"كان" الإسرائيلية: الأهداف التي سيتم مهاجمتها في إيران أصبحت واضحة



أعلن الأمين العام لرابطة شركات الطيران الإيرانية، أن شركة الطيران الوحيدة التي كانت تسير رحلات إلى أوروبا هي "إيران إير"، ولكن بعد فرض العقوبات الجديدة من الاتحاد الأوروبي، لن تتمكن أي طائرة إيرانية من التحليق إلى تلك القارة.
وبعد إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 3 شركات طيران إيرانية، وهي "إيران إير" و"ماهان" و"ساها"، قال مقصود أسعدي ساماني لوكالة "إيلنا" إن الطلب على السفر إلى الوجهات الأوروبية سيتحول الآن إلى شركات الطيران الأجنبية، مضيفًا أن بعض هذه الشركات قد قلصت أو أوقفت رحلاتها إلى إيران نظرًا للأوضاع في المنطقة.
وأشار ساماني إلى أن الرحلات الجوية إلى أوروبا ستستمر من خلال رحلات الترانزيت عبر دول وسيطة مثل تركيا أو الإمارات.
في الوقت ذاته، أفادت تقارير من المواطنين المسافرين بأن مطار الخميني الدولي في طهران أصبح أقل ازدحامًا.
وكتب سيامك قاسمي، الخبير الاقتصادي، في منصة "إكس" يوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول): "مستوى العزلة الذي نعيشه الآن لم نشهده من قبل".
وأضاف: "إذا نظرتم إلى الرحلات الجوية خلال الـ24 ساعة الماضية في مطار الإمام، ستجدون أن الوجهات الخارجية أصبحت إسطنبول، ودبي، والنجف، وموسكو، ومسقط، ويريفان".
علي شريعتی، الناشط الاقتصادي، علّق على إغلاق مطار الخميني لمدة 3 أيام في الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن هذا الإغلاق تسبب فقط في تعطيل حركة المواطنين الإيرانيين ولم يؤثر على العالم، مضيفا: "إذا تعطلت دُبي أو إسطنبول ليوم واحد فقط، فإن نظام النقل الجوي العالمي سيصاب بالشلل، أما نحن فقد تم حذفنا من خارطة العالم".
يأتي هذا بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدة مسؤولين إيرانيين بارزين وشركات طيران، بتهمة إرسال طائرات مسيرة وصواريخ ومعدات أخرى إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وقد لاقت هذه العقوبات ترحيبًا من قبل العديد من المسؤولين الأوروبيين، وإسرائيل، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي.
وشملت العقوبات التي فرضت يوم الاثنين 14 أكتوبر (تشرين الأول) شركات الطيران "إيران إير"، و"ماهان إير"، و"ساها"، بالإضافة إلى حمزة قلندري، نائب وزير الدفاع الإيراني.
وذكر الاتحاد الأوروبي أن هذه الشركات استخدمت طائراتها بشكل متكرر لنقل الطائرات المسيرة والتكنولوجيا ذات الصلة إلى روسيا، والتي استخدمتها موسكو في حربها العدوانية ضد أوكرانيا.

أكدت وكالة الطاقة الدولية أن أي انقطاع محتمل لإمدادات النفط الإيرانية، في حالة وقوع هجوم إسرائيلي، سيتم تغطيته، مشددة على أن سوق النفط بها فائض ضخم، خلال العام الجديد، في ظل غياب اضطرابات كبيرة.

