غروسي: نحتاج اتفاقا نوويا جديدا بعد أن رفعت إيران مستوى تخصيب اليورانيوم كثيرا



حث المرشد الإيراني علي خامنئي الإيرانيات على مقاومة التأثيرات الخارجية، محذرًا من أن "الأعداء يستخدمون أساليب ناعمة لإثارة الفتن تحت ذريعة الدفاع عن حقوق النساء"، مشيرا إلى أن "جماعات المقاومة" ستظل قوية على الرغم من التحديات الكبيرة التي تفرضها القوى الخارجية.
وقال خامنئي في اجتماع مع مجموعة من النساء، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر (كانون الأول): "يجب على الجميع، وخاصة النساء، أن يكونوا يقظين تجاه أساليب العدو الناعمة وأن لا ينخدعوا بالشعارات والإغراءات".
وأضاف: "يسمونها الدفاع عن النساء، أو دعم حقوق المرأة، أو مساندة مجموعة من النساء"، مشيرًا إلى حركة "المرأة، الحياة، الحرية". وتابع: "تحت ذريعة الدفاع عن امرأة واحدة، يثيرون الاضطرابات في البلاد".
وبدأت حركة "المرأة، الحياة، الحرية" في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في حجز الشرطة.
وقد قوبل القمع ضد المحتجين، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 550 محتجًا، بوصفه "جريمة ضد الإنسانية" من قبل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة.
وفي أول تصريح علني له بعد انتفاضة 2022، قال خامنئي إن "الاحتجاجات كانت مدبرة من قبل أعداء إيران وحلفائهم".
وفيما يتعلق بـ"حرب الحجاب المستمرة"، أوقفت الحكومة رسميًا تنفيذ أحدث وأشد قوانين الحجاب جدلًا، الذي يفرض عقوبات شديدة على النساء والفتيات اللاتي يخالفن متطلبات الحجاب، وذلك بعد رد فعل واسع النطاق من المواطنين والمجتمع الدولي.
وطلب المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في رسالة إلى البرلمان يوم السبت الماضي، تعليق تنفيذ قانون الحجاب والعفة.
كما أعلن أحد أعضاء مجلس رئاسة البرلمان أن هذا التأجيل يهدف إلى منح الحكومة الفرصة لتقديم نسخة معدلة من القانون للمراجعة البرلمانية.
وفي الأسبوع الماضي، أدانت منظمة العفو الدولية القانون الجديد، مشيرة إلى أنه يزيد من قمع النساء والفتيات بينما يعرض النشطاء المعارضين للقوانين لعقوبات قد تصل إلى الإعدام.
وذكرت "العفو الدولية" أن القانون الذي تمت صياغته في مايو (أيار) 2023، جاء ردًا على التحدي الواسع لفرض الحجاب الإجباري من قبل النساء والفتيات.
خامنئي: "القوات المدعومة من إيران ستصمد"
وفي خطابه، أكد خامنئي أن الجماعات المسلحة المدعومة من طهران في المنطقة، بما في ذلك حماس وحزب الله، تظل قوية على الرغم من التحديات الكبيرة التي تفرضها القوى الخارجية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة ولبنان وسوريا، أدان المرشد الإيراني تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلًا: "إن افتراضهم أن المقاومة ستنتهي كان خطأ فادحًا".
وأضاف: "ظنوا أن المقاومة انتهت. هم مخطئون بشدة. روح السيد حسن نصرالله حية، روح السنوار حية. شهادتهم لم ترفعهم من الوجود. مسيرتهم مستمرة".
ووصف خامنئي العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا بأنها "فاشلة"، محذرًا من أن "محاولات إسرائيل تطويق وإزالة قوات حزب الله ستفشل في النهاية". وقال: "من سيتم اقتلاعه هي إسرائيل".
وفي حين تؤكد إسرائيل أنها لا تسعى للصراع مع دمشق، فإنها نفذت سلسلة من العمليات العسكرية ضد المنشآت العسكرية في سوريا، خاصة منذ سقوط الرئيس بشار الأسد.

