ترامب يرشّح براد كوبر لـ"القيادة المركزية الأميركية" في الشرق الأوسط

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، يوم الأربعاء 4 يونيو (حزيران)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رشّح الأدميرال براد كوبر لتولّي قيادة القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط (القيادة المركزية – سنتكوم).
وفي حال تأكيد ترشيح كوبر، سيكون ثاني أدميرال من البحرية الأميركية يتولى هذا المنصب الحيوي.
كوبر يشغل حاليًا منصب نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، ولديه خبرة واسعة في الخدمة وقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
قائد القيادة المركزية الحالي، الجنرال إريك كوريلا، يستعد للتقاعد بعد أكثر من ثلاث سنوات في المنصب.
ويأتي هذا التغيير في قيادة "سنتكوم" في وقتٍ تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط أزمات خطيرة، بينما تسعى إدارة ترامب إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد 20 شهرًا من الحرب في غزة، وكذلك إلى اتفاق مع النظام الإيراني بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقد انخرطت سنتكوم في الأشهر الأخيرة في حرب واسعة مع الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني في اليمن.
كوبر تخرّج عام 1989 من أكاديمية البحرية الأميركية، وتولّى لقرابة ثلاث سنوات قيادة الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين. وفي فبراير (شباط) 2024، ترك هذا المنصب ليتولى منصب نائب قائد القيادة المركزية التي يقع مقرها في تامبا بولاية فلوريدا.
منذ تأسيس القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عام 1983، تولّى جنرالات من الجيش ومشاة البحرية قيادة هذا التشكيل العسكري، ولم يتولَّ قيادته من سلاح البحرية سوى أدميرال واحد فقط هو وليم فالون، الذي استقال بعد عام واحد.
وكان فالون قد أعلن حينها أن استقالته جاءت على خلفية تقارير إعلامية زعمت معارضته لسياسات إدارة جورج بوش تجاه النظام الإيراني، وهو ما نفاه، لكنّه أقرّ بأن هذا الانطباع العام أصبح مصدر إزعاج.
كوبر ضابط عمليات بحرية متخصص في العمل على السفن السطحية، وقد خدم على متن فرقاطات وصواريخ موجهة ومدمرات وحاملات طائرات وسفن إنزال هجومية، كما قاد مدمّرة وطرادًا قتالياً.
خلال قيادته للأسطول الخامس، أسّس أول وحدة من البحرية الأميركية مخصصة للعمليات غير المأهولة والذكاء الاصطناعي، وتولّى قيادة العمليات البحرية ضد الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني في اليمن.
كما أشرف على مشاركة البحرية الأميركية في عملية "حارس الازدهار" (Operation Prosperity Guardian)، وهي عملية ائتلافية بقيادة الولايات المتحدة انطلقت في أواخر عام 2023 بهدف التصدي لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
كوبر شغل أيضًا منصب قائد قوات السطح في المحيط الأطلسي، وكذلك قائد القوات البحرية الأميركية في كوريا الجنوبية. وهو نجل ضابط في الجيش، ويحمل درجة الماجستير في الاستخبارات الاستراتيجية من جامعة الاستخبارات الوطنية الأميركية.
المرشح الجديد لقيادة أفريكوم
وفي السياق ذاته، أصدر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغست، يوم الأربعاء 4 يونيو، بيانًا أعلن فيه أن الرئيس دونالد ترامب رشّح الجنرال داغفين أندرسون من سلاح الجو لتولّي قيادة القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم).
وفي حال تأكيد ترشيحه، سيكون أندرسون أول جنرال من سلاح الجو الأميركي يتولّى قيادة أفريكوم، التي أُنشئت عام 2007.
الجنرال أندرسون طيار مخضرم، سبق له التحليق بطائرات التزود بالوقود من طراز KC-135، وطائرات النقل "C-130"، وطائرات الاستطلاع U-28A التي تُستخدم غالبًا من قبل القوات الخاصة. ولديه أكثر من 3400 ساعة طيران، منها 738 ساعة في مهام قتالية.
حاليًا، يشغل أندرسون منصب مدير تطوير القوة المشتركة في هيئة الأركان المشتركة الأميركية.
وبحسب سلاح الجو الأميركي، فقد قاد سابقًا سرب عمليات خاصة، وسربًا انتشارياً، ومجموعة عمليات، وجناح عمليات خاصة. كما تولّى قيادة قوة مهام أشرفت على إعادة تموضع القوات الأميركية في الصومال، وقاد بين عامي 2019 و2021 قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا (SOCAFRICA).
تُعد أفريكوم أحدث القيادات الجغرافية في البنتاغون، وتغطي الجزء الأكبر من القارة الأفريقية. ويركز الجيش الأميركي في المنطقة على محاربة الجماعات المتطرفة وتدريب القوات المحلية.
وفي حال تأكيد ترشيحه، سيكون أندرسون سابع قائد يتولى قيادة أفريكوم.