المدعومة من إيران، تخوض الانتخابات البرلمانية.
وفي المعسكر السني، يُعد حزب "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، القوة السياسية الأبرز.
ويتركز نفوذ هذا الحزب في المناطق الغربية والشمالية من العراق، التي يغلب عليها الطابع السني، بينما يرفع شعار "إعادة بناء مؤسسات الدولة وتمكين المجتمعات السنية بعد سنوات من الصراع والتهميش".
الوضع في إقليم كردستان
في إقليم كردستان العراق، يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الزعيم الكردي المخضرم، على حكومة الإقليم الذاتية.
ويهدف الحزب إلى زيادة حصته من عائدات النفط التي تمثل المورد الأساسي للموازنة العامة.
أما حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني، فينافس الحزب الديمقراطي، ويدعو إلى علاقات أوثق مع بغداد، وغالبًا ما يتحالف مع الأحزاب الشيعية للحفاظ على قواعد نفوذه التقليدية.
وفي المقابل، قاطع التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي النافذ، الانتخابات، احتجاجًا على تفشي الفساد، تاركًا الساحة لبقية القوى.
ومع ذلك، لا يزال التيار الصدري يتمتع بنفوذ واسع داخل مؤسسات الدولة من خلال التعيينات في المناصب الأساسية.
وذكرت وكالة "رويترز" أن هذه الانتخابات لن تؤدي على الأرجح إلى تغيير كبير في المشهد السياسي العراقي، إذ غالبًا ما تستغرق المفاوضات لاختيار رئيس الوزراء الجديد وقتًا طويلًا وتنتهي بتسويات بين الأحزاب النافذة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تهديد النظام الإيراني "حقيقي، لكنه لم يعد كما كان من قبل"، محذرًا من أن "المعركة من أجل إسرائيل لم تنتهِ بعد"، مؤكّدًا أن بلاده ستتعامل مع هذه التهديدات "بحزم ومبادرة وحكمة".
وخلال خطابه أمام الكنيست، يوم الاثنين 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال نتنياهو إن هناك "محاولات لإحياء تهديدات كانت إسرائيل قد قضت عليها سابقًا"، واصفًا تلك التهديدات بأنها "جديدة". وأضاف: "المعركة لم تنتهِ بعد، وأعداؤنا يعيدون التسلّح، ولم يتخلّوا عن نيتهم في تدميرنا حتى آخر شخص".
ولم يحدّد نتنياهو بدقة أي جبهات تقف وراء "التهديدات الجديدة ضد إسرائيل"، لكن الجيش الإسرائيلي شنّ في الأسابيع الأخيرة عدة هجمات على جنوب لبنان، استهدف فيها قدرات حزب الله العسكرية وأفرادًا من وحداته القتالية.
وفي شأن ذي صلة، أعلنت الولايات المتحدة أن إيران تحاول إعادة بناء حزب الله من خلال تقديم دعم مالي كبير؛ إذ قال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، إن طهران أرسلت نحو مليار دولار للحزب خلال هذا العام رغم العقوبات المفروضة عليها.
أضعفنا محور الشر بقيادة إيران
وفي جزء آخر من خطابه، قال نتنياهو إن إسرائيل، بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، "حطّمت محور الشر بقيادة إيران"، مضيفًا أن بلاده "أبعدت أو قلّصت الخطر المزدوج" المتمثل في التهديدين النووي والباليستي الإيرانيين.
وأوضح أن إسرائيل "وجّهت ضربات قوية لأعدائها" في جبهات متعددة تشمل غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران.
سنغيّر وجه الشرق الأوسط
وختم نتنياهو خطابه بالتذكير بتصريحه عقب اندلاع حرب 7 أكتوبر، قائلاً: "قلت حينها إننا سنغيّر وجه الشرق الأوسط، وهذا ما يحدث فعلاً". وأكد أن إسرائيل اليوم "أقرب من أي وقت مضى" إلى عدد من دول المنطقة، مشيرًا إلى أن "الناس سيسمعون المزيد عن ذلك قريبًا".
وتعود بدايات التقارب إلى توقيع اتفاقات أبراهام عام 2020، حين أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين، ثم مع المغرب والسودان. وتسعى واشنطن منذ ذلك الحين إلى توسيع دائرة هذه الاتفاقات مع دول عربية وإسلامية أخرى، في ظل معارضة شديدة من طهران التي تعتبر التطبيع "خيانة للقضية الفلسطينية".
