مسؤول إيراني: الروس سبب انهيار سوريا.. وماهر الأسد كان يتلقى الرشاوى منا



قالت مصادر حقوقية إن السلطات الإيرانية اعتقلت عشرات الشعراء والنشطاء الثقافيين العرب في الأهواز، جنوب غربي إيران، خلال الأيام الماضية. ووفقًا لبعض المصادر المحلية، جاءت هذه الاعتقالات بهدف "نشر الرعب والخوف في المجتمع"، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأفاد موقع "هرانا" الحقوقي في تقرير له، اليوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني)، باعتقال عشرات المواطنين في الأهوار، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن تحديد هويات 28 منهم.
وفي الوقت نفسه، ذكرت منظمة "كارون" الحقوقية في تقرير لها أن القوات الأمنية التابعة للنظام الإيراني اعتقلت منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) حوالي 30 مواطنًا عربيًا من أهالي مدن الأهواز، والفلاحية، ورامشير، وتستر، والمحمرة، والخفاجية.
ووفقًا للتقرير، تم استدعاء أكثر من 100 مواطن خلال هذه الفترة إلى معتقلات استخبارات الحرس الثوري (المركز الإعلامي 114) ووزارة الاستخبارات (المركز الإعلامي 113) في مدن الأهوار، حيث تعرضوا للاستجواب والتهديد.
وأفادت منظمة "كارون" الحقوقية، التي تغطي أخبار انتهاكات حقوق المواطنين العرب في إيران، في تقرير لها يوم 8 يناير (كانون الثاني) أن معظم المعتقلين هم نشطاء ثقافيون ومدنيون وإعلاميون وشعراء، بينما يمارس بعضهم نشاطًا في مجال البيئة.
وقد صاحبت هذه الاعتقالات مصادرة متعلقات المعتقلين الشخصية، بما في ذلك هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وتشير تقارير محلية إلى قلق عائلات المعتقلين بشأن أوضاعهم ومكان احتجازهم.
ومن بين المعتقلين: أحلام عبيات، وأحمد جلالي، وأحمد خالدي، وإسماعيل حيدري، وأيوب كناني، وأيوب طرفي، وأيوب غيبي بور، وجبار طرفي، وجواد حيدري، وجواد عفري، وحسين سعيدي، وخالد عموري، ورضا حيدري، ورضا زهيري، وسعيد إسماعيل مزرعة، وسعيد فلاحي، وصادق منصوري، وعلي سواري، وعلي عموري، وعلي كروشات، وفلك عموري، وفواد موسوي، ومحمد حيدري، ومحمد عموري، ومحمد عياشي، ومحمد ناصري، ومنصور جاسمي، وميلاد بحري، وهاشم موسوي، وياسين سيلاوي، ويوسف ساعدي، ويونس غرباوي.
من جهة أخرى، تم نقل الشاعرين والناشطين المدنيين العرب الأحوازيين رضا حزباوي ومصطفى هليجي، بعد أكثر من شهر من الاعتقال والتعذيب الشديد في معتقل شرطة "فتا" (الشرطة السيبرانية)، إلى سجن شيبان في الأهواز، حيث يتم احتجازهما الآن في قسم الحجر الصحي في السجن.
وتصاعدت حملة قمع النشطاء المدنيين والسياسيين منذ بداية انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في سبتمبر (أيلول) 2022، ولا تزال مستمرة.
وقبل ذلك، في 7 يناير (كانون الثاني)، تم اعتقال عشرات الأشخاص في مدينة نصرت آباد التابعة لمحافظة زاهدان على أيدي القوات العسكرية والأمنية.
وقدر موقع "حال وش"، الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان، عدد المعتقلين بما لا يقل عن 38 شخصًا.
وفي 2 يناير، أفاد موقع "هنغاو" الحقوقي في تقرير له عن اعتقال ما لا يقل عن 123 مواطنًا في الشهر الأخير من العام الماضي، مشيرًا إلى أن 88 من هؤلاء المعتقلين هم من المواطنين الأكراد.
وقبل ذلك، في 26 ديسمبر (كانون الأول)، أفاد موقع "هرانا" الحقوقي في تقريره السنوي الجديد بأن ما لا يقل عن 2783 مواطنًا اعتقلوا على أيدي القوات الأمنية خلال العام الماضي بسبب أنشطتهم السياسية والمدنية.


