خطيب أهل السّنة في إيران:نطالب أن يشعر أهل السُّنة بالحرية والأمان في أداء شعائرهم الدينية



أعلنت الخطوط الجوية السنغافورية أنها توقفت عن الطيران عبر المجال الجوي الإيراني، وتستخدم طرقًا بديلة.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، استنادًا إلى بيانات موقع "فلايت رادار 24"، المعني بحركة الطيران العالمية، أن شركتي طيران تايوانيتين توقفتا عن استخدام المجال الجوي الإيراني أيضًا.
وبحسب هذا التقرير، فإن شركة الخطوط الجوية "جاينا إير"، أكبر شركة طيران في تايوان، وشركة "آوا إير" التابعة لهذا البلد، لم تستخدما المجال الجوي الإيراني لرحلاتهما إلى مدينة أمستردام الهولندية، اليوم الجمعة، بخلاف الأيام الماضية.

استدعت السلطات الإيرانية، كبرى غلامي، الباحثة الاجتماعية الأفغانية المقيمة في إيران بوثائق قانونية، إلى مكتب الجوازات، وتم ترحيلها في غضون ساعات قليلة، بعد تلقيها رسائل نصية تذكّرها بضرورة الالتزام بالحجاب الإجباري.
وبحسب أصدقاء غلامي، فإن ترحيل هذه الباحثة الأفغانية من إيران تم دون حضور عائلتها.
وذكرت قناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن الشرطة الإيرانية استدعت غلامي إلى مكتب الجوازات؛ لعدم امتثالها للحجاب الإجباري على طريقة الجمهورية الإسلامية، ثم تم ترحيلها، وقال أصدقاؤها إن ترحيل غلامي ليس له أي مبرر قانوني؛ حيث كانت تقيم في إيران بوثائق قانونية.
وأكد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وأقارب غلامي، أنه تم استدعاء هذه الباحثة المهاجرة إلى مكتب الجوازات، يوم أمس الخميس، الأول من أغسطس (آب)، بعد تلقيها رسائل نصية تذكّرها بضرورة الالتزام بالحجاب، ثم تم اعتقالها وترحيلها إلى أفغانستان خلال ساعات، دون حضور أسرتها.
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم بشأن مصيرها بأفغانستان، في ظل حكم حركة "طالبان"، من خلال إطلاق حملة مع هاشتاغ "نطالب برجوع كبرى" إلى إيران.
وكتبت الناشطة شيماء واعظي، على موقع (X): "كبرى الآن في الحافلة، ولم تتمكن حتى من التحدث أو توديع عائلتها وأحبائها. لديها جميع وثائق الإقامة ودرست في مرحلة الماجستير بجامعة الزهراء في طهران".
والجدير بالذكر أن هناك تاريخًا طويلاً من سوء المعاملة المنهجية والقسوة والعنف الممارس تجاه المهاجرين الأفغان في إيران، سواء من النظام أو المواطنين.
وقد ذكرت قناة "أفغانستان إنترناشيونال"، نقلاً عن عدد من المهاجرين الأفغان، أن هناك "سوء معاملة واسع النطاق" ضد الأفغان على أيدي السكان المحليين في شرق العاصمة طهران، وذلك قبل نحو شهر، بعد انتشار أنباء عن مقتل مواطن إيراني في صراع مع ثلاثة مهاجرين أفغان.

بدأت ماي ساتو، مقررة الأمم المتحدة الجديدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران، عملها يوم الخميس 1 أغسطس (آب)، وشكرت جاويد رحمن على جهوده في السنوات الست الماضية في هذا المنصب. وساتو هي خبيرة من الدرجة الأولى في القانون الجنائي، ومعروفة بين المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأعلنت ساتو، الخميس 1 أغسطس (آب)، بدء عملها في هذا المنصب بنشر منشور في حسابها على منصة "X"، وأكدت "التزامها بالمشاركة في حوار بناء بهدف تعزيز قدرة البلاد على الامتثال لالتزامات حقوق الإنسان لجميع الإيرانيين".
