عبادي: إن لم يغير الغرب من سلوكه مع طهران فإن الرهينة الإيطالية لن تكون الأخيرة



كتبت وكالة "رسا" التابعة للحوزة العلمية في مدينة قم: "الاهتمام بالمراسم الغربية مثل احتفالات عيد الميلاد هو نوع من الهجوم الثقافي الذي وقعنا فيه".

أفادت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية بوجود مفاوضات لتبادل الصحافية الإيطالية، تشيتشيليا سالا، المعتقلة في طهران مع محمد عابديني نجف آبادي، الإيراني المُحتجَز في ميلانو، مشيرة إلى اتصالات حكومة إيطاليا بزعماء المعارضة؛ لمنع الهجمات المباشرة على طهران "في هذه المرحلة الحساسة".
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم السبت 28 ديسمبر (كانون الأول)، أن وزارة الخارجية الإيطالية قررت نشر خبر اعتقال الصحافية الإيطالية بعد "سبعة أيام من الصمت والمفاوضات السرية غير الناجحة مع السلطات الإيرانية من أجل إطلاق سراح سالا".
ووفقًا للتقرير، فإن رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ونائبها آلفريدو مانتوفانو، ووزير الخارجية، أنتونيو تاجاني، بدآ منذ 19 ديسمبر الجاري متابعة مسار الوساطة الدبلوماسية والاستخباراتية، التي تم تكليف الأجهزة الأمنية الخارجية بها.
وجاء اعتقال الصحافية الإيطالية، تشيتشيليا سالا، بعد ثلاثة أيام من اعتقال محمد عابديني نجف آبادي، في مطار ميلانو بإيطاليا، لتورطه وآخر يُدعى مهدي محمد صادقي، في نقل تكنولوجيا حساسة إلى إيران، تم استخدامها في هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما أعاد إلى الواجهة موضوع سياسة اختطاف النظام الإيراني للمواطنين الأجانب بهدف التبادل.
وأضافت "لا ريبوبليكا" أن المفاوضات بين إيطاليا ومسؤولي النظام الإيراني كانت تتعلق بإطلاق سراح مهدي محمد صادقي مقابل إطلاق سراح تشيتشيليا سالا، ولكن مصادر في وزارة الخارجية الإيطالية أكدت أنه "ليس موضوعًا للمفاوضات".
كما أشار بعض المسؤولين الدبلوماسيين الإيطاليين إلى أن احتمال حدوث تبادلات مالية قد تم استبعاده.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيطالي، آنتونيو تاجاني، ونائب رئيس الوزراء، آلفريدو مانتوفانو، تواصلا مع زعماء المعارضة الإيطالية، بمن فيهم إيلي أشلين من الحزب الديمقراطي، وجوزيبي كونتي من حزب "الخمس نجوم"، لوضع استراتيجية مشتركة ومنع الهجمات المباشرة على النظام الإيراني في هذه "المرحلة الحساسة".
كما أن المفوضية الأوروبية على اتصال بالحكومة الإيطالية في هذا الشأن.
وتابعت "لا ريبوبليكا": "السبب المحتمل وراء نشر خبر اعتقال الصحافية الإيطالية، تشيتشيليا سالا، في إيران بعد سبعة أيام، هو أن المفاوضات مع طهران لم تثمر عن نتيجة".
وكانت تشيتشيليا سالا قد اعتُقلت في طهران، يوم 19 ديسمبر الجاري، لكن وزارة الخارجية الإيطالية أعلنت الخبر يوم أمس الجمعة 27 من الشهر نفسه، وتمكنت سفيرة إيطاليا في طهران، باولا آمادي، من زيارة سالا في السجن يوم أمس أيضًا.
أما محمد عابديني نجف آبادي، الذي يُطرح موضوع تبادله مع تشيتشيليا سالا، فقد تم اعتقاله يوم الاثنين 16 ديسمبر في مطار ميلانو، بعد أن وصل من إسطنبول.
وتتهم وزارة العدل الأميركية عابديني ومهدي محمد صادقي، المهندس الإيراني- الأميركي، بتورطهما في توفير تقنيات الطائرات المُسيّرة للنظام الإيراني.

