هبوط اضطراري لطائرة ركاب إيرانية بسبب كسر زجاج قُمرة القيادة



نفى أحمد خاتمي عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، بشدة، الرسالة المتداولة في الفضاء الإلكتروني وحديث المرشح السابق سعيد جليلي، بشأن خطة المجلس لتحديد خليفة خامنئي. وتضمنت الرسالة أن خاتمي أبلغ جليلي أنه وفقًا لتلك الخطة، فإن مهمة استبدال المرشد يجب تنفيذها قبل ديسمبر المقبل

أعلن الممرضون في محافظة مازندران، شمال إيران، أن جهات أمنية استدعتهم، ووجهت تهديدات إليهم، أثناء الاستجواب؛ بسبب نشاطهم وفعالياتهم الاحتجاجية.
وقال أمين عام دار التمريض، محمد شريفي مقدم، إن هذه التهديدات والضغوط على الممرضين ليست مقصورة على محافظة مازندان، وإنما تشمل جميع الممرضين في مدن ومحافظات إيران المختلفة.
وأكد محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار التمريض، أن هذه التهديدات والضغوط لا تقتصر على الممرضين في محافظة مازندران، وأضاف لوكالة "إيلنا": "هذه هي سياسة وزارة الصحة في جميع أنحاء البلاد، وتم استدعاء نحو 60 ممرضًا وممرضة في كرمان، وبعضهم من كرمانشاه؛ وفي مناطق مختلفة من البلاد، حيث تم استدعاء الممرضات وتهديدهن بسبب الاحتجاجات".
وكان شريفي مقدم، قد قال في تصريحات سابقة لصحيفة "اعتماد": "إن شح الطواقم الطبية والرواتب المتدنية تحمّل هؤلاء الممرضين ضغوطًا مضاعفة"، لافتًا إلى أن "3 آلاف ممرض يهاجرون من إيران بسبب ما يمرون به من ظروف عصيبة وضغوط أمنية متواصلة بسبب مشاركتهم في المظاهرات والاحتجاجات النقابية".
وأوضح أمين عام دار التمريض أن معظم الممرضين يهاجرون من إيران؛ بسبب الأوضاع المعيشية، وفي ظل الظروف الراهنة فإن الهجرة بين الممرضين أمر لا مفر منه.
وذكرت وكالة "إيلنا"، المعنية بشؤون العمال، في تقرير بعنوان "من التهديد إلى النفي والفصل.. الرد على مطالب الممرضين"، اليوم الأحد، أن ممرضي القطاع الخاص لا يملكون الحق والحرية في المشاركة بالتجمعات والفعاليات المدنية، وفي حال شاركوا في هذه الاحتجاجات يتم فصلهم أو عدم تجديد عقودهم.
وأضاف تقرير الوكالة، أنه يتم أيضًا استدعاء الممرضين الحكوميين في وزارة الصحة، ومعاقبتهم من قِبل لجنة التحقيق في الانتهاكات، وحتى هؤلاء الموظفين الرسميين لا يسلمون من المضايقات والتهديدات.
وتجمع الممرضون المحتجون في إيران، مرات عديدة، أمام جامعات العلوم الطبية في مختلف محافظات البلاد؛ احتجاجًا على وضعهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم من قِبل المسؤولين.
وأشارت وكالة إيلنا، في تقريرها، إلى أن وزارة الصحة، وبدلاً من حل مشاكل الممرضين، تسعى إلى إخفاء المشكلة وأسبابها؛ حيث أعلن ممرضو مقاطعة مازندران أنه تم استدعاء زملاء لهم إلى اللجنة التأديبية لمعاقبتهم والضغط عليهم، خلال الأسابيع الماضية.
وأشار هذا التقرير، إلى أنه تم توجيه اتهام بـ "المشاركة في تجمعات غير قانونية"، إلى هؤلاء الممرضين، وطُلب منهم تقديم دفاعاتهم إلى لجنة المراقبة خلال عشرة أيام.

ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في منشور له على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي: "أن الرأي العام الإيراني بعث برسالة واضحة للرغبة في التغيير ومعارضة نظام آية الله"، وذلك في أول بيان رسمي للحكومة الإسرائيلية، عقب إعلان فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وأضاف، في هذه الرسالة، التي نُشرت، مساء أمس السبت، 6 يوليو (تموز)، أنه يجب على العالم الآن إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، والمطالبة بإلغاء البرنامج النووي الإيراني، والتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية، وهذه هي الفرصة الوحيدة لفهم التغيير.
وقالت القناة 14 التلفزيونية، المؤيدة لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، على موقعها بشبكة الإنترنت، إن الرئيس الإيراني المنتخب لن يغيّر موقف نظام الجمهورية الإسلامية تجاه إسرائيل، لكن على الرغم من ذلك، تعتبر إسرائيل انتخابه "نقطة مضيئة" في العملية الداخلية بإيران.
وتابعت القناة الإسرائيلية: "رغم أن المرشح الإصلاحي ليس معارضًا لهذا النظام، فإنه من المتوقع أن يكون له نهج ناعم تجاه المنطقة والعالم، ويساعد في تخفيف الأزمة، وتقليل اضطهاد النظام الإيراني لمواطنيه".
وأشارت إلى أن الإيرانيين، الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال والابتهاج بعد إعلان نتائج الانتخابات في بلادهم، كانت لديهم أسباب وجيهة؛ لأن مسعود بزشكيان أعرب مرارًا عن استيائه من تعامل قوات الحرس الثوري الإيراني مع الشعب في أزمات إيران الكبرى.
ووصفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، وهي صحيفة مؤيدة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فوز بزشكيان بأنه شعاع ضوء ضعيف في نظام مظلم، ووصفته بأنه شخص قد يكون أقل خطورة من المرشحين الآخرين.
وفي غضون ذلك، ذكرت هذه الصحيفة أن فرص جراح القلب البالغ من العمر 69 عامًا في التأثير على السياسة الخارجية، للحكومة التي أصبح رئيسًا لها، ضعيفة.
وأوضحت أنه منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في خريف العام الماضي، أظهرت إيران أنها مصممة على فعل أي شيء لإيذاء إسرائيل وإضعافها.
وذكرت أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية لتجديد المفاوضات النووية، ليقرر ما إذا كان من المفيد استئناف المفاوضات مع الغرب من أجل التوصل إلى اتفاق جديد أم لا. وإذا تبين أن واشنطن مهتمة بهذا الموضوع، فإنه سيعطي حكومة "بزشكيان" الضوء الأخضر لإرسال فريق تفاوضي، إلى جانب إرشادات واضحة بشأن المجالات التي يُسمح لهم باتخاذ قرار بشأنها.
وأضافت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن البعض في إسرائيل يشعر بالقلق من أن إيران ستستخدم الفوضى في السباق الرئاسي الأميركي والاهتمام العالمي بالحرب المستمرة في الشرق الأوسط؛ لتجاوز المزيد من "الخطوط الحمراء" في برنامجها النووي والاقتراب من الحصول على أسلحة نووية.
وتابعت الصحيفة أنه نتيجة لهذا القلق في إسرائيل، قال أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق وأحد السياسيين المعارضين، الأسبوع الماضي، إنه لم يعد من الممكن إيقاف إيران بالوسائل التقليدية.
وذكر موقع القناة الإسرائيلية السابعة أنه وفقًا لنظام الحكم في إيران، فإن الرئيس لا يملك سلطة تغيير البرنامج النووي أو الشؤون العسكرية، إلا أن بزشكيان، مقارنةً بمنافسه المتشدد، سعيد جليلي، يدعم تحسين علاقات إيران مع الغرب، وتقليل القيود الدينية على الناس داخل إيران.
وفي الوقت نفسه، كتب هذا الموقع: "يجب على المرء أن يشكك في بزشكيان فيما يتعلق بالرسائل المركزية للثورة الإسلامية، كما أن مجرد كونه إصلاحيًا لا يعني أن سيكون معتدلًا".
وقال داني سيترينوفيتش، أحد كبار الضباط السابقين في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلي، فيما يتعلق بإيران، لصحيفة "معاريف"، إن اتجاه الأحداث في إيران بعد تحطم المروحية، التي كانت تقل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، ودعم المعسكر الإصلاحي للرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان، أدى إلى إحياء الإصلاحيين وخذلان المرشح الأصولي المتطرف الذي كان أكثر تطرفًا من "رئيسي"، لكن كلًا من المرشد والبرلمان والحرس الثوري الإيراني لن يسمحوا بمرور الحياة السياسية لمسعود بزشكيان بسهولة.
وأضاف سيترينوفيتش أن الحوزة والمؤسسات الدينية لن تقبل النهج المعتدل لبزشكيان، وستضايقه طوال عمله، مثل المؤسسات القوية الأخرى التابعة للنظام، لكن بزشكيان مدعوم من شخصيات مثل حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، اللذين كانت وفاة "رئيسي" بمثابة هدية من السماء لهما، وأتاحت لهما فرضة العودة إلى الساحة.
وأشار إلى أنه كان من الأفضل لإسرائيل أن يتم انتخاب "جليلي"؛ لإظهار أن إيران تسير على المسار المحافظ نفسه، كما كانت من قبل.. والآن تواجه إسرائيل تحديًا سياسيًا يجب أن تعد نفسها له.

أكد خطيب جمعة أهل السُّنة في زاهدان، مولوي عبد الحميد، في رسالة تهنئة إلى الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، أن "عدم مشاركة أكثر من 60 % من المؤهلين في الجولة الأولى من الانتخابات كان احتجاجًا واضحًا على الوضع الراهن"، وأن الشعب سيواصل نضاله حتى تحقيق مطالبه المشروعة.
وكتب عبد الحميد، يوم أمس السبت، 6 يوليو (تموز)، في هذه الرسالة إلى الرئيس الإيراني الجديد، أن عدم المشاركة "إشارة واضحة إلى الاشمئزاز العام، وابتعاد الشعب عن السياسات غير المتوازنة".
وقال إن الشعب الإيراني أظهر احتجاجه "باللغة الصامتة والجلوس في المنزل"، مضيفًا أن ذلك حدث "على الرغم من تعبئة جميع وسائل الإعلام وعرض إحصائيات كاذبة بشأن تقدم البلاد".
وأضاف أن "الجميع، وخاصة رأس النظام ومسؤوليه، فهموا هذه الرسالة جيدًا".
وأشار مولوي عبد الحميد، في رسالته، إلى الشعارات الانتخابية التي أطلقها بزشكيان، وخاطب الرئيس المنتخب قائلًا: "لقد لاحظ شعب إيران الواعي نهجكم الجديد، وبانتخابكم وجّه رسالته الثانية المطالبة بالتغيير".
وقال عبد الحميد: "إن الشعب الإيراني سئم الوضع القائم"، وإن "الطبقات المضطهدة، تتكسر عظامها تحت وطأة مشاكل المعيشة" وكتب أن شعب إيران "سيواصل أنشطته وجهوده المدنية حتى تحقيق كامل مطالبه المشروعة".
وقال مسعود بزشكيان، في أول خطاب له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، "إنه لو لا المرشد، لا أعتقد أن اسمي كان ليخرج فائزًا من صناديق الاقتراع بهذه السهولة".
وقد دخل بزشكيان المنافسة هذا العام وفاز أخيرًا، رغم استبعاده من انتخابات 2021.
يُذكر أن وزارة الداخلية الإيرانية قد أعلنت فوز مسعود بزشكيان بالانتخابات الرئاسية في إيران، مع انتهاء فرز أصوات أغلبية صناديق الاقتراع، يوم الجمعة الماضي.
وبحسب إعلان وزارة الداخلية، فقد تمكن مسعود بزشكيان، في الجولة الثانية، من الفوز برئاسة إيران لمدة أربع سنوات مقبلة، بحصوله على 16 مليونًا و384 ألفًا و157 صوتًا، بعد منافسة مع مرشح الأصوليين الراديكاليين، سعيد جليلي.
يُشار إلى أن الانتخابات في إيران تُجرى بعيدًا عن المعايير العالمية، ويضطر الناخبون المؤهلون إلى التصويت للأشخاص الذين يزكيهم مجلس صيانة الدستور بصرامة كبيرة.
وبحسب القوانين، فإن مدة الرئاسة في إيران هي أربع سنوات، تبدأ بعد إجراء الانتخابات وتحديد الرئيس، وبعد التوقيع على أوراق اعتماده من قِبل المرشد الإيراني.

ذكر موقع "وكلاء برس"، المعني بقضايا المحامين في إيران، أنه تم إلقاء القبض على المحامي محسن برهاني، أحد مؤيدي الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان. وكان برهاني، قد أشار في حديث له خلال حملة "بزشكيان" الانتخابية، إلى تعذيب المعتقلين باستخدام "الهراوات والصواعق الكهربائية والرصاص الحي".