ناشط إيراني يطالب الأمن باحترام مراسم دفن الصحافي المنتحر كيانوش غدا



التقى علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بالرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى دمشق. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد أفادت بأن بعض الصواريخ أصابت مبنى بالقرب من مكان اجتماع لاريجاني مع رئيس مجلس الأمن الوطني السوري.

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تقريرا يفيد بأنه بناءً على التقييمات في إسرائيل، يخطط الأشخاص المحيطون بدونالد ترامب للإطاحة بالنظام الإيراني. وأضافت الصحيفة أنه يُعتقد أن انتخاب ترامب هو السبب في تغيير الاتجاه في طهران فيما يتعلق بالهجوم المخطط له على إسرائيل.

تصاعدت أزمة الانقطاع المبرمج للكهرباء في إيران، وعبر الإيرانيون عن استيائهم من تأثر أعمالهم التجارية، وتزايد مخاطر انقطاع إنارة الشوارع والطرق السريعة، منتقدين عجز النظام الإيراني عن توفير الكهرباء والغاز، رغم ادعائه بأنه "قوة إقليمية عظمى".
وفي تصريح له يوم الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال غلام رضا دهقان ناصر آبادي، عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، إن البرلمان لم يكن على علم بقرار الحكومة بشأن انقطاع الكهرباء.
وكان الانقطاع المبرمج للكهرباء قد بدأ تطبيقه بالمحافظات الإيرانية في 10 نوفمبر، وبدأ في العاصمة طهران يوم الثلاثاء 12 نوفمبر في تمام الساعة التاسعة صباحًا.
وفي يوم الأربعاء 13 نوفمبر، أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، أن سبب انقطاع الكهرباء يعود إلى نقص احتياطي الكهرباء في محطات الطاقة لفصل الشتاء، بينما وصل إلى "إيران إنترناشيونال" العديد من مقاطع الفيديو والقصص من المواطنين حول انقطاع الكهرباء بمناطق مختلفة من إيران.
من جهته، قال عباس علي آبادي، وزير الطاقة، مساء يوم الأربعاء، إن محطات الطاقة جاهزة لإنتاج الكهرباء، لكنه أكد في الوقت ذاته أن هناك "ظروفًا صعبة لتوفير الوقود".
وأشار إلى وعود وزارة النفط بشأن "حل سريع لمشكلة تأمين الوقود لمحطات الطاقة"، متوقعًا أن إنتاج الكهرباء سيكون في "وضع أفضل".
خطر تزايد الحوادث المرورية
وأرسل أحد المتابعين إلى "إيران إنترناشيونال" فيديو يروي فيه تجربته مع انقطاع الكهرباء وظلام الشوارع في حي "نارمك" بطهران خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 13 نوفمبر. وأشار العديد من المواطنين في طهران وقزوين إلى تأثير انقطاع الكهرباء على إشارات المرور وحركة السير.
وقال أحد المواطنين: "في 45 دقيقة فقط تحركنا 10 أمتار فقط. لا يوجد شرطة لتقليل الازدحام. عار على النظام". وأضاف آخرون في رسائلهم من طهران وقزوين أن انقطاع الكهرباء في إشارات المرور أثر سلبًا على حركة المرور.
وأفاد أحد المواطنين من طهران، عبر فيديو، عن انقطاع الكهرباء في شارع "بابائي" بالعاصمة، ما تسبب في ازدحام مروري شديد بفعل الأمطار، وقال: "في مثل هذه الأوضاع الخطيرة، يقود السائقون سياراتهم باستخدام أضواء المركبات".
وانتشرت في وسائل إعلام مشهد مقاطع فيديو تظهر كيف أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطل إشارات المرور في بعض المناطق، مما تسبب في اختناقات مرورية.
وفي هذا السياق، قال أبو الفضل موسوي بور، رئيس شرطة المرور في طهران، الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني) إن الشرطة تعارض بشدة انقطاع الكهرباء في الشوارع والتقاطعات خلال النهار، وانقطاع الكهرباء في الطرق السريعة خلال الليل، مشيرًا إلى أن "الظروف الحالية يمكن أن تعطل النظام المدني وتسبب حوادث مرورية كبيرة".
