الشرطة الألمانية تعتقل مواطنا إيرانيا بتهمة محاولة الانضمام إلى داعش



قررت الحكومة البريطانية الامتناع عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية، رغم الدعوات المتزايدة لاتخاذ هذا الإجراء. ووفقاً لمصادر حكومية نقلتها صحيفة "بوليتيكو"، فإن وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، لا تميل إلى إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه حزب العمال البريطاني، حينما كان في المعارضة، يدعم هذا القرار.
ففي يوليو (تموز) 2023، صرحت كوبر لأول مرة بقولها: "على الحكومة المحافظة أن تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب لحظر منظمات مثل (مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية) أو الحرس الثوري الإيراني".
يذكر أنه تم تصنيف الحرس الثوري الإيراني سابقاً كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والبحرين، والسعودية، وكندا.
وفي 14 أكتوبر (تشرين الأول)، دعا رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري في قائمته للجماعات الإرهابية.
من جانبه، أرسل وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، بعد الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، رسالة إلى حكومات 32 دولة طالب فيها بفرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي، وإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
ويُتهم فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، بإدارة جماعات مسلحة تعمل بالوكالة لصالح إيران، بما في ذلك حماس وحزب الله، وكلاهما تم تصنيفهما كجماعات إرهابية من قبل الحكومة البريطانية.
المخاوف من التداعيات الدبلوماسية
بحسب تقرير "بوليتيكو"، على الرغم من فرض الحكومة البريطانية عقوبات على الحرس الثوري، إلا أن تصنيفه كجماعة إرهابية قد يكون له تداعيات دبلوماسية كبيرة.
في الشهر الماضي، أفادت صحيفة "التلغراف" بأن حكومة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، تدرس عواقب تصنيف الحرس الثوري كجماعة إرهابية.
وأفاد عدد من المسؤولين الحكوميين البريطانيين لـ"بوليتيكو" بأن وزراء حكومة حزب العمال يعتقدون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى طرد دبلوماسيين بريطانيين من إيران، مما يؤثر بشكل كبير على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول حكومي في وزارة الخارجية البريطانية لـ"بوليتيكو": "حينما كان حزب العمال في المعارضة وطالب بهذا الإجراء، حذرنا مراراً من أن هذه الخطوة ستكون تحدياً كبيراً".
من جانبه، قال أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية، رفض الكشف عن اسمه: "الحرس الثوري ليس جماعة إرهابية، ومن الأفضل معاقبتهم بناءً على ما يفعلونه، على غرار ما نفعل مع روسيا".
وأكد هؤلاء المسؤولون في وزارة الخارجية البريطانية أن الحرس الثوري لا يجب تصنيفه كجماعة إرهابية، وأضافوا: "في الوقت الذي تشكل فيه إيران تهديداً عالمياً، نحتاج إلى سفارة لنا في طهران".

كتبت منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية الداعمة للديمقراطية، في تقريرها الجديد حول حرية الإنترنت في العالم، أن إيران تتذيل جدول حرية الإنترنت بعد الصين وميانمار. ووفقا لهذا التقرير، تأتي الصين وميانمار في المرتبة الأخيرة، وتأتي إيران وروسيا قبلهما في هذا الترتيب على التوالي.

طالب سفير طالبان السابق في باكستان عبد السلام ضعيف، النظام الإيراني بإجراء تحقيق كامل وشفاف حول ملابسات مقتل المهاجرين الأفغان على يد حرس الحدود الإيراني، واصفا الحادث بـ"الوحشي" و"غير الإنساني".

