الرئيس الإيراني المنتخب لحسن نصر الله:سنستمر في دعم المقاومة وحزب الله بكل قوة



قال الناشط السياسي الإصلاحي الإيراني عباس عبدي، إن "انتماء بزشكيان للثورة والإسلام مهم"، وأضاف لموقع "رويداد 24"، إن "أصول مسعود بزشكيان الأذربيجانية كانت مهمة أيضًا بالنسبة لي. لقد اعتقدت دائمًا أنه يجب أن يكون لدينا رئيس من أصول أذربيجانية.
كان في ذهني أشخاص آخرون من قبل، ولكن تم رفضهم لبعض الأسباب".

قال مصطفى معين، وزير العلوم في حكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على الهجوم على حرم جامعة طهران في يوليو (تموز) 1999، إن هذا الهجوم كان "وحشياً".
وأكد معين، الذي كان وزيرا للعلوم في حكومتي أكبر هاشمي رفسنجاني وخاتمي، في مقابلة مع "خبر أونلاين" نشرت عشية ذكرى هذا الهجوم، أن الطلاب كانوا "ضحايا"، وتعرضوا للهجوم ليلاً، حتى الطلاب الأجانب، قد كُسرت أذرعهم وأرجلهم، بل وتم إلقاؤهم من السطح.
وشدد وزير العلوم الأسبق على أن "أحداث الجامعة ما كان ينبغي أن تحدث لأنه لا يوجد سبب لها".
وأضاف: ما ذنب الجامعة والطلاب؟ ذنبهم أنهم حضروا في ساحة الانتخابات، وسطروا تلك الملحمة في 23 مايو (أيار) 1997 (انتخاب خاتمي رئيسا للبلاد)، وكانوا في طليعة هذا التحول.
وقد أدى الهجوم على حرم جامعة طهران إلى سلسلة من أعمال الشغب والاشتباكات التي وقعت بين الطلاب وقوات الشرطة والباسيج، المعروفين بأصحاب الزي المدني، خلال الأيام 9 إلى 14 يوليو (تموز) 1999، عقب إغلاق صحيفة "سلام".
في 6 يوليو (تموز) 1999، نشرت صحيفة "سلام" رسالة سرية من سعيد إمامي، المسؤول الكبير في وزارة المخابرات والمتهم بارتكاب جرائم قتل متسلسلة، كتبها إلى قربان علي دري نجف آبادي، وزير المخابرات آنذاك.
وطالب إمامي في هذه الرسالة بفرض قيود على الصحافة. وأدى نشر هذه الرسالة إلى قيام المحكمة الخاصة برجال الدين بإيقاف هذه الصحيفة.
وخلال الهجوم على حرم الجامعة، قُتل عدة أشخاص وأصيب واعتقل العديد من الطلاب.
وبعد حادثة 9 يوليو (تموز)، أعلنت مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران أن عدد القتلى في الهجوم على الحرم الجامعي بلغ 7، ولم تعرف منهم سوى هويات شخصين فقط.
وأبقت جهود أهالي الضحايا مثل سعيد زينالي، الذي لا يزال مصيره مجهولا، قضية قمع الحركة الطلابية في التسعينيات مفتوحة.
وقال الصحافي رضا حاج حسيني لـ"إيران إنترناشيونال" إنه منذ هذا الحادث بدأ فصل جديد من الاحتجاجات في إيران، وأيضا فصل جديد من قمع الاحتجاجات"، مستشهدا بإشارات مصطفى معين إلى أحداث الجامعة.
وأكد أن "شكل القمع الوحشي في الشوارع" خلال هذه الاحتجاجات لا يزال في الذاكرة.
وكتب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للهجوم على الحرم الجامعي: "لقد شكل الطلاب والشعب منعطفاً تاريخيًا في النضال من أجل الإطاحة بالجمهورية الإسلامية".
وأضاف: "ليعلم مرتكبو هذه الجريمة أن القضية لا تزال مفتوحة، وفي يوم من الأيام سيتم التعامل معها في محكمة وطنية".
وتابع معين حديثه لـ"خبر أونلاين" عن الأحداث التي شهدتها الجامعة: "يبدو أن تصرفات الطلاب كانت خطيئة كبيرة لأنها تسببت في إفساد الكثير من المعادلات. ولهذا السبب، فمنذ بداية حكومة الإصلاح، بدأت المواجهات والأزمات مرة كل 9 أيام، ثم وصلت إلى الحرم الجامعي".
وفي وقت الهجوم على مبنى الجامعة، أضاف وزير العلوم آنذاك: "هذا السلوك كان خاطئا. يمكن القول إن الهجوم كان وحشياً، وقد أدى إلى أضرار. أصيبت الحركة الطلابية بالركود. وعادة ما تكون الأضرار النفسية والاجتماعية طويلة الأمد. ولم تكن لتنتهي على المدى القصير".
وأكد معين أن الاحتجاجات الطلابية تهدأ بعد فترة، ولا يوجد سبب لتحول احتجاج الطلاب إلى أزمة وطنية، مضيفا: "هذه الأزمة فُرضت على التعليم العالي والحركة الطلابية".
وأعلن هذا المسؤول، الذي تم استبعاده في انتخابات عام 2005 ثم تم تأكيد أهليته بمرسوم حكومي من المرشد علي خامنئي وخسر في تلك الانتخابات، أعلن مؤخرا عدم مشاركته في الانتخابات الأخيرة.
وكتب عبر قناته على "تليغرام": "لم أشارك لا في المرحلة الأولى ولا الثانية من هذه الانتخابات احتجاجا على التركيبة الانتخابية التي اعتبرتها غير عادلة وغير حرة".
وفي الوقت نفسه، طرح عدة مطالب من مسعود بزشكيان باعتباره الفائز في الانتخابات الرئاسية المبكرة عام 2024؛ من بينها "السعي الجاد لإلغاء الإقامة الجبرية" لمير حسين موسوي وزهرا رهنورد ومهدي كروبي، و"الإفراج عن السجناء السياسيين وإزالة العوائق البيروقراطية وغير القانونية أمام أنشطة منظمات المجتمع المدني"، و"السعي إلى إلغاء دوريات شرطة الأخلاق وإنهاء العنف والإهانة" للنساء والفتيات والشباب الإيرانيين.

