الرئيس الإيراني: نسعى للسلام لا الحرب.. والخلافات الداخلية تشجع أعداءنا

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران لا تسعى إلى الصراع، لكنها تواجه ضغوطات خارجية من دول تسعى إلى عدم الاستقرار.

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران لا تسعى إلى الصراع، لكنها تواجه ضغوطات خارجية من دول تسعى إلى عدم الاستقرار.
وأضاف بزشكيان اليوم الاثنين 17 فبراير (شباط)، وفقًا لوكالة الأنباء شبه الرسمية "إيسنا": "نحن لا نسعى إلى الحرب، نحن نسعى إلى السلام والطمأنينة".
وانتقد الدول الغربية بسبب ما وصفه بـ"النفاق في دعواتها المتعلقة بحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى عدد القتلى المدنيين في غزة.
وقال: "قاموا بقتل أكثر من 18,000 شاب ودفنوا 20,000 امرأة تحت الأنقاض، ومع ذلك يدعون أنهم دعاة حقوق الإنسان".
وحذر أيضًا من أن الانقسامات الداخلية تشجع العدو الخارجي، قائلاً: "الصراعات غير الضرورية تشجع جشع أعدائنا".
وفي سياق آخر، أشاد الرئيس الإيراني بدور العلم في معالجة تحديات إيران، داعيًا إلى الاعتماد على العلماء والنخب، مضيفاً: "هناك العديد من الطرق، لكن حلنا يكمن في العلم".
تأتي تصريحات الرئيس وسط عقوبات دولية مفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، ودعمها للحرب الروسية في أوكرانيا، ومساندتها للمجموعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط.
كما جاءت بعد بيان صادر عن مجموعة السبع خلال مؤتمر ميونيخ للأمن ألقت فيه باللوم على طهران باعتبارها السبب في زعزعة استقرار المنطقة.
وقال البيان الذي صدر يوم السبت: "أدانت دول مجموعة السبع بشكل قاطع الأفعال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران، بما في ذلك تسريعها لتخصيب اليورانيوم دون مبرر مدني موثوق، وتسهيلها لأنشطة المنظمات الإرهابية والمجموعات المسلحة عبر الشرق الأوسط وبحر الأحمر، وانتشارها للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وقمعها العابر للحدود وانتهاكاتها لحقوق الإنسان الأساسية".
وسبق أن أطلق بزشكيان دعوات مماثلة للسلام خلال زيارة إلى طاجيكستان الشهر الماضي، لكنه رفض الدخول في مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة وفقًا لتوجيهات المرشد علي خامنئي.

بعد أيام من تقارير إعلامية حول عزم إسرائيل شن ضربات على المواقع النووية الإيرانية هذا العام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إيران قادرة على صد أي هجوم من أعدائها.
وأضاف المرشد، في احتفال اليوم الاثنين 17 فبراير (شباط) بمدينة تبريز بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإيرانية: "اليوم، فيما يتعلق بالدفاع القوي ومواجهة التهديدات الخطيرة من العدو، ليس لدينا أي مخاوف أو مشكلات. قدرتنا على مواجهة التهديدات الخطيرة وصلت إلى مستوى ممتاز، ولذلك يشعر الشعب بالأمان".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" وصحيفة "واشنطن بوست" هذا الأسبوع، نقلاً عن تقييمات استخباراتية أميركية من الشهر الماضي، أن إسرائيل ترى فرصة لشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية في وقت مبكر من بداية هذا العام.
ووفقًا للتقارير، تستند إسرائيل في تقييمها إلى ضعف إيران بعد هجوم إسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أدى إلى تعطيل جزء كبير من دفاعاتها الجوية، بالإضافة إلى تزايد احتمالية تقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعمل العسكري.
ولم يتناول خامنئي بشكل مباشر فكرة الهجوم الإسرائيلي أو المحادثات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة بعد استعادة سياسة "الضغط الأقصى" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن ترامب عن سياسة عقوبات أكثر صرامة ضد طهران، لكنه أشار أيضًا إلى استعداده للتفاوض على اتفاق مع إيران، وهو اقتراح رفضه المرشد علنًا.
وألقى خامنئي خطابه في مدينة تبريز خلال الاحتفالات المستمرة لمدة شهر بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإيرانية، وزعمت وسائل الإعلام الحكومية أن الخطاب حضره الآلاف، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.
وقال خامنئي للحضور: "نجحت الثورة الإسلامية في الحفاظ على نفسها كهوية مستقلة وكقاعدة واسعة مليئة بالأمل لشعوب المنطقة وحتى لما هو أبعد منها. السبب في غضب قوى الاستكبار والاستعمار حول العالم تجاه الجمهورية الإسلامية هو صمود وإصرار الأمة الإيرانية في مواجهتهم".
الرئيس المعتدل نسبيًا مسعود بزشكيان، الذي كان حاضرًا أيضًا، أعرب مؤخرًا عن دعمه لمعارضة خامنئي للحوار مع الولايات المتحدة.
ويعد المرشد الإيراني هو صانع القرار النهائي في السياسة الخارجية والداخلية.
ومنذ إعلان ترامب، ظلت الأصوات المتشددة في إيران متمسكة برفض أي محادثات، بينما دعت بعض الأصوات إلى تخفيف الموقف لتخفيف الضغوط الاقتصادية من خلال رفع العقوبات.
وعلى مدار العام الماضي، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف وكلاء إيران في غزة ولبنان وسوريا إلى تآكل نفوذ طهران الإقليمي بشكل كبير.
ومع سقوط نظام الأسد – الذي كان حليفًا رئيسيًا – تركت هذه الضغوط الخارجية إيران في ما يصفه المحللون بأنها حالته الأكثر هشاشة.
وتبدو المحادثات مع واشنطن الآن بعيدة المنال حيث تؤدي العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة إلى تفاقم المعاناة وعدم الرضا لدى الإيرانيين الذين يعانون من تدهور الاقتصاد.

