الحرس الثوري الإيراني:يجري التحقيق في أسباب وأبعاد الهجوم على هنية ومقتله في طهران



فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء 30 يوليو (تموز)، عقوبات جديدة على 5 أفراد و7 كيانات متمركزة في إيران والصين وهونغ كونغ، لمساعدتهم في برنامج الصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية أن هؤلاء الأفراد والمؤسسات قدموا قطع الغيار والمعدات اللازمة لبرامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لإيران.
وتعد أجهزة قياس التسارع والجيروسكوبات من الأجزاء الأساسية التي تم توفيرها لوزارة الدفاع الإيرانية من خلال هؤلاء الأفراد والمؤسسات.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية أن هؤلاء الأفراد والمؤسسات سهلوا حصول طهران على الأجزاء المهمة اللازمة لبرنامج الصواريخ والمسيرات، وتطوير الأسلحة، وإرسالها أيضًا إلى المليشيات التابعة لإيران في الشرق الأوسط، وكذلك إلى روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبقي على معظم عقوباته ضد المؤسسات والأفراد المرتبطين بإيران في إطار حملته ضد الإرهاب، على الرغم من حذفه أسماء بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية من قائمة العقوبات.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية براين نيلسون: "تواصل وزارة الدفاع الإيرانية زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم بدعمها للحرب الروسية في أوكرانيا، والهجوم غير المسبوق على إسرائيل، وتزويد وكلاء إرهابيين بطائرات مسيّرة ومعدات عسكرية خطيرة أخرى".
وأضاف نيلسون أن عقوبات اليوم تحدد أيضًا الشركات والعوامل الرئيسية الأخرى التي سعت طهران من خلالها إلى شراء هذه الأجزاء.
ووفقا له، تواصل أميركا فرض العقوبات وزيادة الضغط على الأشخاص الذين يسهلون وصول طهران إلى إنتاج الأسلحة الفتاكة.
في 12 يوليو (تموز)، فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على شركة أبحاث "حكيمان شرق" بسبب مشاركتها في البحث وتطوير الأسلحة الكيميائية لإيران.
وفي السنوات الأخيرة، نُشرت تقارير عديدة حول خطط إيران لبناء وتطوير الأسلحة الكيميائية واستخدامها، بما في ذلك في قمع الاحتجاجات السلمية للشعب الإيراني.
ومنذ عام 2018، اتهمت الولايات المتحدة إيران بعدم الالتزام باتفاقية الأسلحة الكيميائية بسبب عدم الإعلان بشكل كامل عن الأنشطة والمرافق المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.
واتهمت واشنطن طهران هذا العام بانتهاك هذه الاتفاقية.
وأفاد الموقع الإخباري البريطاني "توريس ميديا" في يونيو (حزيران) من هذا العام أنه بينما يركز العالم على البرنامج النووي الإيراني، تعمل طهران على تطوير الأسلحة الكيميائية.

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبقي على معظم عقوباته ضد المؤسسات والأفراد المرتبطين بإيران في إطار حملته ضد الإرهاب، على الرغم من حذفه أسماء بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية من قائمة العقوبات.
وتم إدراج اسم علي محمد نادري، رئيس منظمة الصناعات الفضائية الجوية التابعة لوزارة الدفاع الإيراني على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وسبق وأن حدد الاتحاد الأوروبي في صيف عام 2005 نادري كشخص له علاقة بالأنشطة النووية الحساسة لإيران وانتشار الأسلحة النووية.
ومنذ فترة طويلة لم يتم نشر معلومات حول هذا المسؤول العسكري في وسائل الإعلام الفارسية.
وتم حذف اسم أنيس نقاش، المواطن اللبناني المتهم بمحاولة اغتيال آخر رئيس وزراء إيراني في عهد الشاه السابق شابور بختيار، من هذه القائمة. وتوفي نقاش في شتاء عام 2021 بسبب فيروس كورونا في سوريا.
كما كان أنيس نقاش مشاركا في الهجوم على مقر "أوبك" عام 1975، واحتجاز وزراء نفط "أوبك" كرهائن.
الشركات التي تم إعفاؤها من العقوبات
وحذف الاتحاد الأوروبي أسماء بعض الشركات من قائمة عقوباته، مثل شركة "مارو صنعت" وشركة "صنايع ثامن" و"سورنا" و"فرياد تكنيك".
و"مارو صنعت" هي شركة مشتريات تعمل بالنيابة عن شركة "مصباح" للطاقة وشركة وقود المفاعلات النووية الإيرانية (سورة).
