قائد فيلق القدس الإيراني: سنبقى مع حزب الله حتى تدمير إسرائيل



على خلفية انتشار فيديو يُظهر تعرض مهاجرين أفغان للاعتداء، وصف علي ربيعي، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاجتماعية، التصرفات تجاه المهاجرين في إيران بأنها "قبيحة وعنصرية"، مؤكدًا أن هذه الأفعال غير قابلة للتبرير ومؤلمة، ولا تتماشى مع الثقافة الإيرانية وروحها.
وفي 30 أكتوبر (تشرين الأول)، نشر ربيعي فيديو يُظهر تعرض نساء أفغانيات للاعتداء والعنف في إيران، عبر منصة "إكس"، وكتب: "الأعمال العنصرية القبيحة تجاه المهاجرين لا يمكن تبريرها، وهي لا تتماشى مع الثقافة والروح الإيرانية".
وأشار مساعد بزشكيان إلى أنه "إذا تعرضت فتاة إيرانية للظلم وأصيبت بالأذى، فإن قلوبنا ترتجف".
وأضاف: "يجب أن تثير رؤية الفتيات الأفغانيات اللاتي يتعرضن للصفع الألمَ والأسفَ".
وأكد ربيعي أن قضية اللاجئين يجب أن تُناقش فقط في إطار منطقي ومن خلال التخطيط وصنع السياسات، مشددًا على ضرورة الحفاظ على كرامة الإنسان في أي مكان بالعالم.
يشار إلى أنه في الأشهر الماضية، ومع زيادة السياسات المعادية للمهاجرين من قبل النظام الإيراني تجاه المواطنين الأفغان في إيران، تم نشر العديد من التقارير حول المعاملات المهينة التي يتعرض لها المهاجرون الأفغان.
وبالتزامن مع تصاعد هذا العنف، انطلقت حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد المهاجرين الأفغان تطالب بطردهم من إيران.
تصاعد الضغوط على المهاجرين الأفغان
في الأشهر الأخيرة، زادت الضغوط من قبل القوات الأمنية على المهاجرين الأفغان في إيران، حيث تشير التقارير إلى زيادة عمليات الطرد غير القانونية، بالإضافة إلى المعاملات القاسية مع هؤلاء المهاجرين.
وأعلن أحمد رضا رادان، قائد الأمن الداخلي الإيراني، في 28 أكتوبر (تشرين الأول) عن طرد 850 ألف شخص من المهاجرين من إيران، واصفًا إياهم بـ"الأجانب غير القانونيين".
وقبل ذلك، أكد محمد صادق معتمديان، محافظ طهران، في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، أن أكثر من 40 في المائة من مليوني ونصف المليون من المقيمين في المحافظة (أي حوالي مليون شخص) يوجدون بشكل غير قانوني، مشددًا على ضرورة طرد هؤلاء الأفراد.
كما أعلن وزير الداخلية إسكندر مؤمني أن طهران تُعتبر الأكثر استيعابًا للمهاجرين في البلاد، مؤكدًا أن تنظيم و"طرد الأجانب غير القانونيين" يجب أن يكون من أولويات الحكومة.
وفي 22 أكتوبر، أفادت وكالة "باختر"، وهي وسيلة إعلامية تسيطر عليها طالبان، بأنه تم طرد ما لا يقل عن 227 أسرة أفغانية في يوم واحد من إيران.
وفي 5 أكتوبر، أشار ولي الله بياتي، المتحدث باسم لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني، إلى أن مشروع تنظيم الأجانب ينص على أنه لم يعد هناك شيء يُسمى الإقامة الدائمة للأجانب في إيران، بل يُسمح فقط بثلاثة أنواع من الإقامات المؤقتة تشمل سنة واحدة وثلاث سنوات وربما سبع سنوات.
وبيّن بياتي أن مشروع تنظيم الأجانب وميثاق الهجرة الوطنية على جدول أعمال لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان.
وفي تقرير نشر يوم 10 أغسطس (آب)، ذكرت صحيفة "شرق" أنه تم اعتقال عدد من المراهقين الأفغان تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا رغم امتلاكهم للوثائق القانونية، مشيرة إلى أن طرد الأطفال دون 18 عامًا والنساء بشكل منفرد هو أمر غير قانوني، ومع ذلك تحدث هذه الحوادث.
وإلى جانب إيران، زادت باكستان أيضًا من الضغوط على الأجانب في أراضيها في الأشهر الماضية، حيث أفادت الأمم المتحدة بأنه تم طرد 733 ألف أفغاني إلى أفغانستان خلال العام الماضي.
وبحسب تقرير من "أفغانستان إنترناشيونال"، فقد هاجر عدد كبير من الأفغان إلى إيران بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.
والعديد من هؤلاء المهاجرين هم من النساء والفتيات اللواتي حُرمن من حق التعليم والعمل في أفغانستان، بينما يشمل جزء آخر من المهاجرين العسكريين وموظفي الحكومة السابقة الذين فروا إلى إيران خوفًا من انتقام طالبان.
كما أن بعض المهاجرين قرروا الهجرة إلى إيران بسبب الأزمة الاقتصادية والبطالة الواسعة في أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان.

