الخارجية الألمانية: مغادرة عائلات موظفي سفارتنا في إيران



واصل سعر الدولار الأميركي، ارتفاعه التاريخي أمام التومان الإيراني، وحطم حاجز الـ 67 ألف تومان للمرة الأولى في تاريخ العملة الإيرانية، وذلك في ظل المخاوف من اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل.
وأدى الاتجاه التصاعدي للأسعار، في سوق الذهب، إلى تجاوز سعر كل عملة ذهبية (التصميم الجديد)، 45 مليونًا و500 ألف تومان.
وأثر تصاعد التوترات بين طهران وإسرائيل، والمخاوف بشأن هجوم إيران المحتمل على إسرائيل، ردًا على قصف قنصليتها في دمشق، الذي أدى إلى مقتل قائدين وخمسة أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، خلال الأيام الماضية، على الأسواق الإيرانية والاقتصاد العالمي.
وارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية، بسبب هذه التوترات؛ حيث تجاوز سعر برميل خام برنت 90 دولارًا، ووصل سعر خام تكساس الخفيف إلى أكثر من 85 دولارًا للبرميل.
وارتفعت قيمة الدولار مقابل اليورو في الأيام الأخيرة، في سياق تلك التوترات الإقليمية.
وقال مسؤول أميركي لـ "رويترز"، في وقت سابق يوم الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة تتوقع هجومًا من إيران على إسرائيل، لكنه لن يكون كبيرًا بما يكفي لدفع واشنطن إلى الحرب.
وأضاف لي هاردمان، من مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جي" المالية، أن "ارتفاع المخاطر الجيوسياسية جعل من الدولار ملاذًا آمنًا".
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الجوي على القنصلية الإيرانية في دمشق، يوم الاثنين الماضي، وأعلنت أنها سترد على أي إجراء من جانب إيران.
هذا وسيكون للحرب المباشرة المحتملة بين إسرائيل وإيران عواقب اقتصادية عالمية؛ لأنها قد تعطل تدفق صادرات النفط، خاصة عبر مضيق هرمز.
وأفادت وسائل الإعلام، أمس، السبت، باحتجاز واختطاف سفينة برتغالية في مضيق هرمز من قِبل القوات المسلحة الإيرانية، وهي، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، مملوكة لشركة ملياردير إسرائيلي.
وقد تفاقمت الأزمة في سوق العملة الإيرانية منذ المقاطعة واسعة النطاق لانتخابات البرلمان الإيراني في مارس (آذار) الماضي، ولم تنجح جهود حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في الحد من ارتفاع سعر الدولار.

بعد الإعلان عن بدء مرحلة جديدة من خطة النظام الإيراني لفرض الحجاب، أعلنت وسائل إعلام، اعتقال زوجة وابنة حارس المرمى السابق للمنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم، أحمد رضا عابد زاده، في طهران.

دعت وزارة الخارجية النمساوية، مواطنيها، إلى مغادرة إيران؛ بسبب التوترات الناجمة عن هجوم طهران المحتمل على إسرائيل.

اعتبارا من اليوم (السبت) سيتم تنفيذ المشروع المعروف باسم "العفة والحجاب" في مدن مختلفة، وذلك بحسب إعلان سابق لقيادة الشرطة الإيرانية، وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من احتمال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل.
ونشرت في الأيام الماضية أنباء عن إغلاق عدد من المطاعم والمتاجر بسبب "عدم مراعاة الحجاب" من قبل الزبائن.
وقال القائد العام للشرطة في إيران، أحمد رضا رادان، خلال الأيام الماضية، إن خطة التعامل مع معارضي الحجاب الإجباري ستتم متابعتها "بجدية أكبر" اعتبارا من السبت 13 أبريل، في جميع الطرق والأماكن العامة.
وبحسب قوله، سيتم في هذه الخطة استخدام "تقنيات ومعدات متقدمة" للتعرف على النساء دون "الحجاب الإجباري" في الأماكن العامة، وسيتم تقديم هؤلاء النساء إلى السلطة القضائية بـ"وثائق"، بعد تحذيرهن.
وكان أحمد رضا رادان قد هدد العام الماضي بأن تكثيف العمليات ضد معارضي "الحجاب الإجباري" سيبدأ اعتبارًا من السبت 13 أبريل.
كما قال القائد العام للشرطة فيما يتعلق بتنفيذ الخطة على السيارات: "في المرة الأولى سيتم إعطاء إنذار وفي حالة التكرار سيتم استخدام ثلاث طرق لحجز السيارات: الحجز الإلكتروني، والحجز الفوري، والحجز في موقف السيارات".
وذكر رادان كذلك أنه في مجال الوحدات التجارية، تم النظر في تدابير مثل "التحذير والإغلاق".

دعت وزارة الخارجية الألمانية، مواطنيها، إلى مغادرة إيران، وحذرت رعاياها المقيمين هناك، عبر البريد الإلكتروني، من أنه بعد هجوم طهران المحتمل على إسرائيل، عليهم انتظار "رد الفعل السريع" من تل أبيب، والذي قد يكون هجومًا مباشرًا على قلب إيران.