برلماني إيراني: السلطات لا تريد الدخول في حرب مع إسرائيل ونقاتل إسرائيل عبر الوكلاء



أعلن المسؤولون الحكوميون في أميركا ووسائل الإعلام هناك عن الاستعداد الكامل للقوات الأميركية في المنطقة وتوقعها هجوما من طهران، وذلك بعد أن أعلن قادة النظام الإيراني أنهم قرروا كيفية الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال مسؤول حكومي أميركي لم يذكر اسمه لـ "رويترز" يوم الجمعة 5 أبريل إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم محتمل من قبل النظام الإيراني على أهداف إسرائيلية أو أميركية في المنطقة ردا على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وكانت شبكة "سي إن إن" قد ذكرت في وقت سابق أن إيران قد تشن هجوما الأسبوع المقبل.
وأكد المسؤول الأميركي هذا التقرير قائلا: «نحن بالتأكيد على مستوى عال من اليقظة".
وذكرت شبكة "سي إن إن"، يوم الجمعة 5 أبريل، أن كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية يعتقدون الآن أن هجوم إيران "أمر مؤكد" وأن هذا الهجوم سيحدث على الأرجح الأسبوع المقبل.
وأضافت الشبكة أن الحكومة الإسرائيلية لديها وجهة نظر مماثلة وأن البلدين يحاولان الاستعداد للتعامل مع هذه الهجمات.
جدير بالذكر أن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم الإثنين، مستهدفا مبنى قنصلية إيران بجوار السفارة الإيرانية في دمشق، أدى إلى مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم محمد رضا زاهدي، قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الجمعة، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تستعد لهجمات انتقامية محتملة من قبل إيران ووضعت القوات العسكرية الأميركية بالمنطقة في حالة تأهب قصوى.
كما كتبت هذه الصحيفة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه: "استعدادًا لهجوم انتقامي محتمل من جانب إيران، وضعت إسرائيل قواتها العسكرية في حالة تأهب قصوى، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت قوات عسكرية احتياطية إلى وحدات الدفاع الجوي، وحجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)."
في الوقت نفسه، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اثنين من المسؤولين في إيران، لم يتم الكشف عن اسميهما، أن "إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى وقررت أنه من أجل خلق الردع، يجب أن يكون "رد الفعل هذه المرة مباشراً".
وقال يكال كارمون، مستشار مكافحة الإرهاب السابق لرئيسي وزراء إسرائيليين، لـ"إيران إنترناشيونال"، يوم الجمعة: "إيران ليست مستعدة أو راغبة في الدخول في صراع مباشر مع إسرائيل، لذا فإن الهجوم الإيراني المباشر على إحدى السفارات الإسرائيلية غير مرجح". لكن يبدو أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين لديهم تقييم مختلف.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن بلاده ستهاجم أينما تقرر، قائلا إن هجوم إسرائيل على أعدائها "صعب جدا جدا" ولهذا السبب يبحث العدو عن سبل للانتقام.
وأضاف: "الانتقام قد يأتي من أي مكان، بما في ذلك إيران، وإسرائيل تستعد لذلك".
وقال مسؤولان أميركيان لصحيفة "بوليتيكو" إنه من المتوقع أن تقوم إيران بعمل عسكري انتقامي كبير ضد القوات الإسرائيلية في الأيام المقبلة.
وأضاف أحد هؤلاء المسؤولين أن البنتاغون يعتقد أن إيران لن تستهدف القوات الأميركية وأن الولايات المتحدة لا تنوي حاليا تغيير وضع قواتها في المنطقة.
وقال مسؤولان أميركيان، لم يتم الكشف عن اسميهما، لشبكة "إن بي سي نيوز" إن الإدارة الأميركية تشعر بالقلق من أن إيران ربما تخطط لهجوم انتقامي على أهداف عسكرية واستخباراتية داخل إسرائيل.
وأضافوا أن الحكومة الأميركية بدأت دراسة الخيارات المتعلقة بكيفية الرد على الإجراءات الانتقامية المحتملة لإيران.
وفي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، ناقش الرئيس الأميركي، جو بايدن، التهديد الإيراني وقال إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة وبشكل كامل ضد تهديد النظام الإيراني.