مع استمرار أزمة نقص الطاقة وتلوث الهواء في المدن الكبرى بإيران، أعلن المسؤولون المحليون في عدد من المحافظات، بما في ذلك أذربيجان الغربية، وغلستان، وسمنان، وخراسان الشمالية، أن المراكز التعليمية في تلك المناطق ستعمل يوم الأربعاء عن بُعد وبشكل افتراضي، وذلك بهدف ترشيد استهلاك الغاز

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر (كانون الأول) إن إيران ستعيد فتح سفارتها في دمشق، لكن الأمر لن يتم في المستقبل القريب قبل ضمان أمن الموظفين.
وأضاف بقائي: "أفضل أن لا أستخدم كلمة "وشيك". هذا الأمر على جدول الأعمال، وبمجرد استيفاء الشروط اللازمة– سواء على الصعيد الأمني أو السياسي– سنتقدم نحو إعادة فتح السفارة".
وأظهرت مقاطع فيديو، في اليوم الذي فرّ فيه الرئيس بشار الأسد إلى موسكو، مسلحين يقتحمون السفارة الإيرانية، وهم يعبثون بالوثائق ويدمرون المبنى، حيث شوهد زجاج متناثر وأثاث مكسور داخل المبنى. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الموظفين فرّوا قبل اقتحام المبنى.
وفيما يتعلق بتصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الاثنين، التي قالت فيها إن على إيران وروسيا أن لا يكون لهما دور في مستقبل سوريا، علق بقائي قائلاً: "هذه نكتة مثيرة، وأعتقد أنها ربما كانت تقرأ كتب التاريخ عندما أدلت بهذا التعليق. لقد انتهى العصر الذي يمكن فيه للقوى الأجنبية أن تملي أوامرها على دول أخرى".
وأوضح بقائي الدور الإيراني في سوريا قائلاً: "وجودنا في سوريا كان مبدئيًا وأساسيًا، وانسحابنا كان مسؤولًا. لم نكن نسعى للتوسع أو الهيمنة أو إحياء الإمبراطوريات السابقة. ما كان يهمنا في سوريا هو المساعدة في ضمان أمنها في محاربة الإرهاب".
وتُعد سوريا، بقيادة الأسد، عنصرًا رئيسيًا في ما يُعرف بـ"محور المقاومة" الإيراني، إذ تُستخدم كمعبر بري حيوي لتزويد حزب الله في لبنان بالأسلحة والمواد اللوجستية.
وخلال السنوات الماضية، سعت إسرائيل لتعطيل هذا الخط من خلال مئات الضربات الجوية.
وخلال المؤتمر الصحافي، تطرق بقائي أيضًا إلى تصريحات بعض السياسيين الإيرانيين حول ديون الحكومة السورية لإيران، والتي تُقدّر بنحو 30 إلى 50 مليار دولار.
ووصف الأرقام بأنها مبالغ فيها، موضحًا أن الديون ستُنقل إلى النظام السياسي الجديد في سوريا بناءً على مبدأ "خلافة الدول".
وقال: "هذه الأرقام، مثل الادعاء بوجود دين قيمته 50 مليار دولار على سوريا لصالح إيران، مبالغ فيها بشكل كبير".
وفي سياق استعدادات إيران للمستقبل بعد سنوات الحرب في سوريا، أكد بقائي أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيحضر قمة "D-8" التي ستُعقد في مصر.
ومن المقرر أن تنعقد القمة، التي تضم الدول الإسلامية الثماني النامية، والمعروفة باسم "منظمة التعاون الاقتصادي لمجموعة الثماني"، بعد غد الخميس.