ولأول مرة في شتاء عام 2013، تم إدراج هذه الشركة على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية والاتحاد الأوروبي لتزويدها معدات لمنشاة "أراك" لإنتاج الماء الثقيل ومفاعل الماء الثقيل "IR-40"، بما في ذلك "سيليكات الزركونيوم".
أما شركة "صنايع ثامن" فهي شركة تعدين تخضع لعقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ عام 2011.
وفي صيف عام 2005، تم إدراج "فرياد تكنيك" في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية وانتشار الأسلحة النووية.
وشركة "سورنا" هي شركة أخرى كانت مدرجة في قائمة العقوبات الأوروبية منذ شتاء عام 2011، وتمت إزالتها الآن من قائمة العقوبات.
وتعمل شركة "سورنا" في مجال بناء المنشآت النووية وتنشط في مشروع منشأة "دارخوين" النووية.
في 15 يوليو (تموز )الجاري، مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على ايران لمدة عام آخر، بسبب دعمها العسكري لروسيا في الحرب في أوكرانيا، وجماعة الحوثي اليمنية.
وتم فرض هذه العقوبات على 9 مؤسسات و12 مسؤولا في ايران.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على العديد من المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك وزير الدفاع محمد رضا أشتياني، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، وأفشين خاجه فرد، نائب وزير الدفاع.

أدى مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء 30 يوليو (تموز)، اليمين الدستورية ليكون الرئيس التاسع لإيران. وقبل هذه المراسم التي أقيمت في البرلمان التقى بزشكيان قادة الجماعات الوكيلة التي تدعمها الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
وأقيمت مراسم أداء اليمين لبزشكيان في الساعة 16.00 من اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي لطهران، بحضور وفود أجنبية ومسؤولين إيرانيين، في قاعة البرلمان.
وأكد الرئيس الجديد مسعود بزشكيان مرة أخرى في كلمة ألقاها بعد أدائه اليمين الدستورية أن "حكومته ستعمل على أساس الرؤية والسياسات العامة التي أقرها المرشد علي خامنئي".
كان بزشكيان قد التقى قادة الجماعات الوكيلة التي تدعمها إيران في المنطقة قبل أدائه اليمين الدستورية.
وأعلنت حركة حماس في بيان لها، الثلاثاء 30 يوليو، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، التقى مع بزشكيان وتحدث معه.
وأطلع هنية، خلال هذا اللقاء، بزشكيان على آخر التطورات السياسية والميدانية لحرب غزة، وثمن مواقف إيران فيما أسماه "بدعم الشعب الفلسطيني".
وقال بزشكيان خلال لقائه هنية: "نحن على يقين بأن مقاومة الشعب الفلسطيني والمجاهدين ستنتهي بالنصر النهائي وتحرير أرض فلسطين".
فيما أكد زياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الاثنين 29 يوليو (تموز)، أن تغيير الحكومات في إيران لن يؤثر على دعم نظام الجمهورية الإسلامية للجماعات الفلسطينية.
وفي لقاء مع محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين في اليمن، رحب بزشكيان بهجمات هذه الجماعة ضد إسرائيل والملاحة البحرية، وقال إن تصرفات الجماعة "وضعت إسرائيل وداعميها تحت الضغط".
وأضاف بزشكيان: "بتعاون الدول الإسلامية يجب إنهاء اضطهاد المسلمين".
في الوقت نفسه، التقى المرشد الإيراني على خامنئي، الثلاثاء، رؤساء الفصائل الفلسطينية وزعماء بعض الدول الأجنبية الذين سافروا إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين لبزشكيان.
وبحسب إعلان "مقر مراسم أداء اليمين"، فإن هذا الحفل سيقام بحضور مسؤولين من 86 دولة و114 وفدا أجنبيا، وسيقوم بتغطيته أكثر من 600 صحافي محلي ودولي.
وقد اعترض آدم بايلان، عضو البرلمان الأوروبي، في رسالة إلى جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على إرسال إنريكي مورا، نائب مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى حفل أداء اليمين لبزشكيان في إيران.
ووصف بايلان في رسالته هذا الإجراء بأنه "غير مناسب وخطير للغاية"، وقال: "التعامل مع أنظمة تهدد السلام والأمن يبعث برسالة خاطئة، ويضعف مصداقيتنا على المسرح العالمي".