ألغت تركيا إعفاء الشاحنات الإيرانية من دفع ضريبة الوقود عند دخولها الأراضي التركية، وأوضحت أن السبب وراء ذلك هو "مبدأ المعاملة بالمثل". واعتبارًا من الآن، سيتعين على الشاحنات الإيرانية دفع ضريبة الوقود عند دخولها إلى تركيا، وفقًا لحجم خزان الوقود في المركبة.

أعلن قائد الشرطة في محافظة أذربيجان الغربية عن إطلاق نار من قبل قوات الأمن على سيارة في أرومية أمس الجمعة. وأضاف: "كان السائق تحت تأثير المشروبات الكحولية داخل السيارة، ما جعله فاقدًا للتوازن اللازم للقيادة، وكانت هناك امرأتان في السيارة أصيبتا وتم نقلهما إلى المستشفى".

أعلن رئيس شرطة التحقيقات الجنائية في محافظة أذربيجان الشرقية، محمد تقي سلطاني، عن 20 دعوى قضائية تتعلق بواقعة الحقن بالماء المقطر بدلا من أدوية العلاج الكيميائي في مستشفى "وليعصر" بمدينة تبريز. وهي القضية التي هزت إيران مؤخرا.
وأوضح سلطاني أن هذه القضايا تم إعدادها بعد استدعاء أولياء دم المتوفين، وأُحيلت إلى الجهات القضائية المختصة.
وفي تصريح أدلى به يوم 28 ديسمبر (كانون الأول)، قال محمد تقي سلطاني: "تم اعتقال مساعد ممرض وثلاثة من المتواطئين معه من قبل عناصر الشرطة الجنائية". وأكد أن هؤلاء الأشخاص اعترفوا بسرقة الأدوية ونقلها إلى سوق الأدوية السوداء في طهران لبيعها.
وكانت صحيفة "اعتماد" قد نشرت يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) تقريرًا يفيد بارتفاع كبير وغير مبرر في عدد الوفيات بقسم العلاج الكيميائي بمستشفى "ولي العصر" الدولي. وفي 21 ديسمبر (كانون الأول)، أكدت السلطات الرسمية أن موظفي المستشفى استبدلوا أدوية العلاج الكيميائي بالماء المقطر، ما أسفر عن اعتقال أربعة أشخاص على خلفية القضية.
وصرح أصغر جعفري روحي، مساعد رئيس جامعة العلوم الطبية في تبريز، أن المخالفات التي وقعت في المستشفى تتعلق بشكل واضح بمعالجة مرضى السرطان في قسم العلاج الكيميائي، مشيرًا إلى ارتكاب الطاقم الطبي أخطاء وانتهاكات جسيمة. لكنه أعرب عن عدم معرفته بالفترة الزمنية التي وقعت فيها هذه المخالفات، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لتحديد جميع الجوانب المتعلقة بالقضية. وأشار إلى أن الانتهاكات تركزت بشكل خاص على الأدوية باهظة الثمن المستخدمة في علاج مرضى السرطان.
من جانبه، ذكر شهريار مختاري، مساعد مدير المستشفى، أن بعض أسر مرضى السرطان كانوا يتبرعون بأدوية ذويهم المتوفين لمساعدة المرضى الأقل قدرة من الناحية المادية، إلا أن بعض العاملين في المستشفى استغلوا هذه الأدوية لبيعها في السوق السوداء. وأكد مختاري أنه تم اعتقال أربعة موظفين على خلفية هذه المخالفات، مضيفًا أن أحدهم، المتهم ببيع الأدوية، أُفرج عنه بعد يوم واحد من اعتقاله بكفالة مالية.
يشار إلى أن هذه القضية أثارت جدلاً واسعًا وألقت بظلالها على ثقة المواطنين بالخدمات الصحية، فيما تواصل الجهات المختصة التحقيقات لتحديد المتورطين كافة ومحاسبتهم قانونيًا.