وشددت في هذا المنشور على أنها "تتعهد بالتعامل مع كافة انتهاكات حقوق الإنسان بحيادية، واستخدام مصادر موثوقة في تقييماتها".
وانتهت مهمة جاويد رحمن، مقرر الأمم المتحدة السابق لشؤون حقوق الإنسان في إيران، يوم الأربعاء 31 يوليو (تموز) بعد 6 سنوات في منصبه.
وكانت ساتو واحدة من 11 مرشحًا لهذا المنصب، وكانت الاختيار المفضل من بين القائمة النهائية المكونة من ثلاثة أشخاص المقدمة إلى المجلس.
وقد عرض رئيس مجلس حقوق الإنسان، المغربي عمر زنيبر، المنصب رسميًا على ساتو، وقد قبلت المنصب.
وساتو هي المقررة الخاصة السابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران. وستكون فترة ولايتها ثلاث سنوات، مع إمكانية تمديدها لثلاث سنوات أخرى. ولديها خلفية رائعة تركز على البحث في القانون وعلم الجريمة.
وساتو، الحائزة على جائزة "خبير الجريمة" الخاصة بالشباب في اليابان عام 2014، تعمل حاليا أستاذة مشاركة في جامعة "موناش" المرموقة في أستراليا.
وعملت سابقًا كباحثة وأستاذة مشاركة في الجامعة الوطنية الأسترالية، بالإضافة إلى محاضرة وأستاذة مشاركة في جامعة "ريدينغ"، ومسؤولة أبحاث أكسفورد-هاوارد، وزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة أكسفورد، وكلاهما في المملكة المتحدة.
وعملت ساتو أيضًا كباحثة في معهد أبحاث سياسات الجريمة والعدالة في المملكة المتحدة، وزميلة ما بعد الدكتوراه في معهد "ماكس بلانك" للقانون الجنائي الخارجي والدولي في ألمانيا، وخبيرة دولية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا.
وقد توقعت المنظمات غير الحكومية ونشطاء حقوق الإنسان تعيين ساتو في هذا المنصب. وتتمتع ساتو بسمعة طيبة بين من عملوا معها.
وأشارت المجموعة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان، التي تشرف على عملية التعيين، إلى مهارات ساتو في المهمة الجديدة، وخبرتها الغنية في مجال حقوق الإنسان.
وسبق أن أشارت المجموعة إلى الأهمية التي توليها ساتو "للاستقلال والحياد والصدق والموضوعية" في هذه المهمة. وتناولت فهمها الواضح لهذه المهمة وتحدياتها.
وتقول كايلي مور غيلبرت، الباحثة الأسترالية التي سُجنت في إيران لبعض الوقت: "ماي ساتو مناصرة مخلصة ورحيمة بشكل لا يصدق لمناهضة عقوبة الإعدام، وقد فعلت الكثير في أستراليا وأماكن أخرى لرفع مستوى الوعي بقضية عقوبة الإعدام، بما في ذلك في إيران".
ووصف مور غيلبرت ساتو بأنها شخص محبوب، وقالت لـ"إيران إنترناشيونال": "أنا متحمسة جدًا لدور ساتو الجديد، وليس لدي أدنى شك في أنها سوف تتفوق وتتألق في هذا الدور المليء بالتحديات، بما في ذلك تسليط الضوء على عمليات الإعدام المروعة التي شهدناها".
وفي تقرير حصري صدر في يوليو (تموز) من هذا العام، أعلنت "إيران إنترناشيونال" انتهاء مهمة جاويد رحمن، وكتبت أن ماي ساتو ستصبح المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران.

بينما لا تزال الطريقة التي قُتل بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يكتنفها الغموض، ولم يتحمل أحد حتى الآن المسؤولية الرسمية عن هذه الحادثة، فقد كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نقلاً عن أقوال 7 مسؤولين مطلعين أن هنية قُتل إثر انفجار قنبلة في مكان إقامته.