قال أبو الفضل طهره زند، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: "نحن أيضا لا نعرف ماذا يعني مسار رئيسي"، وقال لموقع "ديده بان إيران": "يجب أن يكون واضحا أن لدينا ولي أمر، ونحن جميعا خلف المرشد خامنئي. ليس لدينا أي طريق مختلف عن المرشد".

كشفت صحيفة "اعتماد" الإيرانية، في تقرير لها حول تسمم 400 شخص بمدينة رضوان شهر في محافظة كيلان، أن "اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب كان سبب هذا التسمم، لكن بعض المسؤولين يحاولون إخفاء الأمر".
وكان رئيس جامعة جيلان الطبية قد صرح، في وقت سابق، بأن سبب حالات التسمم هو تلوث مياه الشرب.

بعد ثلاثة أيام من انتهاء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في إيران، والتي انتهت بفوز المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، انقسمت الحركة الأصولية، المعروفة باسم "الجبهة الثورية"، وألقى كل من محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي باللائمة على الآخر، محملًا إياه مسؤولية الفشل في الانتخابات.
ومن ناحية أخرى، ركز الأصوليون على "أصوات القوميات"، التي ذهبت إلى الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، كمحور آخر للنقاش بعد الانتخابات، معتبرين إياها من أسباب هزيمتهم.
وقد أُعلن فوز مسعود بزشكيان برئاسة إيران، بعد إجراء الجولة الثانية من الانتخابات، في 5 يوليو (تموز) الجاري، إثر حصوله على 16 مليونًا و384 ألفًا و403 أصوات بنسبة 53.6 بالمائة، بعد هزيمة منافسه المرشح الأصولي، سعيد جليلي، الذي جاء في المركز الثاني بحصوله على 13 مليونًا و538 ألفًا و179 صوتًا (ما يعادل 44.3 بالمائة).
مقر قاليباف: جليلي السبب في انتهاء "عصر رئيسي"
حمّل مقر محمد باقر قاليباف، في بيان له، سعيد جليلي، سبب فشل الأصوليين في هذه الانتخابات، وقال إنه لو استقال قبل الجولة الأولى لما هُزمت "الجبهة الثورية"، ولما انتهى "عصر إبراهيم رئيسي".
وأشار هذا المقر إلى اللقاء الثلاثي، الذي عُقِدَ بين قاليباف وجليلي و"إحدى الشخصيات البارزة في جبهة المقاومة"، وذكر أن "إصرار الموالين للنظام على استقالة جليلي، كان بسبب ارتفاع شعبية الدكتور قاليباف في استطلاعات الرأي".
ولم يذكر مقر قاليباف اسم "الشخصية البارزة في المقاومة"، ولكن في الأيام التي سبقت الجولة الأولى من الانتخابات، ذُكر اسم إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، باعتباره الشخص الحاضر في هذا الاجتماع، والذي لم يتمكن من إقناع المرشحين الأصوليين بـ "الإجماع" على مرشح واحد.
وقد قوبل حضور قاآني في هذا الاجتماع الأصولي، الذي عقد في مدينة مشهد، بانتقادات كثيرة بسبب تدخل القائد العسكري في السياسة.
وتابع مقر محمد باقر قاليباف، في بيانه، أن جليلي لم يلتفت إلى "الأسباب الواضحة" لانسحابه من الانتخابات، والتي "أسفرت عن هزيمة الجبهة الثورية وانتهاء العهد الذي بدأه الشهيد رئيسي".
يُذكر أن نظام الجمهورية الإسلامية يطلق على إبراهيم رئيسي ومرافقيه، الذين لقوا مصرعهم في حادث تحطم المروحية، يوم 19 مايو (أيار) الماضي، لقب "شهداء الخدمة".
مستشار جليلي: مرشحنا كان أكثر قبولًا
