"دير شبيغل" تختار إيرانية ضمن 100 "شخصية مُلهِمة" في ألمانيا



قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو نتيجة "الضغط الشديد على حماس، وتغيير المعادلات الإقليمية بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإضعاف النظام الإيراني، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها أميركا وقطر ومصر."
وأضاف بايدن: "خلال الأيام الماضية، عمل ممثلو البيت الأبيض وترامب كفريق واحد للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقد تحقق هذا الاتفاق خلال فترة إدارتي، وسيتولى فريق ترامب مهمة تنفيذه."

كتب حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني، أن طرح موضوع التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ضمن صلاحيات الرئيس بزشكيان، وأن مهمته هي السعي لقتل دونالد ترامب.
جاء ذلك في سياق ردود الفعل على مقابلة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع قناة "إن بي سي نيوز".
واعتبر شريعتمداري، اليوم الخميس 16 يناير (كانون الثاني)، أن القصاص والقتل هو "أقل عقاب" لترامب، ومايك بومبيو، وزير خارجية إدارته الأولى، ووجّه خطابًا إلى بزشكيان قائلًا: "مهمتك كإيراني غيور ومسلم هي تنفيذ هذا الحكم الإلهي وليس التفاوض".
وأضاف في مقال افتتاحي بصحيفة "كيهان"، مخاطبًا بزشكيان: "أنت لست مالك إيران. أنت رئيس الجمهورية الذي تم تكليفه بمسؤولية السلطة التنفيذية للبلاد لمدة أربع سنوات كأمانة".
ووصف شريعتمداري تصريحات بزشكيان في مقابلة مع "إن بي سي نيوز" بأنها "خارج نطاق صلاحياته، ورسالة إذلال للعدو اللدود".
وهاجمت "كيهان"، أمس الأربعاء أيضًا، في مواد مختلفة تصريحات بزشكيان وموضوع التفاوض مع أميركا.
وكان بزشكيان قد صرّح في مقابلة مع "إن بي سي نيوز" بأن إيران لم تكن لديها أبدًا نية لاغتيال ترامب ولن تفعل ذلك في المستقبل.
واتهمت الصحيفة، اليوم الخميس، بزشكيان بـ"تبني موقف غريب ومثير للتأمل" في مقابلته مع قناة "إن بي سي"، واعتبرته جزءًا من "استمرار المواقف المتناقضة والمتعارضة مع السياسات العامة للنظام والمرشد".
واعتبرت "كيهان" أن مواقف بزشكيان تكرار لتجربة حكومة روحاني، بينما وصفت مواقف عباس عراقجي، وزير الخارجية، بأنها "ثورية ومستندة إلى مبادئ السياسة الخارجية للنظام".
وكان شريعتمداري قد كتب سابقًا في مقال افتتاحي بصحيفة "كيهان" يوم السبت 4 يناير: "الذين يطرحون موضوع التفاوض مع أميركا إما أنهم نائمون أو سكارى أو مجانين".
وفي السياق نفسه، كتب مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر أعمال خامنئي، في منشور، أن التفاوض بين إيران وأميركا "سيلعب دورًا مهمًا في إحياء الهيمنة الأميركية" وأن ذلك "خيانة للعالم أجمع".
وأكد أنه بعد سقوط بشار الأسد، ترى أميركا أن إيران "ضعيفة" و"تسعى للابتزاز".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد وصف، في 8 يناير، المؤيدين للتفاوض مع أميركا بأنهم "مرعوبون من العدو"، وطالب مسؤولي النظام بعدم مراعاة "مطالب الأميركيين غير المبررة" في صنع القرارات حول قضايا مختلفة بما في ذلك الحجاب والتضخم والعملة.
كما تفاعلت صحف أخرى محافظة مع مقابلة بزشكيان. ومن بينها صحيفة "وطن امروز"، التي أشارت إلى تصريحات بزشكيان بأن إيران لم تقم بمحاولة لاغتيال ترامب، لكن الصحيفة أضافت في الوقت نفسه أن إيران لم تتخلَّ عن "معاقبته".
ومن المقرر أن يبدأ ترامب رسميًا عمله كرئيس للولايات المتحدة يوم 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد مراسم التنصيب.

قال رئيس مجلس الإعلام الحكومي، إلياس حضرتي، إن "أكبر أزمة نواجهها في البلاد منذ نحو 15 عاماً هي اليأس من المستقبل وانعدام الثقة في المجتمع". وأضاف: "بزشكيان كان صادقا حتى الآن ولم يقدم وعودا فارغة للناس".

قال البرلماني الإيراني، عباس مقتدائي: "إن التقدم والحفاظ على الاستقلال هما جوهر وشعار سلوك الشعب الإيراني، وهذه الفترة المضطربة ستمر وستواصل إيران مسيرة تقدمها". وأضاف: "رغم الضغوط، فإن مقاومة الشعب الإيراني ومقاومة محور المقاومة قد أثمرت."

بعد إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، عن شكره لإيران وحلفائها. وقال: "نستذكر إخواننا في إيران الذين دعموا مقاومتنا وشعبنا، وشاركوا في المعركة، واستهدفوا قلب إسرائيل في عملية الوعد الصادق".