تزايد المخاوف من حرب جديدة بين إيران وإسرائيل
في سياق متصل، كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أشارت، يوم الأحد 9 نوفمبر، إلى أن غياب المفاوضات والرقابة والشفافية بشأن حجم مخزون إيران النووي زاد من احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين طهران وتل أبيب.
وأضافت مصادر إقليمية أن هناك "جمودًا خطيرًا" في الملف الإيراني، فلا مفاوضات جارية، ولا إشراف مستقل، ولا معلومات مؤكدة عن كمية اليورانيوم المخصّب لدى إيران، ما يجعل "هجومًا إسرائيليًا جديدًا على إيران أمرًا شبه حتمي"، بحسب تقديرات بعض دول المنطقة.

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، استمرار سياسات النظام الإيراني، معلنًا أن طهران لن تقبل مطالب أميركا حتى ولو كان الثمن اندلاع حرب جديدة.
وقال لاريجاني، يوم الاثنين 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال مؤتمر في طهران، إن الدول الغربية تسعى إلى "الهيمنة على إيران"، واعتبر قلق المجتمع الدولي من البرامج الصاروخية والنووية للنظام الإيراني "ذريعة".
وأضاف أن "القضية النووية لم تكن سوى ذريعة. من الواضح تمامًا أن الهدف الحقيقي لأميركا والغرب هو محاربة الشعب الإيراني. كما أنهم بعد الحرب الأخيرة يطالبون بفرض قيود على القدرات الصاروخية والدور الإقليمي لإيران، في حين أن هذا الأمر لا شأن لهم به".
وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام الإيراني قائلًا: "إيران، حتى وإن كان الثمن مواجهة شاملة، لن تتراجع عن طريق الاستقلال والعزة".
لاريجاني ينتقد شعار ترامب "السلام من خلال القوة"
انتقد لاريجاني أيضًا شعار "السلام من خلال القوة"، الذي يرفعه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال إن ترامب يسعى إلى "هدم القواعد الدولية واستبدال القانون بالقوة".
وأضاف: "معنى هذا التفكير أن على الدول إما أن تستسلم أو تستعد للحرب.. ونتيجة هذه السياسة هي اتساع الفوضى الدولية".
وقد أُقيم هذا المؤتمر بعنوان "نحن والغرب" بهدف مناقشة نهج المرشد الإيراني، علي خامنئي، تجاه الغرب.
وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التكهنات بشأن البرامج النووية والصاروخية الإيرانية واحتمال المواجهة مجددًا مع الغرب.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ذكرت، يوم الأحد 9 نوفمبر، أن غياب المفاوضات والرقابة والشفافية حول حجم مخزون المواد النووية لدى النظام الإيراني زاد من المخاوف في المنطقة من احتمال اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد قال، في 3 نوفمبر الجاري، إن أميركا تسعى إلى "إخضاع" طهران، وإنها "ستشن هجومًا مباشرًا على البلاد متى استطاعت ذلك".
وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، طالب ترامب مرارًا بـ "استسلام غير مشروط" للنظام الإيراني.
وقال الرئيس الأميركي، في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية في إيران، ومقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، ردعت النظام الإيراني وأنهت "بلطجته وغطرسته" في المنطقة.
دور خامنئي في الحرب مع إسرائيل
أشاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بأداء خامنئي، خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، قائلًا إنه كان "على اتصال مباشر" مع القادة العسكريين في تلك الفترة.
وأضاف لاريجاني أن خامنئي كان يراقب "لحظة بلحظة مجريات الحرب" وأصدر "التوجيهات اللازمة"؛ حيث "إن وقته كله تقريبًا كان مكرسًا للحرب وتلبية احتياجات الشعب".
وتابع قائلًا: "كانت الأيام الثلاثة الأولى من أكثر الأيام توترًا، لكن التخطيط الذي أعده القائد العام للقوات المسلحة كان دقيقًا وذكيًا إلى حد غيّر مجرى المعركة".
ورغم أن النظام الإيراني تكبد خسائر كبيرة استخباريًا وعسكريًا، وفقد عددًا من كبار قادته، خلال الحرب مع إسرائيل، فإنه في الأشهر الأخيرة حاول من خلال رواية مختلفة أن يُظهر نفسه "منتصر الميدان".
