الرئيس السابق لاستخبارات الحرس الثوري: فقط ثلث شحنة "البيجر" الخاصة بحزب الله كانت ملوثة



قالت فيكتوريا تيلور، مساعدة نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون إيران والعراق، في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال": "نحن مستعدون للتفاعل مع النظام الإيراني، بشرط أن تظهر طهران جديتها في تغيير سلوكها".
وأضافت: "بينما تتحدث الحكومة الإيرانية عن تغيير في النهج والدبلوماسية، فإن سلوكها على الأرض، وخاصة في الدعم العسكري للجماعات الموالية لطهران، لم يتغير".
وفي أول رد فعل لإدارة جو بايدن على تصريحات الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قالت تيلور لـ "إيران إنترناشيونال": "تسعى حكومة بزشكيان إلى إرسال رسالة بأنها ترغب في الدبلوماسية والتفاعل مع العالم، لكن ما يهم الولايات المتحدة هو الأفعال وليس الأقوال".
وأكدت تيلور: "منذ تولي حكومة بزشكيان السلطة، رأينا بعض الخطوات المقلقة من النظام الإيراني، بما في ذلك إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا، واستمرار دعم طهران للجماعات المسلحة، ويجب على طهران إظهار التغيير في سياساتها بأفعالها".
وأضافت: "سنواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة إيران".
وتابعت تيلور، في تصريحاتها لـ "إيران إنترناشيونال"، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يوم أمس الخميس: "إذا كانت إيران ترغب حقًا في تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، فعليها أن تتخذ خطوات ذات مغزى".
وأضافت: "نحن نركز جهودنا على تحقيق وقف إطلاق النار ومنع المزيد من زعزعة الاستقرار، ويمكن لإيران أن تلعب دورًا بنّاءً باستخدام نفوذها لدى حزب الله، والتوقف عن دعم هذا التنظيم".
تأشيرة ظريف
وردًا على سؤال من الصحافية نجار مجتهدي، من "إيران إنترناشيونال"، حول المخاوف التي أُثيرت من قِبل المشرعين الأميركيين، بشأن منح تأشيرة دخول لنائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، لدخول نيويورك، كأحد أعضاء وفد بلاده في الأمم المتحدة، قالت تيلور: "إن ذلك هو واجب الولايات المتحدة".
وأضافت: "نحن، كبلد مضيف للأمم المتحدة، يجب أن نفي بالتزاماتنا القانونية، بموجب اتفاقية البلد المضيف للأمم المتحدة".
وطالب بعض الجمهوريين في "الكونغرس" إدارة بايدن، بعدم منح تأشيرات لمسؤولي الجمهورية الإسلامية المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، أو مَن هم تحت طائلة العقوبات، مثل ظريف.
الجدير بالذكر أن ظريف كان له دور محوري في المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وكان أيضًا شخصية رئيسة في حملة مسعود بزشكيان للانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد استخدم لهجة تصالحية في خطابه أمام الأمم المتحدة، خلال زيارته إلى نيويورك، وأكد أن طهران مستعدة للتعاون والتفاعل مع جميع أعضاء الاتفاق النووي (برجام)، وأنها تسعى إلى السلام والاستقرار في المنطقة وليس لديها أي عداوة مع أحد.
وقال بزشكيان، في لقائه عددًا من وسائل الإعلام الأميركية: "نحن مستعدون للتخلي عن جميع أسلحتنا، إذا تخلت إسرائيل أيضًا عن أسلحتها، بشرط أن تتولى منظمة دولية ضمان الأمن في المنطقة".
وأضاف، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن "حزب الله بمفرده لا يمكنه مقاومة إسرائيل، وعلى الدول الإسلامية أن تدافع عنه".
وأثارت هذه التصريحات الجدل؛ حيث اتهم عدد من المسؤولين ووسائل الإعلام في إيران، بزشكيان، بعدم القدرة على التعبير عن نفسه والتحدث بشكل غير مدروس.
وفي أول ظهور له على الساحة الدولية، يوم الثلاثاء الماضي، أوضح الرئيس الإيراني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن طهران ستتعاون مع القوى العالمية؛ للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، إذا التزم الأطراف الآخرون بتعهداتهم تجاه الاتفاق النووي المنتهي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن المرشد الإيراني، علي خامنئي، هو صاحب الكلمة الأخيرة في السياسة الخارجية، ودعمه للجماعات المسلحة، مثل حزب الله والفصائل الفلسطينية والحوثيين في اليمن مستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران؛ بسبب محاولاتها للحصول على أسلحة نووية، ودعمها للإرهاب، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، والدعم العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا، وانتهاكات حقوق الإنسان.

ذكر موقع "بوليتيكو" نقلاً عن مصادر مطلعة أن هيئة محلفين كبرى في الولايات المتحدة وجهت يوم الخميس، اتهامات ضد عدد من الإيرانيين فيما يتعلق باتهامات مرتبطة باختراق حملة ترامب. ولم تُحدد بعد هوية المتهمين أو نوع الاتهامات الموجهة إليهم.
وفقًا لهذا التقرير، من المتوقع أن تعلن وزارة العدل الأمريكية عن هذه الاتهامات يوم الجمعة.

نقلت وكالة "رويترز"، يوم الخميس 26 سبتمبر (أيلول)، استنادًا إلى تقرير سري لمراقبي العقوبات في الأمم المتحدة، أن الحوثيين في اليمن، قد تحوّلوا إلى "تنظيم عسكري قوي" بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، وخبراء عراقيين.
وبحسب هذا التقرير، فإن الدعم المتنوع من "المصادر الخارجية" للحوثيين، بما في ذلك إرسال معدات وتكنولوجيا عسكرية، ودعم مالي وتدريب الأعضاء، كان "غير مسبوق".
وأكد مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة أن الحوثيين، بناءً على شهادات الخبراء العسكريين والمسؤولين اليمنيين وأشخاص مقربين من الحوثيين، "غير قادرين على تطوير وإنتاج أنظمة أسلحة معقدة دون دعم خارجي".
وأضافت "رويترز" أن الحوثيين، إلى جانب حماس وحزب الله وبعض الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، هم جزء من "محور المقاومة" الذي تم إنشاؤه بدعم من إيران على مدى العقود الماضية، ولا يزال نشطًا.
وفي 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، شن أعضاء حماس هجومًا على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، وأسر أكثر من 250 آخرين. وردت إسرائيل بشن عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة.
ومن جانب آخر، انخرطت الجماعات التابعة لإيران، بما في ذلك حزب الله والحوثيون، في دعم حماس مما أدى إلى تأجيج النزاع في المنطقة.
وأشار التقرير السري لمراقبي الأمم المتحدة إلى أن الحوثيين يستخدمون جوازات سفر مزورة للسفر إلى إيران ولبنان والعراق، حيث يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الحوثيين، الذين يخضعون لحظر تسليح منذ عام 2015 من قبل الأمم المتحدة، يستخدمون أنظمة تسليح مشابهة لتلك التي تستخدمها إيران والجماعات المدعومة منها.
وفي تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" في 16 يونيو (حزيران)، ذُكر أن الحوثيين بدأوا في استخدام طرق جديدة، مثل جيبوتي، لاستيراد الأسلحة بدلاً من الطرق المباشرة من إيران.
ونفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في 16 سبتمبر (أيلول)، خلال أول مؤتمر صحافي له كرئيس جديد للحكومة في إيران، دعم طهران للحوثيين بالأسلحة.
كما أشار مراقبو الأمم المتحدة في تقريرهم إلى استخدام الحوثيين لجوازات السفر المزورة لتسهيل نقل السلع أو الأسلحة غير القانونية، أو للسفر خارج البلاد للتدريب العسكري.
وحذر التقرير أيضًا من التعاون المتزايد بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، شدد المرشد الإيراني علي خامنئي، على ضرورة وقف تصدير النفط والمواد الغذائية إلى إسرائيل، ودعا الدول الإسلامية إلى عدم التعاون الاقتصادي مع تل أبيب.
وعقب تصريحات خامنئي، وتصاعد النزاع بين حماس وإسرائيل، شن الحوثيون هجمات على السفن الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما عرّض أمن الملاحة في المنطقة للخطر في الأشهر الأخيرة، ووصلت بعض هذه الهجمات حتى إلى المحيط الهندي.