أكدت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية لدى الاتحاد الأوروبي، وشددت على ضرورة اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه السلوك العدائي للنظام الإيراني.
وقالت ريناتا ألت، رئيسة اللجنة، في بيان صدر عنها وأُرسل إلى مكتب "إيران إنترناشيونال" ببرلين، إن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب إرسالها صواريخ باليستية إلى روسيا هي "خطوة مبررة".
وأضافت ألت أن "تدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا باستخدام الصواريخ الباليستية الإيرانية أمر غير مقبول، ولا ينبغي تحمله".
وأوضحت أن الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا في هجومها على أوكرانيا، بالإضافة إلى دعمها للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، يتسبب باستمرار في تصاعد الصراعات الخطيرة التي تهدد أمن الاتحاد الأوروبي.
كما فرضت الحكومة الأسترالية، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول)، عقوبات على 5 مسؤولين إيرانيين مرتبطين بالأنشطة العسكرية للنظام الإيراني.
إلغاء رحلات "إيران إير" إلى أوروبا
وفي يوم الاثنين 14 أكتوبر، أضاف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عددًا من المسؤولين العسكريين والمديرين في صناعات الصواريخ الإيرانية، بالإضافة إلى عدة منظمات وشركات، إلى قائمة العقوبات بسبب تزويد إيران لروسيا بالمعدات والتكنولوجيا، وزيادة التهديدات ضد إسرائيل.
وأكد مقصود أسعدي ساماني، الأمين العام لجمعية شركات الطيران الإيرانية، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وقف الرحلات الجوية الإيرانية إلى أوروبا نتيجة لهذه العقوبات، وقال: "الشركة الوحيدة التي كانت تسير رحلات إلى أوروبا من إيران هي "إيران إير"، ومن الآن لن تكون هناك أي رحلات جوية إيرانية إلى أوروبا".
ومن بين الشركات التي شملتها العقوبات الجديدة للاتحاد الأوروبي شركات الطيران الإيرانية "إيران إير"، و"ساها"، و"ماهان".
وبعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك عقوبات على قطاع النقل الجوي، أعلنت شركة "إيران إير" عن وقف رحلاتها إلى أوروبا بسبب هذه العقوبات.
وارسلت شركة "إيران إير" (الخطوط الجوية الإيرانية) مساء يوم الاثنين 14 أكتوبر، رسالة نصية إلى مسافريها، عن إلغاء جميع رحلاتها إلى أوروبا.
وقد تسبب إلغاء رحلات "إيران إير" في إرباك العديد من المسافرين.
وسبق أن أدى تعليق الرحلات الجوية عدة مرات، سواء المغادرة من إيران أو القادمة إليها، منذ الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنه الحرس الثوري على إسرائيل، إلى وضع العديد من المسافرين في حالة من عدم اليقين، مما كبدهم في بعض الأحيان تكاليف باهظة.
وفي تقرير نشرته وكالة "إيسنا" الإيرانية يوم الاثنين 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أشارت إلى أن "التعليق غير المنتظم للرحلات الجوية" في الأيام الأخيرة قد تسبب في إرباك المسافرين، خاصة أولئك الموجودين خارج إيران، والذين كانوا يعتزمون العودة.
وقد بدأ تعليق الرحلات الجوية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل تحت اسم "الوعد الصادق-2".

ذكرت منظمة "كارون"، المعنية بحقوق العرب في إيران، أن علي مقدم ومعين خنفري، وهما سجينان سياسيان محكوم عليهما بالإعدام، تم نقلهما إلى زنزانة انفرادية بسجن "سبيدار" في الأهواز لتنفيذ الحكم.

