إضراب جماعي عن الطعام لنزلاء 22 سجنًا في إيران



أكدت وزارة الخارجية الأسترالية، اليوم الثلاثاء، 15 أكتوبر (تشرين الأول)، أن برنامج الصواريخ الإيراني يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، وأعلنت فرض عقوبات مستهدفة على خمسة إيرانيين نشطين في هذا البرنامج؛ بسبب "تصرفاتهم الطائشة والمزعزعة للاستقرار".
وفرضت حكومة رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، حتى الآن، عقوبات على 200 فرد وكيان تابعين للنظام الإيراني، نصفهم تقريبًا مرتبطون بالحرس الثوري.
والأفراد الخمسة الذين أدرجتهم أستراليا على قائمة العقوبات، اليوم، هم: مدير منظمة الصناعات الجوية المشرفة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، نادر خون سیاوش، والمدير التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية، سید میر احمد نوشین، والمدير التجاري لمجموعة "شهيد همت" الصناعية، سید جواد موسوي، وأحد كبار المسؤولين في منظمة الصناعات الجوية، يُدعى محمد غلامي، ومدير مجموعة "شهيد باقري" الصناعية، أمير رادفر.
عقوبات بريطانية وأوروبية
كانت الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي، قد فرضا عقوبات على عدد من الكيانات والأفراد المرتبطين ببرامج التسليح الإيرانية، يوم أمس الاثنين 14 أكتوبر.
ووفقًا لإعلان الاتحاد الأوروبي، فقد تم إضافة شركات الطيران: "إيران إير"، و"ساها" و"ماهان إير"، وشركة "بسامد إلكترونيك بويا" الهندسية، وشركة "ألومينا إيران"، ومركز أبحاث "شهيد حاج علي موحد"، وشركة "تيف تدبير" الهندسية إلى قائمة العقوبات.
وإلى جانب هذه الشركات، تم إدراج كل من: بهنام شهرياري، أحد كبار مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ونائب منسق مقر خاتم الأنبياء، علي شادمان، وقائد القسم الفضائي لقوات الجو- فضاء التابعة للحرس الثوري، علي جعفر آبادي، والمدير التنفيذي لشركة "هسا" لتصنيع الطائرات؛ مهدی گوگردچیان، ونائب وزير الدفاع الإيراني، سید حمزة قلندري، والملحق العسكري لإيران في روسيا، رضا خسروي مقدم، والمدير التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية، سید میراحمد نوشین، إلى قائمة العقوبات الأوروبية.
عقوبات المملكة المتحدة
أدرجت المملكة المتحدة منظمة الفضاء الإيرانية (سافا)، ومكتب تصميم أنظمة الدفع "فرزانگان" إلى قائمة العقوبات، بجانب محمد حسين دادرس، اللواء في الجيش، ورئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، محمد كاظمي، وقائد الجيش، عبد الرحيم موسوي، والمتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، ومدير مكتب تصميم أنظمة الدفع "فرزانگان"، حسين پورفرزانه، ورئيس الأركان المشتركة للجيش، حبيب الله سياري، وقائد القوة الجوية للجيش، حميد واحدي.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في بيان مشترك، النظام الإيراني، إلى وقف أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ودعمه للجماعات المسلحة المتحالفة معه، مثل حماس وحزب الله اللبناني.
التعاون العسكري بين إيران وروسيا
من ناحية أخرى، مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين، زادت إيران من تعاونها العسكري مع موسكو، وتم تداول تقارير حول إرسال طائرات مُسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" إلى روسيا؛ لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا سابقًا على تشديد العقوبات ضد إيران، عقب الهجمات الصاروخية والجوية، التي شنها الحرس الثوري على إسرائيل.

ظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بشكل مفاجئ على شاشة التلفزيون الإيراني الرسمي، صباح الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول)، ، بعد أسبوعين من الصمت والغموض بشأن مصيره، وذلك خلال تقرير عن وصول جثمان نائب قائد العمليات في الحرس الثوري، عباس نیلفروشان.
ورغم عدم تقديم أي تفاصيل بشأن اختفاء قاآني، خلال الأسبوعين الماضيين، فإن التقرير ألمح إلى عودته إلى طهران برفقة جثمان نیلفروشان.
وكان آخر ظهور علني لـ "قاآني" في 30 سبتمبر (أيلول الماضي)، بعد يومين من مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ حيث زار قاآني مكتب ممثل حزب الله في طهران، في ذلك الوقت.
ومنذ ذلك الحين، لم تصدر أي معلومات أو صور عن قاآني، كما أثار غيابه عن صلاة الجمعة، التي أمَّها المرشد الإيراني علي خامنئي، بالإضافة إلى عدم حضوره مراسم تكريم قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، تساؤلات حول مصيره.
وبينما انتشرت شائعات عن احتمال مقتله في الهجوم الإسرائيلي، الذي وقع في 4 أكتوبر الجاري، فقد ذكر موقع "ميدل إيست آي" الإخباري القطري، الأسبوع الماضي، أن قاآني كان محتجزًا رهن التحقيق، وأنه تعرض لنوبة قلبية خلال الاستجواب نُقل على إثرها إلى المستشفى.
وبحسب التقرير، فإن قادة النظام يسعون إلى تحديد مصدر الاختراق الإسرائيلي لأجهزتهم الأمنية والعسكرية، الذي أدى إلى مقتل نصر الله ونیلفروشان، ويُشتبه بأن أجهزة الاتصال الخاصة بقاآني قد تم اختراقها، كما أفاد "ميدل إيست آي" بأن مدير مكتب قاآني اعتُقل أيضًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وفي المقابل، نفت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، صحة التقارير، التي تشير إلى أن قاآني كان قيد التحقيق، ومع ذلك لم يصدر أي تعليق رسمي حول أسباب غيابه المفاجئ.
وفي 11 أكتوبر، وصف المستشار العسكري لقائد الحرس الثوري، حسين دقيقي، غياب قاآني عن المشهد العام بأنه "دليل على التزام القوات المسلحة بواجباتها". كما أشار حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من خامنئي، إلى أن تجاهل الحرس الثوري للشائعات كان "ضربة ناجحة" ضد الأعداء، حيث تركهم في حالة من "الارتباك".
وقُتل عباس نیلفروشان في الهجوم الإسرائيلي، الذي وقع في 27 سبتمبر على مقر حزب الله، إلى جانب حسن نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب.
وقد تولى نیلفروشان مسؤولية قيادة عمليات الحرس الثوري في لبنان، بعد مقتل القائد السابق، محمد رضا زاهدي، في هجوم استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق.
ووصل جثمان عباس نیلفروشان إلى طهران في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، 15 أكتوبر، قادمًا من بغداد، بعد أكثر من أسبوعين على مقتله. وكان قد أعلن سابقًا أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، سيؤم صلاة الجنازة عليه.

