الخطوط النمساوية لـ "إيران إنترناشيونال": ألغينا الرحلات من وإلى طهران حتى 18 أبريل



قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة، إن رسالته إلى إيران، التي هددت إسرائيل بعمل عسكري، هي أن "لا تفعل ذلك".

دعت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، المواطنين الألمان في منطقة الشرق الأوسط، إلى عدم السفر إلى إيران وإسرائيل وفلسطين، ومغادرة هذه البلدان إذا كانوا موجودين فيها.

دعا خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، السلطات الإيرانية، إلى التفاوض والحوار مع السجناء السياسيين والمتظاهرين المحتجين على الأوضاع الراهنة.
وأشار عبدالحميد، إلى الاحتجاجات الشعبية السلمية في إيران ضد سياسات النظام، وطريقة تعامل السلطة مع المتظاهرين؛ حيث اتسمت بالعنف والقمع، وقال: "الشعب كان لديه مطالب واحتجاجات خلال السنوات القليلة الماضية، ويجب على السلطات الاستماع إلى هذه المطالب وتلبيتها".
ولفت خطيب أهل السُّنة، إلى تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين حول ضرورة عدم التفاوض مع المسلحين، ومن ينتهجون العنف ضد النظام، وتساءل قائلًا: "وهل تم التفاوض مع من لم يحملوا السلاح من المتظاهرين؟ وهل تم التفاوض مع السجناء السياسيين؟".
وتطرق عبدالحميد إلى شروط الحاكم الإسلامي، وقال إن الحاكم مهمته الوحيدة هو تمثيل الشعب وإرادته، مضيفًا: "خليفة المسلمين والمؤمنين يتم اختياره من قِبل الشعب، ولا يختاره الله".
وقال عبدالحميد، في خطبة الأسبوع الماضي، إن الشعب الإيراني أصبح يائسًا من إصلاح الأوضاع الراهنة، ويبحث عن حلول جذرية وعميقة للوضع الحالي.
وتابع في تلك الخطبة، قائلًا: "عندما كان الشعب في إيران يريد الإصلاحات، لم ينجح الإصلاحيون في القيام بها، لكن الشعب اليوم أصبح يائسًا من الإصلاح، ولهذا فإن البلد بحاجة إلى تغييرات أساسية".
وتطرق، في جزء آخر من خطبته، الأسبوع الماضي، إلى أحداث بلوشستان، يوم الخميس 4 أبريل الحالي؛ حيث هاجمت جماعة جيش العدل المعارضة، مقار عسكرية تابعة للنظام، أدت إلى مقتل أكثر من 16 عسكريًا إيرانيًا، بالإضافة إلى مسلحين آخرين، ادعت وسائل إعلام النظام أن عددهم تجاوز 18 مسلحًا.
وأضاف خطيب أهل السُّنة في إيران، تعليقًا على هذه الأحداث: "نحن نرفض إراقة الدماء، ونوصي الطرفين بالحوار، وليس بالرصاص، لحل المشاكل".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أفادت بمقتل 18 عنصرًا من جماعة جيش العدل، كما ذكرت أن 16 عنصرًا من قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الشرطة قُتلوا، وأصيب عدد آخر، وذلك بعد عدة ساعات من الاشتباكات في بعض مدن محافظة بلوشستان.

قالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة حثت دول المنطقة على الضغط على إيران؛ حتى لا تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة بالسودان.
وأضافت غرينفيلد، للصحافيين: "أجرينا مناقشات كثيرة مع دول بالمنطقة، وخلال تلك المناقشات دعونا تلك الدول إلى حث إيران، على عدم الانخراط في الحرب".
ونقلت وكالة "رويترز"، الأربعاء الماضي، عن مصدر كبير بالجيش السوداني قوله: إن طائرات مُسيرة إيرانية مسلحة ساعدت الجيش في تحويل دفة الصراع، ووقف تقدم قوات الدعم السريع، وفي استعادة أراضٍ حول العاصمة.
وقالت ستة مصادر إيرانية، ومسؤولون ودبلوماسيون بالمنطقة، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بسبب حساسية المعلومات، لـ "رويترز"، إن الجيش السوداني حصل على طائرات مُسيرة إيرانية الصنع في الأشهر القليلة الماضية.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو: "أوضحنا بجلاء لجميع الشركاء بالمنطقة أن تصعيد الحرب في هذا الوقت لن يؤدي إلى زيادة الكلفة الإنسانية فحسب، بل يغامر فعليًا بزعزعة استقرار المنطقة برمتها".
وأضاف: "الآن هو الوقت المناسب؛ لأن كل شحنة أسلحة، وكل جزء يذكي هذا الصراع لا يدفعنا فحسب إلى مجاعة، بل إلى دولة سودانية فاشلة".

