طهران تدين تقرير لجنة تقصي الحقائق الأممية حول قمع الاحتجاجات في إيران



أعلنت السلطات البيروفية، من خلال تقديم تفاصيل جديدة، أنها ألقت القبض على "عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني" يدعى مجيد عزيزي وشريكيه بتهمة التخطيط لمهاجمة مواطن إسرائيلي هناك.
وفي بيان نُشر أمس الجمعة 8 مارس(آذار)، حددت وزارة الداخلية البيروفية هوية الشخص المعتقل بأنه مجيد عزيزي، 56 عاما، وهو "عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
وبحسب هذا التقرير، فقد تم القبض عليه وأحد شركائه، والتر أوزفالدو ليناريس سولانو، يوم الخميس بمركز تسوق في ليما، وبعد ذلك، تم القبض أيضًا على شريك آخر، وهو لويس فيلومينو لوخا فاسكيز.
كما أعلن رئيس شرطة بيرو، أوسكار أريولا، في مؤتمر صحفي أن مجيد عزيزي كان يخطط لاستهداف إسرائيلي خلال اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
ومن المقرر أن يعقد اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيرو في وقت لاحق من هذا العام.
وذكر رئيس الشرطة في بيرو أن مجيد عزيزي دخل البلاد مطلع آذار(مارس) الجاري، وقال إن التحقيق المنسق مع "أجهزة استخبارات دولية" أدى إلى "معلومات حساسة".
وقال: "كان علينا التحرك بسرعة لأنه كان من المقرر أن يعود إلى إيران اليوم بعد تشكيل خلية إرهابية لقتل مواطن إسرائيلي كان من المفترض أن يشارك في أبيك".
ولم يقدم رئيس شرطة بيرو تفاصيل بشأن أجهزة الاستخبارات الدولية، ولكن بعد ساعات، أشار مرة أخرى، إلى جانب وزير الداخلية البيروفي، إلى "التنسيق الوثيق مع الوكالات الدولية لمكافحة الإرهاب".
وبحسب هذا التقرير فإن مجيد عزيزي يحمل الجنسية البيروفية عن طريق زوجته.
كما قال رئيس شرطة بيرو إن شريكه الثالث، الذي يعتبر المنفذ الرئيسي للهجوم، يدعى أنجيلو فيليبي تروسيوس ليون، وأن الجهود جارية لإلقاء القبض عليه، وهو هارب حاليا.
وأضاف أنه تم التعرف بشكل كامل على المواطن الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يكون ضحية هذا الهجوم، ولكن سيتم حجب اسمه لأسباب أمنية.
هذا ولم ترد السلطات الإيرانية بعد على هذا التقرير.
يذكر أن أميركا اللاتينية، المنطقة التي تقع فيها بيرو، هي المنطقة التي حاولت إيران توسيع نفوذها فيها، خاصة منذ رئاسة محمود أحمدي نجاد.
وفي تشرين الثاني(نوفمبر) 2014، أعلن وزير داخلية بيرو عن اعتقال "عضو في حزب الله" لبناني المولد في هذا البلد، وقال إن هذا اللبناني الذي يدعى محمد حمدار قام بجمع معلومات عن وجود سياح إسرائيليين في بيرو، وخلال تفتيش منزله في ليما عاصمة بيرو تم العثور على كميات من المتفجرات.
يشار إلى أن النظام الإيراني هو الممول الرئيسي لجماعة حزب الله اللبنانية. وكانت تقارير نشرت في وقت سابق تشير إلى أنه مع توسع علاقات إيران في أميركا اللاتينية، زادت أيضا أنشطة حزب الله في هذه المنطقة.