وحذر توم شارب، القائد السابق في البحرية البريطانية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" يوم 14 سبتمبر (أيلول)، من أن الحوثيين يتغلبون على الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عبر برنامج "المكافآت من أجل العدالة"، يوم الخميس 26 سبتمبر (أيلول)، عن تخصيص مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار مقابل الحصول على معلومات تتعلق بشهرام بورصفي، عضو الحرس الثوري الإيراني.
وبورصفي، المعروف أيضًا باسم "شاهين بوربخش"، متهم بالتخطيط لاغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق.
وذكر برنامج "المكافآت من أجل العدالة" في تغريدة على منصة "إكس" أن هذا العضو في الحرس الثوري حاول بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022 تجنيد أفراد لتنفيذ عملية اغتيال بولتون في الولايات المتحدة. وأضافت التغريدة: "ساعدونا في تقديمه إلى العدالة".
وفي وقت سابق، في ديسمبر (كانون الأول) 2022، ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" أن قائد فريق عملية اغتيال بولتون ومايك بومبيو كان محمد رضا أنصاري، أحد قادة "وحدة 840" التابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري، والمتمركزة في سوريا.
لكن الخطة فشلت بعدما استعان عن طريق الخطأ بعميل مخبر من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
هذا التقرير استند إلى معلومات من مجموعة الهاكرز "بلاك دور"، التي قدمت تفاصيل حصرية للقناة.
وبحسب هذه المعلومات، فإن الشخص المسؤول عن التخطيط للتآمر وتجنيد الأفراد من الولايات المتحدة كان شهرام بورصفي، الذي يُعرف أيضًا باسم مهدي رضائي.
وبورصفي، البالغ من العمر 48 عامًا، من مواليد أنديمشك، ويعيش في طهران.
كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في 8 أغسطس (آب) عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن 6 مسؤولين في قيادة الحرب الإلكترونية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ومن بين هؤلاء حميد همایون فال، وحمید رضا لشكریان، ومهدی لشكریان، وميلاد منصوري، ومحمد باقر شیرینکار، ورضا محمد أمین صابریان.
وفي فبراير (شباط) 2024، أعلنت وزارة الخارجية عن مكافأة أخرى بقيمة 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال "حسين هاتفي أردكاني"، الذي فُرضت عليه عقوبات بسبب دوره في توريد مكونات المسيرات إلى النظام الإيراني.
وتعتبر الولايات المتحدة أردكاني تاجرًا إيرانيًا يعمل على توفير التكنولوجيا الحساسة اللازمة للحرس الثوري لصناعة وبيع الأسلحة.
وقد صرحت السلطات الإيرانية عدة مرات علنًا عن نيتها استهداف مسؤولين في الإدارة الأميركية السابقة بسبب تورطهم في مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري.
وفي 1 يناير (كانون الثاني) 2022، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في الذكرى الثانية لمقتل سليماني إن دونالد ترامب وكل من شارك في قتله "سيدفعون الثمن"، وسينتهي بهم الأمر "في مزبلة التاريخ".
وفي مارس (آذار) 2023، هدد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري، بأن الحرس يخطط لقتل ترامب وبومبيو.
وأثارت، مؤخرًا، تقارير حول خطط إيران لاغتيال ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية اهتمامًا كبيرًا.
وفي 25 سبتمبر (أيلول)، أعلن فريق حملة ترامب أن الاستخبارات الأميركية حذرت الرئيس السابق من "تهديدات حقيقية وملموسة" من النظام الإيراني ضده.
وفي تصريح له، أبدى ترامب استغرابه من وجود الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتولى القوات الأميركية حمايته، بينما تسعى إيران لاغتياله.
يُذكر أنه في 13 يوليو (تموز)، تعرض ترامب لإطلاق نار في تجمع لأنصاره في ولاية بنسلفانيا، وأصيب في أذنه.
كما نجا من محاولة اغتيال أخرى في "بالم بيتش" بفلوريدا في 15 سبتمبر (أيلول).
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

حسن الخميني، حفيد مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية، قال: "أحياناً ننسى مع من نختلف ويهاجم بعضنا بعضا". وأضاف: "إنشاء ويكيبيديا الثورة الإسلامية عمل جيد، لكن يجب عليكم التعاون مع الويكيبيديات الأخرى أيضًا".