أثنى خطيب جمعة طهران، المقرب من المرشد، كاظم صديقي، في أول خطبة له بعد فضيحة الفساد، على دعم مؤسسات الدولة في إيران أمام موجة الانتقادات التي طالته على خلفية استيلائه على أراضٍ بشكل غير قانوني.
وهاجم خطيب جمعة طهران المعين من قِبل خامنئي، منتقديه، في أول خطبة له بعد أسابيع من الفضيحة، التي كشفتها وسائل إعلام إيرانية وأقر بها صديقي نفسه، وقدم اعتذاره للمرشد، وقال إنه ما كان ينبغي لهم "ان يسحقوا أخاهم"، حسب تعبيره.
وقال صديقي، في خطبته اليوم، تعليقًا على موضوع الفساد وقضية استيلائه على الأراضي المجاورة للحوزة العلمية التابعة له شمال طهران، إن ذلك حدث "سهوًا"، متهمًا مواقع التواصل الاجتماعي بأنها جعلته حجة لضرب النظام.
وأضاف: "الإنسان لا يدمر أخاه، حتى وإن كان لدى أخيه مشكلة، فإنه لا يسحقه".
كما أثنى صديقي، اليوم، الجمعة، على من دافعوا عنه في قضية فساده وقال: "أدعو لاولئك الذين دافعوا عني، هؤلاء الذين دافعوا عني تعرضوا للسب والشتائم".
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو من العاصمة طهران، تراجعًا ملحوظًا في عدد المشاركين في صلاة الجمعة اليوم بإمامة كاظم صديقي؛ احتجاجًا على إصرار السلطات، وشخص المرشد خامنئي، على تعيين صديقي خطيبًا وإمامًا لجمعة اليوم، على الرغم من المطالب الشعبية بعزله ومحاكمته على ملف الفساد.
وقال الناشط السياسي الأصولي، عبدالرضا داوري، إن خطبة صديقي اليوم، الجمعة لم يحضرها سوى 142 مصليًا في مدينة يزيد سكانها على 9 ملايين مواطن، مؤكدًا أن الموالين للنظام من المتدينين أيضًا لم يحضروا خطبة صديقي، اليوم الجمعة.
وأصبح صديقي شخصية مثيرة للجدل في إيران، منذ مارس (آذار) الماضي بعد الكشف عن فساده المالي الكبير، واستيلائه على آلاف الهكتارات من الأراضي بالعاصمة طهران لنفسه وأولاده.
ورغم أنه لم يكن هناك أي شك في فساده المالي واستيلائه على الأراضي، فإن وجوده في مراسم رسمية مع علي خامنئي كان علامة على أن المرشد الإيراني لا يزال يدعمه، بغض النظر عن رأي الشعب والقوانين.
وكان كاظم صديقي، خطيب صلاة الجمعة بطهران ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد اعترف بخطئه واعتذر لله والمرشد، ووصف ما حدث بأنه إهمال من جانبه، وعزا الكشف عن هذا الفساد إلى "أبواق إعلام العدو" حسب وصفه.
واعترف، في مقطع الفيديو المنشور، بالاستيلاء على الأراضي وقال: "أعتذر لله عن حدوث مثل هذا الإهمال، وأعتذر من كل قلبي لقادة الأمة، ومرشدنا الأعلى (علي خامنئي)".
وأظهرت وثائق، نُشرت في نهاية العام الإيراني الماضي (19 مارس)، أن كاظم صديقي، استحوذ على حديقة بمساحة 4200 متر مربع بجوار مدرسة الإمام الخميني في إزغول بطهران، من خلال تأسيس شركة عائلية تدعى "بيروان أنديشه هاي قائم".
وأثار قرار السلطات أمس، الخميس، الإعلان عن إمامة كاظم صديقي لصلاة الجمعة جدلاً واسعًا وانتقادات كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدين تعنت السلطات وإصرارها على الحفاظ على صديقي، رغم فضيحة فساده.
ووصف الناشط السياسي والصحافي الإيراني، أحمد زيد آبادي، قرار السلطات بإعادة صديقي لتولي إمامة الجمعة بأنه "استفزاز للشعب"، مضيفا: يبدو أنهم حسموا أمرهم في الدفاع عنه، ولم يتركوا قيمة لأي شيء ذات قيمة" حسب تعبيره.
أما الكاتب عباس عبدي فقال في تغريدة له على منصة إكس: "الصورة واضحة. عودة صديقي تعني ان ما انتشر من ملف فساد لا يعني شيئًا لدى المسؤولين؛ لأنه ليس بالشيء الجديد لديهم أو أنهم لا يعتقدون أن وجود هذه المخالفات تنقض شرط تولي الإمامة وخطبة الجمعة".