الرئيس الإيراني: إذا قامت إسرائيل بأي مغامرة فسنرد بقوة



قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: لقد قررنا خلق معادلة جديدة، والمعادلة الجديدة هي أنه من الآن فصاعدًا، إذا هاجمت إسرائيل مصالحنا وأشخاصنا ومواطنينا في أي وقت، فسوف نرد عليها، من إيران.

قال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشيونال": "إن إسرائيل أبلغت دول المنطقة والولايات المتحدة بردها الحتمي على إيران، وإن ردنا سيكون بالفعل لا بالأقوال".
وأضاف: "سنتخذ أي إجراء ضروري لحماية مصالحنا وأمن الشعب الإسرائيلي".
وأشار هاغاري إلى أن "إيران أظهرت وجهها الحقيقي بهذا الهجوم، وعندما أدرك النظام الإيراني أنه لا يستطيع تحقيق أهدافه الإرهابية من خلال وكلائه، هاجمنا مباشرة من أراضيه

تزامنًا مع هجمات الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، نسبت وسائل الإعلام التابعة للنظام على شبكات التواصل الاجتماعي، أخبارًا وصورًا مزيفة إلى هجوم مساء السبت. ولاقت هذه الصور، التي ترتبط بحرائق الغابات في أميركا أو الحرب في أوكرانيا، ردود فعل من المستخدمين.

وصف رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، هجوم بلاده على إسرائيل بأنه "صفعة قوية ومؤلمة لإسرائيل". وأضاف أن هذا الهجوم العسكري "يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة" و"إذا اتخذت إسرائيل أي إجراء، فإن الرد الإيراني سيكون أكثر شدة".

أظهر مقطع فيديو من العاصمة الإيرانية، طهران، وقفة احتجاجية لمواطنين إيرانيين؛ تنديدًا باستيلاء الجيش الإيراني على مشروع سكني غرب طهران، كانوا قد استثمروا فيه أموالهم، مع وعد بتسليمهم شققًا سكنية.
كما أظهرت مقاطع الفيديو القادمة من طهران اعتداء مدير لجنة التعاون التابعة للجيش الإيراني على المحتجين، وتوجيه الشتائم والسباب ضدهم.
ويتكون هذا المشروع السكني من 22 برجًا في منطقة "ازكل" بطهران بجوار حديقة النباتات الوطنية.
وأضافت مصادر أن موقع بناء هذه الأبراج كان في مكان مخصص للدراسات، وفحص أنواع النباتات الإيرانية والأجنبية، وهو ما جعل المشروع يواجه مشاكل فنية من حيث الموقع الجغرافي؛ حيث قال المسؤولون عن الحديقة إن بناء هذه الأبراج سيخلق ظلالًا ويخفِّض من نسبة المياه في المنطقة، كما يساهم في منع وصول الهواء والرياح إلى الحديقة النباتية.
ويقول المواطنون، الذين أنفقوا أموالهم في هذا المشروع السكني، الذي يرعاه الجيش، إنهم ينتظرون منذ فترة تسلم الشقق السكنية التي وعدوا بها، لكنهم لا يلقون من المسؤولين "سوى الوعود الكاذبة".
وقال أحد المحتجين في هذه الوقفة لقناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت، إنهم سيواصلون التظاهر والاحتجاج، إذا لم تتم تلبية مطالبهم.
وقال مواطن آخر للتليفزيون الإيراني، إنه باع سيارته وذهب زوجته وابنته من أجل توفير المبلغ المطلوب، على أمل شراء شقة سكنية ضمن هذا المشروع.
وتضاعف عدد الوقفات والاحتجاجات على الأضرار الناجمة عن المشاريع التي ترعاها القوات المسلحة الإيرانية، سواء من الحرس الثوري أو الجيش، خلال السنوات القليلة الماضية، بشكل ملحوظ.