وأشار بيان السجناء السياسيين إلى مقاومة المعتقلين في مواجهة هجوم عناصر القوات الخاصة الإيرانية، يوم الجمعة 7 أغسطس (آب) الجاري، موضحًا أن هذه القوات قامت بنقل كل من: بابك علي بور، ومحمد تقوي، وأكبر دانشوركار، ووحيد بني عامريان، وبويا قبادي، وجميعهم محكومون بالإعدام، إلى مكان مجهول، بعد ضربهم وتعنيفهم.
وقبل ساعات من صدور هذا البيان، كانت عائلات السجناء الخمسة قد أفادت بنقلهم إلى سجن قزل حصار وانقطاع أخبارهم.
وجاء في البيان: "لقد بلغ يأس وفشل السلطة حدًا جعلها ترى في الإعدام وتشديد القمع الوسيلة الوحيدة لبث الرعب والخوف لمنع الاحتجاجات الشعبية. لو كانت هذه الأساليب في التغطية على الفشل مجدية حتى الآن، لما شهدنا هذا المستوى من الانفصال بين الشعب والسلطة. إن هذا الانفصال يزداد يومًا بعد يوم، وكذلك حدة القمع".
وطالب البيان بإلغاء عقوبة الإعدام، بما في ذلك الأحكام الصادرة بحق هؤلاء السجناء الخمسة، وبابك شهبازي، الذي حكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام بتهمة "التجسس لصالح إسرائيل".
ومن بين الموقّعين على البيان: مير يوسف يونسي، وفؤاد فتحي، ورضا أكبر منفرد، ومحمود أوجاقلو، وحسين شنبه زاده.
كانت مصادر حقوقية قد ذكرت في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن هؤلاء السجناء الخمسة المحكومين بالإعدام كانوا يتعرضون لضغوط لنقلهم إلى سجن قزل حصار، لكن بسبب احتجاجات ومقاومة بقية السجناء في مواجهة قوات الأمن، ظلوا في سجن إيفين.
كما أفادت عائلات هؤلاء السجناء، قبل ساعات من صدور بيان السجناء السياسيين، بأنه بعد مرور أسبوع على نقلهم من سجن طهران الكبير إلى قزل حصار، لا يزال مصيرهم مجهولاً ولم يحصلوا على أي معلومات عنهم.
وقالت شقيقة علي أكبر دانشوركار، يوم الخميس 14 أغسطس، إنه منذ السادس من الشهر الجاري، لم يردهم أي خبر عن شقيقها وأربعة سجناء سياسيين آخرين، وأن هؤلاء المحكومين بالإعدام تعرضوا قبل نقلهم إلى مكان مجهول لـ "ضرب مبرح بهدف القتل".
ويُذكر أن السجناء الخمسة حُكم عليهم بالإعدام بتهمة "التأييد لمنظمة مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.