تظاهر طلاب كلية الآداب في جامعة طهران لليوم الرابع على التوالي احتجاجًا على مقتل زميلهم أمير محمد خالقي، الطالب في نفس الجامعة. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "أمیر کبیر" الطلابية، اليوم الاثنين 17 فبراير (شباط)، تصاعدت التوترات خلال تجمع الطلاب بعد تدخل "قوات الأمن الجامعي".
وتجمع الطلاب أمام كلية الآداب في الحرم الجامعي المركزي لجامعة طهران، اليوم الاثنين، وهتفوا بشعارات مثل: "قوات الأمن الجامعي هم الأمن بملابس مدنية"، و"لا نريد الأمن التابع للحرس".
كما رددوا شعارًا آخر: "حراس الحجاب كثيرون.. لكن لا يوجد حارس للحماية".
ونظم طلاب جامعة "طهران" وجامعة "تربيت مدرس" يوم الأحد 16 فبراير (شباط) تجمعًا احتجاجيًا آخر، وهتفوا بشعار: "إذا لم نتحد معًا.. سنُقتل واحدًا تلو الآخر".
كان أمير محمد خالقي، طالب البكالوريوس البالغ من العمر 19 عامًا في تخصص إدارة الأعمال في جامعة طهران، قد تعرض للضرب والطعن حتى الموت مساء الأربعاء 12 فبراير (شباط) في منطقة قريبة من حرم الجامعة على يد لصوص باستخدام سلاح بارد.
في هذا السياق، قال غلام حسين محسنی إيجه إي، رئيس السلطة القضائية في إيران، اليوم الاثنين، إنه يجب التعرف على قاتل الطالب وإلقاء القبض عليه في أقرب وقت ممكن.
وأكد أن التحقيق في الجرائم التي "تشغل الرأي العام" لا ينبغي أن يستغرق ستة أشهر أو سنة.
كما دعا إلى إصدار أحكام "صارمة ومدروسة" من قبل المحاكم الابتدائية في القضايا الحساسة، وطالب المحكمة العليا بمراجعة دقيقة لهذه القضايا ومنع استغلال طلبات إعادة النظر لإبطال الأحكام.
من جهته، أعلن أصغر جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية، يوم الأحد، أن قتلة خالقي لم يتم اعتقالهم بعد، لكن هناك ثلاثة أو أربعة مشتبه بهم تم احتجازهم على ذمة القضية.
احتجاج الطلاب على الوعود الفارغة للمسؤولين
وبعد مقتل خالقي، وعد المسؤولون في وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا بتثبيت كشكين للشرطة في "النقاط الضعيفة في الجامعة"، وتثبيت كاميرات مراقبة لتأمين الطرق المؤدية إلى الحرم الجامعي.
كما أعلن مدير جامعة طهران عن إنشاء "طريق جديد" للطلاب داخل الحرم الجامعي يربط بشارع آل أحمد، بحيث لا يضطرون للمرور عبر الأزقة الضيقة.
من جانبه، قال عباس علي محمديان، قائد الشرطة في طهران، ردًا على هذه الجريمة، إن الشرطة ستزيد من الإجراءات الأمنية في جامعة طهران والمساكن الطلابية.
لكن الطلاب احتجوا على هذه الوعود خلال تجمعهم اليوم الاثنين، وهتفوا: "لماذا الكذب يا قوات الشرطة؟ لم تضعوا الكشك هناك"، في إشارة إلى عدم تنفيذ الوعود. كما رددوا شعارًا آخر يقول:
أين أنت أيتها الشرطة؟ أنت المسؤولة عن هذه الحادثة"، معبرين عن استيائهم من غياب الأمن.
وسبق أن أصدر مجلس الطلبة بيانًا أكد فيه أن انعدام الأمن في المنطقة الخلفية لحرم جامعة طهران كان موجودًا دائمًا، وهو ما ساهم في توفير بيئة لجريمة قتل أمير محمد خالقي.
وذكرت وكالة "تسنيم"، القريبة من الأجهزة الأمنية، أن العديد من الجامعات الإيرانية، بما في ذلك جامعة طهران وشريف وأمير كبير، تعاني من نقص في البنية التحتية الأمنية رغم وجودها في مناطق حضرية مزدحمة.
ووفقًا للتقرير، قام 90 طالبًا من جامعة شريف بتقديم بلاغات حول السرقات والاعتداءات على هواتفهم المحمولة خلال فترة خمسة أشهر في عام 2023.
وبدأ طلاب جامعة طهران يوم الجمعة بالتظاهر وتنظيم اعتصام في ساحة الحرم الجامعي. وقد حاصرت القوات الأمنية وعناصر الأمن بالزي المدني الحرم الجامعي، مما أدى إلى اعتقال أربعة طلاب. ومع استمرار ضغط الطلاب، تم الإفراج عن الطلاب الأربعة.
وأصدرت وزارة العلوم اليوم بيانًا أكدت فيه أنه لا يوجد أي طالب محتجز حاليًا.
وأشار المسؤولون الجامعيون إلى أن احتجاجات الطلاب تصاعدت بعد تدخل "قوات الأمن بالزي المدني"، حيث أفادت تقارير بأن أنف أحد الطلاب المعتصمين قد كسر على يد رجال الأمن.
وقال حسين حسيني، مدير جامعة طهران، في تصريح له اليوم، إن "شخصًا كان يوصف بأنه من قوات الأمن المتخفين بالزي المدني قد تمركز عند مدخل الحرم الجامعي الرئيسي في الليلة الأولى للتظاهرة، مما أدى إلى تفاقم الوضع".
وأوضح أن حضور هذا الشخص "دون شارة أو هوية وبعض الأدوات الخاصة" أثار احتجاج الطلاب، ووقعت اشتباكات بينه وبين أحد الطلاب.
وأضاف حسيني أن الجامعة طلبت من مركز الشرطة الحضور لنقل الشخص المعني، لكن "حدث تأخير في هذا الصدد".

