مستشار خامنئي: مستعدون لمواجهة الاستكبار الأميركي



تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا صورة فتاة إيرانية تدخن سيجارة ودون أن ترتدي الحجاب الإلزامي، وهي تمر أمام جدارية وضعتها السلطات في ساحة ولي عصر بطهران بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية- العراقية.

ممثل خامنئي في محافظة سمنان، مرتضى مطيعي، قال إن "وضع مياه الشرب في المحافظة تجاوز الحالة الحرجة". كما أكد أحمد عجم، ممثل شاهرود في البرلمان، أن "جميع مدن محافظة سمنان تعاني من تلوث المياه والجفاف."

أفاد العمال الناجون من انفجار منجم "طبس" في إيران، الذي وقع مساء السبت الماضي، بأن ظروف العمل في المنجم مقلقة للغاية، حيث تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير السلامة.
وأوضحوا أن المشرف حذر المقاول قبل أسبوع من الحادث بعدم إرسال العمال إلى الداخل بسبب تسرب الغاز، لكن المقاول قام بتهديدهم بالفصل، مما أجبرهم على الدخول رغم المخاطر.
وقال محمد بهمدي، عامل الصيانة في المنجم وأحد الناجين من الانفجار، في حديث لموقع "انتخاب" الإيراني: "إن المنجم مليء بالمشاكل ويجب إصلاح عيوبه الفنية حتى لا يُقتل المزيد منا"، وأضاف أن جميع القتلى تم إخراجهم من تحت الأنقاض، وذكر أن الأخبار تشير إلى مقتل 55 شخصًا، بينما قال مغسل الجثث إن العدد أكبر.
وأضاف عامل آخر، يُدعى نوباغي، نجا من الانفجار، وتمكن من إخراج جثث 5 من زملائه، قال للموقع الإخباري نفسه، إنه "تم إغلاق المدخل وأعمال الإنقاذ انتهت".
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت، مساء السبت 21 سبتمبر (أيلول) الجاري بوقوع انفجار في إحدى ورش شركة "معدنجوي" للفحم الحجري في مدينة "طبس" بمحافظة خراسان الجنوبية، شمال شرقي إيران، بسبب "تسرب الغاز".
وفي قت لاحق، أوضح مدير عام إدارة الأزمات في خراسان الجنوبية، أن عدد العمال في الشركة وقت الحادث كان 65 شخصًا.
وكان قد تم الإبلاغ، في وقت سابق، عن وجود 69 عاملاً في المنجم عند حدوث الانفجار.
وقال الناشط العمالي كاظم فرج اللهي، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية، إن 12 حادثة منجمية وقعت، خلال السنوات الأخيرة، أسفرت عن أكثر من 62 قتيلاً، نتيجة للأسباب نفسها، وهو ما يتطلب بحثًا وتدقيقًا جادًا.
وأكد أن حادثة منجم "طبس" هي جزء من سلسلة مؤلمة لموت عمال المناجم نتيجة سوء التدبير وانعدام المسؤولية.
وأشار إلى أن أسباب الوفاة تتضمن تسرب غاز الميثان في عمق 700 متر تحت الأرض، بحثًا عن أجر زهيد لإعالة أسرهم.
وأشار إلى تصريحات تفيد بعدم مسؤولية المدير التنفيذي وأعضاء مجلس إدارة الشركة قبل صدور نتائج التفتيش، وذكر أن نظام التهوية كان معطلاً، وعدم استخدام معدات مقاومة للانفجار، وعدم تركيب نظام صرف الغازات.
من جانبه، قال مصطفى طاهري، عضو لجنة الصناعة في البرلمان، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن منجم "طبس" خالف المادتين 384 و400 من لائحة سلامة المناجم، اللتين تتطلبان نظام مراقبة الهواء وحفر آبار لتفريغ الغاز.
وأكدت زهرا سعیدي، المتحدثة باسم لجنة الصناعة والمناجم في البرلمان، أن السبب وراء الانفجار هو عدم الالتزام بقواعد السلامة، وأن صافرة الإنذار المركزية كانت معطلة أو غير موجودة أصلاً، وأضافت أن العمال ليسوا المسؤولين عن الحادث، محذرة من تحميلهم المسؤولية.
كما روى أحد عمال منجم طبس لـ"إيران إنترناشيونال"، أن العمال كانوا قد أبلغوا عن رائحة الغاز، لكن صاحب العمل قلل من خطورة الأمر. وأشار إلى أن المقاولين دائمًا ما يضغطون على العمال ولا يستجيبون لاعتراضاتهم، مشيرًا إلى أن جزءًا من الورشة كان به مشكلة قبل أيام من الحادث، لكن المقاول أجبر العمال على الاستمرار في العمل.
وتزايدت الحوادث القاتلة في مناجم إيران، خلال السنوات الأخيرة، ووفقًا لمركز الإحصاء الإيراني، كان هناك 6025 منجمًا قيد التشغيل في عام 2021، بزيادة 4.2 في المائة عن العام السابق.

قال محمد رضا عارف، مساعد الرئيس الإيراني: "لقد أغلق العدو ملف إسقاط النظام الإيراني إلى الأبد". وأضاف: "الآن هم يبحثون فقط عن ذرائع مثل الأسلحة النووية، بينما هم يعرفون أننا لم نكن أبداً نسعى للحصول على أسلحة نووية".

قال حسين كرمي، أحد العمال الناجين من منجم طبس: "العمل في المنجم صعب للغاية، لدرجة أننا كنا نعمل يومياً من السابعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً ومن 7 مساءً حتى الواحدة بعد منتصف الليل". وأضاف: "لم يكن هناك حتى مستشعرات، وكان لدينا أسطوانة إنقاذ واحدة، وكنا نستخدم أقل الإمكانيات".