تحت وقع التهديد الإسرائيلي بالهجوم على إيران.. الدولار الأميركي يتجاوز حاجز 66 ألف تومان



كشفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، تفاصيل جديدة تتعلق باعتقال 7 أفراد من سكان القدس الشرقية؛ بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني، وذكرت أن هؤلاء المعتقلين متهمون بالتخطيط لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، بما في ذلك اغتيال عالم نووي إسرائيلي وأحد رؤساء بلديات المدن.
ووفقًا لمسؤولين في الشرطة و"الشاباك"، فإن هؤلاء المتهمين تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عامًا، وهم من سكان بيت صفافا في القدس الشرقية، ولم يكن لأي منهم سجل إجرامي أو أمني سابق.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أن القائد الرئيس لهذه المجموعة هو شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، يُدعى رامي عليان، وتم تجنيده من قِبل عميل إيراني، وقام "عليان" بدوره بتجنيد ستة أفراد آخرين للعمل معه.
وبدأت هذه المجموعة نشاطها منذ نحو عامين، ونفذت مهام تجريبية مختلفة مقابل آلاف الدولارات، وتضمنت هذه المهام شراء قنابل يدوية وذخائر، وكتابة شعارات تدعم الإفراج عن رهائن في غزة، وحرق سيارات، وتخريب ممتلكات في القدس، بالإضافة إلى مهام تصوير مواقع مختلفة.
وقد صدرت أوامر إلى تلك المجموعة، في إحدى المرات، بإلقاء قنبلة يدوية على ضابط أمني إسرائيلي، لكن الهجوم لم يُنفذ.
وحصل عليان لاحقًا على صورة وعنوان لعالم نووي إسرائيلي، ووعدته السلطات الإيرانية بدفع 53 ألف دولار، حال نجاحه في تنفيذ اغتياله.
وأكدت السلطات الأمنية الإسرائيلية أن عليان كان يستعد لتنفيذ الهجوم، لكن تم اعتقاله مع بقية أعضاء المجموعة، قبل أن يتمكنوا من تنفيذ مخططهم.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أنه طُلب من المتهمين أيضًا جمع معلومات عن حياة أحد رؤساء البلديات في وسط إسرائيل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن عليان اعترف، خلال التحقيقات، بالتخطيط لتنفيذ "أنشطة إرهابية"، وقال إنه كان يعمل بوعي لصالح إيران، كما أضاف أنه كان يسعى للإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي بسبب الحرب في غزة.
وقال عليان، في اعترافاته: "إن دافعه كان قوميًا، وإنه كان يعتقد أن التواصل مع الإيرانيين سيعزز مكانته داخل المجتمع العربي".
ووفقًا لتقارير الإعلام الإسرائيلي، فقد كان المتهمون يتعاونون مع وكلاء إيران، بناءً على قائمة أسعار محددة؛ حيث تلقوا، على سبيل المثال، نحو أربعة آلاف دولار لشراء أسلحة، و500 دولار لحرق كل سيارة.
وكانت مكافأة اغتيال أحد كبار العلماء النوويين في إسرائيل تصل إلى 53 ألف دولار، بينما كان يتم دفع 130 دولارًا مقابل تصوير موقع مستهدف.
وجاءت أنباء اعتقال هذه المجموعة بعد يوم واحد فقط من إعلان اعتقال مجموعة تجسس أخرى.
وتم القبض على سبعة آخرين، وهم إسرائيليون من أصل أذري، بتهمة تقديم معلومات حول قواعد عسكرية حساسة في إسرائيل، مثل "نيفاتيم" و"رمات ديفيد"، وهم محتجزون منذ نحو 35 يومًا.

أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي اعتقال 7 من سكان القدس الشرقية في قضية تجسس جديدة لصالح إيران. وهؤلاء الأشخاص متهمون بالتخطيط لتنفيذ هجمات في إسرائيل، بما في ذلك اغتيال عالم نووي ورئيس بلدية إحدى المدن الكبرى في إسرائيل.

أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، أن السلطات الأمنية اعتقلت 3 أشخاص؛ بتهمة "الإساءة لمحور المقاومة" والافتراء عليه، كما أنه تم إنذار 16 آخرين في القضية نفسها.

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، أن الهجوم بطائرة مُسيّرة على المنزل الخاص برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعطى إسرائيل الإذن باستهداف المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وقال أمير آفيڤي، العميد المتقاعد، وأحد مستشاري الحكومة الإسرائيلية، إن الهجوم بالطائرات المُسيّرة على منزل نتنياهو يمنح إسرائيل المبرر لاستهداف القيادة الإيرانية.
وعندما سُئل عما إذا كان يقصد بالقيادة الإيرانية المرشد علي خامنئي، أجاب بنعم.

صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، وأحد مستشاري حكومة نتنياهو، في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، بأن أي هدف ستهاجمه إسرائيل في إيران لن يقتصر على ضربة واحدة، بل سيكون بداية لحرب أكبر بين البلدين.
وقال أمير آفيڤي، العميد المتقاعد من الجيش الإسرائيلي، والصديق المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي لبنيامين نتنياهو، وأحد جيرانه في قيسارية، لـ "إيران إنترناشيونال": "إن الهجوم الإسرائيلي على إيران سيكون كبيرًا، ولكنه لن يكون إلا ضربة ضمن عدة ضربات، وسيكون بداية لحرب طويلة بين البلدين".
ولم يتم الكشف عن الأهداف التي ستستهدفها إسرائيل في إيران؛ انتقامًا من الهجوم الصاروخي، الذي شنه الحرس الثوري الإيراني، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لكن الجنرال آفيڤي أكد أن نوعية الأهداف ليست هي الأهم؛ حيث إن هذا الهجوم مجرد بداية، ويجب عدم النظر إليه على أنه وسيلة لتحقيق هدف نهائي.
وأضاف هذا المسؤول العسكري السابق أن الهدف النهائي لإسرائيل هو منع إيران من أن تصبح قوة نووية.
وفي حديثه مع "إيران إنترناشيونال"، أكد آفيڤي أن إسرائيل قد أعدت مفاجآت عدة لإيران، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيلها، قائلاً: "لا أستطيع الدخول في التفاصيل، لكن لدينا العديد من المفاجآت المثيرة".
وأشار آفيڤي إلى أن مدة الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل تعتمد على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، موضحًا أنه "إذا قررت أميركا الانضمام إلى إسرائيل ومواجهة إيران في إطار تحالف عسكري، فقد تنتهي هذه الهجمات في غضون أيام قليلة. وبالنسبة لإسرائيل، قد يستغرق الأمر أسبوعًا أو أسبوعين، ولكن إذا استمرت أميركا في سياسة المساومة، فسيتعين على إسرائيل التعامل مع المسألة بمفردها، مما سيطيل أمد الحرب".
ويرى آفيڤي أنه في حال تولي كامالا هاريس، رئاسة الولايات المتحدة، فإنها ستستمر في سياسة المساومة مع إيران، مما سيجبر إسرائيل على العمل بمفردها، بينما سيقدم ترامب المساعدة لإسرائيل من خلال تحالف عسكري.
وتوقع المسؤول العسكري السابق أيضًا أن يتشكل تحالف من الدول السُّنّية لمعارضة المحور الشيعي في المنطقة.
الجدير بالذكر أن آفيڤي تقاعد من الجيش الإسرائيلي قبل سبع سنوات، وكان آخر منصب له هو مسؤول تفتيش جاهزية الجيش، كما أنه مؤسس ورئيس جمعية الدفاع والأمن الإسرائيلية (IDSF)، وهي منظمة تضم أكثر من 30 ألف جندي وضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، ولها تأثير في السياسات الإسرائيلية.
الهجوم بالطائرات المُسيّرة على مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي.. خط أحمر
أشار آفيڤي إلى أنه استيقظ صباح السبت الماضي على صوت هجوم بالطائرات المُسيّرة استهدف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مدينة قيسارية الساحلية الشمالية.
وذكر أن زوجته، التي تعمل سائقة سيارة إسعاف، هرعت إلى مكان الحادث، ولاحظت الأضرار الطفيفة التي لحقت بمنزل نتنياهو.
ويرى آفيڤي أن الهجوم بالطائرات المُسيّرة على منزل رئيس الوزراء يمنح إسرائيل المبرر لاستهداف القيادة الإيرانية.
وعندما سُئل آفيڤي عما إذا كان يقصد بالقيادة الإيرانية المرشد الإيراني، علي خامنئي، أجاب بنعم.
وأضاف أن إسرائيل الآن تمتلك فرصة، لكن مواجهة إيران، التي تبعد أكثر من 1600 كيلو متر عن إسرائيل، ستكون عملية تستغرق وقتًا.
ولم يكن نتنياهو وزوجته، اللذان غالبًا ما يقضيان عطلة نهاية الأسبوع في منزلهما الساحلي، موجودين في المنزل وقت الهجوم.
وفي بيان نشره على منصة "إكس"، وجه نتنياهو اتهامًا إلى إيران بمحاولة اغتياله، ذاكرًا: "محاولة إيران اليوم لاغتيالي وزوجتي، عبر وكيلها حزب الله، كانت خطأً كبيرًا".
ورغم أن طهران نفت مسؤوليتها عن الهجوم على مقر إقامة نتنياهو، وألقت باللوم على حزب الله، فإن الصحافي والمحلل السياسي، محسن سازكارا، قال لـ "إيران إنترناشيونال": "إن الحرس الثوري الإيراني هو من نفذ الهجوم، بعد أن تولى قيادة عمليات حزب الله، عقب اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله".