بعد ساعات من تنصيب ترامب .. سعر التومان الإيراني يهبط بشكل غير مسبوق



تتصاعد التكهنات حول سياسة دونالد ترامب تجاه طهران مع استمرار القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني، فما الخيارات التي يملكها الرئيس الأميركي الجديد لمواجهة ذلك التهديد؟
ذكر موقع "ذا كونفرسيشن" في تقرير نُشر يوم الاثنين، أن إدارة ترامب تواجه خيارات محدودة، وعليها اتخاذ أحد حلول ثلاثة، لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية.
1- التفاوض مجددًا بشأن الاتفاق النووي
أكد موقع "ذا كونفرسيشن" أن هناك في الأوساط السياسية بواشنطن من لا يزال يدعم فكرة التفاوض للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران. ومع ذلك، فإن دور دونالد ترامب في اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يجعل احتمالية إجراء مفاوضات بين النظام الإيراني والولايات المتحدة ضعيفة.
وأشار الموقع إلى تصريحات المرشد علي خامنئي، بشأن ضرورة الانتقام من المسؤولين عن اغتيال سليماني، مؤكداً أن تصاعد المشاعر المعادية لأميركا داخل إيران يقلل من فرص عودة طهران إلى طاولة المفاوضات.
وقد أعلنت إيران مراراً بشكل علني عن نيتها استهداف مسؤولين من إدارة ترامب الأولى لدورهم في اغتيال سليماني. وفي 1 يناير (كانون الثاني) 2022، تزامناً مع الذكرى الثانية لمقتل سليماني، قال خامنئي في لقاء مع عائلة سليماني إن ترامب ومن شاركوا في اغتيال القائد السابق لفيلق القدس "سيدفعون ثمن فعلتهم"، مضيفاً أنهم "سينتهون في مزبلة التاريخ".
ومع بدء ولاية ترامب رسمياً، أعرب مسؤولون في الحكومة الإيرانية عن استعدادهم لاستئناف المفاوضات النووية. وفي 15 يناير أعلن مسعود بزشكيان، رئيس الحكومة في إيران، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، أن طهران مستعدة لإجراء "مفاوضات شريفة وعلى قدم المساواة".
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أيضاً في 4 يناير خلال مقابلة مع شبكة "سي سي تي في" الصينية، أن طهران جاهزة لإجراء مفاوضات "بناءة ودون تأخير" بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أن الهدف من المحادثات المقبلة يجب أن يكون "التوصل إلى اتفاق".
على الجانب الآخر، هاجمت صحيفة "كيهان"، التي تخضع لإشراف ممثل علي خامنئي، في 16 يناير تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين ووصفت ما اعتبرته "التماساً للتفاوض" بأنه "تصرف جنوني وغير شريف وغير مبدئي". وأضافت الصحيفة أنه رغم سياسة الضغط الأقصى لترامب وقراره باغتيال سليماني، فإن "بعض الدوائر المحسوبة على الحكومة تدعو للتفاوض مع ترامب".
2- تشديد العقوبات
تناول موقع "ذا كونفرسيشن" سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، مشيراً إلى أن استمرار هذه السياسة في ولايته الثانية قد يعقّد محاولات التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
وأشار التقرير إلى أن إيران سعت مراراً خلال السنوات الأخيرة إلى استغلال العقوبات الدولية لتحفيز الرأي العام الإيراني على معارضة الغرب ودعم سياسات الحكومة. ومع ذلك، فإن عودة سياسة الضغط الأقصى وتشديد العقوبات الدولية لن تؤدي بالضرورة إلى تراجع طهران، حيث أظهر برنامجها النووي "مقاومة ملحوظة" خلال هذه الفترة.
وخلال الأشهر الأخيرة، أعلن عدد من المسؤولين الإيرانيين عن احتمال تغيير "العقيدة النووية" لطهران. وفي 2 نوفمبر (تشرين الثاني) قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ومستشار خامنئي، إنه إذا واجهت طهران "تهديداً وجودياً"، فقد تضطر إلى تغيير عقيدتها النووية. وأضاف أن إيران تمتلك "القدرة اللازمة" لصنع سلاح نووي ولا تواجه "أي مشكلة" في هذا الشأن.
كما صرّح أحمد نادري، عضو هيئة رئاسة البرلمان، في 17 نوفمبر بضرورة "تغيير العقيدة النووية" للحكومة الإيرانية، مشيراً إلى أن طهران يجب أن تتجه نحو اختبار قنبلة نووية.
3- الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
ذكر موقع "ذا كونفرسيشن" أن تنفيذ ضربات جوية استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية هو الخيار الأخير الذي بحثه فريق ترامب. وأضاف الموقع: "الهجوم الأميركي على الأراضي الإيرانية لم يُستبعد تماماً من الخيارات".
ومثل هذا الإجراء قد يشير إلى تحول عن السياسة التقليدية للولايات المتحدة في احتواء طهران عبر الضغوط الاقتصادية. وفي 13 ديسمبر (كانون الأول) صرح ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" أنه لا يستبعد احتمال شن هجوم عسكري على إيران، قائلاً: "كل شيء ممكن".
من جهتها، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية في ديسمبر أن ضعف وكلاء إيران في الشرق الأوسط وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا قد يوفر فرصة سانحة للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن العقوبات أثرت بشدة على الاقتصاد الإيراني، معتبراً أن الخيار أمام إيران سيكون إما التوجه نحو روسيا والصين أو العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي.