كثف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من اتصالاته وزيارته الإقليمية، فيما بدا وكأنها محاولة من طهران لوقف الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران.
ودعا عراقجي، خلال لقائه مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى تحرك جماعي من دول المنطقة لوقف إسرائيل ومنع تصاعد الحرب في المنطقة. كما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة عن "استعداد طهران القاطع" للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل.
وفي إطار جولته الإقليمية الجديدة، التقى عراقجي لبيوم الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول) في العاصمة الأردنية عَمان مع الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، ووزير خارجيته لبحث التطورات الإقليمية.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني بعد الأردن كلاً من مصر وتركيا.
كان عراقجي قد صرّح في مؤتمر صحافي مشترك مع فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، يوم الأحد، أن إيران لا تسعى لزيادة التوتر والحرب، لكنها مستعدة لذلك إذا لزم الأمر.
كما لم ينفِ عراقجي توريد صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا، لكنه أكد أن طهران لم تسلم روسيا "صواريخ باليستية".
الاتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة
ووفقاً للموقع الرسمي للحكومة الإيرانية، أجرى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، مكالمة هاتفية مع عراقجي، اليوم الأربعاء، أعرب فيها عن قلقه من تصاعد التوترات في المنطقة، وأكد أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب هو السعي لتحقيق حل سياسي.
في رده، أكد عراقجي استعداد إيران الكامل لتقديم "رد قاطع ومؤلم على أي مغامرة" من قبل إسرائيل، مشيراً إلى أن "مسؤولية عواقب تصاعد عدم الاستقرار في المنطقة تقع على عاتق إسرائيل والولايات المتحدة".
الاستعداد لأي سيناريو
وبالتزامن مع تصريحات عراقجي، صرح بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة مع موقع "نور نيوز" رداً على احتمالية الهجوم على المواقع النووية الإيرانية، أن المنظمة "مستعدة لأي سيناريو" في هذا الصدد.
وأشار كمالوندي إلى أنه في المجال النووي، "كلما تقدمت الجمهورية الإسلامية، أصبحت أكثر سيطرة"، وأن إعادة إيران إلى الوراء حتى من خلال هجوم باتت أمراً مستحيلاً.
كما اعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن خطر الهجوم الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية ضعيف جداً، مؤكداً أنه حتى في حال حدوث خسائر، فإن إيران قادرة على التعافي بسرعة بفضل المعرفة المتواجدة في عقول الخبراء والعلماء الإيرانيين، وأن الخطط جاهزة وتحتاج فقط إلى التنفيذ.
التدريبات الإسرائيلية ومحاكاة الهجوم
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الاثنين 7 أكتوبر (تشرين الأول) في تقرير مفصل، أن إسرائيل حاكت هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت أنه قبل عامين، أقلعت عشرات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط لمحاكاة هجوم على هذه المنشآت، وهي مناورة وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها تدريب على "التحليق لمسافات طويلة، والتزود بالوقود جواً، والهجوم على أهداف بعيدة".
وفي 9 أكتوبر، قال مسؤول أميركي لقناة "ABC News" إن بعد محادثات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الهجوم المحتمل على إيران، شعر أعضاء إدارة بايدن أن إسرائيل قد استجابت لدعواتهم للتركيز على الأهداف العسكرية التقليدية، وليس على المنشآت النووية أو حقول النفط.
"الفقه النووي" ودعوة خامنئي
كمالوندي رفض في تصريحاته، اليوم الأربعاء، بعض الآراء التي تدعو إلى تغيير العقيدة النووية لإيران، موضحاً أنه "على الرغم من أن بعض هذه الاقتراحات قد تكون من باب النصيحة، إلا أنها قد تُستغل".
وأكد أن موقف طهران في هذا الشأن قد تم توضيحه بأقوى حكم ديني (فتوى) من قبل أعلى سلطة دينية وسياسية في البلاد، في إشارة إلى فتوى المرشد علي خامنئي التي تحرّم استخدام الأسلحة النووية.
وفي 9 أكتوبر (تشرين الأول)، دعا 39 نائباً في البرلمان الإيراني المجلس الأعلى للأمن القومي إلى إعادة النظر في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية، التي تستند إلى فتوى خامنئي، التي "تحرم" استخدام الأسلحة النووية، على غرار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وتصفها بأنها "حرام".
كمالوندي أشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نظمت سلسلة من الندوات حول "الفقه النووي" لمناقشة الجوانب المرتبطة بفتوى خامنئي، مؤكداً أنه في الرؤية الدينية، لا مكان للأسلحة ذات الدمار الشامل، سواء كانت كيميائية أو نووية، أو أي سلاح يستهدف دون تمييز.

قال والي ولاية "بلخ" الأفغانية السابق عطا محمد نور، مخاطبا المسؤولين الإيرانيين: "ما الفرق بين القتل الجماعي الأخير بحق الأفغان الذي قمتم به وبين قتل الأبرياء في فلسطين؟". مضيفا: "إيران تتأثر حزنا على مقتل الأبرياء في غزة ولبنان، لكنها تقوم بقتل جماعي بحق الأفغان".