سيناتور جمهوري: على بايدن أن يحذر إيران من أن الهجوم على إسرائيل سيواجه ردا سريعا ومدمرا



مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، طلب مسؤولون روس وألمان، اليوم الخميس 11 أبريل (نيسان)، من دول الشرق الأوسط ضبط النفس.
وقال مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، للصحافيين اليوم إن روسيا تريد من جميع الأطراف في الشرق الأوسط ممارسة ضبط النفس، والحيلولة دون وقوع المنطقة في الأزمات والفوضى.
وأضاف أن "الجانب الروسي على اتصال دائم مع الشركاء الإيرانيين بشأن الوضع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا".
يذكر أن الوضع في المنطقة في حالة تأهب، تحسبا لهجمات انتقامية إيرانية محتملة منذ 1 أبريل (نيسان)، عندما قصفت طائرات حربية منسوبة لإسرائيل مجمع السفارة الإيرانية في سوريا.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه حتى الآن لم يتم تقديم أي طلب للوساطة الروسية بين إيران وإسرائيل.
واعتبر بيسكوف الهجوم المنسوب لإسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق "انتهاكا لجميع القوانين الدولية".
في الوقت نفسه، طلبت روسيا من مواطنيها تجنب الرحلات غير الضرورية إلى الشرق الأوسط.
وقالت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة واسعة النطاق من قبل إيران أو وكلائها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل أصبحت وشيكة.
وفي هذا الصدد، اتصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وطالبت جميع الأطراف بـ"أقصى قدر من ضبط النفس وتجنب المزيد من تصعيد التوتر".
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا" قال حسين أمير عبد اللهيان رداً على طلب نظيرته الألمانية: "إن الدفاع المشروع بهدف معاقبة المعتدي أمر ضروري".

بعثة إيران في الأمم المتحدة: "لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم الإسرائيلي على قنصليتنا لكان من الممكن التغاضي عن ضرورة الرد".

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علانية بمهاجمة إيران. ونقلت صحيفة "تايمز إسرائيل" عن نتنياهو أنه "على الرغم من أن إسرائيل تمر بوقت صعب وفي خضم حرب غزة، إلا أنها تستعد أيضًا لسيناريوهات في مجالات أخرى".
وقال نتنياهو، اليوم الخميس 11 أبريل (نيسان)، إن الجهود العسكرية الإسرائيلية في حرب غزة مستمرة "بقوة"، لكن البلاد تستعد أيضًا لمواجهة التحديات على جبهات أخرى، و"الاستجابة لاحتياجات إسرائيل الأمنية في الدفاع والهجوم".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، في إشارة إلى الاستعدادات لهجوم محتمل من قبل إيران، أن القوات الجوية الإسرائيلية شاركت في مناورة مشتركة مع قبرص في الأيام القليلة الماضية.
وأجريت التدريبات فوق قبرص ومحاكاة لهجمات على أهداف بعيدة.
وفي الأيام الأخيرة، هددت السلطات الإيرانية، مرارا، بمعاقبة إسرائيل على الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
ووصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران بأنه هجوم على الأراضي الإيرانية، وأكد: "يجب معاقبة إسرائيل وستعاقب".
ورداً على هذه التصريحات، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه إذا هاجمت إيران من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم في الداخل الإيراني.
وذكرت "بلومبرغ"، يوم الأربعاء، أن إيران ستنفذ قريبًا هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة، بشكل مباشر أو باستخدام وكلائها، على أهداف عسكرية وحكومية إسرائيلية.
وأفادت مصادر مطلعة، الأربعاء، أن الولايات المتحدة حذرت إيران عبر السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة وقطر، لتجنب زيادة التوتر مع إسرائيل.
وفي اليوم نفسه، طلبت روسيا من إيران وإسرائيل ممارسة ضبط النفس، وسط التوترات الحالية في الشرق الأوسط، حتى لا تصبح المنطقة أكثر اضطرابا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أيضًا إنه لم يكن هناك طلب من البلاد للتوسط بين إسرائيل وإيران.
وفي الوقت نفسه، وصف الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق بأنه "انتهاك لجميع مبادئ القانون الدولي".
وإلى جانب هذه المخاوف، أعلنت شركة "لوفتهانزا" تمديد "تعليق وإلغاء" الرحلات الجوية من فرانكفورت إلى طهران لدواع أمنية.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أنها علقت رحلاتها إلى طهران حتى الخميس 11 أبريل (نيسان)، لكنها في إعلان جديد مددت هذا القرار حتى السبت 13 أبريل.
فيما أعلنت العلاقات العامة بمطار مهرآباد في طهران أن خبر تعليق الرحلات الجوية مساء الأربعاء "كاذب"، وأن نشاط الطيران في هذا المطار يسير بشكل طبيعي، وعلى غرار الأيام السابقة.
ووصل مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إلى إسرائيل يوم الخميس.
وذكرت وسائل الإعلام أن زيارة كوريلا جاءت لمناقشة تهديد إيران بشن هجوم انتقامي.