وأفاد موقع "أكسيوس" يوم الخميس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين لم يذكر أسماءهم، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنه إذا شنت إيران هجمات انتقامية في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، فإن إسرائيل سترد بشكل حاسم وستصعد الصراع الحالي إلى مستوى آخر.
هذا وقد هدّد قادة النظام الإيراني بمعاقبة إسرائيل على الهجوم الذي أودى بحياة حميد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" إن إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية قلقتان للغاية من أن إيران تستعد لهجوم وشيك.
يذكر أن القوات الوكيلة لإيران قد هاجمت إسرائيل في لبنان وسوريا والعراق وغزة، لكن لم يكن هناك أي هجوم على إسرائيل من الأراضي الإيرانية؛ وأن أي هجوم مباشر من جانب إيران على إسرائيل سيكون أمراً غير مسبوق وقد يؤدي إلى حرب إقليمية في الشرق الأوسط.

وجه مقدم برنامج "حرف آخر" على قناة "إيران إنترناشيونال"، بوريا زراعتي، في أول ظهور له بعد اعتداء مهاجمين مجهولين عليه، الشكر إلى المواطنين وكل الأشخاص والمؤسسات التي أدانت الهجوم عليه. كما أكد محررو هذه القناة أنهم سيواصلون العمل رغم كل التهديدات.
وفي يوم الجمعة 5 أبريل، وبعد استراحة لمدة أسبوع، قام بوريا زراعتي بتقديم برنامج "حرف آخر".
وخلال هذا البرنامج، حضر علي أصغر رمضان بور، ومهدي بربنشي، المحررين التنفيذيين لـ "إيران إنترناشيونال" في لندن وواشنطن، برنامج "حرف آخر" وأكدا أنه على الرغم من كل تهديدات النظام الإيراني، تواصل قناة "إيران إنترناشيونال" عملها المهني في إيصال المعلومة للشعب الإيراني.
يذكر أنه في يوم الجمعة 29 مارس(آذار)، تعرض بوريا زراعتي لهجوم من قبل شخصين مجهولين وأصيب في ساقه. وأعلنت الشرطة البريطانية أن المهاجمين هم ثلاثة أشخاص توجهوا على الفور إلى مطار هيثرو في لندن وغادروا البلاد بعد الاعتداء على زراعتي.
وفي بداية برنامج «حرف آخر»، شكر بوريا زراعتي كل من تعاطف معه، بما في ذلك زملاؤه في قناة "إيران إنترناشيونال"، واعتبر الشعب أهم مصدر للطاقة بالنسبة له.
وقال إنه وفي بوعده مع جمهوره وإن طريقة البرنامج لم تتغير بغض النظر عما حدث والمزيد من التفاصيل التي سيتم توضيحها في المستقبل.
ثم قدم زراعتي وصفًا لما حدث يوم الجمعة، وقال إنه عندما خرج من منزله وكان على وشك ركوب السيارة، اقترب منه شخصان وأصابا ساقه اليمنى بسكين.
وقال إنه بعد خروجه من المستشفى، تم نقله هو وزوجته إلى مكان آمن تحت إشراف الشرطة وما زالا يعيشان هناك.
وأكد زراعتي أنه بإصراره وتعاون ومرافقة شرطة لندن وفريق أمن "إيران إنترناشيونال"، تمكن من الذهاب إلى الاستوديو لاستئناف برنامجه بعد أسبوع من التأجيل.
وفي هذا البرنامج، أعرب علي أصغر رمضان بور ومهدي بربنشي عن سعادتهما بصحة بوريا زراعتي وأكدا أن برنامج "حرف آخر" وبرامج أخرى لقناة "إيران إنترناشيونال" سوف تستمر رغم كل التهديدات والضغوط التي يمارسها النظام الإيراني.
وقال مهدي بربنشي، المحرر التنفيذي في مكتب "إيران إنترناشونال" في واشنطن: "صحيح أن هجوم الأسبوع الماضي كان على بوريا زراعتي، لكن هذا الهجوم كان أيضًا هجومًا على وسائل الإعلام الحرة وحرية التعبير".
وأضاف: "واجب كل واحد منا كصحفيين هو الدفاع عن الصحفي والصحافة في مثل هذه الحالات. وأضاف: "دفاعنا ليس فقط عن بوريا زراعتي، بل هو دفاع عن الصحافة وحرية التعبير".