قوبلت حجج أنصار قاليباف ومقره بردود فعل من أمير حسين ثابتي، عضو البرلمان وكبير مستشاري سعيد جليلي، الذي ذكر في مقال له على قناته بـ "تليغرام": "بناء على مؤشر المقبولية، حصل جليلي على أصوات أكثر، ومن الطبيعي أن يبقى في المشهد" و"بعد انتهاء الجولة الأولى تبين أن أصواته كانت نحو ثلاثة أضعاف أصوات قاليباف".
وانتقد ثابتي، محمد باقر قاليباف، مدعيًا أنه لو كان "قد تنحى لصالح جليلي، لكان جليلي قد أنهى المنافسة منذ الجولة الأولى".
وحصل محمد باقر قاليباف، في الجولة الأولى من الانتخابات، على نحو ثلاثة ملايين صوت، فيما تمكن نظيره الأصولي، سعيد جليلي، من الحصول على أكثر من تسعة ملايين صوت، بينما حصل مرشح الإصلاحيين، مسعود بزشكيان، على أكثر من 10 ملايين صوت، وصعد إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى جليلي.
واتهم مقر بزشكيان العديد من المؤسسات ووسائل الإعلام الرسمية بعدم الحيادية والانحياز إلى منافسه الأصولي، سعيد جليلي، وذلك في الأيام التي سبقت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وطلب هذا المقر من المؤسسات الرقابية، خاصة مجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية، النظر في هذا الأمر.
ولم يُنشر حتى الآن أي تقرير عن التعامل مع هذه الشكوى، كما أكد مجلس صيانة الدستور دقة نتائج جولتي الانتخابات.
"أصوات القوميات" لصالح "بزشكيان"
أشار أمير حسين ثابتي، مستشار سعيد جليلي، في جزء آخر من مقاله، إلى "أصوات القوميات" التي ذهبت إلى الرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان، وقال: "لقد فاز الطرفان في المحافظات بالتساوي تقريبًا (فاز بزشكيان في 16 محافظة خلال التصويت الأول، وحصد جليلي أصوات 15 محافظة)، ولكن بزشكيان تمكن من أن يصبح رئيسًا بفارق أقل من ثلاثة ملايين صوت، بسبب تصويت القوميات لصالحه في أربع محافظات، وهي: أردبيل وأذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وكردستان".
وأضاف أن الفارق بين أصوات بزشكيان وجليلي في هذه المحافظات الأربع بلغ "مليونين و956 ألف صوت، وبلغ الفارق الإجمالي بينهما في جميع المحافظات الـ 31، نحو مليونين و850 ألف صوت!".
وخلص مستشار جليلي إلى أن "الميزة الرئيسة والأخيرة لبزشكيان في هذه الانتخابات لم تكن خطابه أو نهجه السياسي أو حتى بعض الثنائيات السياسية والثقافية، بل أصوات القوميات في أربع محافظات".
وهذه الحُجة، التي استند إليها مؤيدو "جليلي" عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى البعض في الخارج، تعرضت لانتقادات من قِبل مجموعة أخرى من الأصوليين؛ من بينهم علي رضا زاكاني، مرشح هذه الانتخابات، الذي انسحب من المنافسة قبل إجراء الجولة الأولى، مع أمير حسين قاضي زاده هاشمي.
وذكر زاكاني، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن "التفسيرات العرقية لأصوات المسؤولين المنتخبين في البلاد هي إضعاف للديمقراطية الدينية وعدم احترام لخيار المجتمع الإيراني".
كما اعتبر الرئيس السابق لمركز التقييم والرصد الاستراتيجي التابع لأمانة مجمع تشخيص مصلحة النظام، ياسر جبرائيلي، والذي دعّم سعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية، أن "التحليل العرقي لنتيجة الانتخابات خاطئ وبعيد عن الواقع".
وأعرب عن خشيته من أن هذا التحليل "قد يثير النعرات القومية في المحافظات بعد الانتخابات، فقد أصبح بزشكيان رئيسًا بـ 16.3 مليون صوت، وليس 2.7 مليون!".