قال أمين "الشبكة الشعبية الواسعة للعفة والحجاب"، سجاد زينعليان: "يجب أن نعترف بأن غالبية المجتمع الديني تدعم الحجاب، ونفهم أنه إذا وقفنا بقوة في قضية العفة والحجاب، فإن الناس سوف يدعموننا". وأضاف: "يمكن للأفراد المشاركة في دورة قصيرة للتعرف على قانون العفة والحجاب."

كشفت المحامية فرشته تابانيان، التي تمثل السجين السياسي محمد داوري، عن تعرض موكلها للتعذيب في مقر أمن الدولة بمدينة شيراز الإيرانية، موضحة أن الطب الشرعي أكد وجود إصابات على أضلاعه وصدره وساقيه.
وأفادت تابانيان في مقابلة مع قناة "امتداد"، اليوم الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني)، بأن موكلها نُقل في 22 ديسمبر (كانون الأول) من سجن عادل آباد في شيراز إلى معتقل أمن الدولة المعروف باسم "الرقم 100"، وأعيد إلى السجن في 7 يناير، بعد 16 يوما.
وأشارت المحامية إلى أن داوري تعرض للتعذيب خلال فترة احتجازه في المعتقل، مما دفعه إلى الإضراب عن الطعام. وبعد ذلك، أصدر رئيس محكمة العدل في محافظة فارس أمرًا بفحصه من قبل الطب الشرعي.
وأكدت تابانيان أن الفحص الطبي والوثائق الرسمية الصادرة عن الطب الشرعي أثبتت تعرضه للتعذيب، قائلة: "حاليًا، تتم متابعة ملف الشكوى ضد ثلاثة عناصر أمنية متورطة في تعذيبه".
وخلال العقود الأربعة الماضية، صدرت تقارير عديدة عن التعذيب المنهجي للمعتقلين والسجناء السياسيين في معتقلات وسجون إيران.
وفي بعض الحالات، أدى التعذيب إلى وفاة المعتقلين أو إصابتهم بأضرار جسدية دائمة، إلا أن النظام الإيراني لم يتحمل المسؤولية عن هذه الوفيات أو الإصابات.
ومن بين الأفراد الذين توفوا بسبب التعذيب في معتقلات وسجون إيران في السنوات الماضية: مهسا أميني، وكاووس سيد إمامي، وسينا قنبري، وسارو قهرماني، ووحيد حيدري، وكيانوش زندي، وستار بهشتي، وزهرا كاظمي، ومحسن روح الأميني، ومحمد كمراني، وأمير جوادي فر، وزهرا بني يعقوب، وجواد روحي.
ومحمد داوري، الذي اعتقل عدة مرات في السنوات الماضية بسبب نشاطه المدني، يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة "إهانة المرشد الإيراني" في سجن "عادل آباد" بشيراز منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وأوضحت تابانيان أن نشاط داوري في مساعدة أسر السجناء السياسيين استمر بعد إطلاق سراحه من حبسه السابق.
وأضافت أنه وُجهت إليه تهمة "إهانة المرشد" بعد نشره منشورًا على "واتساب" يتعلق بانهيار برج "متروبل" في عبادان، مما أدى إلى سجنه.
كما أفادت المحامية بأن داوري تعرض للضرب من قبل عنصرين أمنيين في سجن "عادل آباد" في وقت سابق من هذا العام.
ويستمر تعذيب المواطنين في إيران رغم أن المادة 38 من الدستور الإيراني تحظر أي شكل من أشكال التعذيب للحصول على اعترافات أو معلومات.
ومع ذلك، فإن النظام الإيراني، مستنداَ إلى هذه المادة في دستوره، امتنع دائمًا عن الانضمام إلى "اتفاقية مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة".