وتأتي تصريحات لاريجاني في وقت كان خامنئي خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، ولمدة بعدها، مختبئًا في "ملجأ تحت الأرض" بعيدًا عن الأنظار العامة.

ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الأسترالية أن مجموعة قرصنة إلكترونية تابعة للنظام الإيراني، قامت باختراق واسع استهدف شركات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، وحصلت على المخططات الفنية لمركبات مدرعة قتالية جديدة تابعة للجيش الأسترالي تبلغ قيمتها نحو 7 مليارات دولار، ثم نشرتها على الإنترنت.
ووفقًا للتقرير، الذي نُشر مساء الأحد 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن المجموعة المعروفة باسم "سايبر طوفان" (Cyber Storm)، المؤيدة لحركة "حماس"، ويُعتقد أنها على صلة بإيران، تمكنت من الحصول على تصاميم ثلاثية الأبعاد ومعلومات تقنية مفصلة حول مركبة القتال "ريدباك" (Redback)، وهي جيل جديد من العربات القتالية للمشاة المخصصة للجيش الأسترالي.
وتشير المعلومات إلى أن هذه المدرعات سيتم تجهيزها ببرج قتالي متطور من إنتاج شركة إلبِت سيستمز (Elbit Systems) الإسرائيلية، مزود بأجهزة استشعار متقدمة وأنظمة تحكم عن بُعد بالأسلحة، تم تصميمها بالتعاون مع شركة الدفاع الأسترالية EOS. ويضم البرج مدفعًا عيار 30 ملم ونظام حماية نشط يعرف باسم "آيرون فيست" (Iron Fist).
وقالت مجموعة القرصنة "سايبر طوفان"، في بيانٍ لها، إنها حصلت على البيانات السرّية بعد اختراق كاميرات المراقبة الخاصة بشركة "مايا تكنولوجي" (Maya Tech)، وهي إحدى شركات سلسلة التوريد الإسرائيلية، قبل أكثر من عام، مشيرةً إلى أن الاختراق منحها وصولًا إلى معلومات سرية تخص 17 شركة دفاعية إسرائيلية.
وبحسب "سكاي نيوز" أستراليا، فقد بدأت المجموعة بنشر تفاصيل سرية تخص 36 مشروعًا عسكريًا إسرائيليًا في قناتها على تطبيق "تلغرام"، معلنة أنها "نجحت في اختراق قلب العمليات الهندسية الدفاعية الإسرائيلية".
كما أوضح التقرير أن البيانات التي نشرتها المجموعة تتضمن أيضًا تصاميم لنظام عرض يُثبّت على الخوذ العسكرية من إنتاج شركة "إلبِت"، وهو نظام مشابه لذلك المستخدم في العربات القتالية "ريدباك" وكذلك في صواريخ "سبايك NLOS" المضادة للدبابات، التي تدرس أستراليا شراءها حاليًا.
وأشارت "سكاي نيوز" إلى أنه لم يُعرف بعد حجم البيانات المسروقة، أو ما إذا كان بالإمكان استغلالها لتطوير أنظمة مضادة للتقنيات الدفاعية المستخدمة في "ريدباك". كما عبّر التقرير عن مخاوف من إمكانية قيام أطراف أخرى بعمليات "هندسة عكسية" على الأسلحة الإسرائيلية المتقدمة باستخدام هذه البيانات المسروقة.
وبموجب العقد المبرم، من المفترض أن يتسلّم الجيش الأسترالي 127 مركبة من طراز "ريدباك"، صممتها شركة "هانهوا ديفنس" (Hanwha Defense) الكورية الجنوبية، بقيمة إجمالية تقارب 7 مليارات دولار أسترالي، في حين تبلغ قيمة عقد أبراج "إلبِت" القتالية نحو 920 مليون دولار.
اختراق شركات إسرائيلية أخرى
كما زعمت مجموعة "سايبر طوفان" أنها لم تكتفِ باختراق شركة مايا، بل تمكنت أيضًا من اختراق أنظمة شركتي "إلبِت" و"رافائيل"، وهما من كبرى شركات الصناعات الدفاعية في إسرائيل.
وجاء في بيان المجموعة: "لقد تمكّنا من اختراق أنظمة الكمبيوتر والهواتف والطابعات والموجّهات والكاميرات التابعة لشركتي إلبِت ورافائيل، ولدينا تسجيلات بالصوت والصورة لاجتماعاتكم على مدى أكثر من عام.. وما نشرناه حتى الآن ليس سوى البداية."
