وقال رسايي، يوم الثلاثاء 29 يوليو (تموز)، في مداخلة خلال الجلسة العلنية للبرلمان: "قمتُ بإعداد هذا المشروع وطلبتُ النظر فيه بشكل عاجل وعلى وجه السرعة".
وصرّح بأن سبب إعداد هذا المشروع هو "الجرائم" التي ترتكبها إسرائيل في غزة و"دعم أميركا والدول الأوروبية الثلاث" لها.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من انتقاد دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، لتدخل النظام الإيراني في المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا: "أعتقد أن إيران تدخلت في هذه الجولة من مفاوضات غزة وأرسلت تعليمات ورسائل إلى حماس. هذا أمر غير جيد إطلاقًا".
وتتواصل حرب غزة، التي بدأت بهجوم غير مسبوق شنّته حماس، الجماعة المسلحة المدعومة من النظام الإيراني، على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مشروع رسايي سيؤدي إلى نتيجة. فقد قال في مداخلته مخاطبًا هيئة رئاسة البرلمان: "اليوم، رغم متابعتنا المستمرة، لم يُطرح هذا المشروع؛ مع أنكم لا يجب أن تعرقلوه. دعوه يُطرح على الجلسة العامة، وإذا أراد النواب، فليصوّتوا ضده".
وقال حميد رضا حاجي بابايي، نائب رئيس البرلمان، الذي ترأس الجلسة العلنية، ردًا على مداخلة رسايي: "أتفق معك أن أي مشروع يُقدّمه النواب يجب أن يُدرج على جدول الأعمال ويُطرح. لكن في بعض الأحيان، هناك مشاريع قد يؤدي طرحها إلى زجّ النظام بأكمله في مسار قد يعرقل عمل مؤسساته".
وأضاف: "في بعض الأمور، هناك تحفظات يجب مناقشتها".
ووصف إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين 28 يوليو (تموز)، الاتهامات بتدخل إيران في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بأنها "عارية تمامًا عن الصحة".
وأكد بقائي على "كفاءة مفاوضي حماس في إدراك مصالح شعب غزة المظلوم"، مشددًا على أنهم لا يحتاجون إلى تدخل أطراف أخرى في المفاوضات الجارية.
وفي الأيام الأخيرة، أثارت تهديدات الدول الأوروبية بتفعيل آلية الزناد ردود فعل واسعة في أوساط مسؤولي النظام الإيراني، من بينهم نواب في البرلمان الإيراني، ما ألقى بظلال من الغموض على مستقبل الملف النووي الإيراني.
وأعلن إبراهيم رضايي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان، يوم 27 يوليو، أن اللجنة تدرس مشروعًا لانسحاب طهران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ردًا على احتمال تفعيل آلية الزناد.