وقال ناصر كنعاني، الاثنين 10 يونيو (حزيران)، إن وزارة الخارجية والسفارة الإيرانية في باريس تابعتا وضع بشير بي آزار "منذ الدقائق الأولى لإبلاغهما باعتقاله"، واستفسرتا عن وضعه عن طريق إرسال مذكرة دبلوماسية، وإجراء مكالمات هاتفية.
وأضاف أن إيران حصلت على معلومات دقيقة وواضحة حول وضع بي آزار.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ناقشت أيضًا مع السفير الفرنسي لديها إطلاق سراح بشير بي آزار.
يشار إلى أن بشير بي آزار، الذي تم تقديمه على أنه المدير السابق لقسم الموسيقى في الإذاعة والتلفزيون الإيراني، محتجز في فرنسا منذ أكثر من أسبوع، وصدر بحقه حكم بمغادرة البلاد (الترحيل).
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" إلى أنه كان يعيش في فرنسا منذ عام 2022 بتأشيرة عائلية طويلة الأمد بسبب إقامة زوجته في فرنسا.
وقالت مصادر مطلعة على القضية لـ"إيران إنترناشيونال" إن بشير بي آزار معتقل إداريا، ومتهم بارتكاب قضايا أمنية.
يذكر أن آزار كان يعيش في لندن، قبل ذلك، وأجرت وسائل إعلام حكومية إيرانية مقابلة معه، بما في ذلك وكالة "تسنيم" للأنباء، بصفته أمينًا للجمعية الإسلامية للطلاب، ومقرها لندن، وهي إحدى المنظمات التي تدعمها إيران.
وخلال الأيام القليلة الماضية، علق كبار المسؤولين في إيران حول بشير بي آزار. وكان من بين هؤلاء المسؤولين كاظم غريب آبادي، مساعد رئيس القضاء للشؤون الدولية، وعلي باقري كني، وزير الخارجية بالإنابة، ومحمد مهدي إسماعيلي، وزير الإرشاد.
كما أن مجيد نوري، نجل حميد نوري، المسؤول القضائي السابق، والذي حكم عليه بالسجن المؤبد في السويد لتورطه في إعدام السجناء السياسيين عام 1988، ظهر في برنامج تلفزيوني ودافع عن بي آزار.
رد فعل الخارجية على بيان مجلس التعاون لدول الخليج
وفي جزء آخر من كلمته، رفض المتحدث باسم وزارة خارجية إيران أيضًا مواقف مجلس التعاون الخليجي بشأن الملف النووي الإيراني، ووضع الجزر الثلاث في الخليج، وكذلك حقل غاز الدرة (آرش).
وقال كنعاني: "الجزر الإيرانية الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى جزء لا يتجزأ وأبدي من تراب الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف: "أي ادعاء بخصوص الجزر الثلاث هو تدخل في شؤون إيران الداخلية وسيادتها على أراضيها ونحن ندينه بشدة".