خامنئي لأمير قطر: لن يتغير شيء بعد موت رئيسي وسنسير بنفس الطريق



نشرت صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، اليوم الأربعاء، كاريكاتورا بعنوان فارسي حول سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والذي أدى إلى مقتله هو ووفده المرافق. وحمل عنوان الكاريكاتور الجديد: "الله موجود.. سيخلصنا من شرور الملالي".

أعدم النظام الإيراني قائمة طويلة من الرياضيين البارزين خلال فترات تولي الرئيس إبراهيم رئيسي منصب رئاسة السلطة القضاء أو عندما كان مسؤولا في النيابة العامة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت قضية الإعدام الأكثر إثارة للجدل خلال سنوات رئاسة رئيسي للقضاء هي إعدام المصارع نويد أفكاري في سجن شيراز، والتي حظيت باهتمام عالمي، ودفعت العديد من الرياضيين المشهورين إلى الإدانة والاستهجان.
وكان أفكاري مصارعا في فئة المراهقين، ولعب في المنتخب الوطني الإيراني للمصارعة، لكنه اعتقل في سبتمبر (أيلول) عام 2019 بتهمة قتل ضابط أمن خلال المظاهرات الاحتجاجية في شيراز، ليعدم لاحقا وسط إدانات دولية وشعبية واسعة.
وقدم خبراء وحقوقيون انتقادات كثيرة لغياب المستندات القانونية والأدلة الكافية في إثبات الجريمة على هذا الرياضي الشاب.
كما أمضى وحيد وحبيب أفكاري، شقيقا نويد، فترة طويلة في الحبس الانفرادي، وتعرضا للضرب والتعذيب أثناء الاعتقال بهدف انتزاع الاعترافات القسرية منهما، كما أدليا بذلك بعد خروجهما من السجن.
وقالت والدة نويد أفكاري في رسالة مصورة، إن ابنيها تعرضا للتعذيب للشهادة ضد بعضهما البعض، كما انتحر أحدهما تحت الضغط الجسدي والعقلي في السجن.
الرياضية فروزان عبدي قائدة المنتخب الوطني للكرة الطائرة للسيدات، هي الأخرى لقيت مصير أفكاري، إذ أعدمها النظام عام 1988، على الرغم من انتهاء فترة عقوبتها بالسجن 5 سنوات في قضية الإعدامات الشهيرة التي طالت المئات من السجناء السياسيين.
كما أُعدم مهشيد (حسين) رزاقي، عضو فريق "هما" لكرة القدم، في سجن جوهردشت في أغسطس (آب) 1988.
وتم دفن ضحايا الإعدامات الشهيرة عام 1988 في مقابر جماعية، وهي قضية لا يزال يثيرها النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان، وتطالب بالقصاص من الضالعين فيها، بما فيهم الرئيس إبراهيم رئيسي الذي كان يشغل رئاسة القضاء سابقا.
كما أعدم النظام زين العابدين كاظمي، وهو مصارع معروف آخر في سبتمبر (أيلول) عام 1988 بقرار لجنة الإعدام، التي كان إبراهيم رئيسي عضوًا فيها.
وكان رئيسي خلال فترة الإعدامات الشهيرة في ثمانينيات القرن الماضي نائبا للمدعي العام في طهران، وأحد أعضاء "لجنة الموت" التي أسسها روح الله الخميني المكونة من خمسة أعضاء، التي قررت إعدام آلاف السجناء السياسيين دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة.

