وزير العمل الإيراني: 5 ملايين مواطن يعيشون في فقر مدقع ولا يستطيعون توفير طعامهم



بدأ العام الدراسي الجديد في الحوزات العلمية رسميًا في إيران، وأصبحت تلك الحوزات العلمية جزءًا من النظام الحكومي منذ عهد روح الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية عام 1979، وبعد اقتراح حسين علي منتظري، أحد قادة تلك الثورة.
وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد الطلاب في الحوزات العلمية، فإن بيانات التأمين تشير إلى أن هناك نحو 99 ألف طالب حوزة ورجل دين في إيران.
وقد أقيم حفل افتتاح العام الدراسي الجديد للطلاب الذكور في الحوزات العلمية في مدرسة "دار الشفاء"، بمدينة قم، جنوب العاصمة طهران، صباح اليوم السبت 7 سبتمبر (أيلول).
واُفتتح الحفل بكلمة ألقاها محمد محمدي كلبايكاني، رئيس مكتب المرشد الأعلى، ووفقًا لما ذكره مهدي رستم نجاد، مساعد مدير الحوزات العلمية في شؤون التعليم، سيشارك 50 ألف طالب في الدراسة هذا العام بـ 500 مدرسة دينية.
أما العام الدراسي للحوزات العلمية النسائية، فسيبدأ بعد أسبوع، وتحديدًا في 15 سبتمبر 2024. وأفاد مجتبی فاضل، مدير الحوزات العلمية النسائية، بأن العام الدراسي سيبدأ في نحو 460 مدرسة دينية للنساء في مختلف أنحاء البلاد.
كم عدد رجال الدين في إيران؟
لا توجد جهة تنشر إحصاءات دقيقة ومحدثة لعدد رجال الدين، لكن يتم أحيانًا الكشف عن أعدادهم في المقابلات؛ ففي عام 2020، قال حسن رباني، رئيس مركز خدمات الحوزات العلمية، إن 250 ألف طالب يستفيدون من خدمات هذا المركز في جميع أنحاء إيران.
وفي عام 2016، أشار محمد رضا حسيني، مستشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في الشؤون الدينية، إلى أن هناك 130 ألف رجل دين في البلاد، منهم 80 ألفًا يقيمون في قم، بينما يبلغ عدد الطلاب الأجانب نحو 10 آلاف، كما أشار إلى وجود 80 ألف طالبة دينية، منهن نحو 3 آلاف من خارج إيران.
99 ألف طالب مؤمّن عليهم
على الرغم من عدم تقديم الحوزات العلمية أرقامًا دقيقة عن عدد الطلاب، فإن هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى تأمين، وتشير بيانات مؤسسة الضمان الاجتماعي إلى أنه في عام 2022، كان هناك ما مجموعه 99 ألفًا و138 شخصًا مسجلين كطلاب ورجال دِين، وهذا العدد يمثل انخفاضًا بنسبة 8 بالمائة مقارنةً بعام 2016؛ حيث كان العدد 107 آلاف و59 طالبًا.
في عام 2022، كانت "قم" تضم أكبر عدد من الطلاب بـ 36456 طالبًا، تليها خراسان بـ 11065 طالبًا، ثم أصفهان بـ 7556 طالبًا، أما في طهران، فقد بلغ عدد المؤمّن عليهم من الطلاب نحو 5251 طالبًا.
النظام التعليمي في الحوزات
بموجب قوانين المجلس الأعلى للثورة الثقافية الصادرة عامي 1995 و2004، أصبحت شهادات الحوزات العلمية معادلة للشهادات الجامعية.
وينقسم التعليم في الحوزات العلمية إلى فترتين: قصيرة لمدة 10 سنوات، وأخرى طويلة لمدة 14 سنة، ويتم قبول الطلاب في الدورة الطويلة بعد إتمام المرحلة الثامنة من التعليم المتوسط، بينما يتم قبولهم في الدورة القصيرة بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة. عادةً ما يصبح طلاب الدورة الطويلة مجتهدين، بينما يتخرج طلاب الدورة القصيرة كدعاة دينيين.
وبعد إكمال المستوى السادس من الدراسة، الذي يستمر ست سنوات، يقيم الطلاب حفل "اعتمار العمائم"، وبعد سنتين إضافيتين، يحصلون على شهادة البكالوريوس، ثم الماجستير بعد سنتين أخريين، وفي النهاية، يمكنهم الحصول على شهادة الدكتوراه بعد إتمام دورة مدتها أربع سنوات.
تحول إدارة الحوزات إلى النظام الحكومي
قبل عام 1979، كانت الحوزات العلمية في إيران تُدار بشكل مستقل عن الدولة، لكن بعد الثورة الإسلامية، قام الخميني بنقل إدارة الحوزات إلى الحكومة، وفي 24 فبراير (شباط) 1981، اقترح رجل الدين وأحد قادة الثورة الإيرانية، حسين علي منتظري، تأسيس مجلس لإدارة حوزة قم، وهو ما وافق عليه الخميني، وتم إنشاء هذا المجلس عام 1981.
وخطا المرشد الإيراني الحالي، على خامنئي، خطوة إضافية في عام 1996 بتأسيس "المجلس الأعلى للحوزات العلمية"، مما جعل جميع الحوزات العلمية في البلاد تعمل بشكل منظم تحت إشراف الدولة.
ويتألف "المجلس الأعلى للحوزات العلمية"، حاليًا، من عدد من الشخصيات الدينية البارزة، مثل هاشم حسيني بوشهري وعلي رضا أعرافي وغيرهما.