وأضاف موسوي بپور أن الإضاءة غير الكافية وانخفاض مدى الرؤية يزيدان من حالات "عدم الانتباه"، وهي من الأسباب الرئيسة للحوادث في المدن.
أما رئيس شرطة المرور، تيمور حسيني، فقد قال يوم الثلاثاء 12 نوفمبر إن وضع رجال الشرطة في التقاطعات خلال انقطاع الكهرباء لا يعد حلاً. واقترح أن يتم تزويد إشارات المرور بمصدر كهرباء مستقل، أو على الأقل توفير بطاريات احتياطية لتفادي تعطيل النظام.
توقف الأعمال التجارية
وتشير الرسائل الواردة إلى "إيران إنترناشيونال" ومقاطع الفيديو التي نشرها المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تبعات انقطاع الكهرباء لا تقتصر فقط على حوادث المرور، بل تمتد لتؤثر على جوانب أخرى من الحياة اليومية.
وأرسل عدد من المواطنين في طهران مقاطع فيديو يظهرون فيها انقطاع الكهرباء في منطقة نازي آباد، حيث تم قطع الكهرباء مرتين، كل مرة لمدة ساعتين.
وقال أحد المواطنين في فيديو يظهر فيه شارع مظلم تمامًا في الساعة السادسة مساءً في نازي آباد: "تم قطع الكهرباء لدينا من الساعة الثانية ظهرًا، وهذه هي الفترة الرئيسة للمتاجر في المنطقة، لكن لا توجد أي متاجر لديها الكهرباء".
وأرسل مواطن آخر من فرديس كرج مقطع فيديو يظهر انقطاع الكهرباء في محلاته التجارية وتأثير ذلك على عمله، قائلاً: "انقطعت الكهرباء لمدة ساعتين، وهذه هي حال أعمالنا التجارية الآن. هذا هو الوضع الذي خلقه لنا النظام".
قلق من تزايد المخاطر على المرضى
وفي يوم الأربعاء، تم نشر تقارير عن القلق الذي يساور الأسر بشأن انقطاع الكهرباء وتأثيره على المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية، مثل مرضى الجهاز التنفسي والقلب وبعض الأمراض الجلدية النادرة. فالأجهزة المولدة للأوكسجين التي يحتاجها هؤلاء المرضى تتوقف عن العمل في حالة انقطاع الكهرباء، ما يعرضهم للخطر، خاصة إذا استمر انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
وأفادت وكالة "مهر" أن بعض المرضى اضطروا لشراء أجهزة شحن أو أجهزة بديلة، ولكن هذه الأجهزة باهظة الثمن، مما يزيد من العبء المالي على المرضى.
انقطاع الكهرباء وتداعياته المتتالية
وتشير تقارير المواطنين في الأيام الأخيرة إلى أن انقطاع الكهرباء قد وقع خارج أوقات الجدول الزمني المحدد، مما أدى إلى انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت وحتى تعطيل حركة المرور في المدن.
وفي إحدى الرسائل، أشار مواطن من منطقة قلهك في طهران إلى أن انقطاع الكهرباء يتسبب في سلسلة من المشكلات التي تؤدي بدورها إلى مشكلات أخرى، وقال: "بعد انقطاع الكهرباء، ينقطع الماء أيضًا، مما يؤدي إلى توقف محطات التدفئة.
من جانب آخر، أفاد موقع "خراسان أونلاين" أن انقطاع الكهرباء في يوم الأربعاء الماضي أدى إلى إغلاق مدارس المنطقة السابعة في مشهد.
وأشار إلى أن العديد من الفصول الدراسية الذكية لم يكن لديها إضاءة كافية، مما دفع الطلاب إلى الانتظار في الفصول لحين إعلان تعطيل المدرسة بسبب نقص الرؤية.
شعارات فارغة وانتقادات واسعة
وأشار المواطنون في رسائلهم إلى ما يعتبرونه تناقضًا في ادعاءات النظام الإيراني بأنه "قوة إقليمية عظمى"، مؤكدين عجزه عن توفير البنية التحتية الأساسية للمواطنين. أحد المواطنين قال: "هذا هو حال من يدعي أن بإمكانه محاربة إسرائيل وأميركا، وهو غير قادر على تأمين الكهرباء".
فيما قال آخر: "من جهة تلومون الحكومة السابقة، ومن جهة أخرى تعترفون بأن حكومة رئيسي هي حكومة خدمة، لكن لم يقدم أي منكم أي خدمة، أنتم مجرد مجموعة من الكذابين والفاسدين".
وأضاف آخر: "كانت الكهرباء تُقطع في الشتاء سابقًا، والآن انقطاع الكهرباء أصبح جزءًا من حياتنا، إذا قطعوا الماء أيضًا، سنكون قد وصلنا إلى قمة الأزمة".
محمد جعفر قائم بناه، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، ألقى باللوم على المواطنين فيما يتعلق بنقص الطاقة واستخدام المازوت، مشيرًا إلى أن على المواطنين تخفيض درجة حرارة منازلهم وتقليل استهلاك الغاز والكهرباء للحد من الانقطاعات.
كما أشار إلى أن "جزءا من المشكلة" يعود إلى دعم أسعار الطاقة بشكل كبير ورخصها، مما يشجع على زيادة الاستهلاك.
من جانبه، حذر حسن علي تقي زاده، رئيس مجلس إدارة نقابة الكهرباء، المسؤولين في منتصف سبتمبر (أيلول) من عواقب الاستمرار في هذا النهج قائلاً: "إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فإن عدم التوازن في الكهرباء سيصل إلى 25 ألف ميغاواط العام المقبل".
وأضاف تقي زاده: "لا تلقوا باللوم على الشعب ولا تدعوا أن استهلاكهم مرتفع؛ فمتوسط استهلاك الفرد السنوي من الكهرباء في إيران يبلغ حوالي 1022 كيلوواط/ساعة، في حين أن متوسط الاستهلاك في أوروبا يصل إلى 2120 كيلوواط/ساعة".
ووفقًا لإحصائيات الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية، فقد تراجعت احتياطيات الوقود السائل لمحطات توليد الكهرباء في إيران بنسبة 36 في المائة في سبتمبر (أيلول) 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه في شتاء عام 2022، شهدت إيران انقطاعات كهربائية واسعة النطاق، وسببها الرئيس كان عدم قدرة شبكة الإنتاج والنقل على توفير الغاز لمحطات توليد الطاقة.

أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان حول وفاة كيانوش سنجري، الصحافي والناشط السياسي الإيراني، أن "سنوات طويلة من الاستجواب، والاعتقال، والتعذيب، والنفي" شكّلت معاناة عميقة لسنجري، بينما ظل القائمون على القمع دون محاسبة.
وأضافت المنظمة أن وفاة سنجري تمثل "حزناً مشتركاً" وتعزز من عزمنا على الاستمرار في المطالبة بتحقيق العدالة.

مع فوز ترامب، بدأ مسؤولو حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في إرسال "إشارات إيجابية" لواشنطن، وتراجع البرلمان عن مطالبه بتغيير العقيدة النووية، فيما واصل الحرس الثوري الإيراني إصدار تهديدات حادة ضد إسرائيل وأميركا، والتي لم يتم تنفيذها بعد.
وفي لقاء مع أسرة أحد أفراد الجيش الإيراني الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي على إيران، قال عبد الرحيم موسوي، القائد العام للجيش الإيراني: "بالطبع سوف نرد بقوة على النظام الصهيوني".
وأضاف: "نحن من سيحدد توقيت وطريقة الرد على إسرائيل، وعندما يحين الوقت لن نتأخر، وسوف يكون ردنا قاسيًا".
وفي السياق، قال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، خلال "مناورات نصر الله" التي أُقيمت اليوم الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني): "سوف ننتقم.. فانتظروا"، مؤكدًا: "نحن معكم حتى النهاية، ولن نسمح لكم بالهيمنة على مصير المسلمين".
فيما قال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري، في مراسم أقيمت بمدينة "قم" بمناسبة مرور 40 يومًا على وفاة حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله: "يجب على الجميع أن يساهم في مساعدة جبهة المقاومة ومكافحة جبهة الكفر"، مؤكدًا أن "الثورة الإسلامية لم تترك أي شرير دون أن ترد عليه، وسوف نرد على هذا الهجوم الإسرائيلي بشكل مؤلم".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيؤثر على سياسة إيران، قال فدوي: "لا فرق في شر النظام الغربي، وليس لدينا تمييز في التعامل مع أي أحد في هذا الشأن".
إشارات إيجابية
وتصدر هذه التصريحات التهديدية في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الحكوميون الإيرانيون لإرسال "إشارات إيجابية" إلى واشنطن بعد فوز ترامب.
وقد أشار عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى لقائه مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي زار إيران بدعوة من النظام الإيراني، وكتب على شبكة "إكس" قائلًا: "نحن مستعدون للتفاوض على أساس مصالحنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتفاوض، لكننا لن نفاوض تحت الضغط والتهديد".
وفي وقت سابق، يوم الثلاثاء 12 نوفمبر (تشرن الثاني)، أكد الرئيس مسعود بزشكيان، في اجتماع مع عدد من وزراء الخارجية السابقين، أنه يجب "التعامل مع الأصدقاء بلطف ومع الأعداء بحذر"، دون الإشارة إلى فوز ترامب.
وأضاف: "أعتقد أنه حتى بالنسبة للولايات المتحدة، سواء أردنا أم لا، فإننا في النهاية سوف نواجهها في الساحة الإقليمية والدولية، ومن الأفضل أن ندير هذا الملف بأنفسنا".
وفي الوقت الذي تتضح فيه سياسة ترامب الإيجابية تجاه إسرائيل، وكذلك سياسته المتشددة تجاه طهران في تشكيل حكومته، فإن حكومة بزشكيان تتعامل بحذر مع فوز ترامب.
ومن جهة ثانية، فإن محمد جواد ظريف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية ووزير الخارجية السابق في حكومة حسن روحاني، الذي كانت له علاقات جيدة مع إدارة باراك أوباما، طالب على حسابه في شبكة "إكس" ترامب ونائبه جي دي فانس بالتمسك بوعدهما بعدم الانخراط في الحرب.
وفي 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكد عراقجي، في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مجلس الوزراء، أن "بعض الخلافات التي لدينا مع الولايات المتحدة هي خلافات جوهرية وقد لا تكون قابلة للحل، لكن يجب أن ندير الأمور بحيث نقلل التكاليف والتوترات"، مشددا على أن "قنوات الاتصال بين إيران والولايات المتحدة دائمًا موجودة".
البرلمان يغير مواقفه
وبعد الهجوم المباشر لإسرائيل على مواقع إيرانية في عملية "أيام الحساب"، تحدث بعض المسؤولين الإيرانيين مرارًا عن احتمال تغيير العقيدة النووية للنظام الإيراني والتوجه نحو صنع قنبلة نووية.
لكن هذه التهديدات تضاءلت بعد فوز ترامب، حتى جاء يوم 14 نوفمبر عندما قال أبو الفضل ظهره وند، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: "إذا كان هناك أي تغيير في العقيدة النووية لإيران، فسيتم اتخاذ القرار في أعلى المستويات بمجلس الأمن القومي، وليس حتى في لجنة الأمن القومي بالبرلمان، بل في أعلى المستويات".
وأصر ظهره وند على أن "المرشد علي خامنئي قد أعلن الموقف الرسمي والثابت لإيران وأكد عليه"، مضيفًا: "لا أعرف ما الذي يهدف إليه من يتحدث عن تغيير العقيدة النووية، ربما هذا الشخص جاهل أو يريد ممارسة ضغوط على إيران".
وفي 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي قبل أقل من شهر من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعث 39 نائبًا في البرلمان الإيراني رسالة إلى مجلس الأمن القومي طالبوا فيها بتغيير العقيدة الدفاعية، بينما طالب أحد النواب بشكل صريح بصنع سلاح نووي.