فرضت كندا، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، عقوبات على اثنين من المسؤولين في إيران لمشاركتهما في القمع العنيف للنساء والفتيات في إيران. وفي الوقت نفسه، أكد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني أيضًا أن نشاط "حارسات الحجاب" سيمتد إلى جميع محطات المترو.
وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أمس الجمعة 8 مارس(آذار)، الموافق لليوم العالمي للمرأة، أن حكومة بلادها فرضت عقوبات على مسؤوليْن آخرين في إيران لمشاركتهما في القمع العنيف للنساء والفتيات في إيران.
وقال مكتب وزيرة الخارجية الكندية، في بيان له: "إن الرئيس التنفيذي لمترو طهران، مسعود درستي، وممثلة طهران في البرلمان الإيراني، زهرة إلهيان، يسيئان استخدام منصبهما ونفوذهما لتنفيذ الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات في إيران".
وبالتزامن مع هذا الإجراء، أكد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، عزيز جعفري، أن إيران تريد "إنهاء فتنة خلع الحجاب في أسرع وقت ممكن من خلال توسيع إجراءاتها".
وجاء في بيان وزيرة خارجية كندا أن "مسعود درستي يطبق قانون "الحجاب الإجباري" في وسائل النقل العام، وزهرة إلهيان تريد إنزال عقوبة الإعدام بالمتظاهرات المعتقلات في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وشدد بيان وزيرة الخارجية الكندية على أن النساء والفتيات الإيرانيات يواجهن القمع ويتعرضن لخطر الإصابة أو الموت بسبب التعبير عن أنفسهن أو المطالبة بحقوقهن الأساسية.
ومنذ مقتل مهسا أميني، فرضت كندا عقوبات على 155 فردًا و87 مؤسسة حكومية. ويُحرم الأشخاص المدرجون في قائمة العقوبات الكندية من حق السفر إلى هناك، ويُمنعون من القيام بأي عمل تجاري مع الكنديين.
وكانت الشرطة الإيرانية قد اعتقلت مهسا أميني في 13 سبتمبر(أيلول) 2022 بتهمة "سوء الحجاب"، وتوفيت في المستشفى بعد ثلاثة أيام في 16 سبتمبر(أيلول).
وأدى مقتل مهسا أميني إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء إيران وكان بمثابة بداية انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وفي 1 أكتوبر 2023، تعرضت أرميتا غراوند، وهي طالبة في الصف الحادي عشر بمدرسة للفنون في طهران، لهجوم من قبل "حارسات الحجاب" في مترو الأنفاق، وأصيبت بغيبوبة، وتوفيت بعد 28 يومًا بمستشفى فجر.
وتتمركز القوات التابعة للنظام، والمعروفة باسم "حارسات الحجاب"، في مترو أنفاق طهران منذ أغسطس 2023 وفي الأشهر الأخيرة زادت من كثافة أنشطتها وتعاملها العنيف مع النساء والفتيات.
وقال عزيز جعفري، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والقائد الحالي لمقر بقية الله الأعظم التابع للحرس الثوري، يوم الجمعة 8 مارس، في الحفل الأول لـ "تكريم الآمرين بالمعروف": "أنشطة الآمرين بالمعروف لن تتوقف في محطة مترو "تئاتر شهر" ونريد إنهاء فتنة خلع الحجاب في أسرع وقت ممكن من خلال توسيع إجراءاتنا".
وأضاف مخاطبا أعضاء "مقر قاسم": "فكروا في تطوير إجراءاتكم. وبالتعاون مع بلدية طهران، وبالإضافة إلى محطة مترو" تئاتر شهر" يجب أن نبدأ أنشطتنا في محطات المترو الأخرى أيضًا، وكما هو الحال في الانتخابات حيث يجب على الجميع دعوة جيرانهم إلى الانتخابات، يجب عليكم أيضًا دعوة جيرانكم من أجل هذه القضية. وبالطبع، حتى لو لم نطور عملنا في محطات أخرى، فإن أنشطتنا في محطة مترو "تئاتر شهر" لن تتوقف".
وقال: يؤسفني عدم تمكني من التواجد معكم عمليا بسبب مشكلة بدنية. "خلع الحجاب هو مشكلتنا الثقافية الكبرى، التي يمكن أن تضرب جذور الثورة".

شهد عدد من المدن حول العالم، اليوم الجمعة، 8 مارس (آذار)، مظاهرات لدعم النساء في إيران؛ بمناسبة يوم المرأة العالمي، ولشجب الانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني ضد الإيرانيين عامة، والنساء على وجه الخصوص.
ونظمت مجموعة من الإيرانيين في مدينة ستوكهولم بالسويد، مسيرات متواصلة لدعم الانتفاضة الإيرانية؛ بهدف إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي.
وجدد المتظاهرون، مطالبهم، بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مؤكدين أنه الذراع اليمنى للنظام الإيراني، وقوى القمع الرئيسة، التي اضطهدت وسجنت وقتلت النساء، ليس فقط خلال الانتفاضة الثورية، ولكن أيضًا في العقود الأربعة الماضية؛ بسبب مطالبة النساء بحقوقهن الأساسية.
وتجمع الإيرانيون، في مدينة جوتنبرج السويدية، أيضًا، ورددوا هتافات داعمة للنساء، ومطالبين بإسقاط النظام الإيراني.
وقامت مجموعة من الإيرانيين بالتجمع أمام مبنى البرلمان البريطاني، في لندن، وهم يرتدون ملابس حمراء كرمز لقمع النساء واضطهادهن على يد السلطة القمعية في إيران.
وطالب جون ماكدونيل، السياسي المخضرم عضو البرلمان عن حزب العمال البريطاني، الحكومة البريطانية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران؛ بسبب الانتهاكات الواسعة النطاق ضد حقوق الإنسان في إيران.
كما نظم عدد من الإيرانيين المقيمين في ألمانيا تجمعًا بمدينة هامبورغ، ورددوا شعارات، منها: "الموت للجمهورية الإسلامية" و"الموت لخامنئي" و"المرأة، والحياة، والحرية".
وفي هذا السياق، هنأت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني عام 2020، النساء في إيران بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قائلة: "نهنئ جميع نساء العالم بهذا اليوم، لاسيما النساء الشجاعات في إيران، فهن وعلى الرغم من كل محاولات التهميش والإقصاء والاعتقال والتعذيب والمضايقة والسجن، كسرن الحواجز وناضلن ضد التمييز؛ فكونوا صوتهن، واسمعوا نداءهن، وانشروا رسالتهن حتى يأتي يوم التحرير".
كما أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، فرض حزمة جديدة من العقوبات تشمل مدير عام مترو أنفاق طهران، مسعود درستي، والبرلمانية زهرة الهيان؛ بسبب دورهما في فرض قوانين الحجاب الإجباري، ودعمهما لإعدام المتظاهرين في إيران.

قال أمين عام حزب كوملة الكردي الإيراني المعارض، عبدالله مهتدي، إن "النظام الإيراني، نظام فصل عنصري ضد النساء، منذ بداية تأسيسه". وأضاف: "يجب التخلص من الاستبداد لنيل الحرية، ودعم الانتفاضة الشعبية للقضاء على الاستبداد".

أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، فرض حزمة جديدة من العقوبات تشمل مدير عام مترو أنفاق طهران، مسعود درستي، والبرلمانية زهرة الهيان؛ بسبب دورهما في فرض قوانين الحجاب الإجباري، ودعمهما لإعدام المتظاهرين.