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن القوات التابعة له هاجمت 12 سفينة إسرائيلية، وأوضح أن هذه الهجمات جاءت ردًا على هجمات استهدفت 14 ناقلة نفط إيرانية في منطقة البحر الأحمر والبحر المتوسط.
واتهم سلامي إسرائيل بمهاجمة ناقلات النفط الإيرانية، اليوم السبت 7 سبتمبر (أيلول)، خلال زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى مقر شركة "خاتم الأنبياء للإعمار"، الذراع الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني.
وتابع أن إسرائيل كانت تقوم بهذه الهجمات "بشكل غامض وسري؛ بهدف منع تصدير النفط الإيراني".
وأضاف سلامي أن إيران في البداية لم تدرك من هي الجهة أو الدولة التي تستهدف هذه السفن، لكنها اكتشفت لاحقًا أن إسرائيل هي الفاعلة.
ولم يقدم تفاصيل إضافية حول الأدلة، التي تعتمد عليها إيران في هذا الادعاء.
وقال سلامي إنه ردًا على هذه الهجمات، تم استهداف 12 سفينة إسرائيلية في شمال المحيط الهندي ومناطق أخرى، دون تقديم تفاصيل إضافية حول توقيت ومكان هذه الهجمات.
ولم يصدر حتى الآن أي رد من المسؤولين الإسرائيليين على تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني.
كما أشار قائد الحرس الثوري إلى احتجاز السفن الأجنبية من قِبل الحرس الثوري بهدف تحرير السفن الإيرانية في مناطق مختلفة من العالم.
وتطرق سلامي إلى احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" في يوليو (تموز) 2019، من قِبل البحرية البريطانية وحكومة جبل طارق، والتي تمت بسبب الاشتباه في انتهاك العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.
وقال إن الحرس الثوري الإيراني قام باحتجاز "ناقلة نفط بريطانية" في مضيق هرمز؛ ردًا على هذا الاحتجاز.
وفي عام 2019، تعرضت إحدى ناقلات النفط الإيرانية، أثناء عبورها البحر الأحمر لما وصِفَ بأنه "خلل فني"، وطلبت الناقلة المساعدة من السعودية، التي لبت الطلب.
وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، في أواخر يوليو 2019، عبر بيان، أنه تم احتجاز ناقلة نفط بريطانية تحمل اسم "ستينا امبرو" أثناء عبورها مضيق هرمز؛ بسبب عدم التزامها بالقوانين واللوائح البحرية الدولية، بناءً على طلب من منظمة الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزغان، من قبل الوحدة البحرية التابعة للقوات البحرية للحرس الثوري في المنطقة الأولى.
وتم إعلان احتجاز الناقلة بعد ساعات من قرار محكمة في جبل طارق بتمديد احتجاز ناقلة "غريس 1" لمدة أسبوعين إضافيين.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، قبل عامين، احتجاز ناقلتين يونانيتين في المياه الخليجية، موضحًا أن القوات البحرية للحرس الثوري احتجزت هاتين الناقلتين؛ بسبب "المخالفات التي تم ارتكابها".
وقبل ذلك، أعلنت منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية أن سفينة ترفع العلم الإيراني قد تم احتجازها من قِبل الحكومة اليونانية على سواحل البلاد، وتمت مصادرة حمولتها بقرار من المحكمة وبالتنسيق مع الحكومة الأميركية.
وقد احتجزت الولايات المتحدة شحنة نفط إيرانية، في وقت كانت واشنطن قد أعلنت مؤخرًا أنها فرضت عقوبات على شبكة لغسل الأموال وتهريب النفط يقودها مسؤولون من الحرس الثوري وفيلق القدس، والتي كانت تسهّل بيع مئات الملايين من الدولارات من النفط لتمويل هاتين الجهتين وحزب الله اللبناني.
ومن ناحية أخرى قال قائد الحرس الثوري الإيراني أيضًا، خلال زيارة بزشكيان: "لقد مررنا بسنوات صعبة، وواجهنا تقاطعات من العقوبات، وجائحة كورونا، والتهديدات العسكرية، وترامب".
وأصبح ترامب الآن مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية المقبلة، ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، يوم أمس الجمعة 6 سبتمبر (أيلول)، عن مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى، أن إيران وروسيا والصين يسعون للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء الماضي، أن إيران كثّفت من جهودها لتقويض الديمقراطية الأميركية، وربما محاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية ضد دونالد ترامب، باستخدام عدد كبير من المواقع الوهمية والهجمات الإلكترونية.

