وزير الخارجية التركي: أنقرة تتوقع من الجميع بما فيهم إيران عدم دعم أعداء تركيا



قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال اجتماع لمنظمة "مجاهدي خلق" في باريس، إن بشار الأسد يختبئ حاليًا في روسيا على أمل أن لا يقع في أيدي معارضيه ويُقتل، وأضاف: "دكتاتور إيران قد يكون الهدف التالي."
وأشار بومبيو إلى أن ترامب سيستأنف منذ اليوم الأول لعودته إلى السلطة سياسة الضغط الأقصى على إيران، مضيفًا أن هذه المرة سيتم استهداف القنوات الاقتصادية للنظام الإيراني بشدة أكبر، وسيتم خنقهم بشكل كامل.

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إن جزءًا كبيرًا من أعمال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خلال السنوات القادمة سيركز على معالجة الأضرار الناجمة عن سياسات إدارة بايدن.
وقال والتز إن أحد الإجراءات التي يجب اتخاذها هو العودة إلى سياسة الضغط الأقصى ضد النظام الإيراني، التي حققت نتائج إيجابية تمامًا في فترة إدارة ترامب الأولى، ولكن تم إيقافها في عهد بايدن.
وأضاف والتز: "سياسة الضغط الأقصى تدفع طهران نحو اتفاق أفضل".

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا مع مستشاريه ووزراء حكومته الأمنية لمناقشة مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي لاحتمال شنّ هجوم ثالث على إيران.
ووفقًا لموقع "Jewish News Syndicate"، فقد تناول الاجتماع أيضًا السياسة الأميركية الأكثر هجوما تجاه إيران، والتي يُتوقَّع أن تتبناها إدارة ترامب مع بداية فترتها القادمة.
وأوضح التقرير أن الاجتماع جاء في ظل مخاوف الحكومة الإيرانية من هجوم إسرائيلي مباشر على مواقع استراتيجية لها في المستقبل القريب.
دعم أميركي محتمل لهجوم إسرائيلي
في وقت سابق، ذكر موقع "أكسيوس" نقلًا عن مصادره أن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، خرج من اجتماع عُقد في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 مع دونالد ترامب، بانطباع أن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة سيدعم هجومًا جويًا إسرائيليًا على المنشآت النووية الإيرانية، أو قد يُرتِّب بنفسه لهجوم أميركي.
وفي 6 يناير (كانون الثاني) 2025، رفض ترامب الرد على سؤال من الصحافيين حول احتمال شنّ هجوم عسكري أميركي على إيران، قائلًا: "هذه استراتيجية عسكرية، ولن أجيب عن سؤال حول استراتيجيتنا العسكرية. فقط شخص أحمق يمكنه فعل ذلك".
مخاوف إيرانية من هجوم إسرائيلي
وسبق أن ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أن إيران تخشى هجومًا مباشرًا من إسرائيل على مواقع استراتيجية لها. وترى أن وقف إطلاق النار مع حزب الله تمَّ لتمكين الجيش الإسرائيلي من التركيز مباشرة على إيران.
وأضاف موقع "Jewish News Syndicate" أن التصريحات المتضاربة للمسؤولين الإيرانيين بشأن استراتيجيتهم في المفاوضات الدبلوماسية تُظهر حالة من عدم الوضوح حول ما إذا كان ضعف موقف طهران بعد سقوط نظام الأسد في سوريا سيدفعها إلى خفض التوترات من خلال التفاوض، أو إلى تسريع مساعيها لبناء قنبلة نووية.
ورغم بعض التصريحات الإيرانية الداعية للتفاوض، أشار مسؤولون أميركيون إلى وجود دعوات داخل إيران لتكثيف البرنامج النووي.
وحذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، في ديسمبر الماضي من أن هناك أصواتًا في إيران تطالب علنًا ببناء قنبلة نووية.
وقال سوليفان للصحافيين: "إذا كنتم مكان إيران، ورأيتم أن قدراتكم التقليدية تضاءلت، وقواتكم الوكيلة أُضعفت، ونظام الأسد قد انهار، فمن غير المفاجئ أن تكون هناك أصوات تقول: ربما حان الوقت لمتابعة السلاح النووي".
من جانبه، علق جون فيترمن، السيناتور الديمقراطي الأميركي، على تصريحات بهروز إثباتي، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، الذي وصف سقوط نظام الأسد بأنه "ضربة كبيرة لطهران"، قائلًا على منصة "إكس": "هذه التصريحات تُظهر أن إيران أصبحت غير قادرة بشكل كبير على حماية أو تعزيز أهدافها الإقليمية".
وأضاف فيترمن: "يجب تدمير ما تبقى من البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وأنا أدعم بشكل كامل الجهود المبذولة لتحقيق ذلك".
دعوات داخل إسرائيل لشنّ هجوم ثالث
ذكر موقع "Ynet" أن شخصيات بارزة في إسرائيل تدعو إلى شنّ هجوم جديد على إيران. ومن بين هذه الشخصيات، ديفيد بارنياع، رئيس "الموساد"، الذي دعا إلى "قطع رأس الأفعى"، أي إيران، ردًا على هجمات الحوثيين على إسرائيل.
كما أعرب بيني غانتس، زعيم حزب "الوحدة الوطنية" المعارض عن دعمه لهذه الدعوات، قائلًا يوم 23 ديسمبر 2024 لموقع "Jewish News Syndicate": "يجب على إسرائيل استخدام جميع الوسائل الضرورية للدفاع عن نفسها ضد تهديد طهران".
الهجمات السابقة على إيران
وكانت إسرائيل قد شنت هجومين على إيران هذا العام، الأول في أبريل (نيسان) والثاني في أكتوبر (تشرين الأول)، وكلاهما كان ردًا على هجمات إيرانية.
ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، كان الهجوم الثاني أكثر تدميرًا من الأول، حيث استهدف 20 موقعًا دفاعيًا وصاروخيًا في إيران، ودمر أنظمة الدفاع الجوي من طراز "S-300" الروسية.
وفي أعقاب الهجوم الثاني، نقلت شبكة "Fox News" عن عاموس هوكشتاين، مستشار إدارة بايدن، قوله إن "إيران أصبحت مكشوفة عمليًا" وأصبحت أكثر ضعفًا أمام أي هجمات مستقبلية.

