مقتل رئيس دائرة الاستجواب التابعة للشرطة الإيرانية بمدينة خاش في بلوشستان برصاص مجهولين



طلبت مجموعة "أوقفوا الحرس الثوري الإيراني" (StopIRGC)، من الحكومة الكندية، تقديم معلومات عن عملاء الحرس الثوري الإيراني والمنتسبين إليه، مستندة إلى قرار "تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية" في كندا.
والجدير بالذكر أن أعضاء "أوقفوا الحرس الثوري" هم مجموعة من المحامين الكنديين والأميركيين والإيرانيين، الذين دشنوا حملة ضد الشركات والمصالح التابعة للحرس الثوري الإيراني في كندا، منذ خريف عام 2022.
وتتمثل مهمة هذه المجموعة في منع المزيد من أعضاء الحرس الثوري من دخول كندا، بالإضافة إلى تحديد هوية وإبلاغ السلطات القضائية عن عناصر الحرس الثوري، الذين يعيشون حاليًا في أوتاوا لمحاكمتهم.
وصنفت كندا الحرس الثوري الإيراني، في 20 يونيو (حزيران) الماضي، منظمة إرهابية، وحظرت التعامل معه.
وفي ذلك الوقت قالت الصحافية والناشطة السياسية، مسيح علي نجاد، إن ما لا يقل عن 700 عنصر من الحرس الثوري يعيشون الآن في كندا ودعت إلى ترحيلهم فورًا.
وقبل تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، فرضت الحكومة الكندية عقوبات على طهران فيما يتعلق بقمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، وعلى أساسها تم حظر دخول المسؤولين الإيرانيين إلى كندا.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن حكومة بلاده تتخذ إجراءات لمنع دخول كبار المسؤولين في إيران ونحو 10 آلاف من أفراد الحرس الثوري إلى كندا.
وقطعت أوتاوا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 2012.
وعلى الرغم من ذلك، فإن كندا تعتبر، منذ سنوات، وجهة أساسية لهجرة الإيرانيين، إما باستخدام قوانين الهجرة القائمة على الوضع المالي وبقصد الاستثمار، أو يذهبون على أساس الخبرة والتعليم والعمل.
وفي هذه الأثناء، توجه عدد من عمال النظام وعناصره إلى كندا بتأشيرات دراسية أو استثمارية، وهي تحركات حذر منها الإيرانيون المقيمون في كندا، وطالبوا السلطات في أوتاوا بوضع حد لهذا التدفق للمسؤولين الإيرانيين إلى الأراضي الكندية.

قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، إن التغييرات الأخيرة في التحركات والعتاد العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تبعث بـ "رسالة ردع قوية" إلى إيران وتؤثر على حساباتها.
وأضافت المتحدثة باسم "البنتاغون"، في مؤتمرها الصحفي، الذي عقدته مساء أمس الخميس، أن نشر القوات والتحركات الأخيرة للسفن الأميركية في المنطقة يبعث أيضًا برسالة مفادها أنه "في حالة الحاجة للدفاع عن إسرائيل، فإن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل".
وأشارت إلى عمليات انتشار عسكرية أخرى جرت مؤخرًا، بما في ذلك نقل أسطول "تيودور روزفلت"، ونشر الغواصة "جورجيا" في مياه المنطقة.
وردًا على سؤال حول احتمال وقوع هجوم إيراني على إسرائيل، في بداية تولي مسعود بزشكيان، رئاسة إيران، قالت سينغ: "لا أستطيع إلا أن أتحدث عن التحركات العسكرية للولايات المتحدة"، وأضافت: "بعثنا رسالة مفادها أننا هناك للردع، وبالطبع للدفاع عن قواتنا وعن إسرائيل".
وأكدت سلطات الجمهورية الإسلامية مرارًا أنها ستنتقم من إسرائيل، في أعقاب مقتل إسماعيل هنية، أحد كبار مسؤولي حركة حماس، شمال طهران، لكن بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على هذا الحادث، لم يصدر أي رد من إيران حتى الآن.
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس كمنظمة إرهابية.
وبلغت التوترات في المنطقة، التي اشتدت منذ بدء الحرب في غزة، قبل عشرة أشهر ونصف الشهر، ذروتها مع تهديدات طهران المتكررة في أغسطس (آب) الجاري.
وحذرت الولايات المتحدة وأربع دول أوروبية، طهران، الأسبوع الماضي، من تجنب إشعال النيران وانتشار الصراعات.
وإثر تصاعد التوترات، توجهت حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى الشرق الأوسط، بأوامر من وزير الدفاع الأميركي، ووصلت إلى المياه الخليجية، وتمركزت في مقر القيادة المركزية الأميركية، كما أُعلن يوم أمس الأول، الأربعاء.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد نسب مقتل إسماعيل هنية إلى إسرائيل، وأعلن أن الاغتيال وقع الساعة الثانية تقريبًا، بتوقيت طهران، من صباح يوم الأربعاء، 31 يوليو (تموز) الماضي.
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها رسميًا عن اغتيال إسماعيل هنية، وفي التعليق الوحيد على هذا الحادث، أعلن دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في الأسبوع نفسها أن "الجيش لم يقم بأية عملية أخرى، خلال ليلة الثلاثاء 30 يوليو، باستثناء العملية التي قتلت القيادي في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر".
وقال علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، هذا الأسبوع، إن "انتظار رد إيران على العملية المنسوبة إلى إسرائيل قد يستغرق وقتًا أطول".

أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اعتقال 14 شخصًا في 4 محافظات، بتهمة "محاولة القيام بأعمال إرهابية" أثناء فعاليات "مراسم الأربعين"، وقالت إنهم من أتباع تنظيم "داعش خراسان". وذكرت أن هؤلاء الإفراد دخلوا الأراضي الإيرانية، قبل أيام، بشكل غير قانوني.

أصدرت السلطات القضائية في إيران أحكامًا ضد 89 مواطنًا من سكان بلدة "ليكك"، الواقعة جنوب غربي البلاد، لمشاركتهم في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بتهمتي "الإخلال بالنظام العام" و"تدمير الممتلكات العامة"، في خطوة تهدف على ما يبدو لردع أي احتجاجات مستقبلية.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق سراح هؤلاء الأفراد، الذين اعتُقلوا أثناء تلك الاحتجاجات بكفالة في البداية، ولكن بعد مرور 5 سنوات كاملة، تم تقديمهم إلى المحاكمة مرة أخرى.
ووجه مكتب المدعي العام الثوري في "ليكك"، إليهم عدة تهم، منها "الإخلال بالنظام العام" و"تدمير الممتلكات العامة"، وهي تهم غالبًا ما تستخدمها الجمهورية الإسلامية لإسكات المعارضة.
وذكرت وكالة أنباء "هرانا"، أنه بينما أُدين بعض الأفراد في هذه القضية، تمت تبرئة آخرين أو إسقاط التهم الموجهة إليهم. وأضافت أن هذه الملاحقة الانتقائية جزء من استراتيجية أوسع لنظام لجمهورية الإسلامية تهدف إلى خلق حالة من عدم اليقين والخوف؛ حيث يكون مصير المحتجين غير مرتبط بالقانون، ولكن وفقًا لأهواء أصحاب السلطة.
ونشرت الوكالة المعنية بحقوق الإنسان في إيران، هويات وتفاصيل هؤلاء الأفراد، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى زرع الخوف في قلوب أولئك الذين قد يفكرون في النزول إلى الشوارع في المستقبل.
وقدمت السلطة القضائية، تحت إشراف المدعي العام في مدينة "ليكك"، مهرداد سلطاني، أدلتها ضد الـ 89 مواطنًا، وشملت هذه الأدلة المزعومة مقاطع فيديو للشرطة وتقارير استخباراتية، بالإضافة إلى اعترافات من المرجح أنها انتُزعت تحت التعذيب، وليست طوعية.
وقد وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، هؤلاء المتظاهرين بـ "البلطجية، والمعادين للثورة، والأعداء"، وذلك في خطابه في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ولم يكتفِ بتبرير ما فعلته السلطات الأمنية، بل أصدر أوامره باستخدام القمع لردع المحتجين، ليبعث برسالة واضحة مفاده أن من يتحدى النظام، سوف يتم سحقه.
وقد اندلعت الاحتجاجات في إيران، خلال نوفمبر 2019، بعد أن ضاعفت الحكومة بشكل غير متوقع أسعار الوقود بين عشية وضحاها، مما أثار غضبًا واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد، وبدأ كاحتجاج اقتصادي تصاعد بسرعة إلى حركة مناهضة للحكومة؛ حيث عبر المتظاهرون في 29 مقاطعة ومئات المدن عن إحباطهم من النظام الإسلامي.
وردت الحكومة بنشر قوات الأمن، التي استخدمت الذخيرة الحية لقمع حشود المتظاهرين، مما أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء، وانقطاع الإنترنت على مستوى البلاد لمنع العالم من رؤية التفاصيل الكاملة لعمليات القتل.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 6000 حالة وفاة "لأسباب غير معروفة" في نوفمبر 2019.
ويثير توقيت الحكم تساؤلات ومنها: لماذا قررت السلطة القضائية فجأة، بعد خمس سنوات من الصمت، معاقبة هؤلاء المواطنين الآن، خاصة وسط شائعات متزايدة حول ارتفاع محتمل لأسعار الوقود في ظل إدارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان؟
ومن المرجح أن الحكومة الإيرانية تسعى لإيصال رسالة مفادها أنه إذا تجرأت على تحدي النظام، فسوف تتعرض للملاحقة، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي مرت.
وقد أفادت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى، بأن استخدام الجمهورية الإسلامية للقوة أثناء تلك الاحتجاجات كان غير مسبوق؛ حيث كانت أعلى حصيلة للقتلى في المناطق المهمشة مثل المدن الفقيرة في طهران وخوزستان وكرمانشاه.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان والناشطون منذ فترة طويلة الجمهورية الإسلامية باستخدام الخوف والقمع كأداة للحكم، ومع استمرار ذكرى انقطاع الإنترنت والاعتقالات الجماعية في عام 2019، قد تكون طهران الآن بصدد إثبات أنها لا تتردد في العودة إلى الماضي لمعاقبة أولئك الذين تجرأوا على التمرد ضدها.

قال خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، تعليقًا على بدء الحكومة الجديدة، برئاسة مسعود بزشكيان، ممارسة مهامها: "إنه لا يمكن تحسين الوضع الاقتصادي إلا بعد تعديل السياسات الداخلية والخارجية".
وأكد أن الشعب الإيراني يعاني بشدة؛ بسبب انخفاض قيمة العملة والوضع الاقتصادي السيئ في البلاد.