قالت فخر السادات محتشمي بور، زوجة السجين السياسي الإيراني، مصطفى تاج زاده، لـ "المرصد الإيراني": "جريمة زوجي هي انتقاد خامنئي، فهل انتقاد المرشد جريمة حقًا؟ وأين ذُكِر ذلك في القانون؟". وأضافت: "في قضية جديدة حكم القاضي صلواتي، سيئ الصيت، على زوجي بالسجن".

أعلن القضاء الإيراني أن محاكمة قاتلي قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، في مطار بغداد، عُقدت السبت، في محكمة جنايات طهران، بحضور "محامي المتهمين المنتدبين".
وكان القضاء الإيراني قد حدد، في وقت سابق الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، والقائد السابق للقيادة المركزية، فرانك ماكنزي، على أنهم المتهمون الرئيسون الثلاثة في هذه القضية.

بعد مرور أكثر من شهر على بدء احتجاجات الممرضين في إيران، أظهرت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار تلك التجمعات الاحتجاجية؛ تعبيرًا عن الغضب من سوء الأوضاع المعيشية وظروف العمل القاسية، وهذه المرة في مدن أصفهان وقم وكاشان.
ونشرت لجنة تنسيق احتجاجات الممرضين، يوم السبت 7 سبتمبر (أيلول)، صورًا لتجمعات الممرضين في المدن الثلاث، مؤكدة أن السلطات في إيران "تجاهلت مطالبنا واحتياجاتنا، التي كررناها بصوت عالٍ وبوضوح".
وردد الممرضون، خلال هذه الاحتجاجات، شعارات، ومنها: "نحن رمز الصبر، لكن صبرنا نفد"، و"سمعنا الكثير من الوعود، ولم نرَ أي رد"، و"أين هي حقوقنا؟ إنها في جيوبكم".
وأفادت اللجنة بأن المسؤولين ردوا على الاحتجاج والإضراب الواسع للممرضين، من خلال دفع المتأخرات "بالتقسيط وبمبالغ ضئيلة مع خصم ضرائب في بعض المراكز والمدن" فقط.
ويأتي هذا في حين أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في أول مقابلة تلفزيونية مباشرة له، في 31 أغسطس (آب) الماضي، قائلاً: "نحن بصدد حل مشاكل المعلمين، والممرضين، والصيادلة والمزارعين".
وأضاف بزشكيان قائلاً: "أخذنا إذنًا من المرشد علي خامنئي، لاستقطاع جزء من صندوق التنمية الوطني لتسوية بعض الديون".
لكنه لم يوضح، في مقابلته التلفزيونية، حجم المبلغ الذي سيخصصه لدفع مستحقات الممرضين.
وأشار رئيس منظمة النظام الطبي، محمد رئيس زاده، في مقابلة مع موقع "ركنا"، يوم السبت، إلى احتجاج وإضراب الممرضين، قائلاً: "يجب أن تكون الظروف المالية للممرضين، الذين يعملون في المستشفيات وأولئك الذين يتم توظيفهم من قِبل شركات توريد العمالة متساوية".
وأكد هجرة أكثر من ثلاثة آلاف ممرض وطبيب سنويًا من البلاد، قائلاً: "الكادر الطبي لا يرغب في العمل بالمستشفيات؛ بسبب ظروف العمل الصعبة والمشاكل المعيشية الناجمة عن التضخم".
وبدأت الجولة الجديدة من تجمعات الممرضين الاحتجاجية في 3 أغسطس (آب) الماضي باحتجاج وإضراب الممرضين في مستشفيات شيراز، وامتدت إلى مدن أخرى.
ويعترض الممرضون على عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى ظروف العمل الصعبة، بما في ذلك "العمل الإضافي الإجباري (القسري) بأجور منخفضة للغاية، والعمل الشاق مع الإهانات والتهديدات" في بيئة العمل.
ووصل نطاق هذه الاحتجاجات يوم الأربعاء، 21 أغسطس الماضي، إلى العاصمة طهران؛ حيث نظمت مجموعة من الممرضين تجمعًا أمام مبنى وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي.
والجدير بالذكر أن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي، محمد رضا ظفر قندي، قد صرح سابقًا بأن الحكومة مدينة بمبلغ 7500 مليار تومان للممرضين.