وقال حسين آقايي، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" حول حكومة بزشكيان: "سياسة الخداع التي تتبعها إيران بعد تنصيب بزشكيان هي أيضاً تصعيد للتوتر في المنطقة، وتصعيد للتوتر النووي".
وأضاف: "هذه هي الأدوات التي تستخدمها طهران لابتزاز الأموال من أميركا والقوى الأوروبية".

كشف تقرير يستند إلى بيانات عدة مؤسسات دولية نشره مساعد شؤون اللجان المتخصصة لغرفة التجارة الإيرانية، أن إيران جاءت في المرتبة 73 في مؤشر "تنمية السياحة والسفر" بين 119 دولة في العالم، وأنها ليست من بين 40 دولة آمنة للسياحة في العالم.
في هذا التقرير، الذي تم إعداده بناءً على مؤشر تنافسية السفر والسياحة (TTDI) لعام 2024، احتلت إيران المرتبة 73 برصيد 3.72.
ويستخدم المنتدى الاقتصادي العالمي مؤشر تنمية السفر والسياحة لتقييم التنمية المستدامة لقطاع السفر والسياحة.
ويقيس هذا المؤشر مجموعة من العوامل والسياسات التي تحقق التنمية المستدامة لقطاع السفر والسياحة، والتي بدورها تساهم في التنمية والقدرة التنافسية للدولة.
ويتم الحصول على مؤشر تنمية السفر والسياحة من مؤشر القدرة التنافسية للسفر والسياحة، ويتضمن خمسة عناصر رئيسية هي: البيئة التمكينية، والسياسات والظروف التمكينية، والموارد الطبيعية والثقافية، والبنية التحتية، والسياحة المستدامة.
وبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 18 برصيد 4.62، وتركيا في المرتبة 29 برصيد 4.39.
وفي هذه القائمة، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى برصيد 5.24، وتحتل دولة مالي المرتبة 119 برصيد 2.78.
ولا تتمتع إيران بمكانة هامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهي تحتل المرتبة التاسعة بين 14 دولة.
وجهات السفر الأكثر أمانا
وفي التقرير الذي نشره مساعد شؤون اللجان المتخصصة بغرفة التجارة الإيرانية، تم نشر قائمة تضم 40 دولة آمنة في العالم للسفر، ولا مكان لإيران في هذه القائمة. ومصدر هذه القائمة هو موقع "Worldata".
ويتم تقييم الدول في هذه القائمة بناءً على 48 معيارًا من مناطق مختلفة. 23 من هذه المعايير تأتي من معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، الذي يقوم بدراسة البلدان لمعرفة مخاطر الحرب والعنف، و25 أخرى تشمل مخاطر الفساد والجرائم الصغيرة والآثار الصحية والبيئية.
وتم الإعلان عن النمسا، وسويسرا، وألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك، كأول خمس دول آمنة للسفر في عام 2024، برصيد يزيد عن 90.
السياحة الإسلامية
ووفقا لهذا التقرير، في مؤشر السفر الإسلامي العالمي، تحتل إيران المرتبة السادسة بين أفضل 20 دولة في العالم.
ويدرس هذا المؤشر حالة "السياحة الحلال" ويضع إيران بعد تركيا وقطر.
وقد حافظت دولتا ماليزيا وإندونيسيا بشكل مشترك على المركز الأول في هذه القائمة لعدة سنوات.
وعلى الرغم من ارتفاع عدد السياح الدوليين الذين يدخلون إيران من 2.94 مليون شخص في عام 2010 إلى حوالي 5.8 مليون شخص في عام 2023، فإن هذا العدد صغير جدًا مقارنة بإجمالي عدد السياح الدوليين.
وفي أحد الأمثلة، استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة 28 مليون سائح في عام 2023.
ومع إجمالي دخل يبلغ 3.7 مليار دولار من صناعة السياحة في عام 2022، فإن إيران بعيدة كل البعد عن الإمارات العربية المتحدة حيث يبلغ دخلها أكثر من 21 مليار دولار من هذا القطاع.
وتظهر هذه الأرقام أن عائدات السياحة في إيران منخفضة مقارنة بدول أخرى في العالم.
تقرير المخاطر
وكان أحد مصادر تقرير مساعد شؤون اللجان المتخصصة لغرفة التجارة الإيرانية هو تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول مخاطر التجارة العالمية في عام 2024.
وفي هذه الوثيقة، يعد التضخم ونقص المياه وتآكل التماسك الاجتماعي وعدم المساواة (في الثروة والدخل) والركود الاقتصادي من أهم المخاطر التي تواجه إيران.
