وقال، مساء الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن والديه "فقدا قرابة عام من حياتهما في السجون الإيرانية، بينما لا تزال الحكومات تحسب خطواتها المقبلة".
وأضاف بَنت: "يجب ألا يُسمح بأن يُنظر إلى هذا الوضع كأمر طبيعي. الصمت يعني التواطؤ. عائلتي لم تعد قادرة على تحمّل هذا الوضع بعد الآن".
وكان الزوجان قد اعتُقلا في فبراير (شباط) الماضي، أثناء رحلتهما حول العالم على دراجتهما النارية، على يد قوات الأمن الإيرانية في مدينة كرمان.
وأعلنت السلطات الإيرانية بعد شهر من اعتقالهما أنهما دخلا البلاد "متظاهرَين بالسياحة" بهدف "جمع المعلومات"، وهي تهمة نفياها بشدة.
وحوكِم لينزي وكريغ فورمن في سبتمبر (أيلول) الماضي أمام محكمة الثورة في طهران بتهمة "التجسس".
بريطانيا يجب أن تتصرف كما فعلت فرنسا
أشار بَنت إلى المصير المجهول لوالدته وزوجها قائلاً: "خلال الأحد عشر شهرًا الماضية تحدثت مع والدتي مرتين فقط. كل يوم يمر وأنا لا أعرف إن كانت بخير، أو إذا كان ألم زوجها قد ازداد. إنها كابوس لا نهاية له".
وطالب الحكومة البريطانية بالتحرك "قبل أن يحين الذكرى المؤلمة لاعتقالهما في إيران"، مؤكدًا أن عليها أن "تتخذ خطوات حاسمة".
وأضاف: "فرنسا لم تنتظر؛ رئيسها تدخل شخصيًا فعاد مواطنوها إلى ديارهم. لماذا لم تفعل بريطانيا الشيء نفسه؟ كل يوم يمر هو يوم إضافي من المعاناة. يجب أن نعيدهما إلى الوطن.. هذه هي الدبلوماسية الحقيقية".
وأشار بذلك إلى إطلاق سراح سيسيل كوهلر وجاك باري، وهما مواطنان فرنسيان كانا محتجزين في إيران منذ ثلاث سنوات، وأُفرج عنهما بشروط في 4 نوفمبر الجاري.
المواطنون الأجانب.. أداة مساومة بيد النظام الإيراني
تؤكد عائلة الزوجين البريطانيين أن تهمة "التجسس" الموجهة إليهما باطلة، موضحة أنهما دخلا إيران بتأشيرات قانونية وبرنامج سفر مصدّق عليه مسبقاً وبرفقة دليل رسمي.
ويُحتجز لينزي وكريغ فورمن حاليًا في سجن إيفين بطهران.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية، في 11 نوفمبر الجاري، عن عائلة الزوجين أن لينزي محتجزة في "ظروف عزلة"، بين أشخاص لا يجيدون اللغة الإنكليزية، بينما يعاني زوجها "التهاب أسنان غير معالج" ووضعًا صحيًا "مرهقًا للغاية".
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن النظام الإيراني تستخدم هذين المواطنين البريطانيين "كأداة تفاوض" في تعاملاتها مع الغرب.
ويرى ناشطو حقوق الإنسان أن اعتقال المواطنين الأجانب من قبل النظام الإيراني يمثل "احتجاز رهائن برعاية الدولة"، ويقولون إن الحكومة الإيرانية تستخدم هذا الأسلوب للضغط على الغرب وانتزاع تنازلات سياسية واقتصادية.