أكد رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية في إيران ووزير التربية والتعليم السابق، محمد بطحائي، أن معدل تسرب الفتيات من التعليم أعلى من الفتيان، معتبرًا أن هذه النسبة تمثل جرس إنذار.
وقال بطحائي، اليوم الاثنين 17 فبراير (شباط) في مقابلة مع صحيفة "إيران" الناطقة باسم الحكومة، إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى عدم انتقال التلاميذ من الصف التاسع إلى العاشر وتسربهم من التعليم، منها الرسوب وعدم تحقيق النجاح في السنة الدراسية.
وأشار رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية إلى أن التسرب من التعليم يحدث أكثر من الرسوب، موضحًا أن السبب الرئيسي لذلك هو الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يجعل التلاميذ يتركون التعليم.
وحذر الوزير السابق للتربية والتعليم من أن معدل تسرب الفتيات من التعليم أعلى من الفتيان، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بجرس الإنذار هذا.
وفي 15 فبراير (شباط)، أعلن عباس بيات، المدير العام لمكتب التعليم الفني والمهني في وزارة التربية والتعليم، أن ما بين 5 إلى 7% من التلاميذ في المتوسط لا ينتقلون من الصف التاسع إلى العاشر في السنوات المختلفة.
خبيرة سكانية: 30 في المائة من الفتيات يتسربن من التعليم الثانوي
وفي مايو (أيار) الماضي، قالت شهلا كاظمي بور، الخبيرة في علم السكان، إن 30 في المائة من الفتيات يتسربن من التعليم في المرحلة الثانوية، وذلك بناءً على تقديراتها لعدد النساء تحت سن 30 عامًا في إيران.
وبحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم، فإن هذه النسبة تعادل حوالي 621 ألف تلميذة يتسربن من التعليم.
وأوضح بطحائي، في جزء من مقابلة مع صحيفة "إيران"، أن أسباب تسرب التلاميذ من التعليم لا تقتصر على المشكلات الاقتصادية، بل تشمل أيضًا جودة المدارس التي تحتاج إلى تحسين.
وأشار المدير العام لمكتب التعليم الفني والمهني إلى أن أسباب التسرب ليست اقتصادية فقط، بل إن جزءًا منها ثقافي.
وذكر بيات أن "الزواج المبكر للفتيات" و"صعوبة الوصول إلى المدارس في المناطق المحرومة" من بين العوامل الأخرى التي تؤدي إلى تسرب التلاميذ.
التسرب من التعليم كعقبة أمام التنمية
وقالت فروغ تيموريان، الخبيرة في مجال التعليم، في مقابلة مع صحيفة "إيران"، إن التسرب من التعليم يمثل عقبة أمام نمو وتنمية البلاد، مشيرة إلى أن "نظامًا تعليميًا مناسبًا لا يمكن أن يقف فقط أمام التسرب من التعليم، بل يمكن أن يساعد في نمو التلاميذ بشكل أكبر".
وفي 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية، بناءً على أحدث إحصائيات وزارة التربية والتعليم، أن 790 ألف تلميذ لم يسجلوا في المدارس حتى ذلك التاريخ.
وفي 25 يوليو (تموز)، قال محمد مولوي، نائب رئيس لجنة التعليم في البرلمان، إن "911 ألف تلميذ في البلاد تسربوا من التعليم، منهم 400 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية".
وأضاف مولوي أن 279 ألف تلميذ تسربوا من التعليم بسبب المشكلات المالية.