طلبت منظمة "متحدون ضد إيران النووية" من أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، عدم الموافقة على طلب التأشيرة المقدمة من حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، لدخول الولايات المتحدة.
وتقول المنظمة إنه بالتزامن مع زيارة حسين أمير عبد اللهيان الأخيرة لنيويورك، تم إعدام محمد قبادلو، وهو متظاهر إيراني يبلغ من العمر 23 عامًا، على يد النظام الإيراني.
و"متحدون ضد إيران النووية" هي منظمة غير ربحية تم تشكيلها في عام 2008 لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية.
وفي يوم الأربعاء 10 أبريل (نيسان)، قدم مارك دي والاس، الرئيس التنفيذي لهذه المنظمة، أمير عبد اللهيان باعتباره "عضوًا بارزًا" في الحرس الثوري الإيراني، وكتب إلى بلينكن: "لقد هدد الولايات المتحدة أثناء إقامته في مانهاتن وأدلى بتصريحات معادية لأميركا وللسامية".
وأعلنت "متحدون ضد إيران النووية" أنه من المقرر أن يشارك وزير خارجية إيران في اجتماع بالأمم المتحدة في 19 أبريل (نيسان) المقبل بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وهو الذي قد "شارك شخصيا في اجتماعات التخطيط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل".
يذكر أن حماس مدرجة على قائمة الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتقول هذه المنظمة أيضًا إن الحرس الثوري الإيراني، الذي يعد عبد اللهيان "عضوًا فيه"، "قام بتدريب 500 من حماس في إيران" قبل أشهر من هذا الهجوم.
وأشار والاس، في رسالته يوم الأربعاء، إلى أن حكومة الولايات المتحدة سمحت لوزير خارجية إيران بدخول الأراضي الأميركية "عدة مرات"، قائلاً: "لا نزال نشعر بالقلق إزاء سياسة السخاء التي تتبعها وزارة الخارجية الأميركية في منح تأشيرات الدخول للمسؤولين الإيرانيين شركاء النظام في الإرهاب وقمع المواطنين".
كما أكد المدير التنفيذي لـ"متحدون ضد إيران النووية" أن زيارات أمير عبد اللهيان السابقة تزامنت مع "قمع داخلي وحشي في إيران"، وعندما كان في نيويورك في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعدمت طهران محمد قبادلو، وهو متظاهر إيراني يبلغ من العمر 23 عاماً.

أعلنت باكستان أنها صنفت لواء "زينبيون"، التابع للحرس الثوري الإيراني المكون من الشيعة الباكستانيين، كـ"منظمة إرهابية". وهذه الجماعة أنشأها الحرس الثوري للقتال في سوريا بعد بدء الحرب الأهلية التي انطلقت ضد نظام بشار الأسد عام 2011.
واستخدم الحرس الثوري الإيراني هذه المجموعة لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب ضد المعارضة.
ودخلت العلاقات بين باكستان وإيران في توتر غير مسبوق منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، في أعقاب الهجمات العسكرية المتبادلة للحرس الثوري والجيش الباكستاني على أراضي البلدين.
وهاجم الحرس الثوري إقليم بلوشستان الباكستاني في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، وقال إن جماعة سنية متشددة استهدفت البلوش.
وردا على هذا الهجوم، قالت باكستان، الخميس 18 يناير (كانون الثاني)، إنها استهدفت "مواقع إرهابية" من خلال تنفيذ هجوم عسكري.
وبالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران وإسلام آباد في الأشهر الماضية، أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب الباكستانية، في أواخر يناير (كانون الثاني) 2024، عن اعتقال "إرهابي مدرب" في لواء "زينبيون".
ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن هذه الإدارة أن المشتبه به اعتقل خلال مداهمة قامت بها قوات الأمن في منطقة "بازار سرباز" في كراتشي، واعترف بأنه كان يجمع معلومات مهمة لصالح استخبارات "دولة مجاورة معادية".
ولم يذكر بيان إدارة مكافحة الإرهاب الباكستانية أي وكالة استخبارات محددة.
وكانت باكستان قد أعلنت أن هذا الشخص على صلة مباشرة بالهجوم على تقي عثماني، مفتي البلاد.
كان تقي عثماني قاضيًا سابقًا في المحكمة العليا الباكستانية وعضوا دائمًا في الأكاديمية الدولية للفقه الإسلامي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وتعرض لمحاولة اغتيال في مارس (آذار) 2019.
وأعلنت الشرطة الباكستانية حينها أن هذا الهجوم محاولة واضحة لزعزعة السلام وتأجيج التوترات الطائفية في هذا البلد.
وفي فبراير (شباط) 2020 أعلنت قوات الأمن الباكستانية اعتقال أحد أعضاء لواء "زينبيون" في إقليم السند الباكستاني، وأعلنت أنه رابع شخص يتم اعتقاله في باكستان خلال شهرين بتهمة الانتماء إلى لواء "زينبيون".
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن المعتقلين تلقوا في السابق تدريبات عسكرية في إيران.
وبعد نحو عامين من اعتقال عدد من أعضاء جماعة "زينبيون"، أعلنت وسائل إعلام باكستانية اكتشاف شبكة إيرانية لغسل الأموال، قامت بنقل "مبالغ ضخمة من الأموال" بين باكستان وإيران والعراق في السنوات السبع الماضية.