وصف المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه "إيجابي"، وأكد أنه "يجب أن يتحول إلى حل دائم ومستدام". وأضاف إيرواني أن إيران تدعم حق الفلسطينيين في "المقاومة وفق القانون الدولي".

مع بدء فترة رئاسة دونالد ترامب اليوم الاثنين 20 يناير (كانون الثاني)، تسعى إيران إلى العثور على وسيط لإجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة. وأفادت بعض المصادر أن مسؤولي طهران أبدوا رغبتهم في وساطة عراقية لإجراء حوار مباشر مع واشنطن.
ونقل موقع "إرم نيوز" الإخباري، المقرب من الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين 20 يناير (كانون الثاني)، عن مصادر مطلعة أن "شخصية سياسية" في العراق تلقت إشارة خضراء لفتح قناة خاصة بهدف "التوسط بين الولايات المتحدة وإيران".
ووفقًا لهذا التقرير، ومع تصاعد احتمالات هجمات إسرائيلية على إيران، أبدى العراقيون قلقهم من التأثير السلبي لهذا الأمر على أمن واستقرار بلادهم.
ونقل "إرم نيوز" عن مصادره أن "القيادة السياسية الإيرانية، ممثلة بحكومة مسعود بزشكيان، أبلغت العراق بأنها مستعدة لفتح أبواب الحوار والجلوس إلى طاولة واحدة مع الولايات المتحدة".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، أن بلاده ترغب في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة خلال فترة ترامب.
وأكد الوزير العراقي أنه يسعى لإقناع الجماعات المسلحة التابعة للنظام الإيراني في العراق بوضع أسلحتها جانبًا.
وأشار إلى أن بغداد مستعدة للمساعدة في تخفيف التوتر بين إيران وأميركا.
وأشار "إرم نيوز" إلى أنه خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران في 8 يناير (كانون الثاني) الجاري، رحب بزشكيان بقدرة الحكومة العراقية على لعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن، وأعرب عن ثقته في ذلك.
الدعوة إلى مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة
بالتزامن مع هذه الأخبار، قال علي مطهري، النائب السابق في البرلمان الإيراني، في مقابلة مع موقع "رويداد 24" الإخباري، إن على إيران أن تفاوض الولايات المتحدة "بشكل مباشر".
وأكد مطهري، الذي يتمتع بخبرة 20 عامًا في عضوية البرلمان، أن "المفاوضات عبر وسيط لن تكون فعالة".
وأضاف أن قادة "الثورة الإسلامية" في بدايات الثورة، وبعد احتلال السفارة الأميركية بتحريض من الجماعات اليسارية والماركسية، وجدوا أنفسهم أمام أمر واقع.
وقال مطهري: "لم يكن قطع العلاقات مع الولايات المتحدة في ذهن قادة الثورة، ولم نكن ننوي قطع العلاقات مع أميركا بعد انتصار الثورة".
وفي 8 يناير (كانون الثاني) الجاري، وصف المرشد علي خامنئي مؤيدي التفاوض مع الولايات المتحدة بأنهم "مرعوبون من العدو"، وطالب مسؤولي النظام بعدم مراعاة "توقعات الأميركيين غير المبررة" في اتخاذ القرارات بشأن قضايا مختلفة مثل الحجاب والتضخم والعملة.
وهاجمت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، مرارًا في الأسابيع الأخيرة تصريحات مسؤولي الحكومة حول التفاوض مع الولايات المتحدة.
وكتبت الصحيفة، اليوم الاثنين 20 يناير، إن ترامب يمكنه "المجيء إلى إيران" فقط في حالة واحدة، وهي "تحمل عقوبة إصدار أمر" باستهداف قاسم سليماني.