وكتبت "نيويورك تايمز" أنه تم تهريب عبوة ناسفة قبل أشهر من رحلة هذا القيادي الكبير في حماس إلى طهران، وتم زرعها في مقر إقامة إسماعيل هنية قبل نحو شهرين.
وفي حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أكدت خمسة مصادر مطلعة، لم يتم الكشف عن أسمائها، أن هذا الفندق الأمني الذي يخضع لإشراف وحماية الحرس الثوري الإيراني في المنطقة الراقية شمالي طهران (سعد آباد) هو جزء من "مجمع نشاط".
وبينما كان هنية عائدا إلى مقر إقامته بعد حضور مراسم أداء اليمين الدستورية لمسعود بزشكيان، تم تفجير القنبلة عن بُعد، وقتل هنية بالإضافة إلى أحد حراسه.
وأدى هذا الانفجار، الذي هز المبنى وهشم بعض النوافذ، إلى انهيار جزء من الجدار الخارجي لمكان إقامة هنية.
ووفقا لمسؤولَين في إيران كانا عضوين في الحرس الثوري وكانا حاضرين أثناء الحادث، فإن الأضرار التي لحقت بالمبنى واضحة تماما. ويظهر هذا الدمار بوضوح في صورة لهذا المبنى حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على نسخة منها.
ووقع الانفجار بينما كانت طهران تخضع لإجراءات أمنية مشددة بسبب استضافتها حفل اليمين الدستورية لمسعود بزشكيان، وحضور كبار المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين وشخصيات بارزة من 86 دولة.
ووفقا لقول 3 مسؤولين إيرانيين، فإن تنفيذ مثل هذه العملية في طهران يعد فشلا كارثيا من الاستخبارات والأمن بالنسبة لإيران، وحدثا مخزيا للحرس الثوري الإيراني، الذي يستخدم هذا المجمع لاستضافة مسؤولين بارزين يحتاجون إلى حماية مكثفة. ولا يزال من غير الواضح كيفية نقل هذه العبوة الناسفة، ووضعها في غرفة هنية.
ويعتقد المسؤولون المطلعون الذين تمت مقابلتهم في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" أن تنفيذ هذه العملية يتطلب شهورًا من التخطيط والاستثمار، والوصول إلى معلومات مفصلة ومن الدرجة الأولى حول كيفية مراقبة هذا المجمع.
ولم يكن المسؤولان الإيرانيان اللذان وصفا تفاصيل الاغتيال على علم بكيفية ومتى تم نقل المتفجرات وزرعها في غرفة هنية.
ووفقا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، وقع الانفجار حوالي الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي لطهران. وتوجهت الطواقم الطبية المتواجدة في المجمع إلى غرفته فور وقوع الانفجار، وبعد فحص هنية، أكدت وفاته على الفور. ولم تنجح محاولات إنعاش الحارس الشخصي لهنية، فقُتل هو الآخر.
وكتبت هذه الصحيفة الأميركية بناء على تصريحات اثنين من المسؤولين الإيرانيين أجريت معهما مقابلات، أن زياد النخالة، زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الذي كان يقيم في الغرفة المجاورة، لم يصب، وهذا يدل على أنه كان هناك تخطيط دقيق لاستهداف هنية.
كما قال خمسة مسؤولين من الشرق الأوسط لصحيفة "نيويورك تايمز" إن خليل الحية، نائب قائد حماس في قطاع غزة، الذي رافق هنية في رحلته إلى طهران، وصل إلى مكان الحادث وشاهد جثمان هنية.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن تصريحات ثلاثة مسؤولين في إيران، أنه تم إبلاغ كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، بسرعة بهذا الحادث، وأخيرا تم إبلاغ المرشد علي خامنئي بالحادث.