تتداول مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس 31 أكتوبر، مقاطع فيديو لمدير مكتب المرشد الإيراني، محمد محمدي كلبايكاني، وإسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، أثناء حضورهما مراسم تأبين هاشم صفي الدين.
وأضاف البعض أن زينب سليماني ابنة قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، وزوجة ابن صفي الدين، حضرت مراسم التأبين.

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، وصفت الاحتجاجات الشعبية بـ"تعبئة الشوارع" كما وصفها خامنئي. وأشارت إلى أن طرح مطالب النساء في وسائل الإعلام أمر غير مناسب.
يأتي ذلك رغم أن مهاجراني كانت قد قالت خلال الحملة الانتخابية لمسعود بزشكيان، إنها تدعم الاحتجاجات الشعبية، ووعدت بأنها لن تسمح بسفك دماء أخرى للمحتجين.

نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن عناصر تابعة للنظام الإيراني قد تحاول خلال الأيام المقبلة التواصل المباشر مع الناخبين الأميركيين، بهدف التأثير على الرأي العام، وإثارة الانقسامات، وتحفيز الأفراد على العنف.
ووفقاً للتقرير، فإنه على الرغم من عدم وجود تفاصيل دقيقة حول هذه العمليات أو حتى التأكد من بدء تنفيذها، فإن الولايات المتحدة والسويد وإسرائيل اتهمت في السنوات الأخيرة إيران بإرسال رسائل تهديدية لمواطنيها.
كما أفادت تقارير استخباراتية أميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بأن قراصنة مرتبطين بإيران قد تمكنوا من الوصول إلى بعض سجلات الناخبين الأميركيين، كما حدث سابقاً في انتخابات عام 2020.
وقال جون هولتكوست، محلل بارز في فريق أمن المعلومات لدى "غوغل"، لشبكة "إن بي سي نيوز": "ليس من الضروري البحث عن دلائل جديدة لمعرفة أن هذا تكتيك محتمل؛ فالقراصنة الإيرانيون يمتلكون سجلاً واضحاً باستخدام هذا الأسلوب".
وخلال الأسبوع الماضي، أفاد مسؤولون استخباراتيون أميركيون بأن إيران وروسيا تواصلان جهودهما للتأثير على المجتمع الأميركي.
وأشاروا إلى أن روسيا تفضل فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما تفضل إيران هزيمته.
كما أوضحوا أن الدولتين تسعيان لتعزيز الشكوك حول الديمقراطية الأميركية، وربما تسعيان لإثارة أعمال عنف قبل الانتخابات أو بعدها.
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت الحكومة الأميركية وشركات الأمن السيبراني إيران بتنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية تستهدف الانتخابات الرئاسية، شملت سرقة بيانات حملة ترامب ونشرها، بالإضافة إلى إنشاء مواقع إخبارية زائفة، لكنها لم تحظَ باهتمام كبير من المواطنين الأميركيين.
ورفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة الرد على استفسارات شبكة "إن بي سي نيوز"، لكن طهران تنفي عادةً الاتهامات الأميركية بشأن تدخلها في الانتخابات.
وصرح ماكس ليسر، محلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بأن "القراصنة الإيرانيين يسعون من خلال التواصل المباشر مع المواطنين الأميركيين إلى تحقيق هدفين: الأول هو التأثير على أصواتهم بشكل مباشر، وهو أسلوب قد يكون أكثر فاعلية من المواقع الوهمية أو شبكات الروبوت على وسائل التواصل الاجتماعي التي لم تلقَ نجاحاً كبيراً. أما الهدف الثاني، فهو ربما إثارة عمليات تخريبية مثل الكتابة على الجدران وأعمال شغب مماثلة".
ووفقاً لتقرير استخباراتي صدر في 8 أكتوبر (تشرين الأول) وأزيلت عنه السرية الأسبوع الماضي، فإن إيران ربما حصلت الآن على تفاصيل إضافية عن الناخبين الأميركيين.
وفي أغسطس (آب) 2023، تمكن قراصنة تابعون للحرس الثوري الإيراني من الوصول إلى بيانات متاحة على مواقع إلكترونية، والتي كُشفت سابقاً.
ويعتقد أن هؤلاء القراصنة استفادوا من تلك المعلومات لاستهداف الناخبين ونشر معلومات مضللة بينهم.
وفي يناير (كانون الثاني) 2024، ورد أن قراصنة الحرس الثوري اخترقوا شبكة مرتبطة بانتخابات إحدى الولايات الأميركية، وحصلوا على بيانات عن تسجيل الناخبين، مما مكنهم من معرفة حالة التصويت لبعض الناخبين المسجلين.
وقبل انتخابات 2020، أعلنت السلطات الأميركية أن إيران شنت حملة مكثفة لزرع الانقسامات في البلاد.
وأظهر بيان لوزارة العدل صدر بعد ذلك بعام، أن موظفين في شركة تكنولوجيا إيرانية حصلوا على بيانات بعض الناخبين الأميركيين، وأرسلوا رسائل تهديدية لمواطنين ديمقراطيين مسجلين في ولاية فلوريدا، تحت اسم "براود بويز" (Proud Boys)، وهي جماعة متشددة مؤيدة لترامب. ووفقاً لغوغل، أرسل القراصنة نحو 25 ألف رسالة عبر البريد الإلكتروني، لكن تم حظر 90 في المئة منها بفضل فلاتر البريد المزعج.
وفي الشهر الماضي، اتهمت إسرائيل إيران وحزب الله باختراق منصة تجارية للرسائل النصية، وإرسال خمسة ملايين رسالة تهديد لمواطنيها. وفي أحد هذه الرسائل، وردت عبارة: "ودّعوا أحبّتكم، لكن لا تقلقوا؛ بعد ساعات قليلة سترونهم في جهنم".
وفي عام 2023، تسببت عمليات حرق القرآن في السويد بإدانات واسعة من الدول الإسلامية، ما أثار تهديدات من مجموعة "تيم آنزو" المرتبطة بإيران، والتي شنت هجمات سيبرانية وخصصت مكافآت مقابل معلومات عن المتورطين.
وكتبت المجموعة على "تليغرام": "لن تكون أي مؤسسة حكومية أو خاصة في مأمن حتى يتم تسليم المسيئين للقرآن للمجتمع الإسلامي." ولم يتم تحديث قناتهم منذ أغسطس (آب) من العام الماضي.
لاحقاً، تلقى نحو 15 ألف مواطن سويدي رسائل تهديد، وأعلنت السويد أن "تيم آنزو" كانت غطاءً لأنشطة الحرس الثوري الإيراني، الذي استخدم منصة رسائل محلية لإرسال تلك التهديدات.
وأعلنت السلطات السويدية، الشهر الماضي، أنها توصلت إلى أن "تيم آنزو" كانت واجهة لأنشطة الحرس الثوري الإيراني، وأن هذه الرسائل التهديدية أُرسلت بعد اختراق خدمة الرسائل النصية السويدية. وقد نفت طهران هذه الاتهامات.

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها ستغلق ثلاث قنصليات تابعة لإيران لدى ألمانيا ردًا على إعدام جمشيد شارمهد. وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت جمشيد شارمهد، السجين الإيراني الألماني، يوم 29 أكتوبر، مما أثار إدانات من الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان.