واشنطن محذرة طهران: إذا هاجمتم إسرائيل بشكل مباشر فإن ردها سيكون أكبر من أبريل الماضي



انتقد نجم كرة القدم الإيراني السابق، علي دائي، تجاهل المسؤولين لأوضاع الإيرانيين وتركيزهم على الأوضاع في غزة ولبنان.
وقال هداف المنتخب الوطني الإيراني، في مقابلة مع صحيفة "همشهري" عن حادثة انفجار منجم طبس التي أسفرت عن 51 ضحية: "للأسف، رأيت فيديوهات تُظهر زيارة سابقة للرئيس آنذاك (إبراهيم رئيسي) للمنطقة، حيث قدم له العمال شكاواهم. لو تم التعامل مع تلك المشكلات حينها، لما حدثت مثل هذه الكارثة".
وضاف المدرب السابق للمنتخب الإيراني: "يجب علينا تأمين وظائفهم وعائلاتهم. كثيرون فقدوا معيلهم، ولا يوجد من يتحمل المسؤولية بشكل جدي. يجب أن يتم تأمين هؤلاء العمال، فقد كانوا يتقاضون أقل من 15 مليون تومان، وفي هذا الوضع الاقتصادي المزري، ماذا يمكن أن تفعل هذه الرواتب؟"
وأشار دائي، الذي لعب سابقاً لنادي بايرن ميونيخ، إلى توقيت الحادثة قائلاً: "وقعت الحادثة مع بداية العام الدراسي، وكان من المفترض أن يذهب أطفالهم إلى المدارس. للأسف، ننسى بسرعة، ولم يأت أحد ليعدهم بتحسين الأوضاع أو اتخاذ إجراءات تمنع حدوث هذه الكوارث في المستقبل. لا أحد يهتم".
وتابع: "لا يمكن تجاوز الأمور بمجرد تقديم التعازي. يجب أن نكون إلى جانب عائلات الضحايا، فهذا واجب الحكومة. لكن المسؤولين عندنا يتحدثون دائماً عن غزة ولبنان والعراق. يجب أولاً أن نهتم بشعبنا. فالقول المعروف هو "الإنارة التي يحتاجها المنزل لا يجب أن تذهب للمسجد".
يذكر أن مواقف دائي أصبحت السنوات الأخيرة محط اهتمام شعبي وغضب حكومي. ففي عام 2022، بعد دعمه لمظاهرات "المرأة، الحياة، الحرية"، فرضت السلطات حظر سفر عليه، بل وأجبرت طائرة زوجته وابنته على العودة من دبي إلى إيران.
وأكد علي دائي، الذي لعب أيضاً لنادي "هيرتا برلين" وتولى تدريب فريق "بيرسيبوليس": "علينا أن نهتم بشعبنا أولاً وأخيراً. يجب توفير الرفاهية والأمن الاقتصادي والعمل، حتى لا تفقد المزيد من العائلات معيلها. كيف يعقل أن يفقد شاب في الـ17 حياته في منجم؟ إنه لأمر مؤلم، ويجب على المسؤولين أن يدركوا ذلك".
وفي انتقاد مباشر لسياسات المسؤولين، قال: "كل من يأتي فقط يتحدث، بينما الأسعار ترتفع بشكل لا يطاق. نحن من بين أغنى دول العالم، لكن مشكلاتنا الاقتصادية تزداد. لقد نسينا شعبنا بالكامل".
كما تطرق دائي لموضوع انتشار السرقات والجرائم في الشوارع قائلاً: "يخاف الناس من ارتداء المجوهرات أو حمل هواتفهم في الخارج، فالسرقة تحدث بسهولة تامة. حتى أن بعضهم يحمل أسلحة، بينما تُشغل قوات الأمن بقضايا أخرى".
أما عن وضع كرة القدم الإيرانية، فقد تساءل: "لماذا لا نملك ملاعب جيدة؟ هذا أمر محرج. لماذا لا يُحاسب أحد؟ الجميع يتنقل بين المناصب بالواسطة. منذ شهور ونحن نتحدث عن فساد في كرة القدم، ماذا تحقق؟"
وانتقد دائي أيضاً رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، مهدي تاج، مشيراً إلى قضية المدرب مارك فيلموتس، وقال: "هل يمكن لأحد أن يخبرني ما الذي حدث في قضية فيلموتس؟ نحن لا نزال في انتظار الإجابة. للأسف، الكثير من قضايا الفساد الاقتصادي تظهر، ولا أحد يرد على الشعب".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين 30 سبتمبر (أيلول)، في رسالة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن إيران ستتحرر أسرع مما يتوقعه الناس.
وأضاف: "أتحدث كثيراً عن قادة إيران، لكن في هذه اللحظة الحساسة، أريد التحدث مباشرة معكم - شعب إيران - بدون فلترة وبدون وسطاء".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "كل يوم ترون نظاماً يهيمن عليكم ويطلق خطباً نارية حول الدفاع عن لبنان وغزة، لكنه في الواقع يدفع منطقتنا نحو المزيد من الظلام والحرب. كل يوم يتم تدمير وكلاء هذا النظام، اسألوا محمد ضيف، اسألوا نصر الله. لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه".
وتابع قائلاً: "لن نتوانى عن الذهاب إلى أي مكان لحماية شعبنا وبلدنا. مع كل لحظة تمر، يُقرب نظامكم - أنتم الشعب الإيراني النبيل - من حافة الدمار. الأغلبية الساحقة من الإيرانيين تدرك أن نظامهم لا يهتم بهم. لو كان يهتم بكم، لما أنفق مليارات الدولارات على حروب لا طائل منها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بل كان سيحسن حياتكم".
ودعا نتنياهو الشعب الإيراني إلى التفكير في المستقبل قائلاً: "تخيلوا لو تم استثمار كل تلك الأموال الطائلة التي أهدرها النظام على الأسلحة النووية والحروب الخارجية في تعليم أبنائكم، وتحسين صحتكم، وبناء بنية تحتية تشمل المياه والصرف الصحي وغيرها من احتياجاتكم الأساسية. لكنكم تعلمون الحقيقة البسيطة - حكام إيران لا يهتمون بمستقبلكم، لكن أنتم تهتمون".
وختم نتنياهو حديثه بالتأكيد على أن "تحرير إيران" مسألة وقت، وقال: "عندما تتحرر إيران - وهذا اليوم سيأتي قريباً أكثر مما يتوقعه الناس - سيختلف كل شيء. ستعيش أمتانا القديمة، الشعب اليهودي والشعب الإيراني، في سلام أخيراً. ستعيش دولتا إسرائيل وإيران في سلام. وعندما يأتي ذلك اليوم، سينهار ويفلس نظام الإرهاب الذي بناه النظام الإيراني في خمس قارات، وستزدهر إيران بشكل غير مسبوق".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة موجهة للشعب الإيراني: لو اهتم بكم نظامكم لتوقف عن إنفاق الدولارات من أجل الحروب بالشرق الأوسط.