تشبه سلوكيات ونهج علي خامنئي في هذه الأيام بشكل مذهل شخصية "دون كيشوت" بطل الرواية الشهيرة للكاتب سيرفانتس. إذ إن خامنئي، الذي يواصل إنكار الهزائم المتتالية ويتوهم الانتصارات، يشبه "دون كيشوت" الذي يرى نفسه فارسًا لا يُقهر، ويعتبر حتى الجبال والأشجار أعداء.
وخلال الأشهر الأخيرة، أكّد المحللون الدوليون وبعض الخبراء المحليين الذين يجرؤون على قول الحقائق، أن طهران ووكلاءها تعرضوا لضربات قاسية. فقد تعرضت حركة حماس إلى تراجع كبير، وتكبد حزب الله خسائر فادحة بما في ذلك فقدان قادة رئيسيين، كما سقط بشار الأسد في سوريا.
هذه التطورات أضعفت النظام الإيراني بشكل كبير في المنطقة. ومع ذلك، لا يزال خامنئي يصر على إنكار هذه الهزائم ويعتبرها مجرد "دعاية من الأعداء".
خامنئي يمارس هذا الإنكار عبر ثلاثة محاور:
• الإنكار في خطاباته: ففي خطاباته المتكررة، يؤكد خامنئي على أن إيران لم تُهزم. على سبيل المثال، بعد سقوط بشار الأسد، خطب خامنئي أربع مرات كرر فيها هذا السرد.
• إملاء الرواية على القادة العسكريين: أمر خامنئي المسؤولين وقادة الحرس الثوري الإيراني بإنكار هذه الهزائم في تصريحاتهم، حيث يتجاهل القادة الحقائق ويرددون ما يقوله القائد فقط.
• قمع المنتقدين: يهدد خامنئي المنتقدين والمحللين الذين يعارضون هذا السرد، ويتهمهم بالخيانة أو الجريمة.
وقد امتد هذا الإنكار إلى مجالات أخرى، بما في ذلك الاقتصاد. فبينما يقترب اقتصاد البلاد من الانهيار، حيث أغلقت العديد من الصناعات بسبب نقص الكهرباء والغاز، تحدث خامنئي في خطابه الأخير عن إمكانية تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة.
هذا الادعاء يأتي رغم أن تحقيق مثل هذا النمو، وفقًا لمسعود بزشكیان، يتطلب توفير 200 إلى 250 مليار دولار من الاستثمارات، منها ما يزيد على 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية.
وفي عام 2023، بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية في إيران أقل من 1.5 مليار دولار، في حين جذبت دول مثل الإمارات العربية المتحدة أكثر من 30 مليار دولار.
وفي ظل هذه الظروف، فإن حديث خامنئي عن إمكانية تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة لا يعدو كونه وهمًا.
وبدلًا من الاستماع إلى الاقتصاديين البارزين في البلاد، والذين حذروا مرارًا من الخلل في الاقتصاد، يفضل خامنئي سماع المديح من أشخاص يمجدون كلماته. هؤلاء المادحون، بتكرارهم كلامه، يعززون لديه وهم "الوصول إلى القمة".
هذا النهج لم يلحق الضرر بالاقتصاد فحسب، بل أدى إلى تفاقم الأزمات المختلفة. حيث إن الإصرار على تجاهل صوت الشعب والخبراء، وإنكار الحقائق، والتمسك بسياسات فاشلة، يدفع البلاد نحو الهاوية.

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد نيلي، أن سفارة إيران في باريس قدّمت اعتراضًا رسميًا على نشر ملصق في مدينة بيزييه الفرنسية يحمل صور علي خامنئي، وفلاديمير بوتين، وكيم جونغ أون، مصحوبة بشعار "لا تنسَ فصل النفايات".
وقال نيلي اليوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني) إن السفارة طالبت، عبر القنوات الدبلوماسية، بـ"اتخاذ الإجراءات المناسبة" من قبل الحكومة الفرنسية ومنع تكرار مثل هذه "الأفعال الاستفزازية".
وقد أثار مؤخرًا، وضع ملصق يحمل صور قادة إيران وروسيا وكوريا الشمالية، إلى جانب شعار يدعو إلى فصل النفايات، على حافلات النقل العام في جنوب فرنسا جدلًا واسعًا.
يذكر أن هذا الملصق هو جزء من حملة أطلقها روبرت مينار، عمدة بيزييه، بدءًا من 4 يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويعرف مينار بمعارضته للنظام الإيراني وروسيا وكوريا الشمالية.
وقد وصف نيلي هذا الإجراء بأنه "إهانة للمقدسات والشخصيات"، و"مثال صارخ لنشر الكراهية"، و"انتهاك صارخ للمبادئ والقواعد الدولية المقبولة التي تدعو إلى احترام القيم الثقافية للشعوب الأخرى".
من جهته، وصف مينار، في مقابلة مع وسائل الإعلام، فلاديمير بوتين وعلي خامنئي وكيم جونغ أون بأنهم "ثلاثة ديكتاتوريين لديهم أنظمة غير إنسانية" و"نفايات غير قابلة لإعادة التدوير".
وأضاف أن بوتين أطلق حربًا غير عادلة على أوكرانيا، وكيم يحبس شعبه في بلاده، بينما خامنئي يزيل معارضيه ويريد أن يدوس على حقوق النساء.