وقال علي أصغر رمضان بور، المحرر التنفيذي لـ "إيران إنترناشيونال" في لندن: "هذا النوع من الهجمات والتهديدات ليس جديدا ضد الصحفيين الإيرانيين. وأضاف: "الجمهورية الإسلامية لا يمكنها أن تتسامح مع صحفي شجاع يتحدث بصراحة".
وأكد: "لا يمكن للنظام في إيران أن يتسامح مع أولئك الذين يتحدثون دون أن يحجبوا الحقيقة. وحتى أقل من ذلك، في إيران، إذا لم يكذب الصحفيون، فإنهم يتعرضون للاضطهاد".
وفي معرض تعبيره عن المشاكل التي يواجهها الصحفيون داخل إيران والتي تكلفهم أحيانًا حياتهم أو يتعرضون للسجن، أشار رمضان بور أيضًا إلى التهديدات الموجهة ضد "إيران إنترناشيونال" وقال: "الأمر المهم في "إيران إنترناشيونال" هو أن صحفييها موجودون في بلدان حرة ويريدون التمتع بحقهم في حرية التعبير، لكن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى إسكاتهم، حتى خارج حدودها".
وقال "إن حكومات هذه الدول تتحمل مسؤولية قانونية للدفاع عن حرية التعبير".
وأكد المحرر التنفيذي في مكتب "إيران إنترناشيونال" بلندن أن الهجوم على بوريا زراعتي لم يكن التهديد الأول ضد هذه القناة، ولكن مثلما لم تؤثر التهديدات والضغوط السابقة على عمل هذه القناة، فلن يحدث الآن أي تغيير في أسلوب وعمل "إيران إنترناشيونال".
وردا على سؤال "إذا استمرت التهديدات، ما الإجراءات التي يمكن أن تتخذها "إيران إنترناشيونال"؟، قال مهدي بربنشي: "للأسف، يجب القول إن تهديدات الجمهورية الإسلامية ستستمر بالتأكيد. إن هجمات وتهديدات الجمهورية الإسلامية لها سجل تاريخي. فاستخدام السكاكين والسواطير هو جزء من عقيدة الجمهورية الإسلامية التي يعود تاريخها إلى اغتيال أحمد كسروي وما قبله".
وقال بربنشي: "الجمهورية الإسلامية تشكلت بالدم وأصبحت هذه الطريقة طبيعتها الثانوية، لذلك للأسف ستستمر هذه التهديدات، لكننا ملتزمون بالعمل الذي بدأناه وسنقوم به".
وأضاف: "باعتبارنا مؤسسة إخبارية لها قناتان، "إيران إنترناشيونال" و"أفغانستان إنترناشيونال"، فإننا نواجه حركة طالبان وتهديداتها اليومية في أفغانستان وحركة طالبان الأفغانية في إيران. لكن بالنسبة لنا كمؤسسة إخبارية، فإن سلامة الصحفيين هي الأولوية".

أزال الاتحاد الأوروبي، اسم شركة "أبرآروان" الإيرانية، من قائمة عقوباته، التي فرضها عليها لانتهاكها حقوق الإنسان، وهي خطوة أثارت انتقادات نشطاء ومنظمات حقوقية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على الشركة، في نوفمبر عام 2022؛ بسبب دورها في تطوير الإنترنت الوطني في إيران، وتقييد وسائل التواصل الاجتماعي والرقابة عليها لصالح النظام الإيراني؛ مما يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان، وفق قوانين الاتحاد الأوروبي.
ووفق قرار مجلس البرلمان الأوروبي، فإن قرار إزالة اسم الشركة من قائمة العقوبات يصبح ساري المفعول منذ أن تمت الموافقة عليه في المجلس الأوروبي.
وعلق نشطاء وحقوقيون، على القرار، منتقدين الخطوة الأوروبية في هذا الوقت، ومؤكدين أنها تصب في صالح النظام، الذي يستمر في تقييد حرية الإيرانيين، وحرمانهم من الوصول الحر إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت العالمي.
وقال شادي صدر، أحد مديري منظمة "العدالة للإيرانيين"، تعليقًا على قرار الدول الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي أزال اسم الشركة من قائمة العقوبات، على الرغم من كل الاعتراضات والانتقادات على التحركات السابقة في هذا الخصوص.
وأوضح أن القرار الأوروبي يأتي منسجمًا مع مساعي النظام الإيراني وسفاراته في الدول الأوروبية، وكتب: "يوم حزين لنا جميعًا".
وقال الناشط سوران منصورنيا، إن القرار يساهم في "القتل الصامت" لآلاف الإيرانيين في الداخل، دون أن يعرف عنهم أحد شيئًا.
وأضاف، أن القرار هو وصمة عار في جبين أوروبا، وأضاف: "لن نتراجع إلى الخلف، وسوف نستمر بالتعاون مع الخبراء والمتخصصين في مجال الإنترنت في نضالنا لفضح النظام وأجندته".
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال"، قد كشفت، قبل أيام، عن تحركات أوروبية لحذف اسم الشركة من العقوبات؛ مما يعد خطوة تصب في صالح نظام طهران الذي يستعين بمثل هذه الشركات لفرض إجراءات وقيود على الإنترنت في إيران.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية لقناة "إيران إنترناشيونال"، في هذا السياق، إن القضية قيد التحقيق، وهي الآن قيد الدراسة من قِبل محكمة العدل الأوروبية.
يُذكر أن شركة "أبرآروان" الإيرانية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الحوسبة السحابية، أقامت دعوى، أمام محكمة العدل الأوروبية؛ بسبب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها، وطالبت المحكمة بإزالة اسمها، وفي الوقت نفسه، عملت الشركة على إلغاء هذا القرار، وشطب تصنيفها في قوائم العقوبات، من خلال الضغط السياسي على الحكومات الأوروبية.
ويقوم الاتحاد الأوروبي سنويًا بمراجعة قائمة الأفراد والمؤسسات التي تنتهك حقوق الإنسان في إيران، ويقرر ما إذا كان سيتم تمديد هذه العقوبات أم لا.
واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية، شركة "أبرآروان"، في منتصف شهر يونيو (حزيران) 2023، أحد الشركاء الرئيسين لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، في تطوير شبكة المعلومات الوطنية، وحرمان الشعب الإيراني من الإنترنت العالمي، وعلى هذا الأساس فرضت عقوبات على اثنين من مؤسسي الشركة، بالإضافة إلى أحد فروعها الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أجمع مواطنون إيرانيون، على أن النظام الإيراني يستمر بالمتاجرة في القضية الفلسطينية؛ للتستر على إخفاقاته الداخلية، ويقوم باستغلال "يوم القدس العالمي"؛ لمد نفوذه إلى مناطق ونقاط جديدة حول المنطقة والعالم.
جاء ذلك في ردود لمتابعي قناة "إيران إنترناشيونال"، التي طرحت سؤالًا على متابعيها حول رأيهم تجاه "يوم القدس العالمي"، الذي يعقده النظام الإيراني منذ بداية ثورة عام 1979 لدعم القضية الفلسطينية،
وتزامنت مسيرات يوم القدس هذا العام مع حادثة مقتل قادة عسكريين كبار في الحرس الثوري؛ جراء قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين الماضي، وعلى رأسهم محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا ولبنان.
ويهدد المسؤولون في إيران منذ الساعات الأولى لهذا القصف بالرد والانتقام من إسرائيل؛ مما جعل المنطقة والعالم يترقبان هذه التهديدات، كما أعلنت إسرائيل أنها على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي رد إيراني محتمل.
وكتب مغرد، ردًا على سؤال "إيران إنترناشيونال" حول انطباعه عن "يوم القدس العالمي" وغايات النظام الإيراني من هذا اليوم، قائلًا: "إن الهدف الأساسي للنظام الإيراني من هذا اليوم هو الخداع والرياء"، مؤكدًا أن "الإيرانيين، ومنذ سنوات طويلة، لم يعودوا يؤمنون بما يروج له النظام من دعاية".
وقال مواطن آخر إن مشاركة الإيرانيين في مسيرات "يوم القدس العالمي" شهدت تراجعًا مطردًا خلال العقود الأربعة الماضية، ولم يعد هناك مواطنون "غير منتفعين" يشاركون في هذه الفعالية، وإنما تقتصر المسيرات على أولئك المنتفعين من النظام وبقائه.
ولفت مواطنون آخرون إلى اختلاف وجهات النظر بين السلطة الإيرانية والمواطنين تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية.