استمرارا لإنكار أي دور أجنبي في العثور على حطام مروحية إبراهيم رئيسي، ادعت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن الطائرة التركية المسيرة لم تنجح في العثور على المروحية، وإنما طائرة إيرانية مسيرة عادت من مهمتها في المحيط الهندي هي من نجحت في ذلك.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، في بيان لها الأربعاء 22 مايو (أيار)، أن الطائرة التركية المسيرة فشلت في تحديد مكان سقوط المروحية بسبب "عدم توفر معدات لكشف نقاط تحت السحاب" وعادت أخيرا إلى الأراضي التركية.
ووفقا لهذا البيان: "في الساعات الأولى من صباح الاثنين، تم اكتشاف النقطة الدقيقة لتحطم المروحية من قبل قوات الإنقاذ البرية والطائرات الإيرانية المسيرة التابعة للقوات المسلحة التي تم استدعاؤها من مهمة في شمال المحيط الهندي".
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن "المسيرة الإيرانية المتقدمة" التي عثرت على مروحية رئيسي مزودة برادار "SAR".
وقبل ذلك، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن مسيرة تركية عثرت على موقع تحطم المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي.
وقال سلجوق بيرقدار، رئيس مجلس إدارة شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية، إن المسيرة "أقينجي" أدت المهمة عبر دخولها الوديان في ظروف جوية شديدة السوء وجغرافية صعبة، وأنه "لا يمكن لأي طائرة مأهولة أن تنفذ المهمة في هذه الظروف القاسية والخطيرة".
وأضاف: "في البداية، حلقت طائرة مسيرة مسلحة من طراز "أكينجي" باتجاه إيران وكانت تقوم بمهمة أخرى، ولكن بسبب رفض الجانب الإيراني، تم إرسال طائرة مسيرة أخرى غير مسلحة إلى إيران".
ونفت السلطات الإيرانية أن تكون المسيرة التركية هي من عثرت على المكان الذي تحطمت فيه مروحية رئيسي.
وقال أصغر عباسقلي زاده، قائد فيلق عاشوراء للحرس الثوري بمحافظة أذربيجان الشرقية، في إشارة إلى إرسال طائرة مسيرة من تركيا للعثور على المروحية التي تقل رئيسي، إن الطائرات الإيرانية المسيرة نجحت أخيرًا في العثور على المروحية.
وأضاف: "الطائرة التركية المسيرة رصدت نقطة سوداء، لكن عندما وصلت قواتنا إلى هناك، تبين أن ما رصدته الطائرة التركية المسيرة لم يكن مروحية".
وفي الوقت نفسه، أعلنت بعض وسائل الإعلام المحلية أن سائقي الدراجات النارية تمكنوا من العثور على موقع تحطم هذه المروحية.

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن "حادث وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية في حادث تحطم المروحية أوقف المفاوضات مع طهران بشأن تحسين التعاون مع الوكالة".
وفي اجتماع في هلسنكي اليوم الأربعاء 22 مايو (أيار)، قال غروسي: "إيران الآن في فترة حداد ويجب احترامها، ولكن عندما تنتهي هذه الفترة، نريد إعادة التعامل معها لتحسين التعاون".
وسافر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران 6 مايو (أيار) الجاري، وتفاوض مع المسؤولين في طهران حول كيفية التعاون مع الوكالة.
وبعد عودته، قال إن الأطراف توصلت إلى "تفاهم مشترك"، وأبلغته إيران بأنها مستعدة للعمل على إجراءات محددة.
وأشار غروسي أيضا إلى أن هناك ثلاث قضايا مختلفة يتم التفاوض عليها، وهي: عمليات التفتيش، والقضايا العالقة، والإجراءات الطوعية التي يمكن لطهران القيام بها.
وبعد أسبوع من زيارته قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، إنه "لا يوجد دليل على أن إيران تحركت أو ستتجه نحو برنامج للأسلحة النووية"، مضيفا أن طهران أعربت عن استعدادها لإجراء "حوار جدي" مع الوكالة.
كما ذكر في اجتماع بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، الأربعاء، أن الوكالة تخطط لمواصلة المفاوضات الفنية مع إيران، لكن بسبب تحطم المروحية التي كانت تقل رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، لم تكتمل هذه المفاوضات بعد.
وتواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجموعة من التحديات في إيران؛ مثل منع طهران لعدد من خبراء الوكالة الأكثر خبرة من التواجد على أرضيها، واستمرار تجاهلها لطلب الوكالة بتوضيح آثار اليورانيوم المكتشف في المواقع غير المعلنة، ومن ناحية أخرى، الزيادة الكبيرة في حجم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب.
ويقول غروسي إن حجم اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% وصل إلى 140 كيلوغراما، وكل شهر يضاف 9 كيلوغرامات إلى حجم اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60%.
وهذه الكمية من اليورانيوم بنسبة 60%، إذا زاد إلى 90%، تكفي لإنتاج ثلاث قنابل نووية.
وتزعم إيران أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتعتبر الفتوى التي أصدرها المرشد علي خامنئي دليلا على هذا الادعاء.
هذا في حين أن بعض المسؤولين في إيران، ومن بينهم كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية وكبير مستشاري المرشد علي خامنئي، قالوا خلال الأشهر الماضية، إنه إذا تعرضت إيران للتهديد، فإنها "ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية".

تطرقت إذاعة "ويسكونسن" الأميركية إلى الأسباب المحتملة لسقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس #الإيراني_إبراهيم رئيسي ومرافقيه، وقالت إن المروحية كانت قديمة، وهي من طراز "Bell-212"، وهي نسخة مدنية ذات محركين من طراز "UH-1"، والمعروفة باسم "هيوي".