وبعد أربع ساعات من الانفجار، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا أكد فيه مقتل هنية.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن علي خامنئي استدعى أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى مقره في الساعة السابعة صباحا، وأمر بشن هجمات انتقامية ضد إسرائيل.
ورغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها علانية عن هذا العمل، إلا أن المسؤولين في إيران وحركة حماس أعلنوا يوم الأربعاء 31 يوليو (تموز) أن إسرائيل مسؤولة عن عملية الاغتيال.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذا هو أيضا تقييم العديد من المسؤولين الأميركيين الذين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن تصريحات خمسة مسؤولين من الشرق الأوسط، أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية أبلغوا على الفور الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى بتفاصيل العملية.
ويأتي ذلك في حين أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال يوم الأربعاء 31 يوليو (تموز)، إن الولايات المتحدة لم تتلق أي معلومات مسبقة حول العملية.

دعت النقابات والطلاب النشطاء في 20 جامعة إيرانية، في بيان مشترك، إلى تنظيم تجمعات احتجاجية فورية في الخارج لدعم شريفة محمدي، وبخشان عزيزي، السجينتين السياسيتين المحكوم عليهما بالإعدام، ونسيم غلامي سيمياري، ووريشه مرادي، السجينتين السياسيتين المعرضتين لخطر صدور حكم الإعدام.
وذكر الموقعون على هذا البيان أن النظام الإيراني عرَّض هؤلاء السجينات السياسيات لخطر الإعدام بتهمة البغي (الكفاح المسلح ضد الحكم الإسلامي)، وهذا النهج الذي يتبعه النظام هو مستوى مختلف من القمع الذي يلقي بظلال الإعدام على جميع الناشطين الذين يقفون ضد الظروف المؤسفة المفروضة على المجتمع الإيراني.
وشددوا على أنه من الضروري زيادة الضغط الشامل على نظام الجمهورية الإسلامية من خلال تعزيز الاحتجاجات العامة.
يذكر أنه خلال الأسابيع الماضية، انطلق اتجاه جديد لدى النظام الإيراني يتمثل في توجيه اتهامات خطيرة للسجناء السياسيين، وإصدار أحكام الإعدام بتهم سياسية.
وحكم على عزيزي، وهي سجينة سياسية كردية، بالإعدام في 24 يوليو (تموز)، كما حكم على الناشطة العمالية شريفة محمدي بالإعدام في 4 يوليو (تموز) بتهمة "الخيانة".
كما أن وريشه مرادي، ونسيم غلامي سيمياري، وهما سجينتان سياسيتان محبوستان في سجن إيفين، معرضتان أيضًا لخطر إصدار أحكام إعدام بتهم مماثلة.
وجاء في جزء آخر من بيان المنظمات الطلابية: "لقد مررنا بتجربة إيجابية في الوقوف ضد حكم الإعدام بحق عزيزنا، توماج صالحي، وقمنا بإلغائه بضغط احتجاجنا داخل البلاد وخارجها، ولدينا تجربة النضال والوقوف صفاً واحداً، وبمشاركتكم، أنتم النشطاء والنقابات والأحزاب والمنظمات السياسية الشعبية والإيرانيين المحبين للحرية في شوارع العالم، شهدنا فرض الضغوط على النظام الإيراني، وتحلينا بالشجاعة".
وشددوا على ضرورة الحفاظ على هذه الضغوط والاحتجاجات العامة، والقرع على طبول انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، وأضافوا: "يجب ألا نسمح للنظام الإيراني بتطبيع الإعدام، هذا القتل المتعمد والمنظم الذي يمارسه النظام للقضاء على المعارضة".
ووصفت هذه النقابات هجوم النظام الإيراني على الناشطات في الحركات الاحتجاجية بأنه "استمرار للحرب ضد المرأة والمجتمع الإيراني بأكمله"، وشددت على أن حربنا خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" ضد النظام المناهض للمرأة وللحرية يجب أن تستمر من خلال تنظيم احتجاجات واسعة النطاق داخل البلاد وخارجها.