وأشار تقرير المخاطر إلى الأزمة الناجمة عن انتشار "المعلومات الكاذبة" في السنوات المقبلة، وذكر أن حرية الإنترنت العالمية آخذة في التناقص، واعتبرها مصدراً للاضطراب الاجتماعي، وأداة للسيطرة العامة من قبل اللاعبين السياسيين.
وفي إشارة إلى مقتل المتظاهرين في إيران بسبب انعدام حرية التعبير، وسجن المعارضين والصحافيين، تم التأكيد في هذا التقرير على أن نشر المعلومات الكاذبة والمضللة هو لصالح "الاستبداد الرقمي".
ورغم هذه الظروف، أعلن مسلم شجاعي، المسؤول في وزارة السياحة، في 5 يونيو (حزيران) من العام الجاري، عن زيادة بنسبة 50% في السفر إلى إيران، وقال: "في العام الماضي، سافر أكثر من ستة ملايين سائح أجنبي إلى إيران".
وقال حرمت الله رفيعي، رئيس الرابطة التجارية لمكاتب الطيران والسياحة، في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2023 إنه "بعد احتجاجات العام الماضي، انخفض وصول السياح الأوروبيين".
وأضاف أن "وصول السياح من الغرب لا يزدهر لأسباب أمنية، والسياح من الكتلة الشرقية مثل روسيا و"الصين حلوا محل الغربيين".

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 30 يوليو (تموز)، بأول مكالمة هاتفية أجرها الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان مع مسؤول أوروبي رفيع هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا خلالها الاتفاق النووي وآليات العودة إليه، ورفع العقوبات عن إيران.
الاتصال كشف عن رغبة إيرانية ملحة في التخلص من وطأة العقوبات التي أنهكت الاقتصاد، وضاعفت حجم الاستياء الشعبي بين الإيرانيين من النظام وسياساته.
صحيفة "آرمان ملي" قالت إن الرئيس الفرنسي ماكرون رحب في هذا الاتصال من توجه إيران الجديد في عهد بزشكيان في التعامل والتوازن في علاقاتها مع الغرب، كما لفتت إلى تأكيد بزشكيان ضرورة رفع العقوبات عن طهران وإنهاء الحظر الاقتصادي، بعد التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.
أما الصحف المقربة من النظام، مثل صحيفة "جوان"، فأبرزت أجزاء أخرى من المحادثة الهاتفية بين بزشكيان وماكرون، وادعت الصحيفة أن الرئيس الإيراني الجديد حذر نظيره الفرنسي من تبعات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على لبنان، وكتبت أن هناك تبعات كبيرة على إسرائيل إذا ما أقدمت على مهاجمة لبنان، وسوف يوجه حزب الله صواريخه نحو تل أبيب.
صحيفة "جملة" زعمت أن هناك قلقا إسرائيليا من مواجهة حزب الله، ولهذا تتردد تل أبيب في شن هجوم على مواقع حزب الله بعد حادثة مجدل شمس، التي تتهم إسرائيل الحزب بالوقوف ورائها.
على صعيد تشكيل الحكومة نقل عدد من الصحف، مثل "روزكار"، كلام وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، حول اقتراحات المجلس الاستشاري الذي يترأسه لترشيح وزراء الحكومة، حيث ذكر ظريف أن قائمة أسماء المرشحين باتت جاهزة، وسيتم الإعلان عنها بعد أداء الرئيس لليمين الدستورية أمام البرلمان.
صحيفة "سياست روز" الأصولية قالت إن المجلس الاستشاري برئاسة ظريف قام بترشح 8 أشخاص لكل وزارة، على أن يختار الرئيس مسعود بزشكيان واحدا منهم لتولي أحد الوزارات.
صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، قالت إن معركة تجري بين الإصلاحيين على خلفية اختيار بزشكيان لمحمد رضا عارف نائبا له، وإن هناك استياء ملحوظا بين عدد من الشخصيات الإصلاحية لاختيار عارف، كونه "شخصية سياسية ضعيفة، وليس لديه سجل قوي من الإنجازات والأعمال في المناصب التي شغلها".
والآن نقرأ المزيد من التفاصيل في صحف اليوم:
"كيهان": الإصلاحيون محبطون من اختيار محمد رضا عارف نائبا للرئيس
قالت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، إن انقساما كبيرا حدث بين الإصلاحيين بعد قرار الرئيس مسعود بزشكيان تعيين محمد رضا عارف نائبا، وإن هناك مؤيدين ومعارضين لهذا القرار.