اتهمت وزارة العدل الأميركية إيرانيَّيْن اثنين بإرسال تكنولوجيا حساسة بشكل غير قانوني إلى إيران، تم استخدامها في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقد أعلن المدعون الفيدراليون في بوسطن مساء الاثنين، اسمي الشخصين المتهمين، وهما مهدي محمد صادقي، مواطن إيراني-أميركي، ومحمد عابديني نجف آبادي، المقيم في إيران وسويسرا.
ووفقًا للتقارير، فقد تم اعتقال مهدي محمد صادقي أمس الاثنين في بوسطن، بينما اعتُقل محمد عابديني في ميلان بإيطاليا بناءً على طلب من الولايات المتحدة، حيث يسعى المدعون إلى تسليمه لأميركا.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، يواجه كلا الشخصين تهمًا بانتهاك قوانين مراقبة الصادرات، بالإضافة إلى اتهام محمد عابديني بدعم إيران لوجستيًا فيما يتعلق بالهجوم بطائرة مسيّرة على القاعدة العسكرية في الأردن.
وقد وقع الهجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة عسكرية أميركية شمال شرقي الأردن، المعروفة باسم قاعدة "البرج 22"، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وأوضح جوشوا ليفي، المدعي العام الأميركي في ولاية ماساتشوستس، خلال مؤتمر صحافي، أن اعتقال المتهمين جاء بعد اكتشاف خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي أن مكونات نظام تحديد المواقع (GPS) في تلك الطائرة المسيّرة تعود إلى شركة إيرانية تدعى "صدرا".
ووفقًا للتقارير، كان مهدي محمد صادقي موظفًا في شركة "Analog Devices"، التي تتخذ من بوسطن مقرًا لها والمتخصصة في تصنيع أشباه الموصلات.
ولم تُشر تقارير المدعين العامين تحديدًا إلى اسم الشركة، لكن شركة "Analog Devices" أكدت في بيان لها أن مهدي محمد صادقي كان موظفًا لديها.
وبحسب المدعين، فإن محمد عابديني يُعد أحد مؤسسي شركة "صدرا"، وكان يشتري المعدات من شركة "Analog Devices" عبر شركة في سويسرا، ليتم نقلها في النهاية إلى إيران.
وأشار المدعون إلى أن محمد عابديني على صلة بالحرس الثوري الإيراني، وقد قام بتوريد مكونات مثل مقياس التسارع والجيروسكوب وإرسالها إلى إيران.
ولم تُسجل أي تعليقات من المتهمين أو محاميهم حتى الآن.
وقد مثُل مهدي محمد صادقي أمس الاثنين أمام محكمة في بوسطن خلال جلسة قصيرة، حيث قرر القاضي تمديد احتجازه حتى الجلسة المقبلة.
وقال جوشوا ليفي، خلال مؤتمر صحافي في بوسطن: "عندما نتحدث عن مخاطر وقوع التكنولوجيا الأميركية في الأيدي الخطأ، نتحدث عادةً عن مخاطر افتراضية، لكن للأسف هذه المرة لسنا بصدد فرضيات أو تكهنات".
وكان الهجوم بالطائرة المسيّرة على "البرج 22" أول هجوم مميت ضد القوات الأميركية منذ بدء الحرب في غزة.
وقد نفت إيران تورطها في هذا الهجوم، في حين أعلنت جماعة الميليشيات العراقية المعروفة باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن الهجوم.
وعقب ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن شن هجوم واسع استهدف 85 موقعًا مرتبطًا بالميليشيات في العراق وسوريا.

قال رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، حسين بورفرزانه: "على الرغم من تشديد العقوبات، فإننا لا نواجه مشكلات تكنولوجية في قطاع الطيران، لكن يجب علينا حل القضايا الاقتصادية المرتبطة به".
وأضاف: "العقوبات أدت إلى شيخوخة صناعة الطيران في البلاد، ويبلغ متوسط عمر الأسطول الجوي حاليًا أكثر من 27 عامًا".