واعتبر مواطن، في رده على القناة، أن "يوم القدس هو دعاية للنظام من أجل التغطية على فشله الداخلي الكبير"، وقال آخر: "إن هذه الفعالية فرصة مناسبة؛ لكي يجني بعض المسؤولين الأموال بحجة جمعها للفلسطينيين في غزة".
وأكد مواطنون آخرون أن مواقف إيران من القضية الفلسطينية انعكست سلبًا على جميع شعوب المنطقة، بمن فيهم الشعب الفلسطيني.
وقال مواطن: إن النظام الإيراني بسياساته الإقليمية دمر الشعبين الفلسطيني واللبناني. في ظل وجود هذا النظام كيف يمكن أن نتخيل السلام والاستقرار في المنطقة؟".
وأضاف مواطن آخر، أن النظام الإيراني، ومنذ تأسيسه عام 1979، لم يجلب سوى مزيد من الفتن والدمار في المنطقة والعالم.
كما نوه بعض المواطنين في ردودهم إلى أن النظام الإيراني ومنذ 4 عقود يهدد إسرائيل بالدمار والزوال، لكنه يلجأ إلى مع شعبه وسحقه، بدلًا من تنفيذ وعوده.

انعكست آثار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل على الأسواق الإيرانية، وكذلك أسعار الطاقة عالميًا، وذلك عقب تزايد المخاوف من اندلاع حرب عسكرية واسعة بين البلدين، بعد قصف تل أبيب قنصلية طهران في دمشق.
وسجلت أسعار العملات الصعبة، في إيران، أرقامًا قياسية جديدة على حساب التومان الإيراني؛ حيث تخطى سعر الدولار الأميركي حاجز الـ 64 تومان للمرة الأولى في التاريخ.
وواجه الاقتصاد الإيراني، في السنوات الأخيرة، أزمة خطيرة؛ بسبب عدم كفاءة السلطة والفساد الممنهج، كما انخفضت قيمة التومان بشكل حاد، خاصة بعد مقاطعة الشعب للانتخابات على نطاق واسع.
وانخفضت قيمة العملة الوطنية الإيرانية نحو 20 مرة مقارنة بما كانت عليه قبل 9 سنوات، عندما وقّعت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
وعلى الساحة العالمية، أيضًا، شهدت الأسواق اليوم، الجمعة، اضطرابات؛ بسبب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وانخفضت الأسهم في البورصات العالمية في أواخر يوم أمس، الخميس، وأول تعاملات اليوم، الجمعة، وسط تحذيرات من هجوم انتقامي إيراني محتمل على إسرائيل ورد عسكري إسرائيلي.
كما أن خطر انقطاع إمدادات النفط في حالة نشوب صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط محتمل للغاية.
ويتجاوز سعر خام برنت للتسليم في يونيو/ حزيران 90 دولارًا للبرميل، حاليًا، وهذا السعر غير مسبوق منذ أكتوبر الماضي.
وكانت إيران، قد توعدت بالانتقام من إسرائيل، وفي هذه الحالة سينشأ المزيد من التوتر في المنطقة.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل واضح على حرب وشيكة بين إسرائيل وإيران، فإن عدم اليقين بشأن هذا الوضع أجبر المستثمرين على توخي المزيد من الحذر.
وسيكون للحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران عواقب اقتصادية عالمية؛ لأنها يمكن أن تعطل تدفق صادرات النفط، خاصة عبر مضيق هرمز، ولهذا السبب فإن القوى الاقتصادية، خاصة الدول الخليجية والصين، لا ترغب بمثل هذه الحرب وقد تبذل جهودًا، خلف الستار؛ لاحتواء الأزمة.
وقال بيرن شيلدروب، من مجموعة SEB الاقتصادية، لوكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، إنه من غير المرجح أن تتعرض إمدادات النفط للتهديد؛ ما لم يتحول هذا الوضع إلى صراع مدمر بين إسرائيل وإيران، والذي من الطبيعي أن تشارك فيه الولايات المتحدة.
ويعتقد المحللون أن الانتقام الإيراني من إسرائيل قد يتم تنفيذه من خلال بعض حلفاء طهران الإقليميين في اليمن أو سوريا أو لبنان.
وظل الدولار الأميركي مستقرًا إلى حد ما في الأيام الأخيرة، كما بقي ثابتًا، اليوم أيضًا مقابل اليورو، بخلاف سوق النفط.