نشرت صحيفة "بیام ما" تقريرًا تناولت فيه التداعيات البيئية الواسعة لانفجار ميناء رجائي في بندر عباس.
وكتبت الصحيفة أن الدخان الأسود لا يزال يُخيّم على أجواء بندر عباس، وأن التلوث النفطي والكيميائي يهدد النظام البيئي في المياه الخليجية، بما في ذلك الغابات والكائنات البحرية.
وبحسب التقرير، فإن التلوث الناتج عن الانفجار، بما يشمل الهيدروكربونات السامة، أدى إلى انخفاض مستويات الأوكسجين المذاب في المياه، مما يعطل تنفس الكائنات البحرية وتغذيتها وتكاثرها.
وقد يؤدي هذا الوضع إلى انخفاض التنوع البيولوجي واختلال التوازن البيئي.
وقال آريا وزيرزاده، عضو الهيئة التدريسية بجامعة شيراز، للصحيفة إن بعض هذه المركبات الملوثة طويلة الأمد، ويمكن أن تترسّب في قاع البحر وتُفرز تدريجيًا على مدى السنوات المقبلة.
وأضاف أن هذه المركبات تشكل مصدر تلوث دائم ومستمر.
وأشار وزير زاده إلى أن الضرر الذي لحق بغابات الحرا والتنوع البيولوجي في ميناء قريب من أكبر غابات الحرا في إيران يمس نظامًا بيئيًا حساسًا.
وحذّر هذا الأستاذ الجامعي من أن العديد من المواد الكيميائية المنبعثة قد تؤدي إلى انخفاض خصوبة الفقاريات، مؤكدًا أن هذه الآثار لا يمكن كشفها إلا من خلال مراقبة مستمرة.
وقد أرسل أحد مشاهدي "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو من بندر عباس يظهر فيه تلوث الهواء بعد الانفجار والحريق في ميناء رجائي.
ويظهر في الفيديو دخان كثيف يملأ الأجواء، ويقول المواطن المصور إنه من غير المعروف ما هي أنواع الملوثات التي أطلقتها هذه الحادثة في الجو.