قال السيناتور الديمقراطي الأميركي، جون فترمن، في منشور على منصة "إكس": "يجب تدمير كل ما تبقى من البرنامج النووي الإيراني، وأنا أدعم بالكامل الجهود المبذولة لتحقيق ذلك".
وأضاف فترمن: "هذه التصريحات تظهر أن النظام الإيراني لديه قدرة محدودة للغاية على حماية أو تحقيق أهدافه الإقليمية".
وجاءت تصريحات فترمن ردًا على تصريحات بهروز إثباتي، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، الذي وصف سقوط نظام الأسد بأنه "ضربة كبيرة لطهران".

قالت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، إن قضية محمد عابديني نجف آبادي، الإيراني المحتجز بميلانو، "تدرس من الناحيتين الفنية والسياسية" بوزارة العدل الإيطالية، وسيتم التعامل معها وفقا للاتفاقيات القائمة مع واشنطن، فيما قال وزير العدل الإيطالي إن أميركا لم تقدم أي طلب رسمي لتسلمه.
وأوضحت ميلوني في مؤتمر صحافي اليوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني) أن إطلاق سراح عابديني هو موضوع لا يزال يتعين على إيطاليا مناقشته مع الولايات المتحدة.
وأشارت إلى إلغاء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيطاليا، مضيفة أنها كانت تخطط لمناقشة هذه القضية مع بايدن خلال الزيارة.
وكان من المقرر أن يزور بايدن روما من 9 إلى 12 يناير (كانون الثاني) للقاء رئيسة وزراء إيطاليا والبابا فرانسيس، زعيم الكاثوليك في العالم، لكن الزيارة ألغيت بسبب حرائق الغابات الواسعة في كاليفورنيا.
وقبل ساعات من المؤتمر الصحافي لميلوني، قال كارلو نورديو، وزير العدل الإيطالي، إن الولايات المتحدة لم تقدم أي طلب رسمي لتسليم محمد عابديني نجف آبادي، وبالتالي فإن الحديث عن تسليمه إلى الولايات المتحدة في هذه المرحلة سابق لأوانه.
وأشار نورديو أيضًا إلى أن قضية عابديني نجف آبادي هي "قضية قانونية ولا علاقة لها بإطلاق سراح تشيشيليا سالا".
وأكدت ميلوني في المؤتمر الصحافي، مع الإشارة إلى إطلاق سراح تشيشيليا سالا، الصحافية الإيطالية التي كانت محتجزة في إيران، أن "العمل المعقد يوم الأربعاء لم ينته بعد، وأعتقد أن التفاصيل يجب أن تُناقش في الأماكن المناسبة".
وأشارت إلى أنها لا تملك أي معلومات عن دور محتمل لإيلون ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا) والمقرب من ترامب، في إطلاق سراح سالا من السجن في إيران.
وقبل يوم من هذه التصريحات، أُطلق سراح سالا بعد 20 يومًا من الاحتجاز في طهران، وعادت إلى بلدها إيطاليا.
وقالت ميلوني عن قضية سالا إنه تم إجراء عمل دبلوماسي ثلاثي مع إيران والولايات المتحدة لتغيير الوضع، مضيفة أن "اتصالات روما مع طهران كانت دبلوماسية واستخباراتية، وعلى الحكومة الحفاظ على السرية في هذه الأمور".
وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية: "دعونا لا ننسى أن هناك حوالي 500 مواطن إيطالي آخرين في إيران، ويجب أن نكون حذرين للغاية في هذه القضايا".
وكانت صحيفة "إيل جورناليه"، المقربة من الحكومة الإيطالية، قد أفادت سابقًا بأن ميلوني حصلت خلال زيارتها للولايات المتحدة واجتماعها مع ترامب في 4 يناير (كانون الثاني)، على موافقته "لتعليق" عملية تسليم عابديني نجف آبادي.
وفي ذلك الوقت، أفادت "إيران إنترناشيونال" أن إيران ربطت إطلاق سراح سالا بإطلاق سراح عابديني نجف آبادي.
وفي 2 يناير، رفض المدعي العام في ميلانو طلب الإفراج المشروط عن عابديني نجف آبادي ونقله إلى الإقامة الجبرية، مستشهدًا باحتمال هروبه قبل اتخاذ قرار بشأن تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وحددت محكمة الاستئناف في ميلانو جلسة للنظر في طلب الإقامة الجبرية لعابديني نجف آبادي في 15 يناير (كانون الثاني).
وتم احتجاز محمد عابديني نجف آبادي، البالغ من العمر 38 عامًا، في مطار ميلانو في 16 ديسمبر (كانون الأول) بناءً على طلب من الولايات المتحدة، حيث يتهمه الأخير بدوره في توفير التكنولوجيا التي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن.
وأفادت الحكومة الإيطالية أن رئيسة الوزراء حصلت خلال اجتماعها الأخير مع ترامب على موافقته "لتعليق" عملية تسليم محمد عابديني نجف آبادي في إيطاليا.