وفقًا لجدول مواعيد الرحلات في مطار "الإمام الخميني” بطهران، تم إلغاء رحلات الخطوط الجوية الإيرانية" المتجهة إلى وجهات أوروبية، بما في ذلك #لندن وباريس وكولونيا، يوم الثلاثاء. ووفقًا لهذا الجدول، ستستمر رحلات "إيران إير" إلى وجهات خارج الاتحاد الأوروبي حسب البرنامج المحدد.
يوم الاثنين، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثلاث شركات طيران إيرانية، وهي "ساها”، "ماهان"، و"إيران إير" بسبب إرسال صواريخ إلى روسيا.

جيلا غامليل، وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، قالت إنه “يجب التعامل بحكمة مع مسألة النووي الإيراني”، مؤكدة أن إسرائيل سترد بشكل حاسم على هجمات إيران لضمان أمن مواطنيها وإيقاف التهديدات. وأضافت أن إيران هي مصدر جميع التهديدات في المنطقة.

قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي كانت تُجرى بوساطة مسقط في عمان، قد توقفت بسبب "الأوضاع في المنطقة".
وخلال زيارته إلى عُمان، يوم الاثنين 14 أكتوبر (تشرين الأول)، أشار عراقجي إلى تاريخ هذه المحادثات، قائلاً: "لقد توقفت هذه العملية الآن، بسبب الظروف في المنطقة، ولا يوجد مجال لهذه المحادثات. بعد تجاوز الأزمات الحالية، سنتخذ قراراً بشأن ما إذا كنا سنعود إلى هذه العملية أم لا".
وخلال السنوات الماضية، أُفيد عدة مرات عن عقد محادثات سرية بين إيران والولايات المتحدة في عُمان.
وفي مايو (أيار) الماضي، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن برت مكغورك، المستشار الرئيسي للحكومة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، وآبرام بيلي، نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران، أجرا محادثات غير مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين في عمان.
وكانت هذه المحادثات تدور حول البرنامج النووي الإيراني والتوترات في المنطقة الناتجة عن أنشطة الجماعات الموالية لطهران. كانت هذه الجولة الثانية من المحادثات هذا العام.
وفي مارس (آذار) 2024، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الموضوع الرئيس للجولة الأولى من المحادثات السرية بين طهران وواشنطن في عمان كان الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن الدولية.
ومع تصاعد الصراع بين حماس وإسرائيل، بدأ الحوثيون في شن هجمات على السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مما عرض أمن الملاحة البحرية في المنطقة للخطر في الأشهر الأخيرة. وقد وصلت هذه الهجمات حتى إلى المحيط الهندي.
وأكد عراقجي في تصريحاته وجود محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في السنوات الماضية، قائلاً: "هذا الأمر حدث من قبل. لقد كان هذا الوضع قائماً في الحكومة السابقة أيضاً، وكانت تُعرف العملية باسم عملية مسقط".
وأضاف أنه خلال زيارته الأخيرة إلى عمان لم تكن هناك أي اتصالات في إطار المحادثات السابقة بين طهران وواشنطن.
وقد بدأت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي في عام 2012، خلال فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد، في عمان.
ووفقاً لعلي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني السابق، تمت هذه المحادثات بموافقة المرشد الإيراني علي خامنئي.
وبحسب آخر التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تزال إيران تواصل برنامجها لتخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، والتي يمكن استخدامها لصنع أسلحة نووية.
وتطرق عراقجي في تصريحاته في عمان إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران قائلاً: "موقفنا واضح تماماً وكررناه مراراً؛ نحن لا نسعى إلى الحرب أو الصراع، على الرغم من أننا مستعدون تماماً لها".
ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى استخدام الدبلوماسية لتجنب حدوث "أزمة" في المنطقة.
وفي الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، استهدفت إيران الأراضي الإسرائيلية بحوالي 200 صاروخ باليستي. وكان هذا ثاني هجوم مباشر تشنه طهران على إسرائيل.
وفي 13 أكتوبر (تشرين الأول)، نقل موقع "بلومبرغ" عن بيانات صادرة عن هيئة الضرائب الإسرائيلية أن الهجوم الإيراني الأخير ألحق أضراراً بالممتلكات الخاصة للمواطنين الإسرائيليين تتراوح بين 150 و200 مليون شيكل (حوالي 40 إلى 53 مليون دولار).
وأكد المسؤولون الإسرائيليون مراراً في الأسبوعين الماضيين أن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني.