سقوط معبر البوكمال المهم لإيران تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"

أعلن مصدران في الجيش السوري لوكالة "رويترز" أن معبر البوكمال الحدودي على الحدود مع العراق أصبح تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة.

أعلن مصدران في الجيش السوري لوكالة "رويترز" أن معبر البوكمال الحدودي على الحدود مع العراق أصبح تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة.
ويُعد هذا المعبر أحد الطرق الرئيسة التي تعتمد عليها القوات المدعومة من إيران في نقل الأسلحة إلى حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة المدعومة من طهران.

صرح مهدي سياري، نائب رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني: "العدو استهدف تماسكنا الداخلي لكنه أصيب بخيبة أمل. في الواقع". وأضاف: "العدو لا يزال يسعى لإسقاط النظام، تتغير نماذج الإطاحة، لكن الهدف كما هو."

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول)، إن إيران كانت تنتج سابقًا نحو خمسة إلى سبعة كيلو غرامات شهريًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، ولكن هذه الكمية زادت بشكل كبير.
وفي رده على سؤال حول مقدار زيادة الإنتاج الشهري لليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، قال غروسي لوكالة "رويترز": "ربما سبعة أو ثمانية أضعاف، أو حتى أكثر".
ويُعتبر تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة من الناحية التقنية قريبًا جدًا من مستوى التخصيب بنسبة 90 في المائة، المطلوب لإنتاج القنبلة النووية.
وقال غروسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، خلال زيارة إلى طهران، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: "إن الهجوم على المنشآت النووية أمر غير قانوني ولا ينبغي القيام به". وأضاف: "أنا لست رئيس دولة أو سياسيًا، ولا أستطيع سوى التنبيه لمنع الهجمات على المنشآت النووية".
ووفقًا لآخر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغت إيران الوكالة بنيتها تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأتي فوردو ونطنز النوويتين.
وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تبنّى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ضد البرنامج النووي الإيراني، بناءً على مقترح من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ما أثار غضب المسؤولين الإيرانيين.
وشدد هذا القرار على ضرورة تعاون طهران الفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطلب من رافائيل غروسي إعداد تقرير شامل حول تطورات البرنامج النووي الإيراني.
ورغم إنكار طهران رغبتها في امتلاك قنبلة نووية، فإنها هددت مؤخرًا، عقب الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، بأنها قد تغيّر عقيدتها النووية.
ووفقًا لتقارير الوكالة الدولية، فقد زادت إيران بشكل كبير من معدلات تخصيب اليورانيوم.
ومنذ تولي مسعود بزشکیان، القريب من الإصلاحيين، رئاسة الجمهورية، أبدت طهران استعدادها لاستئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، يوم أمس الخميس 5 ديسمبر، احتمال حصول إيران على سلاح نووي بأنه "أمر مرعب"، وقال إن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للمجتمع الدولي لمنع وقوع مثل هذا الأمر.
وخلال كلمته في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي عُقد في مالطة، حذّر ساعر من أن حصول النظام الإيراني على أسلحة نووية سيُعرّض السلام والأمن للخطر، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في العالم أجمع.

أفادت وسائل إعلام عربية، نقلًا عن مصادرها، بأن عددًا من "القوات الأجنبية في سوريا الموالية لإيران" قد انسحبت باتجاه العراق.
وأضافت المواقع نفسها أن الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا انقسمت إلى مجموعتين؛ حيث تم إرسال بعض هذه القوات مع الجيش السوري إلى حمص، بينما تراجعت مجموعة أخرى إلى داخل الأراضي العراقية.

قال ممثل خامنئي في محافظة قم، محمد سعيدي: "أميركا تريد أن يخضع شعبنا مستسلمًا، لكن شعبنا ثار لينقذ نفسه من هذا الأسر". وأضاف: "عشاق الارتباط والتفاوض مع أميركا عليهم أن يعلموا أن الشعب والنظام لن يخضعوا مرة أخرى للأسر."

صرح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، في رسالة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، بأن سوريا تعد "حليفًا استراتيجيًا" لإيران.
وحذر رضائي من أن إضعاف سوريا "يمكن أن يوجه ضربة لا تعوض لمحور المقاومة".
وأضاف: "لا ينبغي التأخير؛ الأولوية اليوم هي اتخاذ قرار عاجل وإجراء ضروري في الميدان".