الحوثيون في اليمن يهنئون مسعود بزشكيان بانتخابه رئيسًا لإيران



أوضح وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، الذي عيّنه الرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان، "رئيسًا للمجلس التوجيهي للفترة الانتقالية للحكومة الجديدة"، آلية وعملية اختيار أعضاء الحكومة الرابعة عشرة.
وكان ظريف من الركائز الأساسية لحملة المرشح الإصلاحي السابق والرئيس الإيراني الحالي، مسعود بزشكيان، خلال الحملات الانتخابية.
وأشار ظريف، اليوم الأحد 14 يوليو (تموز)، إلى أنه لم يتم اختيار أي مسؤول لكي يشغل منصبًا معينًا، حتى الآن، مؤكدًا أن اللمسات النهائية لاختيار الوزراء لم تُوضع بعد.
وأعلن رئيس المجلس التوجيهي للفترة الانتقالية للحكومة الجديدة، تشكيل لجان المجلس الانتقالي للحكومة، وقال إنه في كل لجنة توجد نخبتان أكاديميتان ونخبتان غير أكاديميتين، وشخص من "جبهة الإصلاح" والأحزاب الأخرى، وستضم شخصين من المنظمات المتخصصة والنقابات والمنظمات الشعبية، وممثلاً واحدًا من القطاع الخاص، وشخصًا واحدًا من المقر المركزي والمحافظات، وشخصية نسائية واحدة، وفردًا واحدًا من المجموعات العرقية أو الأقليات الدينية.
وانتقدت البرلمانية السابقة، بروانه سلحشوري، عدم وضوح لجان المجلس الانتقالي المذكور من قِبل ظريف، وكتبت مخاطبة الرئيس الإيراني الجديد: "من الضروري تقديم أعضاء لجان المجلس ومجموعات العمل الخاصة بكم من أجل توضيحها، حتى يعرف الناس أن عملية اختيار الوزراء يجب أن تكون مبنية على معيار الجدارة واختيار الأصلح، ووفقًا لمبدأ عدم تضارب المصالح".
وكان خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، قد أكد، يوم الجمعة الماضي، أن قوة النظام لا تعتمد على السلاح، بل على العدالة وكسب قلوب الشعب، وطالب بزشكيان بتوظيف المستحقين والنساء في الوزارات.
وبعد الإعلان عن تولي ظريف رئاسة المجلس الانتقالي للحكومة الجديدة، نُشرت مقاطع فيديو لحضور مسعود بزشكيان اجتماعًا مع أعضاء البرلمان، خلال الأيام الماضية.
وبحسب ظريف، سيتم اقتراح جميع المرشحين لتولي المناصب والوزارات على الرئيس المنتخب من قِبل اللجان المعينة، لكي يختار أسماء معينة من بينهم ويعرضها على البرلمان.
واعتبر ظريف أن "الإيمان بالدستور، والحرص على النزاهة، والرؤية الوطنية بعيدًا عن النزعات العرقية والدينية والفئوية والمناطقية، والاتباع والولاء لخطاب الرئيس ونهجه"، هي بعض الخصائص والمعايير، التي يتم على أساسها "اختيار أعضاء مجلس الوزراء".
وذكر رئيس جبهة الإصلاح الإيرانية والأمينة العامة لحزب "اتحاد ملت إيران اسلامي" آذر منصوري، على حسابها بمنصة "إكس"، يوم أمس السبت، أن موقف الإصلاحين تجاه بزشكيان هو الدعم والرقابة والمساءلة.
الجدير بالذكر أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في إيران، والتي أُجريت يوم 28 يونيو (حزيران) الماضي، بلغت 39.92 بالمائة، شاملة الأصوات الباطلة، و38.2 بالمائة دون احتساب هذه الأصوات، التي عادة ما تكون عبارة عن ورقة بيضاء أو أسماء مرشحين لم يزكهم مجلس صيانة الدستور أو حتى كتابة شعارات ضد النظام.
وبحسب الإحصائيات النهائية لوزارة الداخلية، فقد بلغت نسبة المشاركة 49.8 بالمائة، في الجولة الثانية الحاسمة، التي أُقيمت يوم الخامس من يوليو الجاري.
وأضافت الداخلية الإيرانية أن مسعود بزشكيان حصل على 16 مليونًا و384 ألفًا و403 أصوات (ما يعادل 53.6 بالمائة) ليكون خليفة للرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، وجاء مرشح الأصوليين، سعيد جليلي، في المركز الثاني بحصوله على 13 مليونًا و538 ألفًا و179 صوتًا (ما يعادل 44.3 بالمائة).
وأعلن عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان الإيراني مجتبى يوسفي، في وقت سابق، أن "مراسم تأدية الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، اليمين الدستورية ستُقام 30 يوليو الجاري، بحضور المرشد ومسؤولي النظام".