اعتقلت السلطات الإيرانية أبو الفضل قدياني، السجين السياسي السابق وأحد أبرز منتقدي المرشد الإيراني علي خامنئي، بسبب مواقفه وتصريحاته المنتقدة للنظام وسياساته داخليا وخارجيا.

في موجة جديدة من بيع المشروبات الكحولية المغشوشة في إيران، توفي ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب العشرات بالتسمم في محافظتي جيلان ومازندران، شمالي إيران، نتيجة تناول هذه المشروبات.
وأعلنت جامعة العلوم الطبية في مازندران عن استقبال 57 شخصاً في مستشفيات تشالوس وآمل بسبب التسمم الكحولي، مشيرةً إلى وفاة 4 منهم حتى الآن.
وفي جيلان، أعلنت جامعة العلوم الطبية، يوم الاثنين 30 سبتمبر (أيلول)، أن عدد الوفيات نتيجة التسمم الكحولي في رشت ارتفع إلى 6 أشخاص.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن رسول ظفرمند، مدير العلاج بجامعة العلوم الطبية والخدمات الصحية في مازندران، قوله إن 4 أشخاص توفوا حتى الآن بسبب استهلاك مشروبات كحولية مغشوشة، في حين تسمم 53 شخصاً.
وذكر ظفرمند في حديثه لوكالة "إرنا" أن 57 شخصاً توجهوا إلى مستشفيات تشالوس وآمل في الأيام الأخيرة نتيجة التسمم الكحولي، وأن 18 من هؤلاء المرضى خضعوا لجلسات غسيل الكلى لإزالة السموم، ولا يزال 27 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفى.
وكانت "إرنا" قد أفادت يوم الأحد أن 4 أشخاص توفوا في رشت بسبب التسمم الكحولي.
من جهته، صرح محمدتقي آشوبی، رئيس جامعة العلوم الطبية والخدمات الصحية في جيلان، أن 20 شخصاً نُقلوا إلى مستشفيات رشت وبورسينا بسبب التسمم الكحولي، مع أعراض تتضمن الضعف، والخمول، وتشوش الرؤية، والقلق، والاضطراب.
وأشار آشوبی إلى أن "من بين هؤلاء، توفي 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و40 عاماً بسبب شدة التسمم، والذي يُرجح أنه ناتج عن تناول الإيثانول أو الميثانول، بينما لا يزال 6 آخرون في حالة حرجة يتلقون العلاج في المستشفى".
وليست هذه المرة الأولى التي تسجل فيها وفيات نتيجة بيع مشروبات كحولية مغشوشة في إيران، ففي العام الماضي، توفي العشرات من المواطنين بعد تناول مشروبات كحولية مغشوشة أو كحول صناعي.
وقد أعلنت السلطات الأمنية مراراً عن اعتقال أشخاص بتهمة "إنتاج وتوزيع مشروبات كحولية مقلدة"، وأحياناً تم إغلاق أماكن تصنيع هذه المشروبات. ومع ذلك، يتهم نشطاء مدنيون الحكومة بتمهيد الطريق لانتشار المشروبات الكحولية المغشوشة من خلال حظر بيع واستهلاك المشروبات الكحولية.
يذكر أن بيع واستهلاك المشروبات الكحولية غير قانوني في إيران، ويعاقب القضاء المستهلكين في المرة الأولى بـ80 جلدة، وفي حال التكرار قد تصل العقوبة إلى "الحد"، الذي قد يتضمن حكم الإعدام.
ورغم ذلك، صنفت منظمة الصحة العالمية إيران في المرتبة التاسعة عالمياً من حيث استهلاك المشروبات الكحولية في تقرير عام 2018، حيث أفادت أن كل مستهلك للكحول في إيران يتناول حوالي 25 لتراً من الكحول سنوياً.