أعلنت العلاقات العامة لهيئة الطب الشرعي في محافظة مازندران، شمالي إيران، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول)، عن ارتفاع عدد ضحايا تناول المشروبات الكحولية المغشوشة في المحافظة إلى 25 شخصاً، بينهم 21 رجلاً و4 نساء.
وكان علي عباسي، مدير عام هيئة الطب الشرعي في مازندران، قد أشار في 8 أكتوبر (تشرين الأول) إلى أن عدد الوفيات جراء المشروبات المغشوشة في الأسبوعين السابقين لهذا التاريخ بلغ 21 شخصاً، بينهم 18 رجلاً و3 نساء.
حصيلة الضحايا في محافظة جيلان
وأعلنت جامعة العلوم الطبية في جيلان، يوم الاثنين، عن ارتفاع حالات الوفاة إلى 18 شخصاً، بالإضافة إلى استقبال 66 مريضاً ظهرت عليهم أعراض ضعف عام، وخمول، وآلام في البطن وتشوش في الرؤية، نتيجة تناول المشروبات الكحولية المغشوشة.
وصرح محمد تقي آشوبی، رئيس جامعة العلوم الطبية في جيلان، أن 37 مريضاً خضعوا لغسيل الكلى، بينما أصيب 3 منهم بمشكلات بصرية.
وفي سياق متصل، أعلن إسماعيل نياركي، رئيس محكمة جيلان، الأسبوع الماضي عن اعتقال المسؤولين عن توزيع المشروبات الكحولية المغشوشة في المحافظة.
وأوضح أنه تم توقيف شخص بتهمة "القتل العمد"، إلى جانب شخصين آخرين، أحدهما موزع والآخر صاحب مطعم، بتهمة توزيع هذه المشروبات، وقد تم وضعهم رهن الاحتجاز المؤقت.
كما أشار نياركي إلى أن مذكرة توقيف صدرت بحق شخص آخر هارب، وتم إغلاق وتشميع المطعم الذي تم فيه توزيع هذه المشروبات بناءً على أوامر المحقق.
حالات التسمم في زنجان
وأعلن داريوش تقلي لو، رئيس وحدة الإسعاف في زنجان، يوم السبت عن تسجيل 6 حالات تسمم بالكحول في المحافظة. وذكر أن 4 من هذه الحالات تعرضت للتسمم بالإيثانول، في حين أن حالتين تعرضتا للتسمم بالميثانول.
اعتقالات في همدان
وأفاد عباس نجفي، المدعي العام في همدان، يوم الأحد، عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب المشروبات الكحولية المغشوشة في المحافظة إلى 11 شخصاً.
وأوضح أن المتوفين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى، وأن الوفيات حدثت خلال الأسبوع الماضي.
وأشار نجفي في وقت سابق إلى توقيف 10 أشخاص على خلفية قضية الوفيات الناتجة عن التسمم بالمشروبات الكحولية المصنّعة يدوياً.
فرضية الإرهاب البيولوجي
ونشرت صحيفة "اعتماد" في 10 أكتوبر (تشرين الأول) تقريراً عن وفاة 41 شخصاً وإصابة 343 آخرين جراء تناول مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول في 4 محافظات خلال 10 أيام.
ونقلت الصحيفة عن أحد أطباء علاج الإدمان في جيلان قوله: "من غير الممكن أن يكون منتجو المشروبات الكحولية في 4 محافظات قد أنتجوا مشروبات مسمومة في نفس الوقت. هذه الكارثة تثير فرضية الإرهاب البيولوجي".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا بسبب المشروبات الكحولية المغشوشة في إيران.
فقد شهد العام الماضي حالات تسمم ووفيات نتيجة تناول مشروبات مغشوشة أو كحول صناعي.
ورغم إعلان السلطات الأمنية مراراً عن اعتقال متورطين في إنتاج وتوزيع المشروبات الكحولية المغشوشة، وتشميع أماكن تصنيعها، يتهم نشطاء مدنيون الحكومة بتهيئة الظروف لانتشار المشروبات المغشوشة من خلال حظر بيع وتناول المشروبات الكحولية.
يشار إلى أنه في إيران، لا يُحظر فقط بيع المشروبات الكحولية، بل إن استهلاكها أيضاً يعد غير قانوني.
ويتم معاقبة من يتم القبض عليه بتهمة استهلاك الكحول في المرة الأولى بـ80 جلدة، وإذا تكرر الأمر، قد يُحكم عليه بعقوبة "الحد" التي تصل إلى الإعدام.
ورغم هذه القيود، صنفت منظمة الصحة العالمية في تقرير عام 2018 إيران في المرتبة التاسعة من حيث استهلاك المشروبات الكحولية، وأفادت بأن معدل استهلاك الفرد من الكحول في إيران يبلغ 25 لتراً سنوياً.