قالت الصحافية الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد، تعليقًا على محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب: "بصفتي قادمة من بلد يمجد فيه النظام الحاكم الاغتيالات، فإن رؤية وحدة الأميركيين في إدانتهم لهذا الهجوم المروع على ترامب تدعو للارتياح".

أعلن عضو مجلس إدارة النظام الطبي في طهران، محمد رضا أسدي، انتحار مساعدة طبيب في مستشفى بمدينة يزد بوسط إيران.
وذكر في منشور على حسابه بمنصة X)) للتواصل الاجتماعي، أن "نور فروغي نسب، مساعدة طبيب في قسم الأطفال بمستشفى صدوقي في مدينة يزد، وهي أم لطفل صغير، قد أنهت حياتها".
وأشار إلى "استمرار انتحار الأطباء"، قائلاً: "إن فروغي نسب لديها تاريخ من محاولات الانتحار، وأن المسؤولين المعنيين كانوا على علم بحالتها".
يذكر أن مساعد الطبيب هو طالب أو خريج طب يخضع لدورة علمية وتكميلية في المستشفى إلى جانب أطباء آخرين.
وترددت أنباء، في العام الماضي، عن انتحار مساعدة طبيب أخرى في قسم الأطفال، تُدعى مهتاب جمشيدي، وكانت طالبة في السنة الأخيرة بجامعة كرمان للعلوم الطبية، وأنهت حياتها في الشهر التاسع من الحمل.
وازدادت حالات الانتحار في المجتمع الطبي، خاصة بين المساعدين الطبيين، بشكل مثير للقلق منذ عدة سنوات.
وكان المتحدث باسم منظمة النظام الطبي الإيراني، رضا لاري بور، قد تحدث لوكالة أنباء "إيلنا"، في مايو (أيار) الماضي عن أسباب زيادة حالات الانتحار في المجتمع الطبي، وخاصة مساعدي الأطباء، قائلاً: "إن حجم العمل الممنوح للمساعدين الطبيين مرتفع للغاية، ومن ناحية أخرى، فإن ما يتقاضاه هؤلاء الأشخاص مقابل ما يقومون به، قليل جداً".
وبحسب قول لاري بور، فإن المواطن الذي لديه هذا الدخل لا يستطيع استئجار منزل بمفرده في طهران، ولا يمكنه تحمل تكاليف المعيشة، بما في ذلك ضرورياته اليومية.
وأشار إلى قلق هؤلاء الأشخاص على مستقبلهم المهني، وأكد أن كل هذه الظروف ناجمة عن "التوتر والقلق الذي يؤدي إلى الاكتئاب، وبعد المرور بهذه المراحل والشعور بالعجز، يقدمون على الانتحار".
وأعلن رئيس الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران، وحيد شريعت، في فبراير الماضي، انتحار 16 مساعداً طبياً في العام السابق.
وبحسب قول وحيد شريعت، فإن لدى وزارة الصحة إحصائيات أكثر دقة لحالات الانتحار، خاصة بين مساعدي الأطباء في إيران، لكنها تعتبر هذه الإحصائيات سرية ولا تعلن عنها.
وانتقد هذا النهج الذي تتبعه وزارة الصحة، وقال لوكالة أنباء "إيرنا": "المشكلة المهمة في البلاد هي أنه كلما حدثت مشكلة فإنهم، قبل القيام بأي شيء، يحافظون على سرية الإحصائيات أو ينكرونها بسرعة".
ووفقا لقول رئيس الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران، تظهر الملاحظات الميدانية أن معدل الانتحار ارتفع بشكل عام بين جميع سكان البلاد، وبين المساعدين الطبيين هذه الزيادة أعلى بكثير من عامة السكان.
وأكد أن هذه المسألة تثبتها إحصائيات انتحار المساعدين الطبيين التي نشرت في وسائل الإعلام والدراسات التي أجريت بين المساعدين الطبيين أنفسهم بشأن الأفكار الانتحارية.
وتظهر نتائج أبحاث جمعية الطب النفسي الإيرانية أن عدد حالات الانتحار في المجتمع الطبي الإيراني ارتفع بين 3.1 و5 مرات خلال السنوات الماضية.
إضافة إلى ذلك، فإن القلق من موجة الهجرة الجديدة بين الطواقم الطبية، والتي بدأت منذ سنوات، استمر في السنوات القليلة الماضية، لكن نطاقها وصل إلى القابلات والممرضات.
وفي الوقت نفسه، ترددت أنباء عن تزايد ظاهرة الانتحار بين الممرضات في إيران، وهو ما يُعزى إلى "الضغوط المتزايدة" في العمل، لكن العدد الدقيق لحالات الانتحار هذه غير معروف رسميًا، لكن العدد المتزايد مثير للقلق.
وأعلنت منظمة النظام الطبي، منذ وقت ليس ببعيد، شغور صفة "مساعد طبيب" في بعض المجالات المتخصصة، بما في ذلك طب الأطفال والتخدير وطب الطوارئ، وأعربت عن قلقها بشأن مستقبل المجتمع الطبي في إيران.

أعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية، أن طالبة في مدينة كامياران الإيرانية، تُدعى سايان توانكري، أقدمت على الانتحار، وأنهت حياتها "بسبب عجزها عن توفير تكاليف الدراسة"، بعد نجاحها في اختبار الدخول إلى الجامعة.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع "انفجار غامض" في قاعدة للطائرات المُسيّرة بالقرب من مدينة كاشان، وسط إيران.
وأكدت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي، أمس السبت 13 يوليو (تموز)، سماع دوي انفجار ثم حريق في قاعدة "الشهيد كريمي" بالقرب من مدينة كاشان، وهي إحدى قواعد الإنتاج الرئيسة ومراكز صيانة الطائرات المُسيّرة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ونقلت هذه القناة مقاطع فيديو من مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، حيث سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في القاعدة المذكورة، ليلة الأربعاء الماضي، 10 يوليو الجاري.
ولم يتطرق تقرير القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي إلى احتمال مسؤولية تل أبيب عن هذا الانفجار، ولم يتم إجراء أي محادثة مع أي مسؤول في إسرائيل حول هذا الأمر.
وفي خضم الحرب مع حركة حماس في غزة، تقول إسرائيل إنها اشتبكت بالفعل مع إيران نفسها وست جبهات أخرى؛ وتحظى حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، بدعم إيران وحلفائها في المنطقة.
وذكرت بعض المواقع الإخبارية الإيرانية، يوم الجمعة الماضي، نقلاً عن مقاطع فيديو نشرها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، أنه في ليلة الأربعاء 10 يوليو (تموز) تم تسجيل "إطلاق نار من مقر الدفاع الجوي" في محيط مدينة كاشان، وعلى طريق كاشان- قم السريع، أعقبه "انفجار واحد على الأقل".
وفي غضون ذلك، نفى مصدر إيراني مطلع، في حديث مع موقع "صابرين نيوز"، المقرب من الجماعات الوكيلة، التي تدعمها إيران في المنطقة، وقوع "انفجار" بتلك القاعدة.
وقال إن "ادعاءات وسائل الإعلام الصهيونية كاذبة"، وإن نشاط الدفاع الجوي على طريق كاشان- قم مرتبط بتمرين "دروب التقدم".
وأضاف هذا المصدر المطلع، الذي لم يذكر اسمه: "الأنظمة الدفاعية دائمًا لها تدريباتها المعتادة، وهذا ليس بالأمر الجديد".
ولم يصدر أي رد فعل من المسؤولين العسكريين والسياسيين الإيرانيين على هذه الأنباء.
هذا وقد وحققت إيران تقدمًا في إنتاج الطائرات الهجومية المُسيّرة، خلال السنوات الأخيرة.
ويتهم الغرب إيران بتزويد روسيا بطائرات انتحارية مُسيّرة لاستخدامها في جبهات الحرب ضد أوكرانيا.
وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، الأسبوع الماضي، أن إنتاج إيران من الطائرات المُسيّرة والصواريخ في موقعين على مشارف طهران، قد زاد إلى حد كبير.
وكانت "رويترز" قد ذكرت أن الطائرات المُسيّرة والصواريخ المنتجة في قاعدتي "مدرَس" و"خجير" العسكريتين، شرق العاصمة طهران، يتم إرسالها إلى حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، لتعزيز هاتين المجموعتين المدعومتين من النظام الإيراني.
ووصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الحريق، الذي وقع في فبراير (شباط) 2022 في مستودع ثكنة ماهيدشت في محافظة كرمانشاه وأدى إلى تدمير مئات الطائرات المُسيّرة، بأنه خطة دبرتها ونفذتها إسرائيل.
وأكد بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية، في البداية، أن أصوات الهجوم الليلي على "ماهيدشت"، ناجمة عن البرق أو إجراءات التدريب.
وأعلنت مصادر إخبارية مقربة من النظام الإيراني، ومنها قناة العالم الإخبارية، بعد شهرين، أن إيران هاجمت مدينة أربيل في العراق في إبريل (نيسان) 2022، ردًا على الهجوم في ماهيدشت، ومن أجل "الانتقام" من إسرائيل.
وفي ذلك الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، تم استهداف فيلا كريم برزنجي، وهو رجل أعمال كردي عراقي معروف ومقرب من عائلة بارزاني الحاكمة في المنطقة.