ومن جانبها، قالت المديرة التنفيذية للاستخبارات السيبرانية في شركة CyberCX"" الأسترالية، كاثرين مانستد، في حديثها لـ "سكاي نيوز أستراليا"، إن اختراق المجموعات المدعومة من إيران لشركات إسرائيلية وما يترتب عليه من ضرر لعملائها الأستراليين ليس أمرًا جديدًا، لكنها وصفت هذه الحادثة بأنها "واحدة من أكثر التهديدات تعقيدًا، وربما وجودية بالنسبة للمؤسسات الأسترالية".
وأضافت مانستد أن "سايبر طوفان" تُعد "كيانًا نشطًا للغاية ومعاديًا لإسرائيل"، مشيرة إلى أن المجموعة تدّعي اختراقها ما لا يقل عن 100 مؤسسة إسرائيلية، مؤكدة أن هناك شبهات قوية بأنها تعمل كقوة بالوكالة لصالح النظام الإيراني.
ويُذكر أن مجموعة "سايبر طوفان" للقرصنة ظهرت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أي بعد أسابيع قليلة من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام ذاته.
وفي هذا السياق، قال "المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب" في إسرائيل إن نشاط المجموعة، الذي يتركز على اختراق الخوادم وقواعد البيانات وتسريب المعلومات، يدل بوضوح على "دعم من جهة حكومية"، مرجحًا أن إيران هي الداعم الرئيس لهذه المجموعة.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، أن غياب المفاوضات والرقابة الدولية والشفافية بشأن حجم مخزون طهران النووي أدى إلى زيادة المخاوف في المنطقة من احتمال اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل.
وأفادت الصحيفة الأميركية، يوم الأحد 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، بأن المسؤولين الإقليميين والمحللين لديهم شكوك حول إمكانية القضاء على برنامج طهران النووي في هجمات محتملة من الولايات المتحدة، محذرين من أن اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وإيران مسألة وقت فقط.
وتقول مصادر إقليمية إن مأزقًا خطيرًا قد تشكل؛ فلا توجد مفاوضات جارية، ولا توجد معلومات دقيقة حول مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني، ولا توجد رقابة مستقلة. ويعتقد العديد من دول المنطقة أن الوضع الحالي يجعل الهجوم المحتمل من إسرائيل على إيران شبه حتمي، لا سيما بالنظر إلى موقف المسؤولين الإسرائيليين الدائم، الذين يعتبرون برنامج طهران النووي تهديدًا وجوديًا.
وأضاف التقرير أن إيران الآن في عزلة أكبر من أي وقت مضى خلال العقود الأخيرة.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الجمعة 7 نوفمبر الجاري، أن إيران، رغم الهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآتها النووية، لا تزال تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب عالي النسبة والمعرفة التقنية اللازمة لصنع سلاح نووي.
الدول العربية تسعى للحفاظ على علاقاتها مع أميركا وإيران
وأشار التقرير إلى أن الدول العربية في المنطقة، بما في ذلك السعودية ومصر والإمارات، تعزز نفوذها على واشنطن وشخصيًا على الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز "تشاتام هاوس" في لندن، صنم وكليلي، إن الدول العربية تسعى أيضًا للحفاظ على علاقاتها مع طهران. وأضافت أن الدول العربية لا ترغب في اندلاع حرب جديدة في المنطقة، ورغم ضعف إيران، فهي لا تزال قادرة على إحداث اضطرابات مباشرة أو عبر "ميليشياتها" في لبنان والعراق واليمن ومناطق أخرى.
وقالت مديرة برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكينغز، سوزان مالوني، إن إيران في أضعف موقف لها، منذ غزو أميركا للعراق، لكنها ليست ضعيفة، لدرجة يمكن تجاهلها. وأوضحت أن طهران الضعيفة تُعد هدفًا أسهل لدول المنطقة للتعامل معها واحتوائها، لكن هذا الضعف قد يدفعها أحيانًا إلى التصرف بشكل أكثر خطورة.
موقف إسرائيل والدور الأميركي
ووفقًا للتقرير، قال إتش إيه هيلير، المحلل الجيوسياسي والباحث المتخصص في الدراسات الأمنية بالمعهد الملكي للخدمات في بريطانيا، إن إسرائيل تسعى للتأكد من السيطرة على البرنامج النووي الإيراني، وبما أن الحلول الدبلوماسية لم تنجح، فمن المحتمل أن تعيد الهجوم العسكري. وأضاف أن إيران تعيد بناء قدراتها، وإذا تجاوزت مستوى معينًا، فإن إسرائيل ستشن عملية عسكرية جديدة.
كما ترغب الدول العربية في فرض قيود على إسرائيل بالتعاون مع إدارة ترامب، نظرًا لأن إسرائيل بعد الدمار الكبير في غزة وهجماتها على حماس وحزب الله وإيران، تسعى لتثبيت مكانتها كقوة إقليمية مهيمنة. وقال المسؤولون العرب إنهم رغم دعمهم لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، لا يملكون تفاؤلًا كبيرًا بتحقق ذلك في الوقت الحالي.
تصريحات خامنئي
كان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد صرّح، يوم الاثنين 3 نوفمبر الجاري، بأن التعاون بين طهران وواشنطن "غير ممكن" طالما أن أميركا تدعم إسرائيل ولها قواعد عسكرية في المنطقة. وجاءت هذه التصريحات بعد أن وصف ترامب، في مقابلة، الاتفاق مع إيران بأنه "مفتاح السلام في الشرق الأوسط".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في اليوم نفسه، مجددًا أن طهران لن تفاوض إدارة ترامب حول "التخصيب الصفري" أو القدرات الصاروخية.
وقال تشمران، اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال جلسة مجلس بلدية طهران: "لم تُبنَ ملاجئ جديدة في طهران؛ إلا في أماكن محددة لا يجوز الإفصاح عنها".
وأشار إلى الحرب الأخيرة بين النظام الإيراني وإسرائيل، موضحًا أنهم أعدّوا محطات المترو أثناء الحرب وأجروا جولات ليلية لمعاينتها.
وكان غلامرضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني، قد أعلن سابقًا أنه تم وضع توجيهات العام الماضي لتجهيز الملاجئ في طهران، إلا أن المسؤولين فقط كانوا على علم بهذه الاستعدادات.
وأحال تشمران، مثل بعض المسؤولين الآخرين في النظام الإيراني، المواطنين في حالات الطوارئ إلى "الأماكن المتاحة مثل المترو والمواقف متعددة الطوابق والأقبية".
وقال رئيس مجلس بلدية طهران: "بعض محطات المترو بُنيت حتى تكون ملجأ كيميائيًا، وكنا نود عقد جلسة المجلس في أحد هذه الملاجئ".
وأضاف تشمران: "نأمل بالطبع أن لا يحدث أي شيء، لكن على أي حال هذه الملاجئ في طور الاكتمال".
تأتي هذه التصريحات في وقت كان فيه رئيس الدفاع المدني قد أكّد سابقًا أن المترو يمتلك المساحة الكافية للتحول إلى ملاجئ، لكنه أشار إلى وجود مشكلات في الخدمات مثل المراحيض.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين النظام الإيراني وإسرائيل، لجأ مسؤولون في النظام، وعلى رأسهم علي خامنئي، إلى الملاجئ، بينما احتجّ المواطنون على عدم توفير أي ملاجئ للناس العاديين.
وفي يوليو (تموز)، قال مهدي بيرهادي، عضو مجلس بلدية طهران، في إشارة لاحتمال استئناف الحرب مع إسرائيل: "لم يُخصص أي ملجأ في طهران خلال العقود الماضية".
تأتي تصريحات المسؤولين حول ضرورة بناء الملاجئ في وقت تمهّد فيه الحكومة للرأي العام لدخول ظروف الحرب مجددًا.
ففي وقت سابق، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيرانية، مع الإشارة إلى احتمال تجدد الحرب بين النظام وإسرائيل: إن طهران مستعدة لكل الاحتمالات وتتوقع "أي تصرف عدائي من إسرائيل".
كما أعلن علي لاريجاني في 22 أغسطس (آب) أن الحرب بين إيران وإسرائيل "لم تنته بعد"، وأن المسؤولين في النظام يجب أن يظلوا على أهبة الاستعداد.
وفي إسرائيل، حذّر جاك نيريا، المسؤول السابق في جهاز المخابرات العسكرية، من أن الجولة التالية من الحرب بين بلاده والنظام الإيراني في الطريق.
وقال علي خامنئي، مرشد النظام الإيراني، في 7 سبتمبر (أيلول): إن وضع "لا حرب ولا سلام" القائم حاليًا "ليس جيدًا" ويمثل "ضررًا وخطرًا".