وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الثلاثاء 9 سبتمبر (أيلول)، بأنّهما عقدا قرانهما في 27 أغسطس (آب) الماضي بمراسم مدنية في مقاطعة آرلينغتون، أشرف عليها دين إس. وورشستر، القاضي المتقاعد في محكمة مقاطعة فيرجينيا.
نورث، البالغ 81 عاماً، وهال، البالغة 65 عاماً، لم يعلّقا حتى الآن على الخبر.
وخلال الفضيحة التي اشتهرت باسم "إيران-كونترا"، لفت نورث الأنظار بشهادته أمام الكونغرس حين كان برتبة مقدم في سلاح مشاة البحرية وعضواً في مجلس الأمن القومي.
وكان متهماً بلعب دور في بيع أسلحة أميركية لإيران مقابل الإفراج عن رهائن أميركيين في لبنان؛ وقد خُصصت أرباح تلك الصفقات السرية لدعم المتمردين اليمينيين في نيكاراغوا (الكونترا) الذين كانوا يقاتلون الحكومة اليسارية هناك، بعدما أوقف الكونغرس عام 1984 المساعدات العسكرية لهم.
نورث، وهو من قدامى محاربي حرب فيتنام، حضر جلسات الكونغرس مرتدياً الزي العسكري وأوسمة الشرف، وأصبح بطلاً بالنسبة لكثير من المحافظين، بينما اتهمه منتقدوه بتضليل الكونغرس.
فان هال، السكرتيرة المخلصة لنورث، اعترفت بأنها خبأت وثائق في ثيابها ومزّقت مستندات لحماية رئيسها. وكانت، إلى جانب عملها، تعمل أحياناً كعارضة جزئية، مما جعلها في مرمى الإعلام والمصورين آنذاك.
وفي شهادته عام 1987، ردّ نورث على الشائعات حول وجود علاقة مع هال قائلاً: "الله منح سكرتيرتي جمالاً، والناس يتهامسون بأن نورث ربما كانت له علاقة سرية، لكن نورث ظل وفياً لزوجته منذ يوم زواجه".
الحياة الشخصية والعائلية
عاش نورث مع زوجته إليزابيث ستيوارت نورث 56 عاماً وأنجب منها أربعة أبناء. توفيت إليزابيث في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن عمر ناهز 80 عاماً. أما فان هال فقد تزوجت في التسعينيات داني سوغيرمان، مدير فرقة الروك "ذا دورز"، والذي توفي عام 2005 جراء سرطان الرئة.
وقد صرّحت هال بأن زوجها جرّها إلى تعاطي الكوكايين، وبعد جرعة زائدة عام 1994 التحقت ببرنامج إعادة تأهيل وأقامت فترة في مركز للتعافي.
سارا كاتز، إحدى بنات نورث، قالت في مقابلة إنها وإخوتها "لم يكونوا على علم بعلاقة والدهم مع فان هال" ولم يحضروا حفل زواجه.
وأضافت كاتز: "نأمل ألا يؤثر هذا الأمر على علاقتنا بوالدنا. نحن ما زلنا في فترة حداد على والدتنا".
الإدانات والمسار اللاحق
في عام 1989، أُدين نورث بتهمة إتلاف وثائق رسمية، والحصول بشكل غير قانوني على نظام أمني لمنزله، وتقديم تقرير مضلل للكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة لإيران.
حُكم عليه بسنتين تحت المراقبة و1200 ساعة من الخدمة الاجتماعية، لكن القضية أُغلقت لاحقاً، وقال نورث إنه يعتبر نفسه "بريئاً تماماً" بعد ذلك.
لاحقاً، عمل كاتباً ورئيساً للجمعية الوطنية للبنادق، ومحللاً محافظاً، كما قدّم برنامجاً تلفزيونياً بعنوان "قصص الحرب مع إليور نورث" على شبكة "فوكس نيوز".