الشرق الأوسط: المليشيات العراقية لن تهاجم أهدافا أميركية داخل العراق ردا على قصف القنصلية



أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بمقتل الصراف اللبناني محمد سرور، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه عام 2019 بتهمة تحويل أموال من إيران إلى حماس. وتم العثور على جثة سرور في فيلا بالقرب من بيروت، وعليها آثار إطلاق النار.

أظهرت نتائج بحث في إيران أن تدهور الوضع الاقتصادي أدى إلى زيادة عدد النزاعات المجتمعية في مختلف المحافظات الإيرانية.
ونشرت نتائج هذا البحث في مقال بعنوان: "العلاقة بين مؤشرات الاقتصاد الكلي والنزاع الجماعي"، في العدد الأخير من المجلة العلمية الفصلية "بحث في الانحرافات والقضايا الاجتماعية".
وورد في هذا المقال، نقلاً عن بيانات من منظمة الطب الشرعي الإيرانية، أن حجم النزاعات في البلاد زاد بين عامي 2013 و2021.
وجاء فيه أيضا: "مع الاضطرابات الاقتصادية، بسبب زيادة البطالة والتضخم والفجوة الطبقية، فضلا عن انخفاض المرونة الاجتماعية، وعدم الاستقرار النفسي، والشعور بندرة الموارد (أزمة الإنتاج والتوزيع والاستهلاك) والشعور بالخلل الاقتصادي، أصبحت السلوكيات الاجتماعية للمواطنين أكثر راديكالية وعنف وعدوانية".
ووفقا لنتائج هذا البحث، فقد ارتفع معدل النزاع من 6.69 حالات لكل 1000 شخص عام 2016 إلى 7.22 حالات عام 2019، وهو ما يشير وفقا للمؤشرات العلمية إلى اتجاه "تصاعدي تماما".
إن تزامن "الزيادة الكبيرة" في إحصائيات النزاع وتدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران هو نقطة مهمة في هذا البحث.
ومن بين المؤشرات الاقتصادية التي تمت مراجعتها في هذا المقال، يتمتع التضخم "بأعلى قوة تفسيرية" فيما يتعلق بنمو إحصاءات النزاع الجماعي.
وتشير الإحصاءات الرسمية للبنك المركزي الإيراني إلى أن معدل التضخم بلغ 9 في المائة في عام 2016، لكنه ارتفع في اتجاه تصاعدي في الأعوام 2017 و2018 و2019 إلى 9.6 في المائة و32.2 في المائة و41.2 في المائة على التوالي.
إن انخفاض قيمة العملة الوطنية وزيادة أسعار السلع بسبب التضخم يؤدي في النهاية إلى الانقسامات الطبقية.
وأظهرت هذه الدراسة أن البطالة هي العامل الاقتصادي الثاني الأكثر تأثيراً في زيادة معدل النزاع، وأن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين هذين المتغيرين.
وجاء في هذا البحث: "إن البطالة من العوامل المهمة في انقطاع العلاقات ومن ثم حدوث العنف؛ لأنه بالتوازي مع انخفاض مستوى العلاقات، ينخفض مستوى الثقة أيضًا، وفي مثل هذه الحالة، يمكن التنبؤ بإمكانية حدوث أي نوع من السلوك العنيف، بما في ذلك المشاجرات والنزاعات".

قال رئيس منظمة "الدفاع المقدس" الإيرانية عباس بايرامي، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق: "الجمهورية الإسلامية سوف ترد على أعدائها عبر استخدام أجنحة المقاومة في العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين".

قالت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد لشبكة "فوكس نيوز" إن السؤال الرئيسي الذي يجب على الجميع طرحه هو: ما الذي كان يفعله الأعضاء السبعة الكبار في الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في قنصلية إيران بدمشق؟، إنهم بالتأكيد كانوا يخططون لحرب جديدة في المنطقة.

هدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، مرة أخرى، بمهاجمة إسرائيل، واصفا الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق بالخطأ، قائلا: "يجب معاقبة إسرائيل وستعاقب".
ولم يذكر خامنئي أبعاد وكيفية تنفيذ الهجمات الإيرانية الانتقامية في خطبة صلاة العيد بطهران صباح اليوم الأربعاء، ١٠ أبريل، وكرر فقط نفس التصريحات العامة في هذا الصدد التي قالها مسؤولون آخرون خلال الأيام الأخيرة.
وقال علي خامنئي في خطابه: "هاجم الصهاينة قنصليتنا، أي أنهم هاجموا أراضينا. هذا هو العرف في العالم".
وقد رد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على تصريحات خامنئي بمعاقبة إسرائيل لهجومها على القنصلية في دمشق قائلا: "إذا هاجمتنا إيران من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم داخل إيران".
هذا ولم يذكر المرشد أفراد الحرس الثوري الذين قتلوا في القنصلية، بمن فيهم محمد زاهدي، قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا، لكنه قال: "لقد فجعنا باستشهادهم بالطبع، هؤلاء هم الذين كانوا يبحثون عن الشهادة مدى الحياة. لقد فجعنا نحن، لكنهم فازوا".
وانتقد خامنئي الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، واتهمها بإطلاق التصريحات فقط، ولكن في الممارسة العملية لم تمنع فقط قتل الفلسطينيين في غزة، ولكنها ساعدت إسرائيل أيضا في هذا الصدد.
وهاجم علي خامنئي مرة أخرى الحضارة الغربية قائلا: "لقد أظهرت الحكومات الغربية للعالم الجوهر الشرير للحضارة الغربية في أحداث هذا العام". وأضاف "الحضارة الغربية تقوم على الانفصال عن الروحانية ولا يمكن توقع الخير منها، لكن في هذه الأحداث أظهرت الحكومات الغربية هذا الجوهر الشرير للعالم".
ودون أن يذكر قتل النساء والأطفال والشبان في الشوارع والسجون وحتى المستشفيات في إيران، انتقد إسرائيل وأنصارها، قائلا: "الطفل يقتل في أحضان الأم، والمريض يقتل في المستشفى. إنهم لا يستطيعون مواجهة الرجال في المقاومة، فيقتلون النساء والأطفال وكبار السن".
يذكر أنه خلال الاحتجاجات في السنوات الأخيرة، قتلت القوات القمعية للنظام الإيراني مئات الشبان والنساء والأطفال الإيرانيين واعتقلت آلافا آخرين بأوامر مباشرة ودعم من علي خامنئي.