قال وزير الاقتصاد الإيراني، عبدالناصر همتي: "لدينا الاستعداد اللازم لأي سيناريو قد نواجهه". وأضاف: "الآن، بعد مرور 11 شهرًا من العام، شهدنا نموًا بنسبة 18 في المائة في التجارة غير النفطية، كما أن صادرات النفط تسير بشكل جيد".

بعد أيام من الاشتباكات بين قوات الجيشين اللبناني والسوري، وتصريحات نائب برلماني حول دخول 130 ألف سوري وإيراني إلى لبنان، أعلن الجيش اللبناني عن إغلاق عدة معابر غير قانونية على الحدود مع سوريا.
وأفاد الجيش اللبناني، يوم الاثنين 17 فبراير (شباط)، بإغلاق عدة معابر غير قانونية في مناطق "حوش السيد علي" و"القاع" ومنطقة طرق "القصير– الهرمل" و"الدورة- القاع".
وكان مسؤولو النظام السوري قد أعلنوا الأسبوع الماضي عن بدء عمليات أمنية في المنطقة الحدودية بمحافظة حمص بهدف "إغلاق طرق تهريب الأسلحة والبضائع".
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تستهدف هذه العمليات السورية أيضًا "مهربي المخدرات المطلوبين وشخصيات مقربة من" حزب الله.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الجيش السوري دخل يوم الخميس 6 فبراير (شباط) لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد وتراجع نفوذ حزب الله في سوريا، إلى مناطق داخل لبنان، واشتبك مع قوات حزب الله.
ووقعت اشتباكات أيضًا بين القوات الحدودية السورية واللبنانية، حيث أفادت الوكالة الرسمية اللبنانية بإصابة ثمانية أشخاص في المنطقة الحدودية ببلدة الهرمل شمال شرق لبنان جراء إطلاق نار من الجانب السوري.
وعقب هذه الاشتباكات، أعلن الجيش اللبناني يوم السبت 8 فبراير (شباط) أنه بناءً على تعليمات الرئيس اللبناني ميشال عون، "أمرت قيادة الجيش الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر إطلاق النار من الأراضي السورية".
ووفقًا لرئاسة الجمهورية اللبنانية، اتصل عون يوم الجمعة 7 فبراير بأحمد شرع، الرئيس المؤقت لسوريا، وتحدث معه حول "السيطرة على الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع الهجمات على المدنيين".
وقبل يوم واحد فقط من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مساء الأحد مواقع في عمق الأراضي اللبنانية بوادي البقاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المناطق التي تم استهدافها كانت قواعد صواريخ تابعة لحزب الله.
وتشترك سوريا ولبنان بحدود بطول 330 كيلومترًا. وهذه الحدود غير محددة رسميًا في عدة نقاط، مما يسهل عمليات التهريب.
ويتمتع حزب الله بنفوذ كبير في أجزاء واسعة من الحدود اللبنانية السورية، وقد قاتل لسنوات إلى جانب قوات الأسد في الحرب السورية ضد معارضي النظام.
في الوقت نفسه، حذر النائب البرلماني اللبناني بيار بو عاصي من أن تقارير نائب وزير الخارجية اللبناني تشير إلى دخول 130 ألف مواطن إيراني وسوري إلى لبنان من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصدر أمني أن آلاف الأشخاص دخلوا لبنان سرًا بعد سقوط نظام الأسد، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان من بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني أو القوات الأمنية السورية.
وكان بنيامين نتنياهو قد صرح يوم الأحد 16 فبراير (شباط) خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، بأن إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني باستخدام سوريا كقاعدة لـ"عمليات عدائية"، وأن إسرائيل ستتصدى لأي تهديد يظهر في جنوب غرب سوريا وعلى حدودها.