ونقلت الصحيفة كلام الناشط الإصلاحي صدرا محقق، الذي انتقد تعيين عارف لهذا المنصب، وقال: "تعيين عارف نائبا للرئيس كان قرارا مخيبا للآمال من قبل بزشكيان، فعارف هو نموذج للمسؤول الفاشل، ولا يُعرف على أي أساس تم اختياره لهذا المنصب".
وأوضح الكاتب أن "اختيار عارف يبدو أنه جاء لا لشيء سوى للعلاقة الشخصية بين عارف والرئيس الأسبق محمد خاتمي، كونهما من أبناء مدينة واحدة (يزد)، لأن سجل عارف طافح بالفشل والهزيمة والصمت في الأوقات الحرجة".
فيما انتقد آخرون اختيار مسؤول بعمر 73 عاما ليشغل منصبا حساسا مثل نائب الرئيس، في الوقت الذي كان الإصلاحيون يتحدثون عن توظيف الشباب، وفتح المجال لهم في الحكومة، مؤكدين أن اختيار عارف دليل على أن بزشكيان لا يبالي بالمنتقدين، ومن صوتوا له بأمل التغيير والإصلاح.
"جوان": الإصلاحيون يسيئون الأدب مع الرئيس الجديد
أما صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، فذكرت أن بعض الصحف الإصلاحية تسيء الأدب في حديثها مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، واستشهدت بمقال لصحيفة "شرق" الإصلاحية التي طالبت الرئيس الجديد بأن لا يتكلم كثيرا، ولا يتكلم أصلا في بعض الأحيان.
وقالت "جوان" إن صحيفة "شرق" تطالب الرئيس الجديد بأن يستعين بفريق إعلامي نشط يبين له الصواب من الخطأ في الظهور الإعلامي، لكي لا يقع في هفوات وزلات تخلق له مشكلات جدلية عقيمة، مشددة على أن البعض يعتبر صراحة بزشكيان وعدم تكلفه في الحديث ميزة له. ورأت الصحيفة الإصلاحية أن هذه الميزة التي قد تكون محمودة سابقا ستكون نقطة سلبية في أداء الرئيس، لأن بزشكيان أصبح في موقع مختلف عن السابق، ويجب أن يكون أكثر دقة في ظهوره الإعلامي، وكلامه أمام الصحافة.
كما ذكرت الصحيفة أن صحيفة "شرق" في عددها السابق وصفت بعض من يحيطون ببزشكيان بأنهم "طلاب مناصب"، وشبهتم بـ"حاملي حقائب" الدبلوماسيين، أي إنهم لا يجيدون شيئا سوى تبعية الآخرين وحمل أوزارهم.
وختمت الصحيفة أن هذا الخطاب يكشف مدى استياء بعض الإصلاحيين من الرئيس الجديد، وأن كل من لم يحصل على حصته من المناصب في الحكومة الجديدة سيعمد على مثل هذا الخطاب المسيء للرئيس الجديد وأعضاء حكومته.
"آرمان أمروز": بزشكيان في طهران وهاريس في واشنطن
أعربت صحيفة "آرمان أمروز" عن أملها في فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، وقالت إن وجود هاريس في البيت الأبيض وبزشكيان في إيران سيخلق فرصة لحلحة مشكلات طهران مع واشنطن، مؤكدة أن مجيء ترامب سيعرقل الأمور أكثر، ويضع إيران في ظرف صعب للغاية.
وذكرت الصحيفة أن مجيء هاريس عزز من فرص الديمقراطيين في الفوز بالانتخابات، بعد أن كانت الكفة تميل بشكل واضح لصالح الجمهوريين ومرشحهم دونالد ترامب، إذ إن الرئيس الحالي جو بايدن قدم أداء سيئا في المناظرة السابقة، وظهر ضعفه الجسمي والعقلي بشكل ملموس للناخب الأميركي.
وعن مستقبل العلاقة بين طهران وواشنطن، قالت الصحيفة إن مجيء هاريس إلى البيت الأبيض لن يعالج كل المشكلات، لكنه بكل تأكيد سيكون أخف بكثير مقارنة مع ترامب الذي سيحاول إجبار إيران على الرضوخ لمطالبه، دون أن يكون مستعدا لتقديم شيء، وهو ما يجعل أي اتفاق مع طهران مستبعدا، إن لم يكن مستحيلا.