قبل ساعات من مراسم تنصيبه كرئيس جديد للولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن إيران كانت "مفلسة تمامًا" خلال فترة رئاسته السابقة، ولم يكن لديها أي أموال لتمويل حماس وحزب الله.
وأكد ترامب، في خطاب ألقاه في قاعة "كابيتال وان أرينا" بواشنطن أمام أنصاره، أن النظام الإيراني خلال فترة رئاسته الأولى لم يكن قادرًا على القيام بأي إجراء.
وكان أفراد ومقربون من الرئيس الأميركي المنتخب قد تحدثوا سابقًا عن احتمال عودة سياسة "الضغط الأقصى" من واشنطن تجاه طهران، كما تم التطرق إلى احتمال شن هجوم عسكري على المواقع النووية الإيرانية.
في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وبعض مسؤولي حكومته استعدادهم للتفاوض مع إدارة ترامب.
وقال بزشكيان في 15 يناير (كانون الثاني) الجاري، مؤكدًا على تصريحاته حول التفاوض مع ترامب: "على الولايات المتحدة أولًا أن تثبت أنها تفي بوعودها. متى قبلوا بذلك، سنتفاوض".
وبعد يوم واحد، كتب حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في صحيفة "كيهان"، أن طرح موضوع التفاوض مع الولايات المتحدة كان خارج صلاحيات بزشكيان، وأن واجبه هو السعي لقتل ترامب.
وكتبت الصحيفة، اليوم الاثنين 20 يناير (كانون الثاني) أن ترامب يمكنه "المجيء إلى إيران" فقط في حالة واحدة، وهي "تحمل عقوبة إصدار أمر" باستهداف قاسم سليماني.
وهاجمت "كيهان" مرارًا في الأسابيع الأخيرة تصريحات مسؤولي الحكومة حول التفاوض مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، وصف المرشد الإيراني، في 8 يناير، المؤيدين للتفاوض مع الولايات المتحدة بأنهم "مرعوبون من العدو"، وطالب مسؤولي النظام بعدم مراعاة "توقعات الأميركيين غير المبررة" في اتخاذ القرارات بشأن قضايا مختلفة مثل الحجاب والتضخم والعملة.

قال محمد رضا عارف، نائب الرئيس الإيراني: "إيرادات بيع نفطنا أقل من إيرادات بيع الألعاب والدمى لبعض البلدان". وأضاف: "لأسباب واضحة جدًا، تم اعتبار مجتمعنا مجتمعًا غنيًا ليتم إبقاؤنا في هذا الوضع".